فاكس عاجل!!..رقم 256 اللاعبون في الظلام

                                               

 ــ لايلومنك في كلمة الحق لومة لائم !!  

في الوقت الذي يسعى الرئيس جلال الطالباني بكل مايملك من علاقات طيبة مع جميع القوى السياسية الفاعلة في الساحة العراقية لردم الهوة الكبيرة بين هذه الاطراف بغية تحقيق وفاق وطني للخروج من الازمة السياسية الراهنة التي اخذت حجما اكبر من حجمها الطبيعي و بلغت مديات خطيرة تكاد ان تنسف العملية الديمقراطية برمتها لكننا للاسف وجدنا هناك بعض الاطراف < المأجورة بالمال الحرام > من يحاول جاهدا كل يوم ان يزيد هذه الهوّة اكثر فأكثر باتهامات غير مبررة او بطلبات تعجيزية غير قابلة للتحقيق في هذه المرحلة ليضرب بذلك حجرا بعصفورين هما افشال مبادرة رئيس الجمهورية التي تستهدف اساسا جمع الشمل حفاظا على وحدة العراق واخرى فى السعي الحثيث لتدويل الازمة العراقية واعادة سيناريو التدخل الخارجي الى المربع الاول الذي عشنا مآسيه بالامس القريب .

رأس المال القطري والسعودي وربما الايراني الذي يتدفق كالمعتاد في الظلام يسعى الى اشعال فتيل الفتنة من جديد تحت مسمى < الربيع العربي > ليحرق العراق كما احرق غيره من البلدان العربية !

 ــ  طرشي ولبن !!

المعرض الذي اقيم مؤخرا للعائلة المالكة العراقية في بغداد شهد اقبالا كبيرا للمواطنين و سجل ردود افعال ايجابية من قبل الاعلام العراقي وحتى العربي لكن اقامة المعرض لأيام معدودة لايكفي كان من  المفروض  ان تسعى حكومة بغداد في اقامة متحف عراقي دائم يضم مقتنيات العائلة المالكة بشكل متكامل ليكون واحدا من المعالم الجميلة التي يزورها السواح العرب والاجانب القاصدين للعاصمة كما هو الحال في القاهرة واسطنبول وغيرها من العواصم التي حفظت تأريخها من الضياع !

ـــ فول مدمس!!

 الابنية القبيحة المنظر المطلة على شوارع بغداد الرئيسية معظمها مازالت متهرئة بائسة شاخ بها الزمن وحتما سيخجل المواطن البغدادي من نفسه عندما يرى العاصمة الاردنية < عمان > او غيرها تزهو بمبانيها الجميلة !

لعلنا اكثرالدول تخلفا في الذوق حينما لانرى من مظهر البناية الخارجي غير لوحات واعلانات ويافطات شاغليها التي تزاحمت بشكل مقزز وكأنهم في معركة ضارية مع بعضهم البعض ومن المضحك المبكي حينما نسمع ان هناك لجان للذوق في امانة بغداد !!

 
ـــ قرنابيط !!

رعاية الرياضة العراقية يجب ان لاتقع مسؤوليتها على وزارة الشباب والرياضة فقط فاليد الواحدة لايمكن ان تصفق . المطلوب من كافة الوزارات الراعية للأندية الرياضية الجماهيرية ان تلتفت الى واقع حالها المزري وتقوم بتأهيل مرافقها الرياضية وفقا للمواصفات العالمية وان لاتقف موقف المتفرج البائس . يجب أن تقوم كل وزارة بتخصيص مالايقل عن 2% من ميزانيتها على الرياضة الذي تتباهى بها كل دول العالم في وقتنا الحاضر . من المعيب جدا ان نجد وزاراتنا بميزانيتها الانفجارية تستسيغ الوقوف في قطار التخلف وفي دولة نفطية محورية بارزة كالعراق .



 في ظل غياب القانون !!

 امانة بغداد تحتاج الى جملة من القوانين < الرادعة > لتنظيم عملها بشكل صحيح وبقاء الحال كما هو عليه لايزيد العاصمة الا خرابا وترديا في خدماتها ويخلق حالة من الفوضى المتعمدة من قبل المواطن واخرى من المسؤول فكم من شارع وشارع قطعت اوصاله بسبب تواجد بيت احد من المسؤولين فيه ناهيك عن تعمد اصحاب الدور والمحلات في المناطق الرئيسية والاحياء الى رمي نفاياتهم بشكل غير منضبط عدا الاعلانات العشوائية و التجاوز اليومي على خطوط الماء والمجاري والكهرباء ، انها فوضى بامتياز تعيشها العاصمة تحت نظر وسمع كافة المسؤولين

ملاحظة صغيرة فقط اسوقها لمن يمسك بزمام الامور في العاصمة العراقية /  ان يأخذ الدرس المستفيض من امانة عمان او امانة دبي ولاشيء غير ذلك  .

 
ــ شيخ محشي !!

 شارع الرشيد تحدثتنا عنه مرارا ولم نجد غير الآذن الصماء من اصحاب القرار ففي المرة الاخيرة التي كتبنا عنه < 16 / 8 /2012 > اطلقت فضائية الحرة مشكورة < ريبورتاجا > لمدة ساعة تحاورت فيه عن مأساة هذا الشارع واستطلعت بذات الوقت اراء عددا من المسؤولين والمواطنين الذين اعربوا عن اسفهم عن الحال الموسف الذي وصل اليه الشارع العريق ثم عادت نفس الفضائية الكرّة مرة اخرى في حوار آخر مع السيد كامل الزيدي رئيس مجلس محافظة بغداد الذي كشف بدوره جملة من الاسرار التي لانعلم بها مسبقا كفسخ التعاقد الذي تم منذ عدة سنوات مع الشركة الاستشارية المسؤولة عن التخطيط الجديد لشارع الرشيد ليعود الامر برمته الى نقطة الصفر .

في الحوار المذكور اعترف الزيدي علنا بعجز المسؤولين في امانة بغداد ومجلس المحافظة عن اعمار الشارع وقال بالحرف الواحد : لانملك الامكانيات اللازمة لأعماره فنيا وماليا !

ماذا يعني هذا الكلام ؟ يعني فقط  : ان نرى يوما بعد آخر الموت السريري لشارع الرشيد تمهيدا لازالته من الوجود ! والسؤال الذي يطرح نفسه : لماذا اطلقتم المواعيد تلو المواعيد في السنوات التي خلت عن الشروع في بناء وتأهيل الشارع المذكور ؟ هل كانت هناك مناسبة تدعو للدجل والضحك على ذقون الناس ؟!

ناشدنا في المرة السابقة دولت رئيس الوزراء ان يتدخل شخصيا في انهاء هذه المهزلة التي طال امدها اكثر من اللازم إذ لايمكن ان نرى سقوط المعالم التراثية والتأريخية لهذا الشارع الذي يحمل الذاكرة البغدادية ولانملك ازاء هذا المشهد الكارثي غير الحسرة والألم !

كل هذا يحصل والفضائية العراقية قد غطت بنوم عميق وكأن شارع الرشيد يقع في قلب تل ابيب !!

 
ــ اما والله : ان التمني رأسمال المفلس !!

 اتمنى ان : تستحي الحكومة العراقية من نفسها بأن يكون العراق تاسعا في مرتبة الدول الفاشلة !

 اتمنى ان :  تتعامل حكومة العراق مع تركيا وايران بمبدأ الماء مقابل العقود التجارية

اتمنى ان : لايتحول البرلماني أو الوزير < في السر > الى مقاول او مورد من الباطن

اتمنى ان : يكون الوزير والبرلماني صاحب ادب وغِيرَه ويرد على تلفونات الناس لأنها ليست للتسلية

اتمنى ان : لايشمل قانون العفو العام من تلطخت اياديه بالدم العراقي والمال الحرام   

اتمنى ان:  لايكذب وزير الكهرباء في مواعيده فقد شبعنا كذبا من اسلافه

 اتمنى ان : لايعيّن المسؤولون اولادهم في المناصب الكبرى او السفارات العراقية على مبدأ الغنائم

اتمنى ان : لايخرج النواب من قاعة البرلمان عند التصويت على القوانين

 

 ـــ من حزمة البريد الألكتروني>  <  الآراء المطروحة تمثل وجهة نظر اصحابها   

د. نبيل ياسين

 والله لا احسد أحدا من النواب والوزراء في العراق اليوم. ولكني احزن لمصير ثلاثين مليون عراقي وأرثي لحالهم وهم بين فكي اسماك قرش يهيجها منظر الدم وتحرضها رائحته ، مدعومين بآلاف الفاسدين من النخبة السياسية والثقافية الذين يحتقرون العراق والعراقيين ويكرسون احساس الفرد العراقي بأنه لايستحق الحياة وانما الموت ولايستحق الكرامة وإنما المذلة ولايستحق السعادة وإنما التعاسة ولايستحق المعرفة وإنما الجهل ، حتى اصبح الفرد العراقي يملك الشعور الجمعي الخطير بأنه يستحق كل ذلك لأنه متخلف ولايستحق الحياة !!


السويد في 17 / 10 / 2012

 

 

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

484 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع