مليح صالح شكر/ باحث في تاريخ الصحافة
فائق بطي في سنواته الاخيرة عاش وتزوج وتوفي على دين الاسلام
هذه الحقيقة قد لا يصدقها الكثيرون ، أن المرحوم فائق بطي الصحفي العراقي المعروف ، قضى سنوات عمره الأخيرة وتزوج وتوفي مسلماً.
وهذه الحقائق مدعمة بالوثائق منشورة في رسالة ماجستير للطالبة زينب عبد الكاظم مايع الظالمي بكلية التربية والعلوم الانسانية بجامعة المثنى في 15 أيلول عام 2019.
ويفترض ان زوجته الأولى السيدة سعاد فخري صفو النعيمي كانت مسلمة ايضاً لأن عشيرة النعيمي قاطبة هي عشيرة مسلمة إلا إذا كانت هي التي غيرت دينها قبل الزواج، ولا يتوفر الدليل على ذلك.
وزوجته الثانية هي السيدة سعاد علي هادي الجزائري ، وما تزال حية تعيش في أحدى الدول الأوروبية، وهي من عائلة عراقية معروفة .
وكان شقيق فائق الأكبر بديع رفائيل بطي قد تزوج من سيدة مسلمة وهاجرا الى امريكا وتوفي مبكراً، كذلك أيزيس شقيقته الصغرى وهي البنت الوحيدة لرفائيل بطي اعتنقت الاسلام وتزوجت من رجل تركي وتعيش معه حالياً في تركيا.
وتوفي فائق بطي في لندن يوم 25 كانون الثاني عام 2016 عن عمر ناهز 81 عاماً، ودفن فيها بالعكس مما يقال خطأً من أن جثمانه دفن في أربيل ، وهذه من الأخطاء التي يرددها غوغل.
وتوفي نتيجةً أصابته بالسرطان في الرئة بسبب إفراطه بالتدخين وصل إلى اكثر من ثلاثة باكيتات ونصف الباكيت ( سبعين سيكارة ) يومياً بإلاضافة إلى سرطاني المثانة والبروستات حسب شهادة الوفاة الصادرة من مستشفى سانت هلير في لندن.
وخلف فائق بطي أبنه الوحيد رافد من زوجته الأولى وتوفي في شبابه في حادث سيارة في ديترويت بالولايات المتحدة.
ومرفق الكثير من صور الوثاق التي نشرتها زينب عبد الكاظم في رسالتها لشهادة الماجستير .
ولابد من الإشارة الى ان صاحبة هذه الدراسة الجامعية استندت بإفراط على معلومات ما بعد إحتلال العراق عام 2003 في الحديث المبالغ فيه عن دور فائق بطي السياسي ، التي كان هو مصدرها دونها على الورق قبل وفاته ،وليس على المعلومات الكثيرة بهذا الخصوص المتوفرة في المصادر المحايدة.
وتوحي صاحبة الدراسة وكأن الحزب الشيوعي العراقي لم يكن قادراً على النشاط لولا جهود فائق بطي بالرغم من أنه لم يكن من الحزبيين القدماء ولم يكن في موقع قيادي مهم ، ولم يكن متمرساً على العمل السري، وأعطوه لقب ( عميد الصحافة العراقية)، وهو ليس عميداً!
1238 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع