"الاعظمية التأريخ، بيوتاتها ومقاهيها ونواديها في ذاكرة من عاشها وسكنها"
الاعظمية الجميلة الساهرة مصيف بغداد لها من عبق الماضي، تأريخ يمتد الى قرون من الزمان، التي عرفت على مستوى العالمين العربي والإسلامي، حيث تشير المصادر بأن الخلفاء العباسيين واغنياء بغداد كانوا يقيمون اماسي السمر والغناء في قصور شبه سرية في بساتين الاعظمية التي هي خارج محيط المدينة المدورة، بل ان قصر ام حبيب ابنة هارون الرشيد يقوم حتى اليوم في الباب المعظم على نهر دجلة عند اطراف الاعظمية، جرى تسميتها تيمنأً بالإمام الاعظم أبي حنيفة النعمان بن ثابت، والذي يقوم مرقده ومسجده في الركن الرئيسي لها في جهة الرصافة من بغداد مقابلا للإمام موسى الكاظم الذي يقع ضريحه ومسجده في جهة الكرخ، وما يفصل بين الكاظمية والاعظمية نهر دجلة ويربط بينهما جسر الائمة، الى جانب مرقده توجد المقبرة والتي سميت في حينها بمقبرة الخيزران نسبة إلى الخيزران بنت عطاء زوج الخليفة المهدي ووالدة الخليفتين هارون الرشيد والهادي والتي توفيت ودفنت هناك عام 173هـ ، ويرجع تاريخ بناء الجامع لسنة 150 ه أي سنه 767 م، وتحديدا في عهد الخليفة <<ابي جعفر المنصور>>، ويعتبر احد المساجد والمدارس التأريخية في بغداد.
الاعظمية عظيمة بمواقفها التي احتضنت بها العراق في كل شيء، وامتلك تاريخ يحلوا لكل انسان ان يطلع عليه تيجان مرصعة بأحلى المجوهرات والعطور، احياءها مشهورة مثل "الشيوخ والنصة والسفينة والحارة وراس الحواش والشماسية وراغبة خاتون وشارع طه والكسرة والوزيرية والصرافية"، تلك الاحياء سكنية راقية ومترفة فيها قصور الى جانب احيائها المتواضعة، كانت الشناشيل هي الطراز المتبع للبيوتات في الحارة والشيوخ والسفينة واكثر البيوت كانت متكونة من طابقين وسرداب للصيف، تاج يرتديه كل عاش فيها وراحة محلاتها اغلى من العطور الفرنسية،
وفيها مَقبرةُ المُلوكِ التي تقع عند "كورنيش الاعظمية" الشهير بأشجاره وخضرته ومحاذاته لنهر دجلة، بنيت المقبرة بأسلوب العمارة الإسلامية، ولها ثلاث قباب جميلة مكسوة بالكاشي (البلاط) الأزرق، ومزخرفة بزخارف إسلامية وبفن معماري مميز، زرقاء كبيرة دفن تحتها الملك فيصل الأول والملك غازي والملك فيصل الثاني والملك علي ملك الحجاز والملكة حزيمة والملكة عالية وبعض الأميرات وشخصيات أخرى وهي وزير الدفاع جعفر العسكري الذي اغتيل عام العام 1946، ورستم حيدر، فيها أجمل البساتين والحدائق المحاطة بالبيوتات الجميلة والفلل واشتهرت منذ القدم بهوائها النقي وبانخفاض درجة الحرارة فيها قياسا الى بقية احياء بغداد.
تحيط مقبرة الأعظمية القديمة بمسجد الإمام أبو حنيفة النعمان وضمت كثيراً من رفات فقهاء المسلمين ومراجع العلم والدين، قسم المقبرة الى قسمين ومدفون بالجانب الأيمن منها أحد علماء المتصوفة وهو الشيخ أبو بكر الشبلي، والخطيب البغدادي مؤرخ بغداد، والمؤرخ الشهير الحافظ الواقدي وحسن باشا عام وابراهيم باشا، ووالي بغداد رشيد الكوزلي، والقائد جميل المدفعي والقائد محمد فاضل باشا الداغستاني وابنه اللواء غازي الداغستاني، والعالم الديني عبدالقادر عبدالرزاق صفر اغا القيسي الخطيب، والعالم أمجد الزهاوي، والعالم الديني مفتي العراق الشيخ قاسم القيسي، والعالم الديني عبدالعزيز الخياط، والشيخ محمد القزلجي، والشاعر جميل صدقي الزهاوي والاستاذ ساطع الحصري والأستاذ محمد شكري المفتي، والنحات جواد سليم، والشاعر الكبير معروف الرصافي والشاعر وليد الأعظمي وغيرهم، وفي الجانب الأيسر دفن رائد المقام العراقي المغني يوسف عمر، وهناك الكثير من الرموز العراقية دفنوا في جانبي المقبرة وقد اندرست قبورهم عبر تقادم الزمن.
أول تلفون دخل العراق في سنة 1910 حيث كانت أول خدمة هاتفية في عام 1910 لأغراض معينة ومحدودة.. وفي سنة 1919 نصبت في بغداد أول بدالة يدوية صغيرة بجانب جامع الإمام الأعظم ربطت بها عدد من التلفونات الخاصة بالدوائر الرسمية.
اقدم الحاج الحقوقي والاديب والمؤلف، بجعل بيته في حي السفينة مكتبة أهلية واقف فيها سائر كتبه الذي بلغ عددها سبعة الاف كتاب ومجلد ومخطوط، أصبحت معلماُ تراثياً يرتاده رجالات العلم والفضل والأعيان من علماء وادباء فضلاً عن الوزراء والوجهاء، كما كانت تعقد فيه امسيات ثقافية.
ساحة عنتر، جاء اسمها من الكرم، ويروى انها سُميت بذلك الإسم نسبة الى نجل أحد كبار تجار الخيول من أهالي الموصل وإسمه عنتر والذي عكف على إطعام الجياع أيام المجاعة التي عصفت ببغداد في هذا المكان الذي يقف عنده ولكن قبل قرن من الزمان فسمي المكان بإسمه "تل عنتر" وبعدها تطور العمران وأزيلت التلة تدريجياً وخططت فيها ساحة سميت بساحة عنتر ..
وساحة عَنتر الفسيحة والجميلة تضم تمثالا لعنتر بن شداد الذي يتوسط نصبه الساحة وهو على ظهر جواده ممتشق سيفه العربي اﻷصيل، بالرغم من إن الساحة او الحديقة صغيرة الا انها متنفس للنزهة ولقاء الاحبة.
حديقة النعمان هي حديقة صغيرة شمال في وسط الاعظمية أُنشئت تقريباً في خمسينات القرن العشرين، تُعدّ الحديقة من أهم معالم الأعظمية، إذ كانت متنفساُ جميلا لعوائل المنطقة وخصوصا في الصيف والربيع، و المقصد الأول للأطفال للتسلية في أيام العيد، ومن الحدائق الأخرى حديقة الرحبي في شارع عشرين وحديقة الاخطل وحديقة الربيعين.
عرف عن اهل الاعظمية شأنهم شأن العراقيين حبهم للخضرة وللورد لا يجاريهم فيه ألا القليل من الناس؛ وخصوصا في موسم الربيع حيث تزهر الأشجار والنخيل في بيوتاتهم وحدائقهم والبساتين فتملأ الجو الندي بالعطور ألأخاذة والألوان ألآسرة وزقزقات العصافير وهديل الحمام وطنين النحل ورفرفة الفراشات، فهم يعشقون ورد الجوري بنوعيه (المحمدي) و(سلطان الورود) وطلع النخيل والقداح والرازقي والقرنفل والياسمين.
عرف عن المعظماويين حبهم للرياضة وبذلك فقد تأسس اول نادي رياضي في بغداد سننة 1940 وهو النادي الأولمبي الملكي الذي تطل واجهته بشكل جميل على ساحة عنتر، وكان هو اول مجمع رياضي حديث كان مخصصا للعوائل التي كانت تقضي فيه اوقاتا ممتعة بعد العصر، كما ارتاده العديد من الشخصيات العامة والمسؤولين الكبار من الوزراء ورءساء الوزارات والمدراء العامين وكبار رجال الدولة، في داخل النادي قاعة للمصارعة والملاكمة ورفع الاثقال والبليارد وكرة المنضدة، كما يحتوي النادي على حديقة كبيرة مزروعة بالثيل ومليئة بأنواع الزهور، وداخل هذه الحديقة ساحة للتنس ومسبح كبير نظيف ومؤهل لاستقبال الضيوف في كل وقت، كما يوجد ساحة لكرة السلة والطائرة، وكافتيريا، وفيه تجري المسابقات الدورية في لعبة الشطرنج .. وكان في وقت الأعياد يستقبل جميع المواطنين في برنامج احتفالي لاداء بعض الألعاب الرياضية والفنية ومنها الدمبلة، كان النادي الالمبي اضافة لكونه نادي رياضي فقد كان مركز اشعاع وتنوير للعديد من الشرائح الاجتماعية من خلال الندوات والمحاضرات واقامة المعارض الفنية.
نادي الاعظمية الرياضي في شارع الشباب المؤدي الى المقبرة الملكية، الذي احتضن شباب العظمية وبغداد لكثير من الميادين الرياضية منها كرة السلة والقدم والمصارعة والملاكمة والساحة والميدان والسلة والطائرة والقدم، وعلى جانبيه اعدادية الاعظمية للبنين وثانوية الاعظمية للبنات وفي الجانب الاخر، مدرسة التطبيقات الابتدائية النموذجية ودار المعلمين الابتدائية، فالشارع كانه مجمع اكاديمي للطلبة يزدهر بالأشجار والورود.
نادي النعمان خلف المقبرة الملكية على نهر دجلة قرب مستشفى النعمان، الذي احتضن المواهب الرياضية الشابة ورعايتها وتأهيلها لخوض البطولات المحلية والعربية والاسيوية، وقد نافس نادي الاعظمية الرياضي في كثير من البطولات ككرة القدم والسلة والسباحة بأنواعها والمصارعة والملاكمة وكثير من الالعاب، وقد افل نجم هذا النادي وتغيب في الثمانينات من القرن الماضي بعد ان وقعت مساحة منشآته ضمن مخطط انشاء جسر الاعظمية.
رفد رياضيو النوادي الثلاث الأولمبي والاعظمية والنعمان العراق برموز رياضية كان لهم الدور الكبير في رفع اسمه عاليا في المحافل الرياضية الدولية، ولا زالت اسماؤهم شامخة في مجال الانجازات الرياضية.
أبدت الطبقة المثقفة والتجار والمسؤولون الحكوميون الرغبة في وجود أماكن تستوعب النشاطات الاجتماعية والثقافية والرياضية، وبدأت في بغداد نوادي اجتماعية تضم نخب معينة مثل المهندسين والأطباء والفنانين والاقتصاديين والمعلمين والأدباء والضباط والإعلاميين والصحفيين ورجال الأعمال والحقوقيين والقضاة والنفط، وهذا التأسيس شمل منطقة الاعظمية، فازدهرت بالكثير من الأندية الاجتماعية والثقافية منذ منتصف القرن الماضي، وأبرزها نادي الأهلي والمالية ونادي المعلمين ونادي النهضة النسائي و والجمعية البغدادية والاخاء التركماني، وكانت تقام فيها مختلف الأنشطة والفعاليات، وتقام فيها الحفلات بمختلف المناسبات، فضلا عن النشاطات الرياضية وألعاب التسلية، وأماكن خاصة لألعاب الأطفال، وبالإضافة الى ذلك كانت في بعض منها صالة لعرض الأفلام شتاء اما في موسم الصيف فكانت تعرض الأفلام في حدائقها الفسيحة.
الاعظمية واحة العلم والمعرفة، وفيها كلية العلوم والتربية واللغات والحقوق والاقتصاد والآداب والشريعة ودار المعلمين، كما حوت ثانوية للبنين و بثانويتين للبنات الاعظمية والحريري، وكلية بغداد.
ربيع الاعظمية يمتلىء بعائلاتها وبعض من العائلات البغدادية التي تخرج أيام الجمع والعطلات إلى الكريعات والعلوازية، للتنزه بالبساتين والحدائق والترع والأراضي الخضراء الواسعة ، متمتعة بسهولة مواصلاتها وحداثة طرقها وامانة مسالكها ليلا ونهارا، لذلك كانت من مواقع بغداد المشهود لها بالمكانة الراقية والاناقة البهية والالفة المحببة بين سكانها، وهناك تمارس الغناء الشعبي والرقص والموسيقى الى جانب تناول الاطعمة والشاي، كما ان البعض يستمتع بالتمشي في كورنيش الاعظمية بإطلالته الجميلة على ضفاف دجلة ، او التنزه في شارع عمر بن عبد العزيز الممتد من كلية بغداد حتى النادي الاولمبي المزدهر بالأشجار العالية والجوري والجهنمي المتسلق على جدران البيوت.
ما احلى صيف الاعظمية الذي يبشر بالسباحة في نهر دجلة الخالد ونصب الجراديخ في كثير من شواطئها الذهبية، واشعة شمسها الذهبية ونور لياليها الساطعة، لفترة تقارب الأربع اشهر تقريبا حيث يطيبها اجوائها الخاصة للطرب وسماع المقام والرياضة وقضاء الامسيات الجميلة بكل انواعها طيلة فترة الصيف، كما ان الجراديخ تعتبر احدى روافد للرياضة الشاطئية، حيث تكون هناك سباقات السباحة، المصارعة، الطائرة ورياضة الركض.
تعدّ الاعظمية ضمن اكثر المناطق في بغداد التي تنتشر فيها ثقافة المقهى، وبالأخصّ المقاهي القديمة، منذ أواخر العهد العثماني وبداية نشوء الدولة العراقية، انتشرت فيها عدد من المقاهي، أغلبها تطل على الشوارع الرئيسية، واخذت تزحف بجنباتها في اشكال متعددة وتأخذ من الازقة والأسواق الشعبية مكانا لها، تواجدت تلك المقاهي في منزلة خاصة، نظرا لتنوع مرتاديها وشهادتها على أحداث سياسية وثقافية وفنية، مثلت تلك المقاهي منابر للشعر والسياسة والمقام، حيث ساهمت بانصهار الفوارق الطبقية في مجتمع المنطقة، بعد أن أصبحت الشرائح الاجتماعية التي تجتمع على شرب الشاي او الحامض او القهوة خارج إطار التمييز المكاني العمراني، ضمن خليط من طبقات المجتمع لا تميز بين الأعيان والعامة، وأصبحت ملجأ لشرائح واسعة من المجتمع، كما كان لبعضها الآخر دور كبير في انطلاق الثورات والاحتجاجات الشعبية، كما انها أيضا مكانا لتجمع الادباء والفنانين والأصدقاء وهواة الطيور والشعراء والشخصيات السياسية، وهم يخصصون جزءاً من أوقاتهم اليومية لها، لتناول استكان من الشاي، أو القهوة، يتسلون ويناقشون مواضيع تهمهم من اخبار محلية ودولية، كما يتبادلون فيها شؤونهم الخاصة، وتقام نقاشات وورش عمل لتطوير مهارات روادها في الفن والرياضة والعلم والآداب، وتزداد وتيرة هذا التجمع الشعبي في المقهى خلال شهر رمضان الكريم حيث تكون مسرحا يكتظ بالناس من كل حدب وصوب عقب صلاة التراويح إلى وقت السحور وحتي موعد صلاة الفجر ومنها لعبة المحيبس (الخاتم) التراثية أشهر المسابقات والجلسات التي يجتمع عليها شباب المنطقة او مع شباب منطقة أخرى، كما ولعبت بعض من المقاهي دوراً أساسياً في ممارسة فنون شعبية متنوعة (خيال الظل، والقرة قوز، والقصخون) بقصد التسلية واللهو، ويتميز المقهى بأرائك خشبية مصنوعة بطريقة تراثية رصفت ضمن نسق معين لتشكل حلقات مربعة احيانا، تتوسطها منضدة صغيرة لوضع استكانات الشاي في حين وضعت على الارائك حصران من القصب صيفا وبسط ملونة شتاء، ومن مقاهيها:
مقهى الچرداغ اقدمها، تأسس عام 1933 في شارع الجرداغ في السفينة، جمع هذا المقهى السياسيين والأدباء والمثقفين والرياضيين والصيادين، وكان البعثيين والقوميين يقيمون تجمعاتهم هناك، مقهى الحاج داوود الخطاب يقع عند رأس الجسر القديم، ويسمى أيضا بالرصافي لان الرصافي كان يجلس فيها، ومقهى الجزائر مقابل مستشفى النعمان وكان ملتقى للمثقفين والرياضيين، مقهى سيد سعيد، مقهى النعمان ويقع في رأس الحواش قرب سينما الأعظمية، وهو مقهى جلوس كبار العسكريين والساسة والادباء ووجهاء المنطقة والرياضيين، وجلس في هذا المقهى الرئيس الاسبق عبد السلام عارف بعد خروجه من السجن ، كما كان يحتضن رواد التيارات القومية، مقهى العلوم قرب كلية العلوم وكان ملتقى لطلبة كلية العلوم، ومقهى العروبة في شارع عشرين وكان ملتقى العسكرين والسياسيين والأدباء والرياضيين، أحتضن المقهى الاجتماعات السرية لقادة حركة مايس 1941، مقهى موفق في شارع عشرين وكان من الذين يرتادونه بعض من المطيرجية، مقهى حجازي وكان ملتقى الأدباء وقاريء المقام في محلتي الحارة و الشيوخ، مقهى راس الحواش، و مقهى بيت الافندي (المتولي)، مقهى حامد، مقهى عطية التي سميت بعد دلك (مقهى مجيد لكاش) ومقهى سيد سامح المعروفة باسم (مقهى الحاج محمود العمر) ومقهى اليوقلمچي التي تسمى باسم صاحبها محمد غائب والذي كانت ملتقى للتجار وشياب المحلة، مقهى فرج بوش على شاطئ دجلة في الشيوخ وهي مقهى جميلة شهدت رفع راية ثورة العشرين من قبل السيد محي الدين الحلي، مقهى عباس حسن كافر، مقهى ذياب مجاور جامع الامام، مقهى حسون السكران ومقهى أبو عروة ومقاهي كريم ومحمد رزوقي وعلي الحسن، وفي راغبة خاتون مقهى إبراهيم عرب الذي كان ملتقى للسياسيين والشعراء والطلبة وظرفاء المحلة، وفي الكسرة مقهى الكسرة ومقهى الساجي الذي كان ملتقى لأهل المحلة والرياضيين، كثير من هذه المقاهي اصبحت ذكرى لزمن جميل لن يعود ابدا.
عاش جيلنا وتلذذ لأكلة العمبة وخصوصا عمبة الشريس، ولعل ابرزهم واشهرهم رزوقي أبو العنبه كان لوحده المصدر المهم للتمتع بلفة شهية من العنبة المحلية التي يعملها بيده مع البيض والطماطه، في عربة يدفعها قانعا برزقه تفوح منها أعطر رائحة، وكان يقف بعربته من الصباح وحتى بعد الظهر على الرصيف المقابل للإعدادية الاعظمية للبنين دون اعتراض بلدية الاعظمية او ادارة المدرسة، أما قاسم أبو البايسكلات وبطل الدراجا ت الشهير، فقد كانت العنبة عنده في دكان شامل لكثير من متطلبات المنزل اليومية من مستلزمات وحتى القرطاسية ، والمسافة بينهما بضعة أمتار ولا وجود للحسد ولا للتنافس بينهم،
كما ان اكثر المعضماويين تلذذوا بكباب هبوبي قرب كازينو النعمان وسينما الاعظمية، وحميد ابو الكبه صاحب الكبة المشهورة قرب جامع أبا حنيفة، محلة الشيوخ وأخيرا وليس اخرا لفة من قاسم أبو الكص الذي اشتهر مثلما اشتهر أبو يونان بالهمبركر، ولا بد من التحلية من حلويات نعوش الطيبة.
اشتهرت الكسرة بوجود ملعب الكشافة فــي بدايــة ثلاثينيــات القرن الماضي الذي استمر باحتضان لعبة كرة القدم وكل النشاطات والفعاليات الرياضية، وبالذات المدرسية وغيرها، وشهد جيلنا أزمنــة تألقه، حـين كان يحتضــن المباريات الكبيرة بين الفريــق العراق والفــرق العربية والأجنبيــة، ومباريــات الــدوري العراقــي، ولعل الكثير من أبطال الرياضة كانت لهم ذكريات جميلة على هذا الملعب، والبلاط الملكي الذي انشأ سنة 1923 كمقر إداري للملك، كان المبنى متواضعا حيث أصر الملك فيصل الأول أن يكون كذلك قائلا: "لا أريد بلاط فخم بقدر ما أرغب أن أرى أبنية أخرى تلبي احتياجات مواطني البلد الحديث"، ويذكر المؤرخ أمين سعيد الذي زار العراق عام 1931 والتقى بالملك فيصل الأول في البلاط الملكي، وتعجب من بساطة البلاط وصغره، وأنه أعرب عن حاجة الملك إلى بلاط أكبر يناسب العراق ومكانته وثرواته، فأجابه الملك: جئنا نبني وطناً وليس بلاطاً.
كانت بيوتات الأعظمية متنوعة حسب مستوى ساكنيها، وعرفت بأنها ام القصور، القصور الواسعة والشامخة وثرائها الواضح وحدائقها الواسعة تفيض بنباتاتها والمطرزة باشجار النخيل والبرتقال والليمون والنارنج،
فالملك اول ما سكن العراق كان في منطقة الكسرة، قصر ابن شعشوع الذي كان في ما مضى قصر الوالي العثماني بعدها تم شراؤه من قبل الثري شاؤول شعشوع اليهودي، ولقد ضرب بهذه الدار المثل لفخامته وسعته وجمال عمرانه، يقع القصر على شاطئ النهر في منتصف الطريق بين منطقتي باب المعظم والأعظمية، في منطقة تدعى الكسرة، تم تعميره عام 1929م ليتخذه الملك كمقر مؤقت للبلاط الملكي ثم صار مقر مجلس النواب والأعيان، اما القصر الاخرفهو قصر الشابندر في محلة السفينة، وكان يسكنه مكي الشابندر، وقصر ناجي الخضيري على نهر دجله وسكن فيه قبل انتقاله الى الجادريه ثم سكنه من بعده صهره عزة الخضيري، وقصر الجوربجي في الوزيرية، وقصر صالح جبر في الوزيرية وقصر بلاسم الياسين في الصليخ، وقصر نصرت الفارسي قرب شارع طه، وقصر نوري السعيد (الذي شغلته السفارة المصرية طويلا ومن ثم كلية الفنون الجميلة لاحقاً) وقصر كامل الجادرجي في شارع طه، وقصر جمال بابان في شارع طه.
اهالي الأعظمية يتذكرون بكل شوق و حنين شخصيات مهمة أحبوها كانت لها كاريزما معينة نادرة بطرافتها وغرابتها وتميزها، تركت أثرها في ذاكرة المجتمع منهم: حسون الأمريكي المتميز بارتداء الملابس غير المتعارف عليها، عاش حياة الغرب السابق لزمانه متمردا لتقاليده،
عايشه جيل منتصف الخمسينات والستينات، كان يصحب في تنزهاته الكلب الذي يستعيره من بيت الدكتور نجدت سليمان، وكان حين يذهب إلى العمل سائقا دراجته الهوائية، يرتدي القمصان الملونة والبنطلونات القصيرة والاحذية الغريبة الجم جم والقبغلي، ظل عازباً، تناولت أجهزة الأعلام شخصيته بموضوعية دون تجريح أو أساءة ،
جاسم أبو تقي هتلر، الذي كان أحياناً يرتدي زي مفتش مصلحة نقل الركاب ويصعد باص المصلحة ويطلب من الركاب إبراز بطاقاتهم للتأكد منها، ولا أحد يعترض بما فيهم الجابي ، وعند النزول يصيح هايل هتلر ويردد الركاب هاي هتلر، كما كان يرى أحيانا بالروب والبيجاما المخططة في (سوق الأعظمية) والكل تحييه بهايل هتلر، كان شخصية لطيفة ومحبوبة، وكان لشبهه الكبير بالزعيم الألماني (أدولف هتلر) أثره على شخصيته، مما جعله يقلده في كل شيء تقريباً في حركاته وتحيته ولبسه وشاراته وشاربه وتسريحة شعره وكذلك الپايپ الذي يدخن به، وإبراهيم عرب لم يكن "قهواتيا" فحسب، بل كان قريبا من جميع الطبقات والشرائح، وان كان قربه من طلبة الجامعات اكثر بحكم وقوع مقهاه قريبا من الكليات في الخمسينات وما بعدها. في منطقة راغبة خاتون (الكم) في الأعظمية، كان متميزاً ببطولاته وشقاوته وامكانياته باعطاء الحلول السياسية والاقتصادية وحتى الاجتماعية، واغلب أحاديثه عن الملك ونوري السعيد والمسئولين، فنان له خيال وتصور واسع يجيد طرح بطولاته تفوق التصور، وكانت مقهاه ملتقى لكثير من الأدباء والظرفاء، لازالت نكاته تثار باستمرار لأكبر نفاخ شهدته بغداد، كان كريماً ومتميزا بلبسه البغدادي.
عرفت وتميزت الاعظمية سنويا منذ القدم بتنظيمها للاحتفالات الخاصة بالمولد النبوي الشريف وخصوصًا في جامع الإمام الأعظم (أبي حنيفة النعمان) إذ يتسابق عدد كبير من المحسنين بتقديم مبالغ معينة لإنفاقها في الاحتفالات، ويقوم سكان بعض من مناطق الاعظمية ولا سيما الحي القريب من جامع أبا حنيفة، بتنظيف واجهات المنازل وتزيينها لتبدو بأبهى صورة، كما تُضاء مئذنة مسجد الإمام أبي حنيفة النعمان وباحته بالمصابيح الملونة، وتُزين المتاجر والمباني بأجمل الأشرطة الملونة، وبكل فرح وترحاب يستقبل الأعظميون الوفود من المحافظات والمدن العراقية الأخرى، وتقام حلقات الأذكار والمدائح النبوية في جامع الإمام الأعظم وبقية مساجد الاعظمية، فالمشرفون على الاحتفال يقومون بإعداد الطعام في كلية الإمام الأعظم، و تقام مآدب كبيرة في المساجد، كما يقوم مختارو المحلات الأربع في الاعظمية بتوزيعها بين بيوت المحلات فطقوس الاحتفال بهذه الذكرى من عادات وتقاليد متوارثة جعلت يومها مختلفا عن باقي الأيام، فقبيل غروب الشمس تقوم العائلات المحتفلة بإيقاد الشموع حول منازلها وأمامها، وتوزيع الحلوى الخاصة بهذه المناسبة، وتوزيع حلوى المولد والتي يطلق عليها باللغة العامية الدارجة (زردة النبي)، هذا وتستمر الاحتفالات والصلوات والمناقب النبوية إلى أذان صلاة الفجر.
عرفت الاعظمية ومنذ القدم بطيبة أهلِها وكرمِهم وحُسن تعاملهم مع الغرباء وتسامحهم، فقد عاش الاعظميون بتآخ وألفة لا يميز بينهم دين أو عرق، كما عرفوا بالوطنية وحبهم لبلدهم العراق.
تميزت الاعظمية توارثها لحضارة العلاقات الاجتماعية منذ القدم، وكان التجمع العائلي والثقافي مبتغاُ للكثير من شرائح بعض العائلات في الاعظمية للتسلية ولتمتين العلاقات فيما بينهم، فكانت القبولات حيث يتجمع النساء بصورة دورية في بيت احدى النساء لتبادل الاحاديث وتقوية العلاقات، وفي المقابل كان الرجال لهم مجلسهم الخاص ،إذ تعد "المجالس" مدارس لها تأثير في توجيه الحياة ألادبية والفكرية والسياسية والاجتماعية، اي بمعنى لم تكن الاحاديث تقتصر على مطارحة الشعر ومناقشة امور الادب والدين واللغة بل تتناول المستجدات السياسية وصفات العراقيين وسجاياهم وتقالديهم وعاداتهم اسبوعياً ومنها:
مجلس الحاج حسن بيگ الكولمن و ومجلس خيري الهنداوي ومجلس سند مجلس متولي الاعظميه ومجلس آل الچوربچي ومجلس آل سلطان الحمود ومجلس الشيخ نعمان الاعظمي ومجلس أمين الاعظمي ومجلس العلامة حمدي الاعظمي ومجلس الرصافي ومجلس عبد الرحمن الريس ومجلس ال بابان ومجلس سليم النعيمي ومجلس الشيخ محمد القزلچي ومجلس السيد أحمد السيد عثمان الخطيب ومجلس نجم الدين الواعظ ومجلس الدكتور كمال السامرائي ومجلس عبد العزيز الشواف وهكذا...
تفخر الاعظمية كسائر محلات بغداد بما انجبت، من صفوة من المثقفين والعلماء وفقهاء والمفكرين والرياضيين والأطباء والمهندسين والمعرفة والادباء والفنانين فكانت بحق جوهرة بغداد، فهم شريحة من شموس المعرفة، هذه الصفوة ساهمت في بناء النهضة والعلم والثقافة والادب والجيش والرياضة للعراق الحديث وقد سكن فيها الملوك والوزراء وضباط الجيش والأطباء والمهندسين ورجال المعرفة والفن والرياضة وباقي شرائح المجتمع، سكن الملك فيصل الأول في بداية حكمه، ودفن الملوك الثلاثة فيصل وغازي وفيصل الثاني في مقبرة الملوك.
ومن الرؤساء: محمد نجيب الربيعي وعبد السلام محمد عارف وعبد الرحمن عارف.
الفريق الركن صالح مهدي عماش نائب رئيس الجمهورية، ونائب رئيس الجمهورية الاستاذ طه محي الدين معروف.
ومن رؤساء الوزارات : ياسين الهاشمي وطه الهاشمي وجعفر العسكري وحكمت سليمان ورشيد عالي الكيلاني ومصطفى العمري ونورالدين محمود ومحمد فاضل الجمالي وناجي طالب وعبدالرحمن البزاز.
ومن الوزراء الاساتذة: هبة الدين الشهرستاني وجمال عمر نظمي وغازي الداغستاني وعبد اللطيف نوري وعبد الهادي الجلبي ويوسف ابراهيم وعبد الله الدملوجي واركان عبادي وسامي فتاح وعصمت الشيباني ومنير القاضي و جلال بابان والمحامي جمال بابان وعبد الحميد الهلالي والدكتور عبد الأمير علاوي وصديق شنشل وعلي محمود الشيخ علي وباقر الدجيلي وعبد الحميد كاظم والدكتور جابر عمر و فؤاد الركابي وعلي صالح السعدي و ناجي الاصيل ورجب عبد المجيد والدكتور محمد صالح محمود والفريق عزيز العقيلي والأستاذ إسماعيل العارف وعارف عبد الرزاق وعبد الرزاق محي الدين وسعد قاسم حمودي وعبد الكريم كنونة وعبد الكريم فرحان و ناصر الحاني وعبد الكريم كنونة والدكتورعبد الرحمن القيسي ونوري شاويس والدكتور جواد هاشم ومحمود شيت خطاب وماجد مصطفى والدكتور سعد عبد الباقي والأستاذ تايه عبد الكريم وشفيق الكمالي والدكتور فخري قدوري وعبد الفتاح الالوسي والدكتورة سعاد خليل والدكتور عبد الرزاق الهاشمي والدكتور حسن فهمي جمعة واحسان شيرزاد والفريق الركن عبد الجبار شنشل
وسعدون شاكر وسمير عبد الوهاب الشيخلي وشاذل طاقة وعصام الجلبي والدكتور رياض الحاج حسين والدكتور همام عبد الخالق والفريق عامر العبيدي وعبد التواب الملا حويش،
ومن العسكريين: الفريق صالح صائب الجبوري والفريق طه الهاشمي واللواء شاكر عبد الوهاب الباشا والزعيم حسين فوزي والزعيم قاسم شكري، العقيد صلاح الدين الصباغ والعقيد فهمي سعيد والعقيد كامل الشبيبي والعقيد محمود سلمان وامير اللواء إبراهيم الراوي والفريق عمر علي واللواء صالح زكي توفيق والواء شاكر محمود شكري والفريق رفيق عارف واللواء عباس علي غالب واللواء إسماعيل صفوت والزعيم شمس الدين عبد الله والزعيم عبد الكريم الجدة والعقيد ماجد محمد امين والزعيم عبد الرزاق حمودي والزعيم نعمان ماهر الكنعاني، والزعيم الركن عبد المطلب الأمين، ومن قادة الشرطة عبد الرزاق الفضلي وابراهيم الشاوي وعبد الباقي كاظم ومزاحم ماهر الكنعاني وعبد الصاحب علي الكندي وشفيق الزبيدي ووفيق الجلبي ورشيد عبد الرحمن،، واللواء حسيب الربيعي والزعيم رفعت الحاج سري والفريق إسماعيل طه النعيمي والفريق الركن قيس الاعظمي والفريق اياد زكي والفريق زهير طالب النقيب
و شخصيات عربية بارزة منهم: الحاج امين الحسيني مفتي فلسطين، والشيخ علي طنطاوي، والدكتور محمد تقي الدين الهلالي المغربي، الشيخ مولود حسين التركي.
ومن السياسيين: الشيخ محمود الحفيد وعبد الفتاح إبراهيم وكامل رفعت الجادرجي وتوفيق بابان وجعفر أبو التمن وفائق السامرائي وذنون ايوب واياد سعيد ثابت وعبد الرحمن الضامن وفؤاد عارف واحمد بيك توفيق بك وكاظم المشايخي وهاني الفكيكي وباسل الكبيسي وحسين الرحال وصلاح صالح وسمير عزيز النجم وجعفر قاسم حمودي وعبد الرحمن الدوري والدكتور محمد عمار الراوي وصباح المدني وعطا محي الدين وحازم جواد وجاسم قرة علي وفوزي عبد الواحد وهلال ناجي ويسرى سعيد ثابت والدكتورة هدى مهدي عماش وإبراهيم الواعظ وعدنان القصاب وصباح ميزا ونزار العزي وعصام الصفار وحسن محمود طه وكاظم الربيعي وغازي العبيدي ونوري حمادي وناظم كزار وصبيحة الشيخ داود وهناء الشيباني ونوار حلمي ومآرب احمد كمال وعدوية الفلكي ولميس قاسم حمودي.
ومن الأطباء الذين وضعوا بصماتهم المهمة على تأريخ العراق الحديث وقد وضعوا هموم الأمة على أكتافهم اضافة الى ابداعهم في مجال الطب:
الدكتور سامي شوكت والدكتور صائب شوكت والدكتور شوكت الزهاوي والدكتور مظفر الزهاوي والدكتور عبد الرحمن الجوربجي والدكتور نجدت شوكت سليمان والدكتور جلال حمدي سليمان والدكتور كمال السامرائي والدكتور مهدي فوزي والدكتور معمر الشابندر والدكتور فكرت شوقي والدكتور صفاء الدين حاتم والدكتور قاسم البزركان والدكتور عبد اللطيف البدري والدكتورة لميعة البدري و الدكتور عبدالصمد نعمان محمد الأعظمي والدكتور عبد السلام عوني والدكتور محمود ابراهيم والدكتور غازي حلمي والدكتور سالم الدملوجي والدكتورة لمعان امين زكي والدكتور عزيز محمود شكري والدكتورة ماركريت شكري والدكتور مكي الواعظ والدكتورة امنة صبري مراد و الدكتور عبد القادر وهبي الخزرجي والدكتور احسان البحراني والدكتور زهير البحراني والدكتور حسني الالوسي والدكتور وليد شوكت الخيال والدكتورة اكرامية الشيخ احمد والدكتورة هانئة الخوجة والدكتور لؤي النوري والدكتور إسماعيل الصفار والدكتور طلال ناجي شوكت والدكتور أديب الفكيكي والدكتور عامر الهاشمي والدكتور وجيه زين العابدين والدكتور ثابت الهيتي والدكتور سعدون خليفة والدكتور قصي الخياط والدكتور محمود الفلكي والدكتور أسامة الشيخ علي والدكتورة منى محمد علي نزهت والدكتور مقداد العاني والدكتور فاروق نوري فتاح والدكتور سلمان نوري فتاح و الدكتور عبد الباقي الخطيب والدكتور عاطف (ابو محمد) والدكتور يحيى (ابو منى) والدكتور ناجي احمد حمدي والدكتور قاسم الدوري والدكتور مزهر الدوري والدكتورة ندى محمد إبراهيم والدكتور نجيب شكري والدكتور إسماعيل التتار والدكتور سلوان بابان والدكتور غانم الصفار والدكتور قيس الملي والدكتور معد محمود سلمان و الدكتور طارق حمدي النائب وابنه الدكتور زياد حمدي والدكتور احمد عبد الرزاق السبتي ( و الدكتور رياض العضاض والدكتور محمود الجبوري والدكتور زكي احمد حمدي والدكتور عبد المنعم ألعبيدي والدكتور خالد إبراهيم والدكتور رعد مولود مخلص والدكتور ناظم جواد الحناوي والدكتور مصطفى الاعظمي والدكتور ليث الكندي والدكتور هشام محمد علي نزهت والدكتور إبراهيم الالوسي والدكتور خليل الالوسي والدكتور رؤوف الاسترابادي و الدكتور فيلكس جرجي والدكتور هاشم مكي الهاشمي والدكتور فائق الصفار والدكتور خالد فوزي والدكتورة عفراء امين خاص و الدكتور خالد عبدالرحمن الملا خضر الزبيدي والدكتورة عامرة عبدالعزيز الخياط واخيها الطبيب عامر عبدالعزيز الخياط و الدكتور عبدالرزاق عبدالكريم القزاز والدكتور محمد صالح والدكتور ناجي القيسي والدكتور مازن عبد الجبار شنشل والدكتور مظفر السامرائي والدكتور خلدون حلمي والدكتور عبد الودود المفتي والدكتور عادل دوغرمجي والدكتور عدنان القيسي والدكتورة وحذام الشربتي واطباء وطبيبات عائلة البيروتي والدكتور شاكر الجنابي والدكتور حداد والدكتور عبد الكربم الخطيب والدكتور محمود الخطيب والدكتور محي السامرائي والدكتور حكمت العبيدي والدكتور رعد العبيديوالدكتورة ندى محمد ابراهيم الجبوري والدكتور سعد عبد القادر شكري والدكتور محمد بربوتي والدكتور محمود نجيب والدكتورة آيات شكري والدكتور سمير محمود نديم والدكتور مكرم الواعظ والدكتور سرمد الكسار و الدكتور سهيل نجم والدكتور محمد نعمان الاعظمي والدكتور محمد الهنداوي والدكتور هشام الجوراني و الدكتور عادل العطار والدكتور اسماعيل والدكتور داود الثامري والدكتور شبلي كامل والدكتور إسماعيل عبد الله والدكتور رياض عبد الزهرة ووليد رجب الجنابي والدكتور سعد الفراجي.
ومن الشخوص رياضية وقادة للحركة الرياضية واساتذة ومدربين ولاعبين شهدت لهم ملاعب وساحات ممارسة الفعاليات الرياضية بكل صنوفها نذكر منهم: نجم الدين السهروردي وإسماعيل محمد واموري إسماعيل وعادل بشير وفهد الميرة واللاعب جمبل عباس(جمولي) والزعيم ناظم الطبقجلي ومؤيد البدري وصباح ميرزا وهشام عطا عجاج وشوقي عبود وفهمي القيمقجي وعبد القادر زينل وناطق شاكر ومحمد حسون وإسماعيل حمودي وضياء عبد الرزاق حسن وكرمان سلمان وفالخ اكرم فهمي وعامر ناجي ومضر محمود سيرت وفلاح ميرزا ووليد سيرت ومحمد سلبي وستار رؤوف وآل جنجون صباح وفاروق وفيصل ورعد الخيال وماجد واحمد القيسي وعوسي الاعظمي وعصام العلي وكريم الأسود وعطا وفتاح حنكورة وصبري بن الصفرة وعبد الرزاق محد صالح وسعيد بن أبو البطالة وقاسم السيد وعدنان القيسي ورحومي جاسم وحسن عبد الوهاب وقاسم الطنبوري وفاروق الخطيب ووائل الكسار وحكمت محمود (حكومي) وزهير محمد صالح وحكمت محمود نديم ولطيف العاني (لطوفي) ومزعل إسماعيل ولطفي عبد القادر ومجبل فرطوس والطبيب سمير سعد الله ومنذر نحم الدين الواعظ وعادل مجيد وباسم جمال وعبد القادر العاني وعبد الجليل موسى و عائلة الدوري مصطفى وسعدي وعدنان ونزار بهاء الدين وغسان الجلبي وعبد الأله ومحمد هبش وهاشم وعدنان حمام وهيثم الشيباني وسهيل النقيب وقتيبة احمد شهاب ويوسف طاهر الوهب وفائق الجسار وحاتم دواف وصلاح عبد المجيد وساطع عبد الرزاق وعزت عباس ويحي زكي وصفاء محمد علي وودود العباسي ومحمود صالح وخلدون عبدي واديب ناجي ووجدي ناجي محمد ووليد القيسي
وحسين الاعظمي ومهدي وحيد وحمدان الكبيسي وخالد المصلاوي وقاسم أبو الكص ومهدي صالح وسامي القصاب وحسام الدين محمد سعيد وماجد الحيالي وحسن السيد جعفر ومحمد لطفي الامام وشعلان عبد الكريم وناجي شاكر وقحطان القصير وكامل مسعود وعزيز الرباع وحميد حمدي وعنتر وقاسم أبو العمبة واديب السكوتي وعزيز نوري الجراح وعامر حسين وفؤاد الدباغ وعبد الواحد الدروبي وخالد الملقب كاروبه وهشام وفاروق واخوه جاسم وزهير العانى وثامر أبن طوبان واولاد كاظم النداف الذين تميزوا بممارسة لعبة المصارعة ونيران نعمان ماهر و سهام احمد كمال و أيمان حسن الرفيعي.
ومن الذين أجادوا ترتيل وتجويد القران: محمود عبد الوهاب والحافظ خليل إسماعيل والحافظ مهدي العزاوي والحافظ اموري حسن والحافظ منذر العبيدي والشيخ الملا صالح محمد العبيدي وعبد الستار الطيار والحاج عبد المنعم شاكر، وقراءة المقام والموسيقيين: حسين الاعظمي وسعد الاعظمي وشعوبي وهاشم الرجب والهام المدفعي وروحي الخماش وسعدون جابر وسالم حسين.
ومن القضاة والمحامين والنواب وكبار الموظفين: حسن التتار اول رئيس لمحكمة التمييز والقاضي عبد العزيز الخياط والقاضي حسن رضا عضو محكمة التمييز ورئيس جمعية الشبان المسلمين ومدير الأوقاف والقاضي عبد العزيز المطير ووراغب فخري وإبراهيم المشاهدي ومحمد شفيق العاني عضو محكمة التمييز والقاضي ضياء شيت خطاب وعبد المجيد حسن والمحامي نجيب بابان ومحمد سعيد الراضي وعامر الشبلي وجميل الخشالي وجميل المدفعي والقاضي جهاد الونداوي ومحمد سعيد الخفاف وعبد الكريم بافي واحمد حامد الصراف والقاضي مصطفى عزت والقاضي محمد محمود والنائب توفيق الفكيكي وجاسم مخلص وزهير فاروق الدملوجي والمحامي رشيد النقيب والمحامي عادل الساجي والمحامي صبيح المشاهدي والمحامي نعمان الدليمي والمحامي عادل بابان والمحامي كامل عارف الناصري والمحامي غسان احمد راسم والمحامي محمد ضياء السبتي والمحامي جلال العاني والمحامي غسق الفضلي والمحامي محسد الهنداوي ويحي عبد المجيد وأبراهيم الأيوبي وأسماعيل الايوبي وعبد الوهاب السعدون والسفير مالك العاني والسفير طه احمد الداوود وغازي محمد صالح وقصي بيات و فاضل العزاوي.
ومن المهندسين والمقاولين السادة: قحطان عوني وقحطان المدفعي وهشام منير وناجي المصرف وغسان رضوان ورشيد صالح العلي ومعاذ الالوسي وهشام منير وهشام المدفعي وطارق الجدة ولويس باكوس وخالد عبد الحليم وعدنان اسود وشريف يوسف عميد كلية الهندسة وأحمد مختار شريف واحمد رضا الحداد وفهمي جرجيس وصادق الحداد وفاروق محمد صالح ومعاذ الالوسي.
ومن التجار ورجال الاعمال وارباب المهن وأصحاب الأراضي الزراعية: عبد الحميد الدهان وحسن الجرجفجي وابو النفط و نوري مصطفى المتولي وخالد شنشل وإسماعيل شريف وجاسم محمود العاني ووالد طالب البغدادي ومهدي الراوي وحسيب صالح ولويس شكوري وعبد الله الحجازي وملا حمادي المشهداني وجهاد ملا حمادي وخير الله عبد الله الخطيب وحسين الخضيري وحسن الدهان وعبد الفتاح البيروتي (تجهيزات أبو زهير) وعبد الله الغريري وحسين بليبش وشكر عبد القادر التتنجي ومنذر عباس وعبد الرزاق محسوب وعبد الكريم ابو الدبس ومعمل مكينه ملا عواد ومعامل السيد نعمان الحاج محمد الاعظمي وعبد الله أبو طبيخ ويحي الجدة ونجيب الريس وكاظم جواد وغنو جواد ومحمد عبد الله السعيد، محمد ورؤوف ونجيب الشالجي ويحي ثنيان ونجيب العيدروسي وهاشم وعاصم النقيب وباهر فائق وفيصل القرغولي وعدنان اصف اغا وعبد الوهاب الاعظمي، وعبد الجبار الاعظمي ومجيد ونة والشاوي والطابوقي والبيروتي والعمري والوادي.
ومن الطيارين المدنيين وطياري القوة الجوية والسمتيات: الكابتن فؤاد ستو والكابتن سالم الداغستاني والكابتن عامرسلبي والكابتن طارق سلبي والكابتن قدوري عزيز والكابتن فارس عزيز والكابتن عماد عزت والكابتن علاء عزت والكابتن عاصم جلال والكابتن غانم الرملي ومن طياري القوة الجوية والسمتتيات : حفظي عزيز ومحمد ناصر الكسار ومنذر وثامر الونداوي وخالد شفيق الزبيدي وهشام محمود سيرت وهشام عطا عجاج وهشام امين زكي وسالم وغانم واحمد ناجي الصفار وواثق وصلاح وصباح عبد الله الرمضاني وأبراهيم علي العبيدي(الكردي) وساطع عبد الرزاق شمسي وكمال عبد الستار وعماد احمد عزت ونصير اركان العبادي وعدي عزت العزاوي وغازي الجبوري وكفاح صفاء محمد علي وحرب شمس الدين عبد الله ومعن الطبقجلي وعادل الجميلي وسعد العظمي وهشام إسماعيل البربوتي ونبيل واحمد الدليمي وسمير زينل ونبيل احمد وسمير محمد زكي وهاشم برجس وعكرمة الاعظمي واثير طه القيسي وسعدي محمد(الأسود) وسعد الدوري وقصي قاسم ومحمد ناصر احمد وسعدون الفراجي وسمير صبري و محمد صالح وكمال العزاوي وماهر الفراجي.
ومن علماء الفقه والمفكرين: احمد القليند المدرس وعبد المجيد الملا أيوب والشيخ احمد السمين والحاج نعمان الاعظمي وعبد القادر الخطيب والشيخ نور الدين الشرواني والشيخ ياسين الاعظمي والشيخ عبد الهادي الاعظمي والشيخ عبد الكريم الريس والشيخ محمد القزلجي والشيخ نجم الدين الواعظ والشيخ قاسم القيسي والعلامة محمد بهجت الاثري والشيخ نعمان العمر والشيخ امجد الزهاوي والشيخ عبد العزيز الشواف والشيخ محمد الصواف والشيخ محمد سعيد الحديثي والشيخ عبد الحميد الاتروشي والشيخ محمد العساف والشيخ تقي الدين الهلالي والعلامة جمال الدين الالوسي وكمال الدين الطائي والأستاذ محمد محروس المدرس والحاجة نهال ومحمد الراشد.
وفي التربية والتعليم والمعرفة منهم: الدكتور عبد العزيز الدوري وعبد الرحمن البسام والدكتور سليم النعيمي والدكتور علي الوردي والدكتور حسين امين والدكتور رشيد العبيدي والاستاذ د. محمد محروس المدرس والدكتور مازن محمد علي جمعة والدكتور براق سعيد يحي والدكتور حكيم الراوي وعبد الجبار الالوسي والدكتور عواد معروف والدكتور ناجي معروف واحمد معروف وعبد الهادي عواد وماجد عبد الحليم والدكتور احمد سوسة والدكتور مصطفى جواد والدكتور فؤاد عباس والدكتور فؤاد جميل وسالم الالوسي وحامد مصطفى والدكتور جواد علي وحسن رضا عثمان نوري آل كتاب والدكتور جابر عزيز الشكري والدكتور مثنى شنشل والدكتور عادل الطائي والدكتور عادل محمود والدكتور فاروق عوني والدكتور فائز البيرقدار والدكتور عادل هامل والدكتور مؤيد الونداوي والدكنورة ناهدة القرغولي ونوري كامل الحيدريوسلوى الشربتي وامال الامام وامل الشرتي والدكتور سمير عوني وعطا غيدان خالد حسن والأستاذ احمد منير القاضي ورائد القصة العراقية عبدالملك نوري.
ومن النحاتين والفنانين التشكيلين: جواد سليم ونزيه سليم واكرم شكري وعطا صبري وحافظ الدروبي وليلى وسعاد العطار وبتول الفكيكي والدكتور عبد الأمير القزاز ونايف حسن واسماعيل الشيخلي وقاسم ناجي وزيد صالح وعبدالقادر الرسام وصالح زكي ورؤوف الحبيبة جي وخالد الرحال وحسن سامي واسماعيل فتاح ونهى الراضي وسهام السعودي والدكتور سهل السنوي وجودت التتنجي.
وفي مجال الشعروالقصيدة نذكر منهم: محمد صدقي الزهاوي ومعروف الرصافي ومحمد مهدي الجواهري ووليد الاعظمي وخالد الشواف وبدر السياب وبلندر الحيدري واحمد حامد الصراف وكمال نصرت وسليمان العيسى وعاتكة الخزرجي وفطينة النائب ومقبولة الحلي.
ومن المختارين: حلومي المختار وعبود النعمان، وزبالة وشكر صالح الطعمة ومحمود السامرائي ومحمد جواد وابنه يوسف وعبد الكريم ابو الدبس وملا حبيب الفياض وكاظم باشا وهو خليل اسماعيل الاعظمي وعبد المجيد البدري وحموش وحجازي وحمودي ملا ياس واحمد الحاج معروف ونعمه المختار وعبد الرحمن المختار والحاج عبد اللطيف احمد.
هي الاعظمية حاضنة النعمان، والنعمان في التاريخ حاضنها كما وصفها احد أبنائها، فمعالمها ونهرها وبما تزخر من معالم تراثية ودينية وثقافية وتعليمية وترفيهية ومقاهي وبيوتات، ورموز أهلها راسخة ومنقوشة في الوجدان والضمير لكل عراقي اصيل، فلكل زاوية وزقاق قصة وحدث، حتى نهر ينحني حين المرور بها، لذلك فهي رمز العاصمة بغداد بكل ما تعنيه الكلمات من اوصاف والحديث يطول ويطول، وكل من ولد وعاش فيها يحبها مثلما يحب العراق، وفاء لمن سبقها ووفاء للجيل الحالي والقادم ليتفرس بما كانت عليه منطقة الإباء والاجداد، ماذا بقى في الأعظمية؟ وماذا تبقى من معالمها الحضارية، أبنيتها، مساجدها، شوارعها، حدائقها، مقاهيها، أسواقها، مكتباتها، كلياتها، نهرها، روحها، بهجتها وألقها، أغانيها وموسيقاها، مسارحها، ألوانها، السينما فيها، أزقتها العتيقة ، بل الأكثر من هذا ناسها، وكل من نلتقيه ممن زارها يؤكد بأنها اليوم ليست أعظمية الأمس، ليست المدينة التي كان تتلألأ بجمالها، ومن الله التوفيق.
سرور ميرزا محمود.
774 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع