الاسد کحلفائه في نکثه لوعوده

                                      

                         علاء کامل شبيب

الانتقاد الذي وجهه الامين العام للأمم المتحدة بان کي مون للدکتاتور السوري بشار الاسد و إتهمه بنکثه لوعوده، هي خصلة کان لابد لها أن تتواجد في هذا الدکتاتور الصغير ربيب و صنيع أکبر قلعة للإستبداد و الدکتاتورية في المنطقة و العالم و نقصد بها النظام الديني القائم في طهران.

الانتقاد المباشر هذا، وجهه بان کي مون في سياق حديثه عن التداعيات التي قد يسببها ثبوت إستخدام النظام السوري للغازات السامة، في الوقت الذي يزعم النظام السوري بأنه ملتزم بتدمير سلاحه الکيمياوي، وان تصرف الاسد هذا لايختلف إطلاقا قيد أنملة عن تصرفات حليفه النظام الايراني و الذي يظل يراوغ و يلف و يدور حول الوعود و التعهدات التي قطعها للمجتمع الدولي حتى تحين الفرصة المناسبة فيروغ عنها کما يروغ الثعلب!
قصة السلاح الکيمياوي في سوريا و اللعبة التي إستخدمها النظام الايراني في وقت کانت جريمة ريف دمشق قد ثبتت عليه و کاد المجتمع الدولي أن يخطو خطوة فعالة أخرى للأمام کان النظام الايراني يتأثر بتداعياتها و آثارها، لکن الطريقة السريعة و الغريبة من نوعها التي إستخدمها النظام الايراني بتوليف جماعات إسلامية متطرفة في الانتفاضة ضد نظام الاسد و إختلاقه"بالتخطيط و التنسيق و المشاورة مع هذه الجماعات"، قصة إحتمال إستخدام المعارضة للأسلحة الکيمياوية، وهو ماکان کفيل بخلط الاوراق و التمويه على المجتمع الدولي، وکان هناك رابحان فقط هما الاسد و النظام الايراني.
تصريحات الامين العام للأمم المتحدة، تأتي بعد أن بادر النظام الايراني لإستعراض عضلاته بفرض إرادته على إرادة الشعب السوري و إرادة المجتمع الدولي، وخلال ذلك قام الدکتاتور الصغير الذي هو حاليا أشبه مايکون بخشبة او عتلة بيد طهران، الى إطلاق تصريحات عنترية تدعي أيضا قرب حسمه للموقف و إنتصاره النهائي المزعوم، لکن موقف مون و مواقف دولية أخرى من الاوضاع في سوريا تدفع النظام الايراني لإلتزام أقصى درجات الحيطة و الحذر، ولهذا فإنه يقوم بنوع من خلط الاوراق في العراق و إجراء ثمة تغييرات تسمح له بترکيز إهتمامه في سوريا، لکن من الواضح أن تحقيقه لتقدم ملموس جديد على الصعيد السوري کفيل بعودته مجددا للشأن العراقي کي يعبث به کسابق عهده و يقوم بما قام به طوال دورتين متواليتين لنوري المالکي، حيث أن نفوذ النظام الايراني في العراق أقوى من أية حکومة أخرى تأتي لأن أية حکومة ستأتي ستکون مطعمة و مشبعة بالعناصر التابعة و المنقادة لها.
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

507 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع