الفريضة.. قصة تدور في الأهوار
بغداد – الزمان:عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة، صدرت رواية (الفريضة) للأديب العراقي المقيم في السويد بشير عبد الواحد يوسف تقع في 208 صفحة من القطع المتوسط، ووفقا للكاتب فأن (أحداثها مستوحاة من واقع حياة الريف في جنوب العراق حيث تنتشر المسطحات المائية العذبة(الأهوار)، وتتوافر الخيرات، مما أدى لتزاحم العشائر العربية في المنطقة، وأقام شيوخ العشائر والميسورون منهم مضائف كبيرة من القصب المتوفر في هذه البيئة المائية، يقدمون فيها الطعام والمنام للضيوف، كما تعتبر بمثابة بيوت ثقافية واجتماعية يقضون فيها الأمسيات في مناقشة أمور العشيرة الحياتية والمعاشية، وهناك الرواة الذين يقصون النوادر الحكايات.ولحاجة الناس للعدالة في الفصل بين الناس في الخلافات ، برز في هذه المضائف (الفريضة) أو القاضي، وهو رجل وقور يملك من العقل الحكمة والروية ما يجعله موضع احترام وتقدير الجميع، أمره مطاع وكلمته مسموعة ومكانه بجانب شيخ العشيرة ومستشاره وأنيسه… وفريضتنا في هذه الرواية اسمه عريب العُربة الرجل الحكيم، ومستشار الشيخ مزعل شيخ العشيرة الذي يحب ويقدِّر زوجته وابنة عمه سعدة، لكنها عاقر والمشيخة بحاجة الى ولي العهد… وهنا تبدأ سلسلة من الأحداث بسبب قرارات صائبة وأخرى خاطئة.
على الجانب الآخر، هناك أبناء العشيرة الذين يكدحون طيلة النهار للحصول على ما يسد رمقهم ورمق أطفالهم، يبذلون جهودًا مضنية وشاقة، الخبز معجون بعرقهم ودموعهم… لكن تغير الأوضاع السياسية من جانب وكثرة الكوارث الطبيعية من فيضانات وجراد وأمطار متأخرة عن موسمها ، يضطر الكثيرين منهم للهجرة الى المدينة حيث الكهرباء وماء الإسالة والشوارع المعبدة والحياة المرفهة، ولو على بساطتها، ومع هذا يعاني المهاجرون للمدينة مشاكل من نوع آخر تمس الشرف و تجرح الكرامة وتبدد راحة البال، وما حكاية سعاد بنت شياع ابن عريب العربة مع الموظف الفاسد فؤاد مراقب البلدية إلا واحدة من مفاسد المدينة ومشكلاتها.
أحداث درامية متلاحقة من القرية الى المدينة، وصور معبِّرة عن هذه الأحداث، فيها الكثير من العبرة والحكمة… إنه الفريضة عريب العربة، مدرسة يتعلم منها الرجال).
869 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع