ثلاث ومضات آسرة

                                                                  

                                محمد حسين الداغستاني

                        
عناد

تدرجين على سفح قلبي بتؤدة فائقة ، تدرين أن جرحه لا يزال ينز وجعا بعدما إمتد مبضع الحكيم فيه عميقا .. تودين لو تقفين برهة ً ليرتاح من أنينه .. لا تلومي نفسك سيدتي ، إنه هو العنيد الذي يحثك على مواصلة السير على الجرح حتى تعتلين قمته ، ليتوجك مليكته الاثيرة دون منازع !

غيرة    

كشحرورة ٍ شاردة تبحث عن غصن ٍآمن في أيكة مكتظـّة ، تنتقلين بغنج الغزلان ، لاهية تأسرين كل من في حولك ، توقدين جَمرة الغضب المكتوم في داخلي وسعير الغيرة ، وأنا أرقب بصمت حزين مشاويرك المنهكة ، وأتساءل متى تستقرين أيتها اللاهية المستفزة ؟ واحلم لو مرة تلتفتين الى قلبي المولع بك ، هناك فيه شجيرة زاهرة تحمل عشاً ساحراً نقش عليه حروف إسمك !  

حدود قلبي الآمنة

تمرقين كمزنة ربيع ٍ آسر ، تخلفين وراءك نثيث عطر أحبه ، ولا تلتفتين ولو قليلا ً اليّ حيث أتلوى في زاويتي الموحشة ، تمضين بدلال اليمام وتحلقين في سماوات الدهشة بإنتظار القادم الذي يأتي ولا يأتي ، وتكابرين رغم الملح الذي يشعل الوجع في اخاديد الجرح القديم ..  عودي فأنا الصابر الموجوع بإنتظار إطلالتك البهية ، فمعي تزهر براعم المشاتي القصية .. ومعي أيضاً تنضج حبات اللوز الحلو وتنفلق .. وبك حدود قلبي تنغلق !

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

889 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع