بغداد/اور نيوز:ذكرت مصادر امنية وصحية إن سلسلة انفجارات هزت العاصمة بغداد اليوم الخميس وأسفرت عن مقتل 18 شخصا على الأقل. ووقعت الانفجارات قرب وزارتي العدل والشؤون الخارجية بوسط بغداد وأسفرت أيضا عن إصابة ما لا يقل عن 50 شخصا، فيما أكدت المصادر "اخلاء مصابين من وزارة العدل الى مستشفى الكرامة لتلقي العلاج فيها". وقالت "ان عددا من المصابين اصاباتهم بليغة".
واوضح مصدر امني في الشرطة العراقية سيناريو اقتحام وزارة العدل بالقول: إن "ستة تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة شهدت العاصمة بغداد وقعت في مجملها بتوقيت واحد فيما بدا وكأنه هجوم منسق بهدف اقتحام وزارة العدل في مبناها البديل واحتجاز الموظفين العاملين فيها رهائن" .
واوضح المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن هويته بان "الهجوم الذي نجم عن انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري عند مدخل دائرة الاتصالات مقابل السكك مقابل البوابة الخلفية لمرآب العلاوي، فيما قام انتحاري اخر بتفجير سيارة مفخخة ثانية كان يقودها باقتحامه الدائرة ما ادى الى مقتل خمسة اشخاص واصابة 12 اخرين" .
ولم يكن التفجير المزدوج بعيدا عن مكتب الاتحاد الوطني الكردستاني الحزب الذي يراسه جلال طالباني رئيس الجمهورية الراقد في المستشفى بالمانيا. واعقب هذا التفجير انفجار سيارة مفخخة في الطريق بين مرآب العلاوي والسفارة الايرانية في محاولة لقطع الامدادات نحو الهجوم الرئيسي الذي كان يسعى المسلحون الى تنفيذه باقتحام وزارة العدل بعد تفجيرات ثلاث سيارات مفخخة في محيطها.
واكد المصدر ان الفرقة الذهبية وقوات مكافحة الارهاب تدخلت على الفور لمنع اقتحام الوزارة وتحرير موظفين قبل ان يقدم انتحاريون ربما يكونوا قد تسللوا الى الوزارة وسط الفوضى التي اعقبت التفجيرات على احتجاز عدد من الموظفين.
وقال المصدر ان الشرطة وحماية وزارة العدل اشتبكوا بالاسلحة الرشاشة مع مسلحين حاولوا اقتحام الوزارة وقتلوا اثنين منهم فيما لاذ اخرون بالفرار بين العمارات السكنية في شارع حيفا وحي الصالحية.
وبدأت القوات الامنية التي حاصرت المبنى بتأمين خروج الموظفين بعد تدقيق هوياتهم وكذلك هويات مراجعي الوزارة المتواجدين بالمبنى قبيل اقتحامه لمنع خروج مسلحين معهم ربما يكونوا لاذوا في اروقة الوزارة بعد محاصرتها حيث حلقت مروحيات تتبع للقوات التي تنفذ عملية احباط السيطرة على الوزارة حيث تدور الشكوك بوجود ثلاثة مسلحين يحتمون داخل المبنى ربما يكونون متزنرين باحزمة ناسفة.
وفي ظل ذلك نشب حريق في الطابق الثالث حيث شوهدت السنة اللهب من مكان قريب من الوزارة، اذ أكدت المصادر ان" الانتحاري الذي اقتحم وزارة العدل في وقت سابق اليوم فجر نفسه في الطابق الثالث من المبنى الذي يضم مكتب الوزير ومكتباً يحتوي على الملفات الخاصة بالاعدامات.
1058 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع