نقل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مساء السبت إلى باريس لاستكمال الفحوصات الطبية بعد "النوبة الدماغية العابرة" التي أصيب بها ظهر السبت.
وقالت وكالة الانباء الجزائرية الرسمية نقلا عن مصدر طبي إن الرئيس "نقل مساء السبت إلى باريس لإجراء فحوصات مكملة بناء على توصيات من اطبائه المعالجين".
وكان الرئيس الجزائري، البالغ من العمر 76 عاما، قد نقل إلى المستشفى في الجزائر في وقت سابق من يوم السبت إثر اصابته بجلطة دماغية وصفتها وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية بالعابرة.
ووصفت الوكالة العارض الصحي الذي اصابه بأنه توقف مؤقت لتدفق الدم يطلق عليها "سكتة جماغية بسيطة" ليس لها أي آثار لاحقة.
وأعلن مدير المركز الوطني للطب الرياضي، الأستاذ رشيد بوغربال أن "الفحوصات الأولية قد بوشرت وينبغي أن يخضع فخامة رئيس الجمهورية للراحة لمواصلة فحوصاته" مطمئنا أن وضعه الصحي "لا يبعث على القلق".
ونقلت الوكالة عن رئيس الوزراء عبد المالك سلال قوله إن الوضع الصحي للرئيس "ليس خطيرا على الإطلاق".
عامل استقرار
وأضاف سلال خلال لقائه مع ممثلي المجتمع المدني أثناء زيارة عمل في ولاية بجاية "تعرض الرئيس منذ بضع ساعات إلى وعكة صحية خفيفة نقل على إثرها إلى المستشفى لكن وضعه ليس خطيرا على الإطلاق."
وتمثل صحة بوتفليقة عاملا رئيسيا في الاستقرار السياسي في الدولة المصدرة للنفط، والتي يبلغ عدد سكانها 37 مليون نسمة، وتتعافى من صراع طويل بين القوات الحكومية ومسلحين إسلاميين.
وانتخب بوتفليقة رئيسا للجزائر في عام 1999، وشغل ثلاث فترات رئاسية ومن غير المرجح أن يسعى لفترة رابعة في الانتخابات المزمع إجراؤها أبريل/نيسان العام القادم، بحسب وكالة أنباء رويترز.
وقالت برقية دبلوماسية أمريكية مسربة في عام 2011 إن بوتفليقة يعاني من السرطان.
وليس واضحا من قد يخلف بوتفليقة في رئاسة الجزائر أكبر دولة أفريقية من حيث المساحة.
والجزائر منتج رئيسي للنفط وعضو في منظمة أوبك ومصدر خمس واردات أوروبا من الغاز وتتعاون مع الغرب في محاربة التطرف الإسلامي.
741 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع