مصر - مهد الحضارات وملتقى الأرواح الحلقة الرابعة والاخيرة

مصر - مهد الحضارات وملتقى الأرواح الحلقة الرابعة والاخيرة

في منتصف رحلتي الى مصر التي استغرقت خمسة عشر يوما اصحبني صديقي الأستاذ وليد الزمر وحرمه السيدة سلمى عيد في جولة الى المتحف المصري الحديث, وكانت من أروع ما شاهدته في مصر من تطور ثقافي وسياحي , يقع المتحف في منطقة الجيزة وقد تم تصميمه وتنفيذه من قبل تحالف شركتين ايرلندية وصينية وعلى اعلى واحدث مستويات المتاحف العالمية من حيث التصميم وفلسفة العرض وأسلوب الإضاءة والتهوية الطبيعيتين, والمتحف قد تم افتتاحه تجريبيا وفتح الجزء الأول من أربعة أجزاء منه , المدخل يضم ساحة وقوف سيارات كبيرة وتظهر مسلة ضخمة على يمين الداخل بعد اجتياز البوابات الالكترونية وهي المسلة المعلقة الوحيدة في العالم حيث ان الملك رمسيس قد قام بكتابة اسمه على كل جوانب المسلة حتى في قاعدتها وذلك تمشيا من هوس الفراعنة في تخليد أسمائهم وتم تعليق المسلة وتم وضع سقف زجاجي في الأسفل لكي يتمكن الزوار من مشاهدة الكتابة الموجودة في قاعدة المسلة.

المسلة المعلقة قبل المدخل الرئيسي للمتحف

المتحف مبهر جدا وقد استخدمت فيه احدث تقنيات وأساليب المتاحف العالمية حيث يتضمن مجمع متكامل يضم إضافة الى المتحف مطاعم وكافتيريا ومحلات بيع ملابس وتحف وقاعات عرض سينمائية حيث بدأت جولتنا بحضور عرض سينمائي في قاعة مستطيلة وبطريقة عرض الابعاد الثلاثة لفلم يستغرق نصف ساعة قد تم عرض تاريخ الفراعنة وملوكهم وهذا الأسلوب متبع في المتاحف العالمية الحديثة حيث يأخذ الزائر نبذة سينمائية عن محتويات المتحف قبل القيام بجولته, وبعد ذلك بدأت رحلتنا بأسلوب عالمي اقرب الى الأوروبي حيث اصطبت مجموعتنا المكونة من ثلاثين شخص مرشدة سياحية شابة استعملت أسلوب الارشاد السياحي الأوروبي الحديث وبدأت تشرح لنا تفاصيل المتحف من المسلة المعلقة وفلسفة تصميم باب المتحف ثم دخلنا المتحف حيث ينتصب تمثال كبير للملك الفرعوني رمسيس وقد تم نقل ذلك التمثال من ميدان رمسيس في القاهرة الى المتحف .



تمثال رمسيس في بركة ماء في وسط المتحف


قاعة عرض أفلام ثلاثية الابعاد حيث يجلس الزوار لمشاهدة الفلم على كافة الجدران



تمثال رمسيس من الخلف حيث الكتابات من كافة جوانبه وتظهر بوابة الدخول الرائعة التصميم

تم تصميم المتحف بحيث تتم تهويته وأضاءته طبيعيا بدون استخدام أجهزة تكييف في شكل معماري رائع وبعد الانتهاء من التعرف على فلسفة التصميم الأساسي للمتحف اتجهت بنا المرشدة السياحية للتعرف على جزء من المعروضات الفرعونية حيث تم عرضها بشكل رائع على مدرجات ضخمة وقد رتبت كمجموعات حسب الحقب التاريخية وموضوعات مختلفة وعلى يمين مدرجات العرض كان هناك سلم كهربائي بالاتجاهين، ومعروضات المتحف الموزعة على المدرجات هي تماثيل فرعونية فقط وليس هناك أي شيء اخر غير التماثيل.



المدرجات الضخمة حيث تعرض محتويات المعرض المختلفة.

بعد استكمال الزيارة ذهبنا الى مطعم سوري من فئة الخمسة نجوم في مدينة رحاب الجميلة والمطعم هو واحد من سلسلة مطاعم تقدم أنواع مختلفة من الأطعمة الشرقية، ومدينة رحاب تبعد عن مركز مدينة القاهرة ساعة بالسيارة وقد ابهرتني مساحة القاهرة الكبيرة والعمران المستمر على طول الطريق ونظام السير المنظم فيها.
في اليوم التالي من زيارتي الى المتحف المصري الحديث قمت بزيارة المتحف المصري القديم الواقع في ميدان التحرير والذي زرته عدة مرات بحيث تكونت لدي فكرة كاملة عنه وكتبت بحثا تفصيليا عنه من اجل تطويره وجعله قبلة سياحية عالمية تجذب ملايين الزوار سنويا, المتحف قد تم انشائه سنة 1835 وانتقل الى عدة أماكن كان اخرها سنة 1903 في عهد الخديوي إسماعيل حلمي في موقعه الحالي في ميدان التحرير ومساحته ثلاثة عشر الف وستمائة متر مربع, وما يزال كما هو حيث دواليب ومنصات العرض الخشبية نفسها منذ ذلك التاريخ بحيث طرا على اقفالها الصدأ وتهتك الخشب وزال بريق الزجاج , عملت جولة قصيرة في المتحف واخذت بعض الصور وفيديو قصير ووقفت قبل وداعي للمتحف في صالته الرئيسية وذرفت دمعة من عيني لوداعي له لأني عشقته منذ زيارتي الأولى له سنة 1976 عندما كانت مصر مشغولة بالحركات الإرهابية في زمن الرئيس الراحل أنور السادات, انه اعظم متحف في العالم من حيث نوعية وكمية المعروضات فيه واكثر متحف مهمل بدون اجراء أي تبديل او تحديث عليه لكن الحكومة المصرية الحالية بدأت ومنذ اكثر من خمسة عشر عاما بتصميم متاحف جديدة وتفريخ ذلك المتاحف الى متاحف عديدة, والمتحف المصري اقدم متحف في الشرق الأوسط ويضم مئة وثمانين الف قطعة اثرية من تاريخ مصر الفرعونية واليونانية والرومانية.

رابط زيارة المتحف المصري:
https://youtu.be/wHJl7Amtkow



صندوق من حجر الصوان لحفظ مومياء يزن عدة أطنان عليه كتابات فرعونية في كافة الاتجاهات

المتحف المصري يتكون من طابقين يحتويان على مئة وسبعة قاعات بمساحة كلية تبلغ ثلاثة عشر وستمائة متر مربع وقد تم عرض محتوياته الصغيرة في دواليب خشبية بواجهات زجاجية والاثار الكبيرة عرضت على قواعد مختلفة الاحجام والانواع ومن كثرة المعروضات فان الزائر يحتاج الى أكثر من ثلاثة أيام لزيارة كافة المعروضات, ويحتوي المعرض على اثار مصر القديمة ولا يضم أي اثار إسلامية حيث ان الاثار الإسلامية معروضة في متحف الفن الإسلامي والمرافق الإسلامية مثل القلعة والقاهرة الفاطمية مفتوحة للجمهور وتابعة الى وزارة السياحة.

كانت اخر جولاتي السياحية قبل يومين من مغادرتي القاهرة حيث زارني الصديق عادل فهمي من مدينة المنصورة التي يسميها المصريين بلد الزحلقة لوجود مصنع صابون في مدخل المدينة واصر ان يصحبني الى الأماكن التي لم أتمكن من زيارتها فاقترحت عليه زيارة مسجد الرفاعي الذي يحتوي على عدة قبور منها قبر شاه ايران وزيارة الهرم الرابع لمصر ( مسجد السلطان حسن) وذلك لأني قد رأيت من بعيد تلك الأماكن عند زيارتي الى قلعة صلاح الدين المقابلة له, ان الجميل في المناطق الاثرية المصرية ان العرب يعاملون مثل المصريين عند زيارتهم الى الأماكن الاثرية من حيث الرسوم ويكون رسم الدخول بسيطا في حين ان الأجانب يدفعون رسوم مشابهة للرسوم التي يدفعها الزائر لمتاحف العالم, دخلنا في البداية الى مسجد الرفاعي واستقبلتنا المرشدة السياحية هبة العربي وكانت في قمة الاحترافية وبطريقة رسمية وصوت واضح وتفاصيل دقيقة وملاحظات لكل شبر من المكان بدأت هبة جولتها معنا, لقد قام ببناء مسجد الرفاعي خوشيار هانم والدة الخديوي إسماعيل سنة 1869 م وتأخر البناء بسبب وفاة الاميرة خوشيار هانم واستكمل البناء سنة 1912م في عهد الملك فؤاد الأول واستغرق بنائه أربعين عاما وقد سمي مسجد الرفاعي لان الأرض التي اشترتها الاميرة هوشيار هانم كان مدفون فيها الشيخ علي ابي الشباك الرفاعي احد احفاد الشيخ احمد الرفاعي شيخ الطريقة الرفاعية وفيها زاوية للرفاعية ومسجد صغير ولكي تحافظ الاميرة على روحية المكان بقي اسم المسجد الرفاعي, والمسجد مبني على الطراز المملوكي الحديث الذي يمزج مع الطراز المعماري الحديث ويشبه الأبنية الأوروبية في ذلك الزمن وتم استيراد كافة مواد البناء من أوروبا واستمر العمل فيه الى ان توفى المهندس حسن فهمي مصمم ومنفذ المشروع والمهندس حسن فهمي مهندس مصري درس هندسة العمارة في فرنسا وكانت فلسفة التصميم بان يضارع فخامة مسجد السلطان حسن المقابل له, وقد اوصت الاميرة هوشيار خانم ان تدفن في المسجد ويصبح مدفن للعائلة العلوية فدفنت فيه ودفن بعدها ابنها الخديوي إسماعيل وقد اصدر الخديوي عباس حلمي امرا بإكمال بناء المسجد وامر المهندس المجري ماكس هرتز باشا ومساعده الإيطالي فيرجيليو سيلفياني بإكمال البناء وبدأ العمل بدون خرائط المهندس الاصلية وكان تصميمه قمة في الفخامة مع أعمدة رخامية وبمدخل رئيسي مزين بزخارف معقدة تبهر الناظر اليها وتبلغ مساحة المسجد ستة الاف وخمسمائة متر مربع منها 1767 متر للصلاة وتم افتتاح المسجد لصلاة الجمعة سنة 1912م, ويقع مقابل مسجد السلطان حسن وما تزال الصلاة تقام فيه يوميا وخلال الفترة الملكية كان المسجد يستخدم للأغراض الرسمية والدينية لغاية ثورة 1952 .
عند دخولنا المسجد وعلى جهة اليسار كان ضريح الشيخ الرفاعي وفي الجزء الغربي تجد مدافن الاسرة العلوية بدأ من إبراهيم باشا ابن محمد علي والخديوي إسماعيل وعباس الأول والسلطان حسين كامل الذي حكم مصر من 1914 لغاية 1917 والملك فؤاد (1868- 1936) ثم قبر الملك فاروق الأول وزوجته وبناته، واما قبر شاه إيران فيقع في الجزء الجنوبي الغربي للمسجد.

ودفن في مسجد الرفاعي كذلك الملك فؤاد (1868 ـ 1936) ثم أخيرا قبر ابنه الملك فاروق الأول الذي توفي في أحد مطاعم روما في ظروف غامضة اتهم عبد الناصر بقتله وقد رفض عبد الناصر في حينه دفنه في مصر فقام الملك السعودي فيصل بن عبد العزيز بالضغط على عبد الناصر بدفنه في مصر فتم دفنه في مقبرة عامة في الليل بسرية تامة خوفا من التشييع الشعبي له الى ان جاء الرئيس أنور السادات الذي وافق على نقل رفاته الى مسجد الرفاعي.



شاهد قبر الملك فاروق ملك مصر والسودان وبلاد النوبة ودارفور

بعد الانتهاء من زيارة تلك القبور وقراءة سورة الفاتحة على أرواح أصحابها اتجهنا الى شمال المسجد حيث زرنا قبر شاه إيران محمد رضا بهلوي الزوج السابق للأميرة فوزية شقيقة الملك فاروق الأول , والسبب في جعل قبره بذلك المسجد أنه تزوج يوما من الأميرة فوزية شقيقة الملك فاروق الأول في فترة الأربعينات، الطريف في الأمر أن هذه الغرفة كانت تضم رفات والده رضا شاه بهلوي( 1878 – 1944 ) والذي خلعته بريطانيا عن عرش إيران أثناء الحرب العالمية الثانية ونفته إلي جنوب أفريقيا , ولما توفي دفن في مسجد الرفاعي , وبعدما حدث الطلاق بين الشاه محمد والأميرة فوزية في نهاية الأربعينات أمر بنقل رفات والده إلي العاصمة الإيرانية طهران, وفي عام 1979 قامت ثورة الخميني وأطاحت بعرش الشاه محمد رضا بهلوي, ولم يجد الشاه من يستقبله إلا الرئيس المصري أنور السادات, وعندما توفي 27 يوليو عام 1980م بعد صراع مع مرض السرطان عاد إلي نفس الغرفة التي كان يرقد فيها والده من قبل في مسجد الرفاعي, وقد وضعت على قبر الشاه حجرة رخامية بديعة مرسوم عليها الشعار الساساني للدولة البهلويه.
فيديو زيارة ضريح شاه إيران محمد رضا بهلوي
https://youtu.be/RpzOEZmErBE

ولمسجد الرفاعي ثلاثة مداخل شاهقة، تكتنفها أعمدة حجرية ورخامية تعلوها تيجان عربية، بينما حليت الأعتاب بالرخام. والقسم المخصص للصلاة عبارة عن مربع تعلوه قبة رائعة محمولة على أربعة عقود ضخمة، بأركان كل منها أربعة أعمدة رخامية تيجانها منقوشة ومذهبة، وتتدلى من السقف ثريات نحاسية، وغطي سطح المسجد بأسقف خشبية محلاة بنقوش مذهبة جميلة.



مدخل للمسجد الرفاعي حيث الاف الزخارف تشكل تاج الباب

يقع محراب المسجد وسط الجدار الشرقي، وهو مكسو بالرخام الملون وتكتنفه أربعة أعمدة رخامية, وبجوار المحراب يوجد المنبر المصنوع من الخشب المطعم بالعاج والأبنوس, ويمكن الدخول إلى قاعة الصلاة من الباب الشرقي أو الباب الغربي، وبعد الانتهاء من زيارة مسجد الرفاعي اتجهنا الى مسجد السلطان حسن الذي تقع بابه مقابل باب المسجد الرفاعي وتبعد تقريبا مئة متر .
دخلنا مسجد السلطان حسن الذي يسميه المصريين الهرم الرابع لما له من هندسة بناء رائعة وارتفاع شاهق وفن معماري مملوكي فريد، وتم بناء المسجد بين عامي 1356م و1365م أي هو اقدم بكثير من المسجد الرفاعي وذلك في زمن السلطان حسن محمد بن قلاوون احد سلاطين المماليك واستعملت فيه احدث مواد البناء في ذلك الزمن, أنشأ هذا المسجد العظيم السلطان حسن بن الناصر محمد قلاوون الذي ولى الحكم سنة 748 هجرية - 1347م بعد أخيه الملك المظفر حاجى وعمره ثلاث عشرة سنة ولم يكن له في أمر الملك شيئا لصغر سنه بل كان الأمر بيد أمرائه وما لبث أن بلغ رشده فاصبح سلطانا واستبد بالملك إلى أن اعتقل سنة 752 هجرية - 1351م وظل في معتقله مشتغلا بالعلم حتى أعيد إلى السلطنة مرة أخرى في سنة 755 هجرية - 1354م وظل سلطانا إلى أن قتل سنة 1361م, وكان البدء في بناء هذا المسجد سنة 757 هجرية - 1356م واستمر العمل فيه ثلاث سنوات بغير انقطاع ومات السلطان قبل أن يتم بناءه فأكمله من بعده أحد أمرائه المدعو بشير الجمدار- سنة 764 هجرية1363 م.



محراب ومنبر مسجد السلطان حسن الألوان والزخارف والآيات القرآنية في كل مكان

ما ان دخلنا الى صحن المسجد حتى لاحظنا تلف في قبة المسجد واخبرتنا المرشدة السياحية هبة ان أعداء السلطان الذي كان مقر حكمه في قلعة صلاح الدين كانوا يصعدون على قبة المسجد ويقومون بقصف القلعة بالمنجنيق لانهما في نفس مستوى الارتفاع وكان جنود السلطان يردون عليهم فأحدث ذلك تدميرا لبعض أجزاء قبة المسجد.
يعتبر مسجد السلطان حسن من أعظم مساجد المماليك وأعظمها من حيث الفخامة والهندسة ودقة العمل وتنوع الزخارف وللقبة طبقتين أحدهما نحاسية ضخمة محشو بالذهب والفضة ومزين بطريقة فنية فريدة
وقد ازدحمت روائع الفن في هذا المسجد فاشتملت على كل ما فيه لا فرق في ذلك بين الثريات النحاسية والمشكوات الزجاجية وقد احتفظت دار الآثار العربية بالقاهرة (متحف الفن الإسلامي) بالكثير من هذه التحف النادرة التي كانت موجودة في المسجد وتعتبر من أدق وأجمل ما صنع في هذا العصر، وتبلغ مساحته سبعة الاف وتسعمائة وستة أمتار تتضمن الهياكل المعمارية للمسجد والمدرسة التي كانت تدرس المذاهب الأربعة الحنفية والشافعية والمالكية والحنبلية وضريح السلطان حسن الذي توفى قبل الانتهاء من البناء ودفن في المسجد في ضريح مهيب.



لقد كانت زيارتي الى القاهرة التي بناها الفاطميين والتي كانت مدينة ملكية يمنع دخول المواطنين المصريين اليها وتحولت الى عاصمة الايوبيين وبعد ذلك عاصمة المماليك الى ان فتح أبوابها العثمانيين وسمح للناس بدخولها, تلك الزيارة كانت من اجمل زياراتي للاماكن السياحية في العالم وكنت وانا امشي في القاهرة الفاطمية وكأني امشي في متحف مفتوح, والاوقات التي قضيتها مع الأصدقاء والاحبة والمرشدين السياحيين من اجمل الأوقات منذ نهاية كورونا حيث استرجعت كامل تفاؤلي وسعادتي وأتمنى ان يتمتع العالم بمصر التاريخ والحضارة وملتقى الأرواح وان يتم إعادة اعمار وهيكلة المتحف المصري في ميدان التحرير ليعطي صورة حقيقية عن تاريخ البشرية وأتمنى ان تكون لي مساهمة في ذلك.
بعد جولتي الرائعة الى مصر وكمية المعلومات الكبيرة والجديدة التي حصلت عليها وتمكنت من نقلها الى القارئ العربي عبر صحيفة الكاردينيا الغراء, لا يسعني الا وتقديم الشكر والامتنان للأصدقاء الأحبة والى كل من ساهم في رفدي بالمعلومات السياحية الرائعة والوصول الى الأماكن السياحية واخص بهم سعادة لينا جراح والدكتور اللواء محمد عاصم شنشل والدكتورة سها عيد والأستاذ وليد الزمر وحرمة السيدة سلمى عيد والأستاذ عادل فهمي ومرشدة السياحة هبة العربي، والمرشد السياحي البير.
الباحث
بسام شكري
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 للراغبين الأطلاع على الحلقة السابقة:

https://www.algardenia.com/2015-09-17-21-42-52/64277-2024-07-29-09-27-23.html

 

  

إذاعة وتلفزيون‏



الطرب الأصيل

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1057 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع