العراقيون منشغلون بهمومهم عن ظاهرة تتكرر مرة كل 823 سنة

  


العراقيون يواجهون حرارة الصيف بحمامات مفتوحة أمام العامة

يشهد شهر آب / أغسطس ظاهرة غريبة لن تتكرر إلا في كل 823 سنة، أي أنها لن تتكرر مجدداً إلا في عام 2837، ويطلق الصينيون على هذه الظاهرة "الجيوب الفضية" وتتمثل في احتواء الشهر على 5 أيام "جمعة" و5 أيام "سبت" و5 أيام "أحد".

عبد الجبار العتابي من بغداد: لم يبدِ العراقيون اهتماماً كبيراً بالظاهرة الغريبة التي سيشهدها العالم الشهر المقبل آب / اغسطس، مؤكدين أن ايام العراقيين متشابهة في الانشغالات القلقة والهموم ولا يغيّرها تشابه الارقام وتكرار الايام بشكل غير معهود.

ويشهد شهر آب / أغسطس ظاهرة غريبة لن تتكرر إلا في كل 823 سنة، فهي لن تتكرر مجددًا الا في عام 2837، ويطلق الصينيون على هذه الظاهرة "الجيوب الفضية" وتتمثل في احتواء الشهر على 5 أيام "جمعة" و5 أيام "سبت" و5  أيام "أحد".

وستتكرر أيام الجمعة في (1، 8، 15، 22، 29) وأيام السبت في (2، 9، 16، 23، 30)، وتصادف أيام الآحاد (3،10 ،17 ،24 ،31).

وقال مختصون إن هذه الظاهرة لا علاقة لها بعلم الفلك، وأن ارتباطها يرجع فقط إلى التقويم الميلادي العادي (السنة الشمسية)، مشيرين إلى أن هذا الحدث يتكرر عندما يتوفر شرطان أساسيان هما أن يبدأ الشهر الميلادي يوم "الجمعة"، وأن يكون من الأشهر ذات الواحد والثلاثين يوماً.

الى ذلك، لم يقف العراقيون كثيراً ازاء هذه الظاهرة بقدر ما اشاروا الى أن همومهم تلغي أي اهتمام أو انتباه لهذه الظاهرة أو التعليق عليها بغير أنها لا يترتب شيء غير معهود وأنها سواء حدثت أم لم تحدث لا تغيّر من واقعهم شيئًا.

فرصة للطائفيين

أكد الدكتور عبدالجليل حمد الفهداوي، الاستاذ في جامعة الانبار أن وجود خمسة ايام جمعة فرصة للطائفيين من رجال الدين.

وقال: "من الناحية الاقتصادية هذا الشهر يعني أن المصارف بكل العالم ستتعطل عشرة ايام وفي الدول العربية ستعطل 15 يومًا، وهذه خسارة اقتصادية غير مسبوقة للمصارف، ومن ناحية أخرى سيرتقي رجال الدين المنابر خمس مرات، وهذا يعطي فرصة للطائفيين بتحشيد اصحاب العقول التابعة، وهذا كثير من الخطر بالنسبة للعراق في هذا الظرف الحرج".

أضاف: "الصينيون يقولون إن الذي ينشر هذه الظاهرة ستمتلئ جيوبه بالذهب والفضة ونحن لسنا صينيين، انا أرى أن الكون بأجمعه عبارة عن ارقام بشكل أو بآخر، بالنسبة لي انا مشغول بحالنا اكثر من ظاهرة طبيعية أخرى، تكفينا اخبار القتل والتهجير وعمليات السلب والنهب، دع الله يخلصنا من العصابات المسلحة، وبعد ذلك نفكر بالارقام والظواهر النادرة".

العراق مليء بالظواهر

أما سكينة سعيد، موظفة، فقد اشارت الى أن الظواهر في العراق تشغلها اكثر.

وقالت: "ان هذه الظاهرة لن تتكرر الا بعد 823 سنة، فهل يعلم العالم بما يحدث في العراق من ظواهر غريبة في كل يوم ؟ اعتقد ان العالم اولى به ان يتابع ما يجري في العراق على انه ظاهرة غير مسبوقة بالتاريخ منذ زمن الداينوصورات".

واضافت: "الاشياء لاطعم لها في حياتنا ، لم يعد هناك شيء يستهويني لاني مشغولة بوطني المليء بالظواهر التي لم يسبق لها ان حدثت في العالم من قبل".

لا اهتمام بالوقت

الكاتب مازن لطيف اوضح انه لا يوجد في العراق اي اهتمام بالوقت لذلك فالظاهرة غير مثيرة، وقال: "حقيقة، لا شيء فيها يثير أي اهتمام لي، حتى  لو صار الاسبوع نفسه 10 ايام، فليس هناك شيء اكثر من احداث العراق اثارة والهموم التي يحملها الناس".

واضاف: "ارى ان عدم الاهتمام بمثل هذه الظاهرة وان كانت غريبة، عادي جدا جدا، ر بما لسبب اخر هو لأنه في العراق لا احد يهتم للوقت" .

لا حسابات فلكية لها

ومن جانبه اكد ناظم عبد، استاذ في الرياضيات، ان الظاهرة عادية جدا وليست لها حسابات فلكية، وقال: "فعلا، انها مثيرة للانتباه في ان يحتوي الشهر على ثلاث خمسات في ثلاثة من ايامه وهي الجمعة والسبت والاحد، وكما قيل انها تحدث في كل 823 سنة مرة واحدة، لكن الغريب الذي استخرجه منها مجموع رقم (823) هو (13) وانا لا احب هذا الرقم ، لا ادعو للتشاؤم واعتقد ان القضية ربما هي عادية او تحدث مصادفة و لا يترتب عليها بروز شيء او ظهور جسم غريب او حصول تغير مناخي مثلما حدث مع مذنب هالي".

واضاف: لا اعتقد ان العراقيين سيهتمون بالظاهرة لان الذي فيهم يكفيهم فهم لديهم من الظواهر الغريبة والمحزنة ما يبهر !

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1324 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع