شعر/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
مُعَلَّقَاتِي الْمِائَةْ {٢}مُعَلَّقَةُ دُنْيَا الْعِشْقْ
1- كَلَامِي بِدُنْيَا الْعِشْقِ بُسْتَانُ سُؤْدَدِ=يُودِّعُ أَحْبَابِي بِأَسْرَابِ عُوَّدِ
2- سَئِمْتُ حَيَاتِي وَافْتَرَضْتُ زَوَالَهَا=أُفَارِقُ دُنْيَا النَّاسِ فِي غَيْرِ مَوْعِدِ
3- أَنَا الْبَائِسً الْمُلْتَاعُ أَجْتَازُ خُطْوَتِي=بِذُلٍّ وَإِحْبَاطٍ وَيَأْسٍ مُشَدَّدِ
4- أَنَا الْوَاجِدُ الْمَعْذُولُ عَنْ كُلِّ خَلْقِهِ=فَرَاغِي فَرَاغُ الضَّيمِ فِي كَفِّ أَمْرَدِ
5- أَنَا النَّائِحُ الْمَنْكُوبُ فَاضَتْ مُصِيبَتِي=تُشَرِّدُنِي فِي ثَوْبِ غَافٍ وَمُبْتَدِي
6- أُحِسُّ ضَيَاعِي وَانْتِهَابَ مَكَاسِبِي=ذِئَابٌ لِأَكْلِ الْحَقِّ مِنْ شَرِّ مَبْرَدِ
7- كَفَانَا نُوَاحٌ يَا أَحِبَّةُ فَانْهَضُوا=لِنُرْجِعَ أَسْرَابَ الْحَمَامِ الْمُزَرْجَدِ
8- جِدَارٌ لِفَهْمِ الْحُبِّ بَاتَ مُعَلَّقاً=عَلَى رِحْلَةِ الْأَيَّامِ فِي قَلْبِ مُسْهَدِ
9- تَجَلَّتْ لَهُ فِي الْحُلْمِ أُسْطُورَةَ الْهَوَى=وَبَاتَا بِعَيْنِ الْحُبِّ رَمْزَ التَّوَحُّدِ
10- أَقَامَا مِنَ الْأَحْلَامِ قَصْراً مُشَيَّداً=عَلَى هَامِشِ الذِّكْرَى بِأَحْلَى تَوَجُّدِ
11- وَبَاتَا بِأَمْرِ الْحُبِّ فِي قَلْبِ جَنَّةٍ=يُصَوِّرُهَا رَضْوَانُ فِي ضَوْءِ مَشْهَدِ
12- أَيَا جَنَّةَ الْعُشَّاقِ فِيضِي مِنَ الْهَوَى=أَضِيفِي لِهَمْسِ الْحُبِّ أَحْلَى تَرَدُّدِ
13- وَلَحْناً جَمِيلَ الصَّوْتِ يَسْتَنْطِقُ الْكَرَى=يُدَنْدِنُ عُودُ الْحُبِّ شَهْدَ الْمُوَجَّدِ
14- يَهِيمَانِ سُلْطَاناً وَسُلْطَانَةَ الْهَوَى=وَيَشْدُو غَزَالُ الشِّعْرِ لَحْنَ الْمُبَغْدَدِ
15- أَيَا امْرَأَةَ الْأَبْعَادِ تِيهِي بِمَوْلِدِي=وَلَا تَسْتَكِينِي بَلْ أَنِيرِي وَغَرِّدِي
16- وَسِيرِي لِأَهْلِ الْحُبِّ فِي قَاعَةِ الْهَوَى=وَغَنِّي عَلَى الْأَغْصَانِ فِي بَرْقِهَا النَّدِي
17- وَكُونِي لِنَارِ الْحُبِّ فُرْصَةَ عُمْرِهِمْ=يَعِيشُونَ بِالْأَلْمَاظِ مِثْلَ الزُّمُرُّدِ
18- أَضِيئِي مَدَى الْأَيَّامِ بُسْتَانَ شَوْقِهِمْ=يَهِيمُونَ بِالسَّاعَاتِ فِي ثَوْبِهِ الرَّدِي
19- فَنَارُ الْهَوَى تذكو بِقَلْبِ خُرَافَةٍ=تُلَبِّي نِدَاءَ الصَّبِّ مَرَّتْ كَجَلْمَدِ
20- وَعَرَّافَةُ الْأَقْدَارِ تُزْهَى بِلَفْتَةٍ=مِنَ الرِّمْشِ يَا نَهْرَ الْعَطَاءِ الْمُجَدَّدِ
21- تُثِيرِينَ سَاحَ الْكَوْنِ فِي رَمْقِ بَضَّةٍ=تُلَوِّحُ مِنْ يَخْتَالُ فِي بَرْقِ مَوْرِدِ
22- بَنَفْسِجَةٌ زَهْرُ الْبَنَفْسِجِ رَائِعٌ=عَلَى سَاحَةِ الْعُشَّاقِ فِي سِحْرِ عَسْجَدِ
23- دَعِينِي أَجُلْ بَيْنَ الْبَنَفْسِجِ حَالِماً=أُدَنْدِنُ لَحْنَ الْوَرْدِ عِنْدَ التَّهَجُّدِ
24- ذَرِينِي أُنَقِّبْ فِي الْبِلَادِ عَنِ الْهَوَى=فَقَدْ مَلَّتِ الْأَحْدَاقُ سَطْرَ التَّزَنُّدِ
25- أُلَاقِي صُنُوفَ الْحُبِّ فِي كُلِّ خُطْوَةٍ=وَأَخْتَارُ مَا يَحْلُو لِقَلْبِي فَيَهْتَدِي
26- وَلَا خَيْرَ فِي دُنْيَا فَقَدْتُ مَتَاعَهَا= وَلَا خَيْرَ فِي زَادٍ إِذَا لَمْ أُزَوَّدِ
27- أَنَا الْعَاشِقُ الْمُلْتَاعُ قَدْ نِلْتُ حِصَّتِي=وَلَكِنَّنِي أَرْجُو مَنَالاً مِنَ الْغَدِ
28- أَيَا مَلْكَةَ الشَّهْدِ الْمُصَفَّى أَسَرْتِنِي=وَتَوَّجْتِ عَصْرَ الْحُبِّ مِنْ خَيْرِ مَرْصَدِ
29- أَلَا انْظُرْ إِلَى قَلْبِي وَجَاوِبْهُ مَرَّةً=فَقَدْ عَادَ بُرْكَانُ الْحَيَاةِ الْمُعَدِّدِ
30- وَأَنْشِدْ تَرَاتِيلَ الْغَرَامِ وَشَوْقَهَا=وَشَقِّرْ عَلَى نَبْعِ الْهَوَى الْمُتَجَدِّدِ
31- وَشَارِكْ وَقَبْلَ الْفَوْتِ تَنْهِيدَ نَشْوَةٍ=وَمَلِّسْ عَلَيْهَا فِي ابْتِهَالٍ مُصَعَّدِ
32- وَنَغِّمْ مَعَ الْأَلْحَانِ آهَاتِ عَبْرَةٍ=فَلَمْ تَبْغِ مَنْ يَعْشَقْنَ فِي ثَوْبِ حُسَّدِ
33- وَخُذْهَا إِلَى الْأَغْصَانِ وَالْثُمْ عَبِيرَهَا=وَزِدْهَا مِنَ التَّقْبِيلِ بَعْدَ التَّنَهُّدِ
34- أَجِرْهَا مِنَ الْأَشْوَاقِ وَاضْمُمْ جَنَاحَهَا=وَدَنْدِنْ مَعَ الْأَوْتَارِ فِي لَحْنِ أَرْغَدِ
35- وَخُذْهَا لِدُنْيَا الْحُبِّ وَارْكَبْ سَفِينَهَا=وَلَاعِبْ بكَاسِ الْوُدِّ أَوْتَارَ مُوجَدِ
36- أَيَا شُعْلَةَ الرُّوحِ الْهَزِيلَةَ جَرْجِرِي=بُعَادِي لِفَرْعٍ فِي الْخَمِيلَةِ أَبْعَدِ
37- عَرَفْتُ الْهَوَى فِي طَارِقَاتِ انْفِعَالِهِ=وَإِنْ أُلْفِهِ عِنْدَ اشْتِعَالٍ مُؤَكَّدِ
38- يُرَفْرِفْ لِقَلْبِي وَاعِداً بِنَقَائِهِ=فَأَسْتَقْبِلُ الْوَعْدَ الْمُفَدَّى بِأَفْيَدِ
39- يَجِينِي بِنَوْمِي فِي هُدُومِ مَلَائِكٍ=تُدَاوِي جِرَاحِي فِي ثُبُورٍ مُجَسَّدِ
40- أُعَذِّبُ نَفْسِي بِانْتِظَارٍ مُفَخَّخٍ=وَأَسْكُنُ بَيْتَ الضَّادِ فِي عُمْقِ أَيِّدِ
41- عِدِينِي عِنَاقاً لَا أَمَلُّ اشْتِعَالَهُ=عِدِينِي بِحِضْنٍ فِي الْبَسِيطَةِ أَسْعَدِ
42- عِدِينِي بِنَهْدَيْكِ الْحَنُونَيْنِ أَشْتَعِلْ=بِحُبِّكِ يَا لَيْلَايَ فِي لَحْنِ خُرَّدِ
43- أَسُلْطَانُ آدَابٍ وَشَاعِرُ عَالَمٍ=تَتِيهِينَ بِالْفَذِّ الْكَبِيرِ الْمُجَوِّدِ؟!!!
44- وَشَاعِرَةُ الْآدَابِ تُزْهَى بِشِعْرِهِ=رَفِيقَةُ آلَامِ الطَّرِيقِ الْمُعَبَّدِ؟!!!
45- جَزَاكِ إِلَهُ الْكَوْنِ خَيْراً وَرِفْعَةً=وَرِفْداً مِنَ الْأَشْعَارِ لِلظَّامِئِ الصَّدِي
46- أَنَا الْعَاشِقُ الْمُلْتَاعُ سُلْطَانُ شِعْرِكُمْ=وَسُلْطَانَتِي بِالشَّوْقِ بَاتَتْ وَبِالْيَدِ
47- تُعَضِّدُ أَوْتَارِي وَتَشْتَاقُ عِطْرَهَا=أَيَا سَيِّدَ الْأَطْيَابِ أَنْعِمْ بِأَجْوَدِ
48- أَنَا أَشْعَرُ الْفِتْيَانِ فِي مَوْكِبِ النَّدَى=خُذُينِي لِعَرْشِ الشِّعْرِ والْحُبِّ أَزْدَدِ
49- خُذُينِي لِآمَالِي الْكَبِيرَةِ أَتَّخِذْ=لِسُلْطَانَتِي فِي الْقَصْرِ رُكْنَ الْمُهَنَّدِ
50- أَنَا فِي انْتِظَارِ الْحُبِّ مِنْ سَامِرِ الْهُوَى=يُعَزِّي فُؤَادِي فِي فَرَاشَاتِ مُعْتَدِي
51- أَنَا فِي انْتِظَارِ الْمَوْتِ يَا جَنَّةَ الْمُنَى=بِهَمْسِ شِفَاهٍ لَمْ يَنَمْنَ بِخُدَّدِي
52- أَنَا لَمْ أُضَيِّقْ أَوْ أُوَسِّعْ حُشَاشَةً=وَلَكِنَّنِي عِنْدَ الشَّدَائِدِ أَفْتَدِي
53- وَبُعْدِي وَقُرْبِي لَيْسَ بِالْهَيِّنِ الَّذِي=يُخَطَّي عَلَيْهِ فِي أَلَاعِيبِ مُنْتَدِي
54- أَنَا لَمْ أُفَارِقْ أَوْ أُبَيِّتْ عَلَى الصَّدَى=فِرَاقَ حَبِيبٍ فِي قُصَاصَاتِ سَيِّدِ
55- وَلَمْ أَتَشَبَّثْ بِالشِّقَاقِ مُلَبِّياً=تَدَابِيرَ شَيْطَانٍ بِهَمْسِ مُنَدِّدِ
56- فَدُنْيَا وِفَاقِي لَمْ تُوَفِّ جَمَالَكُمْ=وَدُنْيَا فُؤَادِي فِي تَلَابِيبِ مُعْنِدِ
57- كَأَيِّ كَلَامٍ عَابِرٍ شَقَّ دَرْبَنَا=بِوُسْعِ جِرَاحٍ فِي الْفُؤَادِ مُضَمَّدِ
58- مَشَيْتُ عَلَى آثَارِ دَرْبِكِ حَالِماً=بِمَحْضِ مُيُولِ الشَّارِدِ الْمُتَعَمِّدِ
59- أُحِبُّكِ يَا لَيْلَايَ حُبَّ مُوَلَّهٍ=يَهِيمُ بِوَجْهِ النَّاسِكِ الْمُتَعَبِّدِ
60- أُحِبُّكِ فِي الْإِصْبَاحِ فَجْراً مُؤَذِّناً=بِأَحْلَى خَلَاصٍ مَارِدٍ مُتَشَّهِدِ
61- أُحِبُّكِ فِي وَقْتِ الضُّحَى بِنَجَابَةٍ=تُزِيلُ هُمُومَ الْخَارِجِ الْمُتَقَعِّدِ
62- أُحِبُّكِ فِي نَارِ الظَّهِيرَةِ كَوْكَباً=يُهَدِّئُ مِنْ رَوْعِ الْأَلِيفِ الْمُهَدْهَدِ
63- أُحِبُّكِ وَقْتَ الْاضْطِجَاعِ رَفِيقَتِي=تُجَاوِبُ قَلْبِي بِانْتِمَاءٍ مُؤَكْسَدِ
64- أُشَاهِدُ أَكْوَانَ الْوَفَاءِ بِمُقْلَتَيْ=كَ عِزًّا بِفِكْرِ النَّاسِكِ الْمُتَشَدِّدِ
65- أَمَاناً وَأَحْلَاماً وَطَيْفُ مُوَاعِدٍ=وَآمَالُ قَلْبٍ فِي الْوَفَاءِ مُعَوَّدِ
66- تَشُدُّ حَيَائِي نَحْوَ حُبٍّ يَقُودُنِي=لِدُنْيَا مِنَ الْأَفْرَاحِ فِي دَارِ مُسْعَدِ
67- وَأَرْقُصُ رَقْصَ الْحُبِّ فِي نُورِ بَسْمَةٍ=تُلَاعِبُ أَعْضَائِي بِفِكْرٍ مُخَرَّدِ
68- أُنَادِيكَ يَا طَيْفا بِدُنْيَايَ هَائِماً=بِعَقْلِي وَرُوحِي وَابْتِسَامَاتِ مَعْبَدِي
69- فَمَا هَمَّنِي شَيْءٌ بِدُنْيَايَ شَدَّنِي=سِوَاكَ أَمِيرِي وَاشْتِيَاقِي وَسَيِّدِي
70- أَبُثُّ إِلَيْكَ الْحُبَّ مِنْ بَحْرِ صَبْوَتِي=وَأَلْثُمُ أَشْوَاقَ النَّسَائِمِ فِي يَدِي
71- وَأَطْلَقْتُ فِي الْأَكْوانِ حُبًّا مُبّشِّراً=رِيَاحاً تَقُودُ الْحُبِّ مِثْلَ الْمُجَنَّدِ
72- وَجَدْتُ هَنَاءً وَاصْطِفَاءً مُؤَزَّراً=يُمَهِّدُ لِلْأَجْوَاءِ فِي نَارِ حُدَّدِ
73- صَعَدْتُ لِدُنْيَا النَّاسِ نَوَالَهَا=سَحَاباً وَأَنْوَاءً بِشَوْقٍ مُرَعَّدِ
74- أَيَا نَسْمَةَ الْأَشْوَاقِ ضُمِّي قُلُوبَنَا=لِنَنْعَمَ فِي الْحُبِّ الْجَمِيلِ الْمُشَهَّدِ
75- وَسِيرِي مَعَ الْعُشَّاقِ فِي مَوْكِبِ الْمُنَي=أَنِيرِي لَهُمْ بِالْحُبِّ تَرْنِيمَ مُوعَدِ
76- نُعَانِقُ أَيَّامَ التَّوَاعُدِ فِي الضُّحَى=وَلَيْلٍ كَأَسْرَابِ الْحَمَامِ الْمُغَرِّدِ
77- سَأَلْتُكِ وَالْأَزْهَارَ أَيَّامَ وَرْدَةٍ=تَجُودُ بِأَطْيَابِ الْقُلُوبِ لِحُصَّدِ
78- أَيَا وَجْدَ حُبِّي أَيْنَ أَيَّامُ أُسَّدِ=فَهَلْ ضَاعَتِ الْأَمْجَادُ فِي ثَوْبِ بُلَّدِ؟!!!
79- أَضَيَّعَنِي فِي الْحُبِّ أُسْطُورَةُ الْهَوَى=جُنُونِي وَأَفْكَارِي وَتَهْوِيمُ مُرَّدِ
80- دَهَتْنِي دَواهٍ لَمْ أُرَاعِ اعْتِبَارَهَا=وَلَمْ يَشْفِنِي شَهْدَ النُّهُودِ الْمُوَرَّدِ
81- شَرِيدٌ بِدُنْيَا النَّاسِ أَهْوَى مَوَدَّةً=وَقِصَّةَ حُبٍّ خَالدٍ مُتَوَدِّدِ
82- أَعَانِقُ آهَاتِي أَصَافِي تَنَهُّدِي=أُدَنْدِنُ تَجْوَالَ الْفُؤَادِ الْمُبَدَّدِ
83- أُلَاعِبُ أَوْهَامَ الْفُؤَادِ بِضَمَّةٍ=أُسَكِّتُ أَنَّاتِ الْفُؤَادِ الْمُنَجِّدِ
84- وَأَبْكِي وَحِيداً بَيْنَ أَنَّاتِ أَحْرُفِي=شُعُورِي بِإِجْحَافٍ لِأَذْكَارِ مَشْهَدِي
85- تَهِيمُ مَجَاهِيلُ الضَّبَابِ تَشِيلُهَا=إِلَى رُكْنِ أَيَّامِ الْعَذَابِ الْمُجَرَّدِ
86- وَتَمْسَحُ دَمْعَ الْحُزْنِ عَنْ غُصْنِ وَجْهِهَا=بِزِنْزَانَةِ الْوَهْمِ الْكَبِيرِ الْمُفَنَّدِ
87- سُؤَالٌ بِحَوْشِ الْعَقْلِ قَدْ ثَارَ فَجْأَةً=يُدَمِّرُ مِنْ ثَوْرَاتِهِ كُلَّ قُنْفُدِ
88- وَتَخْرُجُ لَا تَدْرِي حَبِيباً يَضُمُّهَا=لِتَنْسَى عَذَابَ الْحُزْنِ فِي شَرِّ مَرْقَدِ
89- كَسُنْبُلَةِ الْأَحْلَامِ هَامَتْ بَعِيدَةً=عَنِ الْقَشِ وَالْأَعْوَادُ خَجْلَى التَّوَعُدِ
90- عَلَى الْحُبِّ وَالْأَشْوَاقِ سَارَتْ أَسِيرَةً=تُعَالِجُ بُسْتَانَ الرَّصِيدِ الْمُجَمَّدِ
91- وَحَارَاتُهَا تَنْعِي بِقَلْبٍ مُرَقَّعٍ=يُدَمْدِمُ لَيْلَاتِ الزَّمَانِ الْمُغَنَّدِ
92- هَوَاءٌ صَارِمُ الْأَزْهَارِ فِي مَطْلَعِ النَّدَى=وَيَحْمِلُ مِنْ طِيبِ الْحَبِيبِ الْمُخَشَّدِ
93- عُطُوراً وَأَنْفَاساً تُزَكِّي مَكَانَهَا=عَلَى رِتْلِ أَجْدَاثِ التُّرَابِ الْمُجَلْمَدِ
94- تُنَادِي أَيَا لَيْلَى أَنِيخِي لِحُبِّنَا=فَمَا دَامَ إِنْذَارُ الْفِرَاقِ الْمُسَجَّدِ
95- أَحَطْنَا بِهِ فِي اللَّيْلِ بَعْدَ انْكِمَاشِهِ=وَتَابَ وَلَمْ يُحْدِثْ عَوِيلَ الْمُرَدِّدِ
96- وَحَاوَلَ إِدْمَانَ الْهُرُوبِ فَزَغْرَدَتْ=عُيُونُ الْمَهَا فَوْقَ الْقَطِيعِ الْمُنَمْرَدِ
97- تَعَالَيْ نَذُقْ مِنْ شَهْدِ حُبٍّ مُبَارَكٍ=تَعَالَيْ إِلَى قَلْبِي الْحَبِيبِ وَزَغْرِدِي
98- وَدُقِّي عَلَى الْأَوْتَارِ عَزْفاً وَفَرْحَةً=وَرَقْصاً عَلَى الْجِيتَارِ فِي الْمَوْكِبِ الصَّدِي
99- إِذَا مَا أَتَتْنِي فَرْحَةٌ طَابَ وَقْعُهَا=فَمِنْكِ أَتَتْنِي نَافِحَاتٌ وَوُدَّدِ
100- أَفَضْتُ بِأَحْلَامِي تِجَاهَكِ وَالْتَقَى=فُؤَادِي بِأَلْطَافِ الْفُؤَادِ الْمُخَوَّدِ
101- تَشَابَكَتِ الْآهَاتُ فِي حَقْلِ حُبِّنَا=وَعِشْنَا بِتَرْدِيدِ الصَّفَاءِ الْمُحَمَّدِي
102- لِأَنَّكِ حُبِّي وَالْأَمََََََانُ بِمَزْجِنَا=غَرِيبَانِ فِي دُنْيَا الْعَنَاءِ الْمُكَبَّدِ
103- أَعِيدِي عَلَيَّ الْوِرْدَ يَا نَبْعَ حُبِّنَا=وَأَصْغِي لِتَوْحِيدِ الْحَمَامِ الْمُوجَّدِ
104- أُسَلِّمُكِ الْحُبَّ المُتَيَّمَ شَاهِداً=عَلَى نُورِكِ الْوَضَّاءِ لِلْمُتَزَوِّدِ
105- وَخُطِّي مِنَ الْإِبْدَاعِ فِي الْحُبِّ قِصَّةً= تَتِيهُ بِأَنْوَارِ الْمَحَبَّةِ وَاسْجُدِي
106- وَرُوحِي بِحَمْدِ اللَّهِ بَيْنَ أَزَاهِرِي=وَفِيضِي بِتَسْبِيحِ الْمُهَيْمِنِ وَاعْبُدِي
107- فَلَمْ أَرَ فِي الْأَكْوَانِ مِثْلَ مُحَمَّدٍ=شَفِيعِ إِلَهِ الْكَوْنِ فِي اللَّوْحِ أَمْجَدِ
108- أُحِبُّكَ يَا خَيْرَ الْبَرِيَّةِ حَامِداً=إِلَهَكَ كَالصَّرْحِ الْعَظِيمِ الْمُعَمَّدِ
109- أُحِبُّكَ يَا نَبْعَ الْهِدَايَةِ سَائِلاً=شَفَاعَتَكَ الْغَرَّاءَ أَكْرِمْ بِأَحْمَدِ
110- أُحِبُّكَ يَا فَخْرَ الْفُؤَادِ وَنَبْضَهُ=وَمَبْعُوثُ رَبِّ الْعَرْشِ فِي لَحْنِ سُجَّدِ
111- أُحِبُّكَ يَا رَمْزَ السَّلَامِ وَشَرْعَهُ=بِآيَاتِ رَبٍّ ضَمَّهُ قَلْبَ عُبَّدِ
112- أُحِبُّكَ يَا مَحْمُودُ فِي كُلِّ وِجْهَةٍ=لِقِبْلَةِ رَبِّ الْكَوْنِ فِي كُلِّ أَبْعَدِ
113- صَلَاةٌ وَتَسْلِيمٌ عَلَيْكَ مُبَارَكٌ=وَبُورِكْتَ لِلْحُبِّ الْكَبِيرِ الْمُحَمَّدِ
114- تَمَنَّي حَيَاتِي وَاغْرَقِي بَيْنَ أَعْيُنِي=يَضُمَّانِكِ الْمَقْصُودَ حَقْلَ الْمُحَدَّدِ
115- وَأَغْرِفُ مِنْ شَهْدٍ لَذِيذٍ مُكَرَّرٍ=وَأَلْتَمِسُ الْإِصْبَاحَ فِي بَهْوِ رُكَّدَ
116- تُعَانِقُكِ الْعَيْنَانِ يَا مَوْكِبَ الضُّحَى=وَتَصْهَلُ فِي لَيْلِ الْفَيَافِي الْمُصَمَّدِ
117- ذِرَاعَايَ يَشْتَاقَانِ ضَمَّةَ غَادَةٍ=تُحِيلُ ظَلَامَ الْكَوْنِ دُرَّةَ فَرْقَدِ
118- أَضُمُّكِ وَالْأَشْوَاقُ حَيْرَى بِأَضْلُعِي=تُرَوِّي حُقُولَ الْجَدْبِ فِي ضِلْعِكِ الشَّدِي
119- تَقُولِينَ آهٍ أَلْعَقُ الْآهَ مُرَّةً=أُعَانِقُ أَعْمَاقَ الْجَمِيلِ تَوَجَّدِي
120- وَأَشْتَمُّ عِطْرَ الْوَرْدِ مِنْ نَهْدِ رَبْوَةٍ=حَوَتْ كُلَّ أَصْنَافِ النَّعِيمِ فَأَرْغِدِي
شعر/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
1196 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع