حامد خيري الحيدر
لاشك أن لكل مهنة معاناتها ومتاعبها كما لها أيضاً نجاحاتها واخفاقاتها، تبعاً لظروفها الخاصة وما يُبذل خلالها من جهد ونكران ذات... لكن يبقى التمسك بها يعود بالدرجة الأولى الى مدى حب الانسان لها ودرجة أبداعه فيها. ومهنة منقب الاثار لا تختلف عن هذه القاعدة العامة، أنما طبيعة متاعبها تكون من نوع ٍ أخر مختلف يغلب عليه المفاجآت والاحداث البعيدة عن التوقع أو الانتظار... وما يؤسف له أن ما يعرفه عموم الناس عن حقيقة هذه المهنة محدود جداً رغم أنتشار سمعتها وعظِم اكتشافاتها التي كانت المصدر الرئيسي لكتابة تاريخ الانسانية، ولعل مُعظم ما معروف عنها مأخوذ من بعض افلام هوليوود السينمائية أو التقارير التلفازية المقتضبة.
ومن المفيد بداية التوضيح بعُجالة عن ماهية هذه المهنة المتعبة.. أن مهنة التنقيب عن الآثار غايتها الاساسية البحث عن المواد الاثرية الخام (المنقولة وغير المنقولة) لغرض توثيقها بشكل صحيح ومعالجتها ثم دراستها بشكل علمي دقيق وفق أسلوب المقارنة والنقد الموضوعي، للحصول منها على حقائق تاريخية راسخة... بناء على ذلك فأن السعي للحصول على تلك المواد يتطلب الذهاب الى أماكنها الاصلية، التي تقع غالباً في أماكن نائية بعيدة عن مناطق العمران والتمدن الحديثة، تضطر المنقب بالتالي خلال عملية بحثه للتعامل مع ظروف وبيئة تلك المناطق والتأقلم بمتغيراتها، والتعايش مع سكانها كلٌ حسب طبيعته وتقاليده وعاداته الخاصة.
ويقتضي من المنقب الكفوء لكي يتمكن من الوصول الى هدفه وانجاز تنقيباته بنجاح، أن يكون مُلماً بالكثير من الامور وذا خبرة جيدة في العديد من العلوم والمواهب... مثل الهندسة المساحية والبنائية، كي يتمكن من تثبيت الاحداثيات الهندسية الصحيحة للموقع، ورسم الخرائط الكنتورية ومخططات الابنية ومجسماتها، وعلى معرفة بأساليب البناء وأنواعه، وأن يكون جيولوجياً جيداً لمعرفة طبيعة الاراضي التي يجري فيها حفرياته وأنواع تُربَها المتغيرة، ليتمكن من تمييز الطبقات الأثرية الواحدة عن الأخرى، وله أيضاً معرفة واسعة بالتصوير الفوتوغرافي وأساسياته لالتقاط مختلف الصور، من أجل توثيق اللقى الأثرية وكذلك المعالم البنائية والزخارف والرسوم والمنحوتات التي يتم الكشف عنها، وذو دراية لا بأس بها بأنواع المعادن، ويمتلك خبرة ممتازة في صيانة ومعالجة الاثار داخل الموقع وأثناء نقلها، كما يجب أن يكون مجيداً لفن الرسم متمكناً من قواعده الأساسية لكِلا نوعيه الهندسي والطبيعي، كي يستطيع رسم اللقى الأثرية وخاصة الفخريات وكِسّرها وكذلك الأدوات الحجرية القديمة، حيث يتم اعتماد تلك الرسوم بشكل رئيسي يفوق التصوير الفوتوغرافي في عملية فرز تلك القطع وتحديد طرزها ومصنفاتها والأدوار الحضارية التي تعود لها، ومن خلال ذلك يمكن تحديد زمن الطبقات الأثرية والأماكن التي يتم العثور عليها فيها، ويتطلب من المنقب أيضاً أن يكون اقتصادياً ومحاسباً بارعاً لأدارة الامور المالية لهيئة التنقيب، وتبويب مصروفاتها وتدقيق وتنظيم حساباتها وفق الميزانية المخصصة للعمل، ومن الضروري كذلك أن يكون ماهراً في قيادة السيارات عند المناطق الوعرة ، وخبيراً في كيفية اصلاحها... وغير ذلك من الامور الكثيرة الاخرى... بمعنى أخر عليه أن يجيد ليس فقط سبعة صنائع، بل دون أدنى مبالغة أكثر من سبعين صنعة... يضاف الى ذلك كله يجب ان يتحلى بصبر متناهي ونكران ذات كبير وهدوء أعصاب لا حدود له، كي يتمكن من تدارك شتى المفاجآت والمفارقات التي قد تحدث خلال عمله، وطبعاً فأن كل ذلك يتطلب من المنقب أن يكون متمتعاً بصحة جيدة ورشاقة ومرونة عالية عند الحركة، لتمكينه من أداء كل تلك المهام الثقيلة الموكلة اليه.
ووفق كل تلك الواجبات والمسؤوليات فمن الطبيعي أن يكون عمل منقب الآثار مرهقاً للغاية، فبالإضافة الى ما يعانيه خلال العمل تحت وطأة الظروف المناخية القاسية، متمثلة بقيض الصيف وشمسه اللاهبة أو قّر الشتاء وأمطاره الغزيرة، كذلك التقلبات الجوية التي تنتج عنها الرياح المتربة والمغبرة، فان عمله يستمر طيلة اليوم تقريباً، مبتدئاً بالعمل الحقلي الذي يباشر به يومياً عند الفجر مستغلاً برودة الغبش لأجراء رسومه الهندسة، كون معدات الهندسة المساحية والرسم الهندسي لا تعمل بشكل دقيق عند درجات الحرارة العالية.... وفيما بعد عند احتدام العمل، أذ عليه التنقل المستمر مثل القط بين نقاط التنقيب لتسجيل وتوثيق كل شاردة وواردة داخل الموقع، ورسم المخططات الاولية والتقاط الصور وتحديد وتثبيت معاثر اللقى الاثرية، وأيضاً متابعة عمال التنقيب باستمرار للتأكد من صحة عملهم، لتجنب حدوث أية مشاكل أو سرقات أثناء عمليات الحفر.. لذلك تجد المنقب على الدوام معفراً بالرمال والاتربة التي تغدوا صيفاً كأنها حبيبات من الجمر تشابه الرماد البركاني... ليستمر العمل النهاري يومياً على هذا المنوال حتى العصر، هذا أذا لم تحدث مفاجآت (وما أكثرها) في وقت نهاية العمل لتضطر المنقب للبقاء في الموقع عدة ساعات أخر.... أذكر بهذا الخصوص حادثةً وقعت معي خلال تنقيباتنا في مدينة (بلد/أسكي موصل) الاسلامية، وذلك خلال صيف 1995، وهذه المدينة تعود بداياتها الاستيطانية الى الالف الثاني ق.م، حيث عرفت في الكتابات الاشورية باسم (بلط) أو (بلاطو)، وهي تقع عند نهر دجلة على بعد حوالي 45 كم شمال غرب الموصل.. جرت الحادثة عند استعدادنا لمغادرة الموقع بعد يوم عمل طويل، وأثناء قيام أحد العمال بتنظيف أرضية أحدى الغرف المنقبة في أحدى نقاط الحفريات كما هو معتاد يومياً، فاذا به يضرب بشدة ودون قصد أو دراية جرة فخارية كانت مخبوءة تحت تلك الأرضية، احتوت على كمية هائلة من المسكوكات الفضية والنحاسية مما أدى الى تناثرها في الموقع.. على أثر ذلك بدأ عمل جديد استمر لعدة ساعات اضافية من أجل جمعها وتثبيت موقعها بدقة وتصويرها في مكانها الاصلي.. وكان قد بلغ عدد تلك المسكوكات اكثر من 1600 مسكوكة تعود للفترة الاليخانية (القرن الرابع عشر الميلادي).... ثم عند المساء يبدأ القسم الثاني من واجب المنقبين المتمثل بالعمل المكتبي للهيئة، والذي يكون في الغالب تحت أضواء المصابيح النفطية (الفوانيس واللالات)، ويشمل فرز ومعالجة الاثار المكتشفة كالفخاريات واللقى الأخرى، ثم رسمها وتسجيلها وحفظها تمهيداً لأرسالها للمتحف العراقي، ثم كتابة التقارير اليومية التي تكون بغاية الأهمية، حيث أن أعدادها بشكل دقيق وصحيح ومتسلسل عن مجريات عمل نقاط التنقيب وما يتمخض عنه من نتائج، يصبح هو الأساس في كتابة التقرير النهائي لموسم التنقيب.. كما يتم مساءً أيضاً تنظيم الحسابات المالية وتحديد المتطلبات الاقتصادية والمعيشية، لغرض توفيرها من أجل ديمومة العمل ونجاحه.. وغيرها من الامور التي تحتاجها الهيئة.
ومن بين أهم المشاكل التي تواجه المنقب هي كيفية التعامل مع سكان المناطق الاثرية التي يجري تنقيباته فيها، حيث أن أهل المناطق النائية يكونون بشكل عام محافظين ولا يرتاحون لدخول الغريب الى مناطقهم، لذا يتطلب سياسة ولباقة من نوع خاص للتعامل معهم، تبدأ بالتعرف على كبار رجال تلك المناطق وشيوخ عشائرها وكسب ودّهم، ويعني ذلك ضمنياً طلب أذن أدبي منهم بالعمل داخل حدود مجتمعاتهم، متعهداً لهم بعدم التدخل في خصوصيات السكان، خاصةً غض النظر عن نسائهم وعدم التطاول أو المساس بمقدساتهم... فأذا نجح المنقب في ذلك فأن العمل سيكون ميسرا ًنسبياً من حيث توفير الايدي العاملة من شباب المنطقة للمشاركة في أعمال التنقيب، وحماية معدات وأدوات العمل من السرقة، والحفاظ على الموقع الاثري من التخريب خلال العمل وبعده.. وبخلاف ذلك سيكون من الصعب الاستمرار في العمل أن لم يكن مستحيلاً، وسيكون الوضع منقلب كلياً، ليغدوا المنقب في موقف لا يحسد عليه.
أما صراع منقب الاثار مع الافاعي والعقارب السامة فهو صراع روتيني أزلي، حيث لا يكاد يمر يوم إلا وتعرض أحد من العمال أو من المنقبين للدغدة ثعبان أو وغزة عقرب... ومن ينجو من المنقبين من سموم العقارب والثعابين، فأنه لا يبرأ من أمراض الصدر والجهاز الهضمي والالتهابات الجلدية المتنوعة نتيجة الاستنشاق المستمر للغبار، والتعفر الدائم بالأتربة العفنة خصوصاً خلال تنقيب القبور والمدافن الاثرية، وأيضاً بسبب شرب المياه الملوثة من النهر والتعرض المباشر طيلة اليوم للشمس الحارقة.. أما من حالفه الحظ ولم يقربه شيئاً من كل هذا وذاك، فلابد أن تصطاده الاصابة ب(حبة بغداد) أو (اللشمانية) نتيجة أنتشار ذبابة الرمل الناقلة لفايروس هذه الآفة الخبيثة في المناطق الريفية النائية، وقد رُزقت أنا شخصياً باثنتين منها خلال أجرائي التنقيبات في موقع (تل النمل) الأثري عام 1998، ليبقيا معي تذكاراً أبدياً من معاناة هذه المهنة، وأعتبر نفسي محظوظاً لانهما لم يكونا في الوجه أو مكان ظاهر أنما في أسفل القدم.... أما المتاعب الروتينية اليومية الاخرى والمتمثلة بإدامة أدوات العمل أو تصليح أعطال سيارة الهيئة، ومعالجة ثقوب اطاراتها ومحاولات دفعها أثر تغريزها المستمر في الطرق الريفية الموحلة، أو تطفل أهالي المنطقة المستمر على سير أعمال التنقيب، فيصعب حصرها أو عدّها.
ولا أريد اعطاء المزيد من السلبية أو السوداوية لهذه المهنة، فبالمقابل لها أيضاً الكثير من نواحي المتعة والجمالية مما يخفف من وطأة معاناتها، ولعل في مقدمتها التوصل الى اكتشاف هام أو العثور على قطعة أثرية نادرة، وهذا يكون كفيلاً بأزالة كل تعب أو ارهاق يعاني منه المنقب، أضافة الى ما يمنحه له ذلك من زهو معنوي وراحة نفسية كبيرة.. كما تمنح هذه المهنة أيضاً بشكل فريد ونادر فرصة التنقل المستمر بين ربوع عراقنا الجميل بمناطقه النائية الساحرة، خاصةً خلال عمليات المسح الآثاري التي تسبق عادة عمليات التنقيب، ولي في ذلك أجمل وأمتع الذكريات... فما أروع السير بين مناطق (نهر العظيم) الخلابة المحاطة بالتلال العالية ذات الالوان الاربعة، بأوديتها المغطاة بالأزهار البرية الحمراء والبنفسجية، والمقطعة بجداول السيول الصغيرة التي تتحول بعد سقوط الامطار الى مراعي غايةً في الجمال.. وهل هناك أجمل من التنقل بين مناطق (النمرود) الخضراء الواسعة، ذات الهواء العليل بنسائمه الباردة المنعشة عند الربيع، خاصةً بعد أن تغطيها أزهار البابونج البيضاء والخشخاش الحمراء، ثم لتكتمل المتعة بأكل الرقي البارد عند شرائه طازجاً من الحقول العامرة هناك أيام الصيف.. وما أجمل التجوال بين بساتين منطقة (الضلوعية) أو (الخالص)، تحيط بك الاشجار الحمضية المثمرة من كل صوب، منتشرة بينها كروم العنب وهي تقبع بدلال تحت ظلال عوالي النخيل الشامخات بأعذاقها الصفراء المتدلية الرائعة.. ناهيك عن مناطق (القوش) و(بعشيقة)، وروعة الجلوس عند سواقيها الزلال الرقراقة، التي تتفرع وتتشابك بشكل عفوي رائع مثل خصائل شعر طفلة جميلة منسدل على وسادة خضراء ناعمة، تحيطك مزارع الخضروات العامرة والبيوت الريفية الجميلة بسكانها الطيبين الودودين.. أو حين تقف متأملاً نهر دجلة عند منطقة (الفتحة) شمال (بيجي) ساعة الغروب، لتراه وهو يشق بإباءٍ سلسلة الجبال الشامخة الى قسمين هائلين (حمرين) جنوباً و(مكحول) شمالاً، وكأنه إله سلام أسطوري يفك اشتباكاً بين عملاقين، بمشهدٍ خرافي أخّاذ لا يضاهيه سوى منظر عناق نهري دجلة والفرات عند (القرنة)، لينجبا معاً شط العرب الخالد.... لكن تبقى جلسات سمر المنقبين هي الاروع والاجمل على الاطلاق، خاصة أذا كانت عند ضفة نهر الزاب الصغير بمياهه الصافية الجارية المغرية للسباحة، وعقيقه الحصوي الخلاب بلونه المرجاني الرائع، والتي يرافقها على الدوام شواء الاسماك اللذيذة الطازجة.. لتبلغ قمة الروعة حين يتحف تلك الجلسات أحد الزملاء المنقبين من أهل جنوبنا الطيبين بغناء ساحر عذب من أطوار (المحمداوي) و(الصُبي)..... آه، يا لها من ايام كأنها أول أمس.
كما وتحدث خلال عمليات التنقيب الكثير من المواقف الطريفة والمفارقات المضحكة التي لابد أن تبقى عالقة في ذهن المنقب، يصعب عليه نسيانها حتى وأن مر عليها عديد السنين... وبهذا الصدد أذكر حادثةً بقدر ما فيها من معاناة بقدر ما فيها من طرافة.. وذلك خلال تنقيباتنا في موقع (تل النمل) الأثري في ربيع عام 1997.. وهذا التل كبير يعود للفترة السومرية المبكرة /الألف الرابع ق.م، ويقع في المنطقة السهلية الضيقة المحصورة بين جبل مكحول ونهر دجلة، وتسمى محلياً ب(الخانوكًة) تابعة أدارياً لقضاء (الشرقاط).. يبلغ ارتفاع التل حوالي الخمسة عشر متراً وحافاته خطرة شديدة الانحدار مُطلة بشكل عامودي على ضفة نهر دجلة السريع الجريان في هذه المنطقة، وبصعوبة بالغة يتم صعودنا اليه ونزولنا عنه يومياً.
تبدأ الحادثة عند بداية يوم عمل جديد، وأثناء انشغالنا بالحفريات فاذا بأحد العمال يصرخ فزعاً (جتي البِله.. جتي البِله)، فما كان من عمالنا ألا أن رموا أدوات عملهم بسرعة وغادروا موقع العمل نازلين بسرعة البرق عن ظهر التل تاركينا نحن المنقبين لوحدنا.. اعتقدنا للوهلة الاولى أن (البِله) قد تكون عروس ذهبوا لزفافها أو شيخة عشيرة هبّوا لاستقبالها، وقبل أن نفهم حقيقة ما جرى بعد الذهول والمفاجأة التي أصابتنا، وإذا بغيمة كثيفة رمادية اللون تتقدم بسرعة نحونا من جهة جبل (مكحول) المحاذي لنا مُسقطة علينا وابل جنوني من المطر وبشكل غير معقول، ليصبح التل خلال دقائق معدودات عبارة عن مستنقع كبير من الوحول لا يقوى أحد فيه على الحركة بعد أن غُرزت أقدامنا في الارض، كما أن حافات التل الحادة أصبحت مجاري للسيول الخطرة تجرف ما بطريقها مباشرةً الى نهر دجلة.. وحسب ما يقوله سكان المنطقة مزحاً في ذلك ودلالة على مدى سرعة جريان نهر دجلة (من يسقط في هذا المكان من نهر دجلة صباحاً، يُعثر على جثته غريقاً في بغداد مساءً).. لذلك حوصرنا بشكل لا يصدق، بدون سقف ولا نقوى على الحركة بفعل الوحول، واذا تحركنا تجرفنا السيول نحو النهر لنلاقي مصيرنا المحتوم، فما كان أمامنا سوى الصمود بوجه المطر، الذي لا أبالغ حين أقول أن القطرة الواحدة منه كانت بحجم البيضة، لنستمر واقفين على هذا المنوال مثل الجنود ساعة التعداد الصباحي ما يقارب الثلاث ساعات.... وعندها فقط عرفنا ماهي (البِله)، التي تبين أنها موجة مطر شديدة جداً تأتي ربيعاً وعلى ثلاث موجات، ينتظرها أصحاب الزراعة الديمية بفارغ الصبر كنعمةٍ ثمينة كي تنمو بها محاصيلهم... وبعد انحسار المطر وبمعونة عمالنا (الأوفياء) تمكنا من النزول بصعوبة كبيرة عن ظهر التل..... والنتيجة المتوقعة طبعاً بعد هذه (النعمة) كما هو معروف، نزلة أنفلونزا حادة جداً لأكثر من أسبوع، مصحوبة بحمى شديدة... حقاً كانت أيام لا تنسى، لكن بالرغم من تعبها وقساوتها ومعاناتها، ستبقى بالنسبة لي أجمل أيام حياتي.
1008 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع