د.منير الحبوبي
العطور وقابل شام گفه أيدي !!!؟
كل الهله بالحِدَث لو جَن كُلهن,,,,, ريحة مِسچ وخضيره بطي گذلهن
مو گلتلچ يايمه أُخذيلي منهن,,,,,,, بلچي ربچ يغفرلچ صومة رمضان
الحِدَث جمع لشابات صغيرات بالعمر اي تقال للفتيات الصبيات امهات اربعطعش سنه
قبل البدء بالحديث عن عالم العطور احب من كل قارئ لمقالتي هذه ان يعطر فمه بالصلاة والسلام على النبي وآل النبي وان يعلم ان من بين الماركات العالميه للعطور وبالذات الفرنسيه فهي على سبيل المثال كوكو شانيل , كريستيان دور , جون پول گوتيه,و أيف سان لوران وهذا الاخير عمل حديقه لقبره في مدينة مراكش من اروع ما خلق الله وأكثر زوار المغرب يدخلون اليها وسره الدخول لها يتجاوز المائة متر احيانا خارج حديقة قبره وآلاف الزائرين من كل انحاء العالم يأتون لزيارتها وطبعا للدخول عليها يجب دفع الدخوليه وهنا راودتني هذه الفكره او الملاحظه عن هذا الرجل فهو كان يكسب الملايين وهو عايش اي حي يرزق والآن هو ميت وايضا يكسب المال الكبير او يربح الملايين سواء كونه حيا ام ميتا وعطور أزهاره ظلت تزهو بعبقها بأطيب الرياحين حتى من مقبرته بعد موته وهذه هي عظمته او ابداعاته بهذا الجمال بأختيار وتصنيع العطور وهكذا للأسماء العالميه بعالم العطور مثل گوشي وكالفان كلن
حينما لم يتجاوز عمري عشرة سنوات كانت والدتي رحمة الله عليها تجبرنا على النوم ظهرا ايام الصيف الحاره جدا والا فانها ستخبر ابي بعدم الطاعه وعقوبة الضرب بالحزام ستنتظرنه بالليل عند عودة الوالد الف رحمة الله عليه, فحينما ادخل البيت بعد ترك اللعب بالشارع مع ابناء الجيران فنتسابق انا وأخي الدكتور سمير على الأستحواذ على عبائة الوالده لأنها بارده لطبيعة نسيجها وخاصة عند النوم بداية الستينيات على الأرض الكاشي وامام المبرده بأيام الصيف الحاره واللهابه ومن يحصل على عبائة الوالده اولا فالآخر لن يخرج من المولد بلا حمص بل الآخر سيظفر بمخدة الوالد السيرين ام اللوله وهي ايضا بارده ولكن بعد ان كبرت وأصبحت شويه عاقل فهمت انه بالحقيقه نحن نتسابق ليس للحصول على هذه الحاجات ليس لأنها بارده بل لأن بالعباية ريحة امنا وعطرها واما اللوله المخده فهي بها عطر عرق والدنا الف رحمة الله عليه وعلى والديكم
حينما كنا صغارا كان لكل شيء عطر ورائحه زكيه اما الآن حتى الورود والجمبد فلا رائحة لها فكانت هناك بالمدارس الأبتدائيه اقلام ام المساحه ومساحات بها اجمل ريحه وعطر ومن وقت لآخر ونحن بالصف نشتمها وكنا نضع القلم بين الأنف والشفه العليا كالشارب كذلك عندما كنا نعمل مع الوالد وهو بزاز بستينيات القرن الماضي فكان هناك قماش للسيدات به رائحه زكيه وكان لخبز الشعير المعمول بالتنور على مطال البقر له رائحه من اطيب الروائح كذلك لا انسى رائحة الأخوه والأخوات الحديثي الولاده حين حملهم وبهم رائحة البودره الطيبه وروائح عطور تضعها الوالده عليهم او على الگماط لهم
كلنا يعرف طبعا ان الماء عديم اللون والطعم والرائحه ولكني لحد الآن اتذكر ان لماء التنگه ولماء الحب اللذان نشرب منهما لهما رائحه وما ازكى على العكس مما علمونا به بمادة الكيمياء بالصف الاول بالمتوسطه حتى بيوتنا كانت معطره اما بالياس او عطر الليل او الشبوي المزروع بحدائق البيوت او بحرق گشور الرمان او البرتقال على الصوپه وهكذا اكلات امهاتنا فالكباب والمعلاگ والشاي والكليچه والمدگوگه ورائحة الدهن الحر والكعك والزبد والتمن العنبر الذي رائحته تصل لسابع جار .
وحتى الفواكه كلها لها رائحه وعطر كعطر الشبوي وعطر القداح والنرجس وعطر الحمضيات كالرارنج صباحا وان لم تكن قديما بيوتنا معطره بهذه الفواكه والأكلات فهي كانت معطره اما بسماع الراديو وهو ينقل ويبث الأذان كل وقت ويتخلله من وقت لآخر قرائات وتجويد لأيات القرآن الكريم وسوره او ان البيوت معطره بفعل ازهار او ورود الجمبد والقرنفل بالحديقه ولهذا نرى ناظم الغزالي يتغنى بريحة الورد ولون العنبر بخدودك يا حبيبي الأسمر
مَن من البغداديين لا يتذكر عطر القهوه البرازيليه ؟, بشارع الرشيد من على بعد عشرات الأمتار حيث حتى الصباح وحتى القهاوي تعبق بعطور خاصه بها,
كذلك لا انسى أن اسمع احد كبار السن بالقهوه وهو يتكلم مع اصدقائه فتراه يبدأ يحك او يضع سبحته بين كفتيه ويبدأ يحركهما بشكل سريع ذهابا وأيابا لكي يشتم عطر حباتها من الكهرمان او البعض الآخر يمسك السبحه عموديا من شواهدها وبواسطة الأصبعين السبابه والأبهام يبدأ يفرك الحبات بسرعه وهو ضاغطا عليها من الأعلى للأسفل لأكثر من عشرة مرات وعندها يشتم رائحتها الزكيه بفعل الأحتكاك الذي عمله بين يديه والسبحه وهكذا كنا صغارا نشتري حبوب قرص النعناع لمصها فتعطينا طعما ورائحة وما ازكى وأجمل وأرق ولكن عندما كبرنا بدانا نستعملها للتخلص من الروائح الكريهه للفم بعض الاحيان حيث من هنا بدأنا ندخل بعالم الكذب والنفاق
هنا بأوروبا قد يحصل او من غير المستبعد ان توقفك سيده بالطريق لتسألك معتذرة عن نوع او اسم العطر الذي تتعطر به وفي احدى المرات هذه الحكايه حصلت معي شخصيا فتلعثمت ولم اعرف ما السبب لهذا السؤال خاصة ان العطور التي استعملها هي اما عطور مهداة من ام اولادي او من اولادي كهديه ولكن هذه الأستيضاحات اعطتني الجرأه بعض الأحيان لأسأل سيدة بالطريق لا أعرفها عن اسم العطر الذي تستعمله أحداهن لأنني احببته كثيرا ومره من المرات واحده قالت لي انت ما تستحي على طولك سيدنه من هذا السؤال !!!!!!هههههه
ولا أخفيكم سرا ان كانت سيده تمشي بالطريق وعطرها طيب جدا فاضطر للمسير لخلفها لعشرات الأمتار مستنشقا بعمق هذا العطر الجميل لأعبئ الراتين بهذا العطر الصباحي وانا ذاهب الى الجامعه لأستمتع بجمالية هذا العطر ولكي اتذكر جيدا هذا العطر عند الذهاب الى محلات العطور لأشتريه ولكن من المستحيل ايجاد او معرفة رائحة هذا العطر بهذه الطريقه لأنه بالحقيقه العطر الذي يشتمه الآخرون من حامله هو ليس رائحة العطر فقط لوحده بل هي تعود للعطر الصادر من كيمياء تفاعلات جزيئات وذرات هذا العطر مع ذرات جلد او شعر او بدن حامله ومن هنا ترى مثلا ان كذا عطر طيب على فلانه وغير طيب او لا جاذبية له على أخرى ولا انسى كم هو جميل وراقي ورائع وأنت تمشي بطريق وتشتم به رائحه عطره هي اكيد رائحه لسيده مرت من هنا قبل لحظات متعطره بشكل شويه زايد عن اللازم فيكون نهارك سعيدا جدا
العطور التي تضعها بعض السيدات تذكرني دائما بفناننا ناظم الغزالي الرقيق الأحساس وذو المشاعر الأنسانيه التي غابت عن الكثير من فناني هذه الأيام وهو يتغنى :--مطربا
أطلب شما ردت مني ,,,,مهجتي وعيني وگلبي,,,گول وأتمنه عليه ,,,شرد أقدملك هديه
من رياحين وزهور وياسمين وجلنار
أفرش الأرض البيها تمشي,,,,فوگ ناري تزيد نار
عادة ومن قديم الزمان هذه العطور تستخرج بفعل تجميع ازهار شتلات ورود معينه اي كل عطر يكون اصله زهر او زهور ورد معين وهذه الزهور يتم غليها بقناني خاصه وبالتالي بخارها يتم تقطيره وتكثيفه وبالتالي يباع بالأسواق بعد ان تتم عملية تعبئته بقناني بسيطه حيث هكذا كانوا يعملون سابقا اما الآن فتكنلوجيا التصنيع ذهبت بعيدا بهذا المجال فيتم دمج او غليان ازهار لورود مختلفه وبنسب محدده ودقيقه جدا وقد يضاف عليها امور قد لا يتصورها الخيال فهي عالم اسرار ليس من السهوله معرفته وقبل حوالي 40 عاما حصلت لي الفرصه وأنا جنوب فرنسا ان ازور احد معامل هذه العطور وأتعرف بشكل بسيط على طرق تصنيع العطور الفرنسيه او الباريسيه حيث هذه المعامل تتواجد بمدن او ارياف تتواجد بها حقول شاسعه للزهور تكون تربتها وأجوائها ومائها ملائم لزراعة هذا النوع من الأزهار فترى وعلى مد البصر حقولا لونها اصفر وأخرى بنفسجي وأخرى حمراء وهكذا ومن منا لا يتذكر كلمات ناظم الغزالي رحمة الله عليه وهو يتغنى
أحبك وأحب كلمن يحبك
وأحب الورد جوري عبنه بلون خدك أحبك
حبيت ورد الرمان,,,,,خدك شقايق نعمان
حبيت عود الريحان
ميال يشبه قدك أحبك
طبعا صناعة العطور تطورت كثيرا واصبحت لها ماركات عالميه والبعض من قناني هذه العطور حتى ان كانت صغيره قد يتجاوز سعرها الألف دولار والعطور الآن لا يهتم فقط بتقنيات تصنيعها بل ايضا بطرق تعبئتها فهذه عمليه يشارك بها اكبر مصممي اشكال الزجاجيات للعطور وعملية تعليب و تغليف هذه العطور قد يكلف سعرها اكثر من سعر العطر نفسه الموجود داخلها ومن الأسرار التي كشف عنها مؤخرا بتصنيع البعض من ارقى العطور احتوائها حتى على مواد مستخرجه من خروج او نگاسة بعض الحيوانات - بوجهكم مي ورد - كما يقول اهالينا عندما ينطقون بكلمات سيئه
مرو عليه,,,,عليه
مرو عليه,,,,,عليه
الحلوين وعذبوني
مرو عجل يا صاح معرفت سرهم,,,,بس العطر فواح ظل بأثرهم
وما اجمل العطور وانت تسمع كلمات اغنية ليلة البنفسج لياس خضر وهو يطرب بكلمات مظفر النواب والحان طالب القره غولي حيث ياس خضر يتغنى بحبيبته والتي يكنيها بعطر البنفسج
يا طعم .. يا ليلة من ليل البنفسج
يا حلم .. يا مامش بمامش واحبك
طبع گلبي من طباعك ذهب
ترخص وأغليك وأحبك
آنا أحبك .. آنا أحبك
مامش بمامش وللمامش
يا ميزان الذهب وتغش وأحبك
وأرد أگلك فرني حسنك يا بنفسج
وأنت وحدك دوختني يا بنفسج
وعلى حبك آنا حبيت ألذي بحبهم لمتني
يا طعم .. ياليلة من ليل البنفسج
ياعذر عذرين
يا شنهي وأحبك .. يا شنهي وأحبك
ومن ذكرياتي عن عالم العطور والروائح الطيبه هو حبي للجلوس بالثمانينات من القرن الماضي بالقطار وخاصة كانت توجد عربه واحده بالقطار خاصه للمدخنين فكنت اصعد بهذه العربه علما اني غير مدخن وأحب اشتم رائحة البعض من السگائر وخاصة ريحة تبغ الپايب الذي كان يدخنه البعض من ركاب القطار وطبعا التدخين منع بكل وسائل النقل منذ اكثر من ثلاثين عاما ومن ذكرياتي الجميله انه هنا بجوامع اوروبا توجد عاده عند المغاربه وهو وانت تستمع لخطبة الجمعه فتصلك انبوبه بها عطر تنتقل من مصلي لآخر اي تتعطر بعطرها وتعطيها للشخص الجالس يمينك وهكذا يتعطر كل المصلين وصاحب هذا العطر هو احد المصلين ولا ادري ان كانت هذه العاده موجوده قديما في جوامعنا بالعراق ام لا؟
وحسب معلوماتي ان نبينا المصطفى (ص) كان يحبذ التطيب ويشجع على التعطر قبل القدوم الى الصلاة وخاصة لصلاة الجماعه بالمساجد لكي لا تؤذي او تزعج الآخرين برائحة جسمك او ملابسك او فمك الكريهه بعض الأحيان وخاصة في ايام رمضان ولهذا كان الكثير منهم يطيب ملابسه بدخان الحرمل او عود البخور او بأستعمال المسواك لتنظيف اسنانه فتعطي رائحة زكيه عند الكلام وكم هو جميل ان تشتم رائحة جلابية او دشاديش الرجال الخليجيين وهم قد عطروا ملابسهم بعطر العود ولهذا نرى وبشكل معتاد تحريك الرجال الخليجيين بالمسلسلات قبل ذهابهم للديوانيه فترى زوجته تعطره وتراه هو يحرك يديه او يهفهف بيديه كحركة جناحات الطير بشكل يجعل العطر ودخان العطر يقترب من يشماغه فيتشبع بهذا العطر وهكذا حال المستحمين بالعراق عند خروجهم من الحمام فهم يتعطرون ويتطيبون بالعطور قبل الصلاة او قبل الذهاب الى المقهى ليلاقي اصدقائه وأصحابه وما بالك بأيام الأعياد وفي صلاة العيد بالذات وانت تعانق اخوانك وأهلك ومعارفك وتشتم عطرهم الجميل وهكذا حين تقبل اولادهم وكأنهم الملائكه وهم متحلين بأجمل الملابس ومتعطرين من قبل امهاتهم بأطيب العطور مما يستوجب بحق اكرامهم بالعيديه
ومن المعلومات التي تتعلق بالعطور فيجب معرفة هذا لأنني لم اكن اعرفه سابقا وهو انني اهديت سيده في مره من المرات عطر جميل جدا وغالي الثمن لأسدائها معروفا قيما للعائله ولكن بعد فتره عرفت ان العطور لا تهدى لشخص لا تعرفه حق المعرفه لأن كل واحد منا له ذوق خاص بالعطور ولكن ان تهديها عطر انت تعرف انها تحبه او تستعمله او عرفت من آخرين انها تحبه فهذا ممكن وهنا احب ان اذكر او اصحح فكره سائده عالميا من ان السيدات الفرنسيات هن من اكثر النساء عالميا تعطرا فهذا غير صحيح اي من الصحيح القول ان فرنسا مشهوره بعطورها ولكن هذا لا يعني ان الفرنسيات يتعطرن بكثره ولكن بالسهرات او الأمسيات او الزيارات بين المعارف والشباب فالفرنسيات يتعطرن بهذه الحاله
أحب ان اذكر هنا بأنه قديما كانت طبقة النبلاء والأغنياء لا يتحممون بكثره وقد يمر على احدهم اكثر من اسبوع ولا يتحمم وكانوا للتغلب او اخفاء رائحة اجسامهم وخاصة الرجال فتراهم يضعون العطور بكثره ونبلاء القوم يستحمون بأحواض يتواجد بها الكثير من العطور
امثال تتعلق بالعطر والروائح الزكيه والنتنه
طبع الناس أجناس,,,,,منهم عطر ورگ حنه,,,ومنهم عطر الياس
أمخمخم وطابت ريحته-
گبت الريحه-
المياكل ثوم ما تجي ريحه منه-
ابوك البصل وأمك الثوم ,,,أمنين تجيك الريحه الطيبه يا مشؤوم؟- !!!
مثل بياع العطر اذا ما ربح من بيعته ربح من ريحته-
الصنان يلوگله مي ورد-
أعور العين شلك بالريحه؟ !!! عين عوره وعين صحيحه-
مي الورد لو أنچب تطلع ريحته-
الشغله بيها ريحه-
ريحته ريحة الهيل-
أفيش ريحة هلي-
ريحة حلگه ريحة جواريب-
الفلوس ما بيها ريحه-
قابل شام گفه أيدي؟- !!!
المثل قابل شام گفه أيدي , عادة يضرب لتبيان جهل وعدم معرفة المتكلم بالموضوع فكيف تريد مني ان اعرف ذلك مسبقا وملتفسير المثل الأخير فعادة مثلا حينما نأكل السمك او اي أكله بها زفر فنحن نغسل اليدين بالماي والصابون لعدة مرات ومن ثم للتأكد من اختفاء الرائحه من اليد فنشتم بطن اليد فأن لم تختفي الرائحه نرجع نغسلها وبجميع الأحوال لمعرفة الشغله فنحن نشتم بطن الأيد وليس گفه الأيد وهنا الغرض من المثل كيف تريدني ان اعرف شيء وانا لم اشاهده او المسه او اتعامل معه اي مع الأكل بطن الأيد هي التي تتعامل مع الأكل لأنها تلمسه بينما گفه الأيد لم يكن لها أتصال بالاكل والزفر فلهذا لا نشتم گفه الأيد !!!!!!!!؟؟؟؟؟
أما فيما يتعلق بالمثل مشتم ريحه فيضرب قديما للطفل الرضيع الذي لم يتجاوز الأربعين يوم من عمره فاذا تمرض خلال هذه الفتره ويوجد عنده مشاكل معويه وخروجه سيء ويعاني من مضاعفات كثيره خطيره قد تودي بحياته فجداتنا وأبهاتنا قديما يعزون ذلك للروائح اي انها هي السبب في المرض فلهذا قديما تمنع اي امراه واضعه للعطر بزيارة امرأه في ايامها الأخيره من الحمل او بعد ولادتها لأنهم يقولون ان الطفل اكيد اشتم ريحة هذه المرأه وعادة العطور ايام زمان وخاصة بمناطقنا الشرقيه ذات رائحه شديده وقويه جدا وهكذا عندما يتم طهور اولاد احدهم فتمنع اي سيده متعطره من زيارة بيت الأطفال الذين تم طهورهم لأنه حسب تصورهم سيكون لها تأثير كبير على العمليه وسيحصل بها التهاب شديد بفعل الريحه القويه
هنا احب ان اذكر بانني ومنذ عشرات السنين بدأت اعاني شخصيا من عدم الشم بشكل جيد وهي لا اقول بأنها شيء سيئ لكثرة الروائح السيئه بمجتمعاتنا فحمدا لله على هذه النعمه ويكفيني ما شممته من جمال وطيبة طيلة العمر سابقا فأغلب العطور الآن ان اردت شمها فلا رائحه زكيه وجذابه بها وكنت اتصور انها بسبب العمر حيث يقال مع العمر يفقد الأنسان كثيرا من حساسيته من حواس الشم والذوق ولكنها غير صحيحه وهي ان اكثر الزهور حاليا عديمة الرائحه اي لا عطر لها وحتى الجمبد وأتكلم هنا بأوروبا فلا تملك هذا العطر الموجود بخيالي ايام ابائنا واجدادنا حيث مثقفينا والبغداديين الأصلاء يضعون زهر الرازقي او زهور القرنفل على صدرهم فيتعطر به ويتعطر كل من موجود حوله
قديما ايضا كان من المعتاد بعد ان تنتهي من الحلاقه لشعرك عند الحلاق فتراه يضع الكلونيا او الريحه على شعرك ورقبتك وكانت امام مرآته ترى العديد من الزجاجات الملونه باجمل الألوان لكلونيات وعطور مختلفه اما الآن ومع التطور فهذه العاده قد انقرضت وخاصة ان الذوق ايضا قد تغير للناس فسابقا كان الحلاق يضع الكلونيا التي يراها مناسبه على ما هو يشتهيه اما الآن فقد تغير الحال والكلونيا كتسميه اصلها عطور منتجه من مدينة كولونيا في المانيا وايضا احب ان ابين بأنه قديما لم يكن هناك بالعرف العام عطور رجاليه ونسائيه بل كانت العطور هي للجنسين وتسمى بعطور يوني سيكس اما الآن فالعطور لا تتشابه لكلا الجنسين على الأطلاق وهنا لا اريد ان انسى تعطر النساء العراقيات العربيات قديما وهن يأتين لزيارة المراقد الدينيه بالمدينه وهن قادمات من الريف فترى الكثير منهن يتعطرن بالعطر الشانيل رقم 5 والمسمى بالخضيره والذي عندما تشمه يتزكم خشمك او انفك لعدة ايام وهو بالحقيقه پاودر تضعه البعض من الزايرات على العبي او ملابسهن
لكي يكون الموضوع ايضا شاملا احب ان اذكر بأنه عطر المسك مستخلص من غده متواجده بذكور بعض انواع الغزلان ولأهميتها فكان يتم اصطياد هذه الغزلان اي قتلها مما عرضها للأنقراض ولكن بفعل قوانين دوليه فالآن يحرم قتلها بل يتم القبض عليها واستخراج هذه الغدة منها بطرق طبيه صحيحه وسلميه ومقبوله بحيث لا تؤذي الحيوان بشكل غير انساني, وهكذا هناك عطر العنبر وهو المستخلص من اكياس او اجسام تتقيأها الحيتان الضخمه بالبحار بسبب الام بمعدتها او لكثرة تجمعها بالمعده وببداية جمعها تكون ذات رائحه على الأطلاق غير طيبه ولكن بعد المعالجات لها تصبح طيبه وما اجمل وازكى واحب ان اركز هنا على ان اصل عطور المسك والعنبر هو حيواني وليس نباتي
وهنا احب ان ابين ان التسميه الى تمن المشخاب والمسمى بِ تمن العنبر والذي يحبه العراقيون بشكل كبير جدا فكان يراودني السؤال لماذا هذه التسميه للتمن بِ العنبر؟
فتبين لي وانا كنت اعتقد ان رائحته مشابهه بشكل كبير جدا لرائحة عطر العنبر ولكن بعد تفحيص وتمحيص بالموضوع تبين ان التسميه تعود فقط لكون هذا النوع من التمن له رائحه طيبه وزكيه تختلف عن باقي حبوب التمن الأخرى فسمي بالتمن العنبر ولي اخ عزيز اكد لي انه بمرورهم حتى بالسياره بالقرب من حقول التمن هذه فيشتمون هذه الرائحه الزكيه لهذا النوع من التمن والشاري لهذا التمن بعلوات الشورجه يعرفه بكل سهوله من خلال شمه لحفنة من هذا التمن باليد وقد قيل لي ان هذه الرائحه يعود اصلها للرمل الغريني المتجمع بمناطق زراعتها بالفرات الأوسط حيث عادة تفيض الأنهار قبل خمسينيات القرن الماضي وقبل بناء السدود على الأنهار
اما النوع الآخر للعطور فهي العطور الزهريه المتعارف عليها عالميا والتي اصلها نباني ومستخلصه من اوراق الأزهار كالعطور التي يعرفها اهالينا قديما ويصنعوها بالطرق البسيطه التقليديه فهي كعطر ماء الورد , وعطر القداح اي عطر قداح او زهر شجرة البرتقال بالذات ويقال انه في اوروبا وبالذات في فرنسا يوجد مختبرات لمعالجة بعض الأمراض عن طريق شم العطور وهو امر أجهله كليا ولا اعرف صحته ولكن احد المتخصصين بعالم العطور بمنطقة الخليج تكلم عن هذا الموضوع وهنا اذكر بأن العطور وخاصة المسك والعنبر استخدمت وتستخدم في تغسيل اجسام الموتى قبل دفنها لترجع الى بارئها بأجمل ثياب بيضاء وبأطيب عطر الى خالقها وبارئها
النوع الآخر من العطور وهي المستخلصه من لحاء الشجر وجذوعها وهي تسمى بدهن العود او بخور العود فهي عطور يتم استخلاصها بشكل صعب جدا حيث للبعض منها كما يذكره اخصائيي بيع عطور القرشي للعود والعنبر انهم من 11 كغم من الخشب يستخلصون نص غرام من عطر العود فيمكننا تصور كم من الأشجار يتم استغلالها وقطعها وهي جريمه بيئيه للحصول على العطر منها ويجب معرفة ان اشجار هذه العطور موجوده فقط في شبه القاره الهنديه ودول جنوب شرق اسيا وان بعض اشجار هذه العطور قد انقرض نهائيا ولكي اوضح بشكل دقيق مكان استخراج العطر منها فيتطلب ذلك تقطيع الجذع لهذا الشجر بالمكانات التي يتوقع تكون او اصابة جذع الشجره بفطريات مرضيه تؤدي الى تآكل الشجره فيتم العثور على هذه القطعه الصغيره بجذع الشجره وبالتالي يتم طحنها وغليها وتخميرها وتقطيرها وتغريضها للشمس لتجفيفها وقد تكرر هذه العمليه عدة مرات وهي تباع على شكل سائل يمكن تسميته بزيت العود وهنا احب ايضا ان اذكر بأن معظم انواع البخور التي تباع بالأسواق اصلها نباتي من شجر الغابات كخشب الصندل على سبيل المثال الذي يضعه الخليجيون بوعاء خاص ويتم اشعاله لكي يتكيب به نسائهم ورجالهم
ايضا احب ان ابين هنا ان اكثر العطور الشرقيه للرجال بالذات تكون حادة وقويه جدا على العكس منها للعطور النسائيه وعطور العود المشتهر استعمالها بالشرق بالسنين القليله الماضيه بدأت تجد لها سوقا بين العطور الأخرى في اوروبا ويوجد الآن ومنذ سنوات بوتيك خاص للماركه القرشي للعود والعنبر بوسط جادة الشانزلزيه الباريسيه والكثير من الرواد يشترون منه هذه العطور التي تكون غاليه جدا وأغلى من اغلى العطور الباريسيه والأيطاليه, اذكر هنا ان احد معارفي دخل هذا المحل حيث الأستقبال الجميل والراقي وهنا لا اريد ان اعمل الدعايه لهم فهم يستقبلوك بشكل حافل وتواضع وشرح كافي ويعمل به موظفين عراقيين ايضا,
وهنا يوجد شيء جميل بخصوص اختيار العطور أحببت ان اذكره لكم وهو اني شخصيا اعاني منه كثيرا فحينما تدخل لمحلات العطور وحينما تشتم اول عطر وتريد بعد ذلك ان تشتم عطور اخرى فلا يكفي ان تضع قطره منه بمكان آخر على اليد وبأستعمال شريط كارتوني خاص بذلك لأنني لا استطيع ان اميز او افرق بين كل هذه العطور فأراها على العموم متشابهه وهذا طبعا غير صحيح ولكنهم عند القرشي للعود والعنبر يشمموك قهوه عربيه قويه بين عطر وآخر لكي يمسحوا او يلغوا الرائحه او يخلوا الذاكره او الأنف من العطر السابق الذي شميته وهنا يمكنك فعلا ان تفرق عندها بين العطور ولأعطاء فكره بسيطه عن الاسعار فسعر علبه حجمها 100 مليلتر كان بسعر 180 يورو وحسب ما ذكر لي ان عطرها يدوم اقل شي لمدة 6 ساعات بنفس القوه ولا تتضائل قوته كثيرا مع الزمن وهو يقول انها تبقى اي الرائحه ليوم آخر ولكن بقوه او شده اقل بكثير عن اليوم الأول
وكنصائح احب ان أُذكر عند دخولك لمحلات العطور ذات البريستيج فيجب ان تعرف امور بسيطه لكي لا تظهر بأنك جاهل وغير عارف بعالم العطور فعليك معرفة ان العطور موجوده بقناني ذات احجام مختلفه منها ام 100 او 75 او 50 او 30 مليلتر فلكي لا تنخدع بالسعر عليك معرفة ان سعر القنينه او الشيشه او الشوشه كما يسميها اهالي الموصل بهذا الحجم هو كذا في محلات كذا اي انك فعلا ترى بعض الاحيان في اسواق معينه سعر نسبيا رخيص لهذا النوع من العطر ولكن بالحقيقه هو سعر لعلبه اصغر حجما منه للأسواق الأخرى, ويجب ان تعرف ان هناك عطور نسائيه واخرى رجاليه فعليك الذهاب للمكان الصحيح بالمحلات اي لا تتكلم عن عطر رجالي مع البائعه وانت امام العطور النسائيه, كذلك ان بعض المحلات تبيع العطور بتخفيض مثلا بعشره بالميه من الأسعار ان كان عندك شراء مسبق بالمحل ويمكنك بعد الشراء ايضا ان تطلب نماذج او كما يسمى ايشانتيون لعطور اخرى لكي تجربها ببيتك او تعطيها لشخص تريد ان تهديه هذا العطر فهل يستسيغه او يحبه وكذلك يمكن الطلب من البائعه ان يتم تغليف العلبه للأهداء مثلا
وايضا من الضروري ان تعرف ان كنت مسافر في دوله اخرى كسائح فبعض العطور في داخل المدينه قد تكون اسعارها اغلى او ارخص منها من اسواق المطار فعادة سعرها يكون اكثر مخفضا بالمطارات والأسعار حتى تختلف من مطار الى مطار آخر وكذلك بعض العطور قد تباع بسعر اكثر تخفيضا من قبل مضيفات الطائره خلال الرحله وكذلك عليك معرفة ان كانت العلبه للعطر بها هي من النوع الذي يحتوي على بخاخ او بدون بخاخ حيث البعض من الناس يفضل هذا النوع على الآخر وعادة العطور نوع عطر مركز اي پارفا مركزه فهي تباع بقناني صغيره ليس بها بخاخ والتي تكون عادة غاليه اما العطور نوع ماء العطور او مكتوب عليها أو دو تواليت فهذه عادة تباع مع بخاخ
وكذلك يجب معرفة ان أختيار العطر للآخر بين الحبيبين او الزوجين هو امر وارد ايضا فبعض النساء تفضل وضع العطر الذي يحبه زوجها او حبيبها والعكس صحيح وهناك نوع آخر وخاصة من النساء لا يتعطرن الا بنوعيه واحده من العطور لأحد المبدعين العالميين ببيع هذه العطور اي ترى مثلا سيدات يستعملن فقط عطور كوكو شانيل او گوشي وكلما هذا النجم او الخالق للعطور يقترح او ينزل نوعيه جديده من العطور فهي تذهب لشراءه دون ان تبحث بين العطور الأخرى وهنا اخبرتني احدى السيدات انها بعملها ان اشتمت كذا عطر وهي بأحدى ممرات العمل فهي تعرف من التي حامله له بالمكتب او الدائره وانها مرت من هنا لأنه بالحقيقه العطر يعتبر كالطمغه او التوقيع الشخصي لكل واحد منا
وفيما يتعلق بپوتيكات البريستيج الباريسيه فأجمل ما في هذه الپوتيكات هو انك ترى النساء والشابات والفتيات يتمندلن ويتعطرن بسخاء بكل حريه بين كل هذه العطور بهذه المحلات ويجب معرفة ان الكثير من السيدات يفضلن شراء العطور ذات الأحجام الصغيره ام 30 مليلتر مثلا لكي حال انتهائها تعمل على شراء عطر جديد او تشتري نفس العطر لأنه يعتقد بأن استعمال العطر الموجود بقناني ذات حجم كبير يفقد مع الزمن الكثير من شدة عطره الفواح
وان ذهبت لمحلات العطور بجادة الشانزلزيه او ببعض المراكز التجاريه فيجب عليك ان لا تتعجب او تنذهل من رؤية سيده تأتي للمحل فتحمل عند بداية مدخل البوتيك علاگه لتضع بها العديد من العطور وبعدها تدفع عند الحاسبه عدة الاف الدولارات وكانها داخله بسوق حنون او سوق الفضل او الصدريه او الشالچيه وعادة وفقط للمعلومات احب ان اذكر ان السيدات حينما يتزوگن ويتحلين بالعطر فلا يتم وضع العطر بمكانات غير مناسبه حيث يفضل وضعه اما خلف الأذن او على باطن منطقة الرسخ للأيادي حيث بهذه المناطق يكون نبض القلب بشكل واضح وقوي يعمل على تهيج وطيران العطر منه فيسهل شمه وعادة وضعه خلف الأذن يعمل ايضا على عدم تطايره بسرعه وهنا احب ان اذكر ان البعض من العطور يفضل وضعها على الشعر وليس على البشره مباشرة وأنواع اخرى من العطور يفضل تعطير الملابس بها وليس الشعر او البشره ويمكنك قراءة هذه الملاحظات على علبة العطر وخاصة بالعطور المصنعه الى بلدان الشرق الأوسط وليس للبلدان الأوربيه وللعلم البعض منا كان لتعطير ملابسه وهي بالكنتور فيتم وضع صابونه خاصه لها عطر مميز فتعطر الملابس بهذا العطر كلما تم غسل الملابس او كيها من جديد
وأخيرا احب ان اختم بالقول انه من المعتاد في بعض الشوارع الشعبيه والأسواق الشعبيه ترى باعه يبيعون عطور لماركات تجاريه عالميه وهي بالحقيقه عطور مزوره وليست اصليه ولكي تعرف العطر المغشوش من الأصلي فأحسن طريقه هو ان تبحث عن الماركه للعطر محفوره على قاعدة او سطح القنينه الزجاجيه للعطر واحدى الصور المرفقه تبين الماركه للعطر بقاعدة القنينه لأن العطور الأصليه دائما تكون معلبه بقناني غالية الثمن منقوش عليها ماركة العطر في حين هذه الماركه لا تكون موجوده على القناني المغشوشه حتى وان كان العطر الموجود بداخلها هو عطر حقيقي للماركه وكذلك احب ان اذكر ان البعض من النساء او الرجال مهما وضعوا من عطور على اجسادهم او ملابسهم فتكون رائحتهم غير طيبه ونتنه ومن هنا نسمع البعض منهم ينعت الآخر بأن ريحته ريحة صخول لأن الصخول بشعرها تتميز برائحه كريهه جدا وخاصة ايام الحر والصيف
404 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع