الكويت ردا على واشنطن: موّلنا بأنفسنا عاصفة الصحراء

 الشيخة زين الصباح سفيرة الكويت في واشنطن ووزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك

مخاوف من أن تكون إدارة ترامب بصدد التمهيد لتحميل الكويت عبئا ماليا ثقيلا على غرار ما تحاول فعله مع أوكرانيا.

العرب/الكويت- ردّت الدولة الكويتية بشكل صريح وواضح على قول مسؤول أميركي إنّ بلاده تحملت التكلفة المادية الباهظة لمعركة إخراج القوات العراقية من الكويت في مطلع تسعينات القرن الماضي.

وكانت تصريحات لوزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك قال فيها إنّ الكويت تفرض على منتجات الولايات المتحدة رسوما جمركية مرتفعة رغم إنفاق واشنطن لمئة مليار دولار على الحرب المذكورة، قد أثارت حالة من الامتعاض الواسع على الساحة الكويتية وأثارت المخاوف من أن تكون إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بصدد التمهيد لتحميل البلد عبئا ماليا ثقيلا على غرار ما تحاول فعله مع أوكرانيا.

وجاء الردّ الكويتي على لسان السفيرة لدى الولايات المتحدة الشيخة الزين الصباح خلال لقائها مع لوتنيك، حيث نفت تحمّل الولايات المتّحدة لأيّ أعباء مالية في حرب إخراج القوات العراقية من الكويت، مؤكّدة أن المساهمات المالية من قبل بلادها وحلفائها غطت تكاليف الحرب وأوجدت أيضا فائضا ماليا كبيرا.

وأثنت السفيرة، بحسب بيان للسفارة تضمن تفاصيل اللقاء على الشراكة بين بلادها والولايات المتحدة معتبرة عمليتي درع الصحراء وعاصفة الصحراء أكثر “من مجرد انتصارات للدقة العسكرية والتعاون الإستراتيجي فحسب، بل أيضا يعتبران نموذجا ماليا مبتكرا ممولا من الكويت ومساهمات الحلفاء.”

وشدّدت على أنّ الكويت حرصت آنذاك على ضمان عدم تحميل الولايات المتحدة أو دافعي الضرائب الأميركيين أي أعباء مالية في حرب تحرير الكويت. وقالت إنّ روح التعاون الدولي امتدت لما بعد الحرب من خلال مكافحة الحرائق الضخمة الناجمة عن حرائق آبار النفط الكويتية التي أضرمت عمدا خلال الحرب.

وتطرقت السفيرة إلى قضية الرسوم التي قال الوزير الأميركي إن الكويت تفرضها على منتجات بلاده مؤكّدة التزام الكويت بسياسات السوق المفتوحة المؤيدة لقطاع الأعمال، ومشيرة إلى أن البلد يحافظ على أحد أدنى معدلات التعرفة الجمركية عالميا بنسبة ثابتة قدرها خمسة في المئة لجميع الشركاء التجاريين، بما في ذلك دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة.

ونفت أن تكون الكويت قد فرضت تعريفات حمائية على المنتجات الأميركية، مذكّرة بأن العديد من السلع وخاصة المستوردة لغايات العمليات العسكرية الأميركية معفاة بموجب القوانين الوطنية والاتفاقيات الاقتصادية.

وذكر بيان السفارة أيضا أن الشيخة الزين الصباح سلّطت الضوء على الوجود الاقتصادي الكبير للكويت في الولايات المتحدة ممثلا في الهيئة العامة للاستثمار والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية إلى جانب القطاع الخاص.

وقالت إنّ المؤسسات الكويتية والقطاع الخاص الكويتي لديهما استثمارات كبيرة وإستراتيجية في الأسواق الأميركية، وذلك يعكس ثقة الكويت العميقة في قوة ونمو الاقتصاد الأميركي على المدى الطويل.

وجاءت تصريحات السفيرة كجزء من جهود سريعة وعاجلة من قبل الحكومة الكويتية لتطويق أيّ خلافات يمكن أن تنشأ مع الولايات المتحدة وتؤثر على العلاقات شديدة الحيوية معها. وقاد تلك الجهود وزير الخارجية عبدالله اليحيا بإجرائه اتصالا هاتفيا مع نظيره الأميركي ماركو روبيو استعرض خلاله “أوجه العلاقات الثنائية التاريخية المتينة التي تربط الجانبين والشراكة الإستراتيجية الوثيقة القائمة بينهما.”

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1183 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع