عبد الله عباس
أحاديث وآراء حول ما يحدث حولنا - الذين يستغربون من لا أخلاقية الاداره الأمريكيه
( 1 ) لعبة التدخل ومبررات الانسحاب !
أفادت تقارير صحفية غربية بأن عملية "طوفان الأقصى" وتداعياتها على المنطقة، دفعت إدارة جو بايدن، إلى إعادة النظر في أولويات أمريكا العسكرية في منطقة الشرق الأوسط من ضمنها تقارير تتحدث عن نية واشنطن ‘ كما هو معروف عن أخلاقياتها عن نيتها الانسحاب من سوريا ‘ وترك حلفاءها معلنا أنه من مصلحة الادارة الامريكية أن تتخذ خطوة مثل هذه لأن مصالحها مهددة مع بقاء هذه القواعد، التي أثبتت فشلها ولم تضف للمنطقة إلا كل القلاقل والاضطرابات .
كان بداية التدخل الامريكي في الحرب الداخليه السوريه تحت عنوان تقديم مساعدات غير قاتلة (بما في ذلك حصص غذائية وشاحنات صغيرة)، ولكنها بدأت بسرعة في توفير التدريب والمال والاستخبارات لقادة المعارضة السوريين الذين تم اختيارهم. خلال الحرب التي بدأت في عام 2011، حاول برنامجان أميركيان مساعدة المعارضة السورية .
وكان أحدهم برنامجا عسكريا خطط لتدريب وتجهيز 15 ألف مقاتل سوري لكنه ألغي في عام 2015 بعد أن أنفق 500 مليون دولار ولم ينتج سوى بضع عشرات من المقاتلين. نفذت وكالة المخابرات المركزية برنامجا سريا قيمته 1 بليون دولار حقق نجاحا أكبر، ولكن دمره القصف الروسي وألغته إدارة ترامب في منتصف عام 2017 ‘ قراءة هذه الاحداث وتداعياتها و مراجعة تكراره أكثر من مرة في تأريخ تصرفات (الغول الامريكي الشرير ) في العالم يدل على أن كل الذين يحالفهم حظهم وجهدهم ويصلون الى اي موقع في المؤسسة التي هي مصدر القرار في الادارة الامريكية هم من الشخصيات المصابين بنوع من انواع الخلل في هيبة الاخلاق وحصل ‘ ولازال يحصل بينهم من يعتبر ان الاخلاق نوع من الكلام ليس له معنى لقياس الموقف والتصرف عندما تكون امريكي الهوى في التعامل ويعلن ذلك على الملىء مثل (دونالد ترامب) الذي اعتبرناه من اشجع الذين وصلوا الى رئاسة تلك الادارة ولا يحسب للاخلاق فيما يفعل ويعلن وللذين اخفوا هذه الحقيقة في شخصيته بغطاء مايسمى بشعبوية واهتمامه بحقوق الانسان وحرية الاختيار …ألخ هؤلاء اكتشف في نهاية تأريخهم الحقيقي بأن حالهم كحال (ترامب) هم كانوا أيضا ( عديمي الاخلاق ) ونقصد هنا الاخلاق بمعناه الاصلي الموصوف انسانيا
والان الموضوع ألاكثر سخونة مطروح للمناقشه ضمن العيب الغول الامريكي الشرير هو موضوع الانسحاب الامريكي من العراق
وعنوان وجود القوات الذي يدل على النفاق (الحالف الدولي لمحاربة الارهاب ) سيصل ويمكن ان يكون قريبا نسمع اعلان البيت الاسود الامريكي :عدم الحاجة لوجود قواتهم في العراق وينسحبون كما انسحبوا في اماكن اخرى مهزومين.
والغريب في الامر أن المساكين في الشرق الاوسط عموماً لايزالون منبهرين بهيبة الادارة الامريكية عندما تتحدث عن
حرية الانسان والشعوب والقيم لبناء الحضارات ‘ أنهم بشكل او اخر ينتظرون منهم الخير …..!!! رغم ان الامريكيين أنفسهم وبشكل واسع وعلني ومن خلال ( الافلام السينمائية والتلفزيونية والكتابات و كشف الوثائق عن دلائل ودلالات لااخلاقية في تصرفات ادارتهم مع اقرب حلفائهم في العالم وان ادارتهم لم تجعل معنى اخلاقي في تعاملها خارج حدود ولاياتهم المتحدة قياسا لاي عمل او تحالف بل كل ادعائاتها في هذا الجانب كذب ونفاق ليس الا.!
أن فرنسا و بريطانيا والصين و روسيا من الدول الكبيره والقويه في الساحات الدولية ‘ و كانوا في بعض مراحل التأريخ ‘ احتلوا دول واضطهدوا الشعوب ‘ ولكن عندما تبحث في واقع وجودهم وتقرأ تاريخهم الحقيقي في اساسيات الانتماء لاصالة التاريخ وهيبة وجودهم القوي تشعر بعلوا لتلك المعاني التي لايستطيع الد اعدائهم انكارها …! وعندما تقراء تاريخ ظهور (الولايات المتحدة الامريكية) ترى فقط جهد مجموعة من العصابات والسراق وقطاع الطرق والمجرمين الهاربين من الدول الاوروبية جمعهم البحث عن الغنائم و قتلوا وذبحوا اهل المنطقه واسسوا على اطلالها ادارتهم.
ابحثوا من بين البلدان و الاحزاب و الجهات السياسية والفكرية في العالم لاترى بين أكثريتهم من ينظر الى تاريخ واعمال وتصرفات الادارات الامريكية المتعاقبة بعين الاحترام او الثقة الا فئتين مع الاسف وهم الامراء الخلجيين الذين يحكمون في اماراتهم كناتج افرازات تعاونهم مع من قسم اوطانهم وسلب ارادتهم (سايكسبيكو و وعد بلفور) وتقطع تاريخهم واغرقهم في اللذات المادية دون شعوبهم ومن بيننا (الكرد) مع الاسف من عشاق حياة الفكر والسيطرة الاقطاعية و السياسة المبنية على الركائز التجارية …ألخ ‘ فئتين معجبتين بالانوار الامريكية الكاذبة ‘بالاضافة الى اعتى حركة عنصرية وكيانها الاستيطاني العدواني ( الصهاينة ) ‘ ولكن تلك الحركة لاتحترم مصدر القرار الامريكي لاخلاقيتها الحضارية بل لاستمرار ضمان امن كيانها المسخ في فلسطين المحتلة .
2- القرن الواحد والعشرين
ولاتزال امريكا قذرة …!!
قبل ايام اطلعت على مقال في احد المواقع المشهورة يتساءل : هل ممكن ان تاتي مرحلة في العلاقات الدولية تكون فيها مصدر القرار و الادارة الامريكية محبوبا ومطلوبا بارادة الشعوب والتعاون معها ؟ والنتيجة طبعا استحالة حصول ذلك لان ما بدأ بالخطأ و التوجهات العدوانية لايمكن ان يزرع المحبة والثقة الايجابية وفي النتجية يصل الى نتيجة ان القوة الوحيدة في العالم و من بعد الحرب العالمية الثانية لم يزرع الا الدمار في اي ارض يتوجه اليها قوة تلك الادارة مع غطاء النفاق ونشر الديمقراطية وحقوق الانسان
ما يحصل الان في العراق ‘ بدا بظاهرة اندحار الشباب في العراق ولاتنتهي بظهور جرائم يندم له وجه البشرية ولا يحصل الا في الافلام التكساسية ايام كانوا يذبحون اهل الارض الامريكية الاصليين ليسكنون هم ويبننون اول اداره خالية من كل صلة الرحم سميت (الولايات المتحده الامريكية ) هكذا ظهرت لتكون مجمتع تلك المؤسسة ( القوية) على اساس طبيعة شريرة متأصلة ويقول عالم الاجتماع الأميركي الهنغاري الأصل بول هولاندر واصفا العداء لأمريكا لانها واينما تصل قوتها تتوجه باندفاع الحثيث لنشر ما يؤدي الى تخريب المؤسسات الاجتماعية والاقتصادية وهذا ما فعلها منذ اول يوم احتل العراق وهذا الفعل ليس غريبا لان من يقرا تاريخ تكوين تلك القوة يرى انها ذات طبيعة شريرة متأصلة وفي توجهاتهم الى الخارج هدفهم الاول يكون انشاء قوة هيمنه واسعة بهدف السيطرة وتثبيت مستلزماتها بعد ان تنشغل شعوب المناطق التي يصل اليها الشرالامريكى بمشاكله ‘ والظاهره الاكبر فيه الفساد والفوضى كما هو الان في العراق ‘ وقلنا في اكثر من موضوع ان الشرير الامريكى الذي خطط ونفذ احتلال العراق لم يكون قطعا انقاذ الشعب العراقي باسقاط نظامها السياسي كما ادعت الادارة الامريكية وصفق لها ( اتعس معارضة في تاريخ نضال شعوب العالم ‘ تلك المعارضة دخلت مع المحتل وشاركت معه في التخطيط لكل هذا الخراب نراه الان يشارك خداع العراقيين بانها تناضل لاخراجهم من العراق ) ‘‘ ان الهدف الثابت والمدروس للمحتل هوالعمل لايصال اكثرية العراقيين الى مرحلة اليأس لحد الاستسلام لكل ما يسيء حتى الى تاريخيه عندما يرى نفسه في قمة اليأس وهو السكوت عن كل السيئات من صنع اعدائه بل يظهرة بمظهر قانع ومشارك
الخبث الامريكي القبيح للوصول الى هذا الهدف ركز منذ البداية الى التلاعب بشكل خالي عن كل المعاني الاخلاقيه و نشر كل حدث يؤدي بالنتيجة الى الفوضى ‘ فهي تلجأ الى هذا الاسلوب مستفيده من تناقضات المجتمع العراقي الناتج عن تنوعه ‘ وان انتشار الفساد بدأ بظاهرة الانتحار بين الشباب والى التوسع في تجارة المخدرات ( باسلوبه الدقيق ليكون انتشاره في الاماكن المقدسة حصرا ) الى الفساد الاداري و المالي وتشجيع الحديث عن هذه المظاهر بشكل واسع من خلال بعض القنوات والبرامج الدقيقة في التنطيم دون حل ‘ بحيث يؤثر مباشرة على الوضع النفسي للمواطن العراقي المتعب اساسا بسبب الجوع والبطاله ( نسبة الفقر في اغنى بلد في العالم العراق 45 بالمئة) ويقدم كل التسهيلات من مصدر القرار الامريكي لهكذا برامج ( تهريجات مايسمى باأحمد شوو نموذج لهذه الخطة الخبيثة حيث ضمن الجهات المشبوه كل المستلزمات الاعلامية المؤثرة لمهرج نكره من خلال السماح له بتقديم تهريجه من قناة فضائيه مشهوره سمح لنفسه ان يعلن نفاقة حيث يظهر في مقدمة برنامجه اعلان يقول كاذبا تحت عنوان حرية الراى ما معناه : ان هذا البرنامج بعيد عن السياسة
ولايقصد الاساءه الى احد …..!!!!!) ويقدم المهرج خلال ساعة كل ما يؤدي الى القهر وانت ترى ان كل المعلومات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والذي يحصل هنا يعلن بشكل يدفع بالعراقيين الى القهر والضحك … وهو يرى ويسمع ان السياسين الجبابرة الناشطين في العمل السياسي الذين الظاهر انهم اعمدة العمل السياسي يتحدث المهرج عنهم بالادلة الدامغة انهم لصوص و قتلة ‘ وهذا صحيح الى حد بعيد ‘ مع ذلك انت تسمع موطن عراقي يقتل ويسجن على اسمه وانتمائه المذهبي ‘ ان هؤلاء الذين يعلن عنهم في جمهورية شو انهم لصوص تراهم يوم بعد يوم يصعدون في سلم المسؤولية كأنهم هم واحمد شوو يضحكون على حظ الشعب العراقي….!!!)
• مختصر مفيد :
(كثيرون حول السلطة ‘ قليلون حول الوطن / غاندي )
3746 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع