الهام زكي
لمنْ أكتب
لمنْ أكتبُ أشعاري
وأبثُ لواعجَ نفسي
واضطرابي
من أنيني وسهادي
والآمالُ تطاردني
علكَ في يومٍ تلقاني
أجوبُ شوارعَ الخيالِ
وأطرقُ أبوابَ المحالِ
والمتاهاتُ تأخذني
والحلمُ في مساره يمضي
مع لحنٍ شذيّ على قيثاري
لمنْ أكتبُ
وذات حلمٍ رأيتها
في زفةِ الأمواجِ عروسةً
تغوصُ في الأعماقِ
والصوتُ مخنوقٌ ينادي
يا أيّها الموجُ
ردَّ لي أشعاري
للريحِ كنتُ قد أودعتها
فكيف إليكَ صارَ عنواني
والموجُ يغوي الريحَ وينساني
والكلماتُ أضحت بلا عنوان
فلمن أكتبُ أشعاري
وهي تصارعُ لجةَ الليلِ
وتنادمُ الفجرَ المهيبَ
حين يغزو الشوقُ وجداني
فما أنتَ سوى حلمٍ
زارني وقتَ اشتياقي
وبه تشدقتُ وانتظرتُ
بلهفةِ الولهانِ أن تقرأ
وتطرقَ بابي
رغم أنه حلمٌ فانٍ
فلمنْ أكتبُ أشعاري
2 / 4 / 2019
1015 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع