فداء حلاوة:عندما تتدخل الحماة في اختيار فستان زفاف خطيبة ابنها، أو تتدخل، بعد الزواج، في أسلوب تربية الكنة لأولادها ما هو التصرف الأمثل الذي ينبغي على الفتاة الالتزام به في هذه الحالة؟، هل عليها الإنصات لكلام حماتها لضمان علاقة جيدة مع زوجها وحماتها؟.
لا تعتبر عملية التواصل بين الحماة والكنة من عمليات التواصل السهلة حيث أنهما في النهاية شخصان غريبان عن بعضهما البعض ولا ينتمين إلى نفس الجيل ويحاولان في الوقت نفسه التعرف على بعضهما البعض ليصبحا أفراد عائلة واحدة.
وعلى الرغم من صعوبة عملية التواصل بين هاتين المرأتين إلا أن المسألة ليست مستحيلة أبداً وأن الأمر يتطلب الإرادة الحقيقية فعلاً لدى كلا الطرفين والرغبة في أن تكون العلاقة بينهما جيدة.
تدخل الحماة في ديكور المنزل
يمكن، أحياناً، للحماة أن تقوم بشراء بعض من قطع الديكور واثقة من أن ابنها وكنتها الجديدة سيحبون ذوقها في الاختيار، ولا يعتبر تصرف الحماة هنا على أنه محاولة منها لأن تفرض سيطرتها أو أنها حركة تسلط من قبلها كما قد يبدو لزوجة ابنها بالقدر الذي يكون تصرفها ناجم عن شعورها بمحبة ابنها ورغبتها في أن تشاركه في تجهيز منزله.
وتقول الخبيرة فيكي أوكتافيا إنه ليس من السهل أن تستغني الأم عن شعورها بمسؤوليتها تجاه ابنها.
وتنصح أن تقوم الفتاة بإخبار والدة زوجها بأنها تحب ذوقها وتثق فيه ولكنها في الوقت نفسه تفضل أن يكون منزلها من اختيارها وحدها.
هذا ويجب أن تكون الفتاة لطيفة مع والدة زوجها ولا تطلب منها عدم التدخل بفظاظة، إذ يمكن أن تشير الكنة لحماتها أنها اختارت الستائر مثلاً أو يمكن أن تقول لها أن أحد صديقاتها كانت قد اختارت لها الستائر كهدية بسيطة منها للزواج.
ولكن من الضروري أن تستشير الكنة رأي حماتها حتى ولو لم تكن تنوي لأن تأخذ بهذا الرأي إلا أن السؤال يبقى مهماً ويعزز العلاقة فيما بعد بينهما.
اختيار الحماة لفستان العرس
كيف يمكن للكنة أن تخبر حماتها بأنها لم تحب الفستان الذي اختارته لها؟
من غير المنطقي أن تقوم الفتاة بارتداء فستان العمر الذي لم يعجبها فقط لأن ترضي حماتها.
وأشارت الخبيرة فيكي إلى أن اختيار الفتاة لفستان الزفاف يعتبر من أحد حقوقها وهي التي تقرر ما الذي تحب ارتدائه، أما رأي والدة العريس فيمكن أن تعتبر من ضمن العادات الاجتماعية.
وكما يمكن للكنة أن تطلب ذوق حماتها دون أن تكون مضطرة لأن تأخذ به في مسألة الديكور فإنه يكون بإمكانها هنا أيضاً أن تكتفي بأخذ رأيها فقط.
تحديد الحماة لطريقة تربية الطفل
قد تعتقد المرأة أن الطفل هو طفلها هي وليس من حق الحماة أن تتدخل في الطريقة التي تربيه فيها.
ولكن هل يمكن للحماة أن ترى طفل ابنها يبكي دون أن تتدخل؟
من غير المنطقي أن نلغي خبرة تربية الحماة لأولادها وأمومتها التي دامت لأكثر من عشرين عاماً، والحماة بشكل طبيعي لا يمكنها أن تثق بخبرة زوجة ابنها والتي لم يمر على خبرتها في الأمومة أكثر من عام.
وترى الحماة أنها تعرف تماماً متى يجب أن تبدأ الأم بإطعام طفلها المواد الغذائية الصلبة ومتى يمكن للطفل أن يكون قادراً على أن يعلك بشكل جيد.
وبما أن الأم يمكن أن تنزعج من "تدخل" حماتها فإنها يمكن أن تستبدل معنى هذه الكلمة بكلمة لها معنى آخر كاستخدامها كلمة "مساعدة" الحماة لها.
ولكن يجب أن تنوه الأم لحماتها أنها لا تحب أي تدخل في طريقة تربيتها لابنها.
ويمكن أن تقول الأم لحماتها أن تربية الطفل يعتبر مسؤوليتها هي وحدها على الرغم من أنها تقدر خبرة حماتها في هذه النواحي.
1401 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع