المدى/بغداد / هدى العزاوي:أصبح تفشي الذهب المغشوش في الأسواق المحلية ، ظاهرة ترهق المواطن والصائغ ، فبعض التجار يحاولون ادخار كميات كبيرة من الذهب تحتوي على نسبة عالية من النحاس يصعب كشفها ، إضافة إلى التلاعب بالعيار حيث يكون اقل مما هو متعارف عليه في الأسواق ،ولاسيما عيار (21)، وكثير منه مختوم بأختام مزورة ما يجعل المشترى يدخر الذهب المغشوش.
وتقول المواطنة إسراء الزبيدي للمدى "تعرضت للغش من أحد الصاغة في منطقة الكرادة ، حيث اشتريت ملوي بمبلغ أربعة ملايين دينار ، ودفعتني الحاجة لتقييم سعره خلال أسبوع ، إلا أن الصائغ الأخر أراد شراءه بسعر 500 إلف دينار للاختلاف في معيار الذهب ونقص عدة غرامات تعكس المواصفات المدرجة في وصل الشراء.
فيما يفيد الصائغ صائب جميل بالقول "إذا كان هناك غش فهو بين التجار والصاغة ، فالمواطن مؤمن بوصل يحتوي على مواصفات الذهب المشترى ".وإذا تبين أن الذهب غير مطابق للمواصفات المذكورة في الوصل ، بذلك يستطيع المواطن مقاضاة الصائغ حتى وان كان بعد 10 سنوات .
أما الصائغ حازم عبد الأمير فيشير إلى وجود الطرق المتعددة للغش، منها قص القطعة التي تحمل اسم نوعية الذهب، ووضع هذه القطعة على ذهب أقل عياراً، وهذا ما يحدث في المؤسس العراقي حيث نسبة العيار اقل من أو 19,5 ويباع على انه عيار (21) وكذلك الفرق بالسعر
ويضيف للمدى :هناك حالات أخرى للغش المفضوح ، وذلك من ناحية التلاعب بالوزن ، فبعض الصاغة يدثر الميزان بعيدا عن أنظار الزبون حتى يتلاعب بالوزن .
بينما يبين أحد الصاغة القدامى جد أحمد الملا قال للمدى إن "هناك ذهباً مستورداً ممزوجاً بمادة النحاس مثل الملوي وكرة الذهب التي يمكن مزجها أو تحشيتها بغير مادة يصعب فحصها.
في غضون ذلك يوضح وكيل الإخراج الكمركي خزعل لفته المحمداوي للمدى أن "الحدود ليست جهة فاحصة ، وإذا كان الذهب قد دخل بصورة صحيحة فلا يمكن التلاعب به .
ويضيف المحمداوي اذ كان هناك ذهب مغشوش مستورد ،فلا يكون إلا عن طريق التهريب أو تقليد بعض الصاغة عن طريق تزويده بمستمسكات وكتب مزور على انه ذهب إماراتي ليدخل مباشرة من دون الفحص من قبل السيطرة النوعية .
من جانبه يوضح الخبير الاقتصادي باسم جميل انطوان إن السوق التي تسير بشكل عشوائي تكثر المتلاعبين ، أن يستغلون الظروف ويحققون إرباحاً غير طبيعية من خلال صناعة نوعيات مغشوشة من الذهب .
ويبين انطوان " هناك كميات كبيرة من الذهب المصاغ قديما والموسوم وبنقاوة 22% و21% يخرج من العراق ، و يدخل ذهب عيار 18 أو 12 ويسوق هذا الذهب الرديء من دون أي رقابة
ويدعو الى ضرورة إيقاف عملية الغش والتهريب من خلال اتخاذ إجراءات سليمة وسريعة للحد من هذا النزيف الكبير من المعدن الثمين التي هي جزء من ممتلكات الدولة العراقية .
719 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع