(CNN)-- اعتبر الحاكم الأمريكي السابق في العراق بول بريمر أنّ انسحاب بلاده من العراق كان خطأ، داعيا في الوقت نفسه إلى الضغط على رئيس الوزراء نوري المالكي لفتح حوار سياسي شامل مع الفرقاء في العراق.
وقال بريمر في حوار مع CNN أعتقد أنّ الانسحاب الذي كان قرارا أمريكيا صرفا كان خاطئا فقد وجد رئيس الوزراء نوري المالكي نفسه في وضع صعب. ومع توجه الولايات المتحدة صوب إيران، وانهيار الدولة في سوريا، وخلو الساحة، انتعش نشاط تنظيم القاعدة، وتنامى التمرد من قبل السنّة ووجد المالكي نفسه في وضع يحتم عليه أن يواجه الأمر لوحده وهو ما أيثر أيضا على سياسته.
وردا على سؤال ما إذا أدى ذلك إلى ظهور المالكي في شكل ديكتاتور، رد بريمر بالقول "المالكي أغلق الدائرة السياسية. نعم لقد قام بذلك. وعلى الولايات المتحدة، في تقديري، أن تتصرف. في رأيي ينبغي على الإدارة أن تقول للمالكي: لن نعطيك اي معدات عسكرية ما لم تلتزم بإعادة فتح الحوار السياسي ليشمل الجميع. وعليها بصفة خاصة أن تقول له إننا نتطلع لانتخابات حرة ونزيهة الربيع المقبل وثلما ينص على ذلك الدستور العراقي."
واعتبر بريمر أنّ الوضع الحالي في العراق، رغم العنف إلا أنّه أفضل مما كان عليه أثناء حكم صدام حسين. وأوضح "حتى فيما يتعلق بالعنف فالوضع أفضل مما كان عليه طيلة عشرين عاما من حكم صدام، والوضع الاجتماعي والاقتصادي أفضل..فالناتج الإجمالي تضاعف ثماني مرات عما كان عليه أثناء صدام ونسبة أكبر من العراقيين باتت تتمتع بخدمات الدولة من مياه شرب وكهرباء وغيرها. أنا متأكد أنّ من دون صدام بات وضع العراقيين أفضل وكذلك وضع الولايات المتحدة."
991 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع