وطــن نـيوز - اخبار الـعـالـم:أفادت تقارير صحفية في بيروت، أن عائلة الدبلوماسية بلقيس الراوي، زوجة الشاعر الراحل نزار قباني التي قتلت في انفجار السفارة العراقية في بيروت عام 1981، تحضر لمقاضاة رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي “لدوره” في العملية أثناء توليه مسؤوليات عسكرية في حزب “الدعوة الإسلامية” أيام المعارضة العراقية السابقة.
وذكرت صحيفة “المستقبل” اللبنانية في عددها الصادر الثلاثاء، أن “عائلة بلقيس الراوي تعتزم فتح القضية مجدداً والشكوى ضد المالكي لمعرفة دوره أو مدى تورطه بتفجير السفارة العراقية في الثمانينات من خلال إقامة دعوى قضائية ضده بالمحاكم الدولية”، ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إنّ “العائلة ستعتمد على فريق من المحامين العراقيين والأجانب بالترافع نيابة عنهم وإقامة دعوى قضائية في المحاكم الدولية ضد المالكي”.
وأشارت المصادر إلى أن “فريق المحامين سيبدأ بالفعل إجراءات رفع الشكوى ضد المالكي من خلال جمع الوثائق والأدلة التي قد تثبت مسؤولية حزب “الدعوة الإسلامية” أو الأذرع المسلحة التابعة له بعملية تفجير السفارة العراقية في بيروت”.
حطام السفارة العراقية في بيروت بعد التفجير الذي نفذه حزب الدعوة الاسلامية
ولفتت إلى أن “المعلومات التي حصل عليها الفريق القانوني تشير الى أن المالكي كان يقود الجناح العسكري لحزب “الدعوة” عبر العاصمة السورية دمشق وإقامة شبكات لتنظيم الحزب ونسج خيوط أعمالها الإرهابية ومن بينها تفجير السفارة العراقية في بيروت عام 1981″.
بموازاة ذلك، أفادت مصادر لصحيفة “المستقبل” أنه “ما بين العامين 1981 و1982 قام “أبو إسراء المالكي” وهو الاسم الحركي المعروف عنه، بتشكيل خلية “الجهاد الإسلامي” في بيروت بتكليف من حزب “الدعوة” وكان معه الشيخ محمد عبد الحليم الزهيري وعماد جواد مغنية وعلي الموسوي، الذي اشترك باسم آخر هو “الحاج الياس″ الذي تم اعتقاله في الكويت وخرج بعد دخول الجيش العراقي إليها في العام 1990، وهذه الخلية كان يدعمها ويخطط لها ويشرف عليها علي أكبر محتشمي الذي كان في حينه يشغل منصب سفير إيران في دمشق وهو الذي أسس وشكل حزب الله اللبناني”.
وتفيد المصادر الى أن “محتشمي الذي تم تعيينه فيما بعد وزيراً للداخلية الإيرانية وضع استراتيجية خلية “الجهاد الإسلامي” عبر ملاحقة الأهداف الأمريكية والعراقية على حد سواء في ذلك الوقت ضمن نطاق سوريا أو لبنان. وقامت هذه المنظمة بعمليات قتالية عدة من بينها الهجوم على السفارة الأمريكية في بيروت. وكذلك قامت هذه الخلية بالتفجير الذي طال السفارة العراقية في بيروت، وكذلك القيام بعملية نوعية تمثلت بتفجير السفارة الفرنسية في بيروت كذلك”.
وتضيف المصادر أنه “بعد تنفيذ تلك العمليات التي اشترك فيها المالكي وخوفاً من ملاحقته من قبل الأمريكيين هو ومن معه، هرب برفقة عماد جواد مغنية والشيخ محمد الزهيري إلى إيران”.
وشددت المصادر على أن “عوائل الضحايا العراقيين سبق أن طالبوا السلطات اللبنانية بالتحقيق في الحادث وفي مقدمتهم عائلة المستشار الصحافي في السفارة، حارث طاقة، الذي قتل بالتفجير والتي طالبت مراراً القضاء اللبناني ممثلاً بالقاضي صقر صقر بالتحقيق في هذه الجريمة والسعي إلى كشف الحقائق لمعرفة من خطط، ومول ونفذ تلك العملية”.
وكانت السفارة العراقية في بيروت تعرّضت في 15 ديسمبر/كانون الأول من عام 1981 إلى تفجير بسيارة مفخخة نفذه انتحاري اقتحم بوابات السفارة ليوقع أكثر من 60 قتيلاً وعشرات الجرحى، من بينهم بلقيس الراوي التي اشتهرت بالقصيدة التي رثاها فيها زوجها الشاعر الراحل نزار قباني، والتي يقول مطلعها: “شكراً لكم .. / شكراً لكم . . / فحبيبتي قتلت .. وصار بوسعكم / أن تشربوا كأساً على قبر الشهيدة / وقصيدتي اغتيلت .. / وهل من أمـةٍ في الأرض .. / – إلا نحن – تغتال القصيدة؟ / بلقيس … كانت أجمل الملكات في تاريخ بابل / بلقيس .. كانت أطول النخلات في أرض العراق..”.
المصدر:http://sahafaty.net/news1752886.htm
1056 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع