أثار تعيين تسيبي ليفني، مسؤولة عن ملف "مفاوضات السلام" تشكيكاً وانتقادات كبيرة في صحافة إسرائيل.
وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل اليه الثلاثاء فإن ليفني ستكون وزيرة العدل، ورئيسة الفريق المسؤول عن المفاوضات مع الفلسطينيين.
وقد بدأ نتانياهو مطلع الشهر رسمياً المشاورات مع الاحزاب السياسية لـ"تشكيل ائتلاف حكومي جديد بعد الانتخابات التشريعية"، في 22 كانون الثاني/يناير.
وبهذا يكون حزب "الحركة" الجديد الذي اسسته ليفني في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، والذي حصل على 6 مقاعد من اصل 120 في الكنيست، اول حزب ينضم الى الائتلاف الحكومي.
وكانت ليفني مسؤولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين، عندما شغلت منصب وزيرة الخارجية في حكومة ايهود اولمرت بين عامي 2006 و2009.
وتمكنت ليفني من احراز تقدم كبير في الملف الى حين توقفت المحادثات في تشرين الثاني/نوفمبر 2008 ، بعد اضطرار اولمرت للاستقالة بسبب تهم بالفساد.
ويرى المحللون في صحف إسرائيلية مختلفة بـ"أن الولاية الجديدة لليفني في ملف المفاوضات مع الفلسطينيين لن يكون لها اي تاثير وستمليها العلاقات السياسية على الاغلب".
وتساءل يوسي فيرتير، المحلل السياسي في صحيفة "هآرتس" اليسارية عن الطريق الذي ستسلكه المفاوضات، قائلاً "الى اين ستؤدي؟ يمكننا الافتراض بانه ما دام نتانياهو رئيسا للوزراء فانها لن تؤدي بنا الى اي شيء أبداً".
واضاف ساخراً: "نتانياهو سيستغل ليفني كواجهة بصفتها المسؤولة عن الاتصال مع الخارج، وسيرسلها غالباً لرؤية الاميركيين والاوروبيين الذين يقدرونها، لتشرح صعوبة الحياة في الائتلاف وكم هم الفلسطينيين غير منضبطين".
اما صحيفة "يديعوت احرونوت" فأكدت في تحليلها انه "يبدو ان ليفني التي اعتبرت امراة ذات مبادىء باعت مبادئها ووعودها وبرنامجها من اجل وعد مشكوك في امره، ويبدو انها تستعد لتصبح بالضبط ما قالت بأنها لن تصبح عليه وهو غطاء في حكومة نتانياهو".
وخلال حملتها الانتخابية، وصفت ليفني قيادة نتانياهو "بالكارثية لاسرائيل"، وقالت بان نتانياهو تعهد بالابتعاد عن القضية الفلسطينية بسبب "عدم مسؤوليته حول هذا الموضوع".
وبالنسبة لنتانياهو فان هذه طريقة لتسيير المفاوضات السياسية الدقيقة لتشكيل ائتلاف حكومي، مع اقتراب الموعد النهائي بالاضافة الى زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما في اواخر اذار/مارس المقبل.
ورأى المعلق السياسي في صحيفة "يديعوت" ان ليفني "لم يكن لديها الخيار، وليس لديها شيء لفعله في المعارضة فقد كانت في السابق في المعارضة مع 28 مقعداً ولكنها سحقت". وكانت ليفني وقتها رفضت الانضمام الى حكومة نتانياهو.
643 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع