شفق نيوز: دعا رجل الدين السني البارز عبد الملك السعدي، مراجع الدين الشيعة، إلى العمل على تغيير السلطة التنفيذيَّة برئاستها بآخرين "وطنيين من العراقيِّين".
واعلن رئيسا الوقفين السني والشيعي، عن مبادرة "لاطفاء الفتنة" بين المذهبين بعد مقتل واصابة العشرات في البلاد خلال يومين في هجمات حملت معظمها نزعة طائفية.
وقال السعدي في بيان ورد لـ"شفق نيوز"، "إلى السادة المراجع الشيعية الدينية في النجف الأشرف وكربلاء المقدسة ومحافظات العراق الأخرى إنَّ الضحايا المغدور بهم في ساحات الاعتصام هم أبناؤكم وإخوانكم وإن اختلف المذهب والاتِّجاه، وقد سمعتم إلى تصريح مكتب السيد السستاني بمنع قتل أبناء السنة أو أي عراقي آخر".
واضاف "عهدي بكم أنَّكم لا ترضون بذلك فلا يليق بكم الصمت أو الاستنكار الخجول المتحفظ؛ فإنَّ التُهمة تُوَجّه إليكم بالرضى والانتقام الطائفي، وعهدي بكم الترفُّع عن ذلك لما لكم من مكانة علمية مرموقة تحول دون رضاكم بمثل هذه المواقف".
واكد أن "علاج الموضوع تغيير السلطة التنفيذيَّة برئاستها بآخرين وطنيين من العراقيِّين الآخرين الشُرفاء ممن يستقر العراق تحت رئاسته".
وخاطب السعدي العشائر العربية في الجنوب "إنِّي على ثقة بأنَّ ما حصل من هدر للدماء العراقية لا ترضون به؛ لأنَّ آباءكم هم في مُقدِّمة من طردوا الإنكليز لذا أقول إيَّاكم أن تُفرِّقوا بين دم الشيعي أو السني أوالمسلم وغيره أوالعربي والكردي".
ودعاهم "فامنعوا أولادكم الجنود من تنفيذ ما يُوجَّه إليهم من الحكومة أو قياديهم لقتل الشعب العراقي على اختلاف مذاهبهم ودياناتهم؛ فإنَّهم أبناؤكم وإخوانكم وأهلكم، وأنا على ثقة أنَّكم لا تؤمنون بما عليه السُلطة من تعميق للطائفية الفعليَّة التي تدفعهم لمثل هذه الأفعال الشنيعة، وأرجو الاستنكار على ذلك؛ لأنَّ المقتول من الطرفين هو ابن العراق وإلاَّ فالسكوت إقرار لما يحصل من الحكومة، وعليكم بذل الجهد لتغيير هذه السلطة الدمويَّة، وهناك من الاتِّحاد الوطني من هو ذو رحمة بالعراقيِّين ويجعل من نفسه أبا نافعا لهم في أنفسهم وخدماتهم ويتمتع بحب المُشاركة والإخوَّة بين أطياف الشعب".
وقال "وما هذه المجازر القذرة من قتل وإعدامات بالجُملة لمكوِّن خاص من العراقيِّين إلاَّ بدافع أمريكي تقوم به هذه الزُمرة انتقاما لقتل جنودهم وطردهم من العراق، وبدافع إيراني بغية تصفية العراق من السنة العرب.
واختتم قوله بالتحذير "إن بقي الأمر على ما عليه الوضع الآن فإنِّي أخشى من أن تسود الثارات العشائريَّة بين أبناء هذا الشعب، فكونوا مغاليق للشر مفاتيح للخير".
762 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع