الفرق بين صابر العيساوي ببغداد و عمر الراوي بفيينا‏

البرلماني عمر الراوي: أفتخر بفيينا وحزين على بغداد


                        

ولد في أسوأ مدينة في العالم ويقود الخدمات البلدية في أفضل مدينة في العالم
أظهر أحدث مسح عالمي أجرته مجموعة "ميرسر للاستشارات"، أن العاصمة النمساوية فيينا ما زالت أفضل مدينة يمكن العيش بها في العالم، بينما حلت العاصمة العراقية بغداد في المركز الأخير.

  

                      هذه هي العاصمة النمساوية

وتصدرت فيينا، التي يبلغ عدد سكانها 1.7 مليون نسمة، المسح للعام الرابع على التوالي بفضل ما بها من حياة ثقافية غنية ورعاية صحية شاملة وتكاليف سكن معقولة إلى جانب هندستها المعمارية التي تعود إلى زمن إمبراطورية هابسبرج.

       

                            وهذه قلب العاصمة العراقية!!!!


ولا يكلف نظام النقل العام في فيينا سوى يورو واحد (1.30 دولار) يومياً مع استخدام بطاقة يجري إصدارها سنوياً للتنقل في المدينة التي يحكمها الحزب الديمقراطي الاجتماعي وحزب الخضر.
اتصلت "العربية.نت" بالمهندس عمر الراوي، برلماني بولاية فيينا وعضو مجلسها البلدي والمولود في بغداد، لسؤاله عن فيينا وبغداد.

قال الراوي: "أشعر بالفخر بأن المدينة التي أعمل بها كسياسي وأبذل جهدي في تقديم الخدمات البلدية لأهلها تنتخب للمرة الرابعة على التوالي كأفضل مدينة في العالم، ويعتصرني الألم بأن تكون بغداد المدينة التي ولدت فيها أسوأ مدينة في العالم. وهنا لابد أن يسأل ساسة العراق أنفسهم لماذا بغداد في ذيل القائمة وقعر التميز؟ على الساسة العراقيين أن يتبعوا القاعدة السياسية الذهبية، بأن العمل السياسي الناجح هو العمل المحلي، فبدل أن يتدخلون في سياسة الغير ليتفرغوا للعمل المحلي وليبحثوا عن حلول حقيقية لمشاكلهم".
لم تفوت "العربية.نت" فرصة سؤال مسؤول الخدمات في المدينة الأولى في العالم فيينا عن سر التفوق، الذي أجاب عنه قائلاً:

"قبل 12 سنة كانت فيينا في المرتبة السادسة عالمياً ثم الرابعة ثم الثانية والآن ومنذ خمس سنوات نحن في المرتبة الأولى، اعتمدنا في سعينا للتميز للمحافظة على البيئة أولاً، فمياه الشرب في فيينا، الأولى في العالم، تأتي من خارج فيينا حيث منابع المياه الطبيعية. ولدينا أفضل شبكة مواصلات داخلية ولدينا مشروع متكامل لإعادة تدوير النفايات للاستفادة القصوى منها".
وأضاف:

"فيينا رقم واحد في الإسكان حيث تملك بلدية فيينا 230 ألف شقة سكنية و90% من الشقق التي تبنى الآن مدعومة من البلدية و62% من الشقق الموجودة الآن مدعوم من البلدية أيضاً. وفي فيينا أقصر فترة انتظار في العالم للحصول على العلاج وأقل نسبة جريمة في أوروبا ونحن رقم واحد في سياحة المؤتمرات. كما أننا لن نسمح بانتقال رأس المال الى دول مجاورة أفقر ويمكن أن يشكل الانتقال مكسبا لأصحاب رؤوس الأموال وكذلك تلك الدول إلا أننا نجتهد لإغراء رأس المال للبقاء بتوفير خدمات ووضع تشريعات تساعد في بقائه.

ثم ختم الراوي قائلاً إن ميزانية فيينا السنوية 12 مليار يورو وهي تعادل ميزانية دولة تونس........ مضيفا:

أن على الساسة العرب أن لا يختزلوا التميز والنجاح بأطول جسر وأعلى برج وأضخم مسرح بل بتقديم أفضل الخدمات للمواطنين".

 الگاردينيا: ياترى لو كان تحت يد الراوي ميزانية حرامية أمانة العاصمة.. ماذا كان يفعل؟؟؟

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

664 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع