
د. منذر الدوري
أعين الإباء
عَيْناكِ وَ عَيْنَا حَبِيبَتِي
غَابَتَا زَيْتُونٍ 
عَلَى ضِفَّتَي نَهَرٍ
* **
إنْ تَبَسَّمَا
زَهَتْ عُرُوقِي 
بِالإباءِ... بالفَخْرِ
زَهْو الرَّوَابي 
دَيمَةُ خَيرٍ زَخَّاتُ مَطَرٍ
٭ ٭ ٭ ٭ 
إِنْ تَبَسَّمَتا 
أَرَى فيهِمَا شُمُوعَ القُدْسِ 
تَبعَثُ الآمالَ في لَيْلِ القَهْرِ
ووَجهُ إبَاءٍ كَمِياهِ الفُراتِ
تَرْسُمُ في اللَّيْلِ وَجْهَ القَمَرِ
******
أرى فيهِمَا جَدَائِلَ أرِيحا
تَرْنُوا لعَاشِقٍ 
مَا مَلَّتْ لَهُ الانتِظَارَ 
في المَسَاءِ.. وفي السَّحَرِ
تُعَاتِبُهُ بِحَنَان ِالقُلُوبِ
لِمَ الحُبُ تَصَحَّرَ في العراقِ؟!
وَالغَدْرُ فِي الشَّامِ انْتَشَرَ؟!
٭ ٭ ٭ ٭
أَرَى فيهِمَا عَدْلَ السَّمَاء
وَخُيُوْلَ فُرسانٍ 
تَعُوْمُ في نَهَرِ
لِتَبرَأ َإِلى اللهِ 
مِمّنْ بَاعَ فِلسطينَ 
وَبَقَايَا الضَّمِيرِ 
لِرُعَاةِ البَقَرِ
*٭ ٭ ٭ ٭*
وَعَينَا حَبيبَتي 
أَرَى فيهِمَا 
اخضِرَارَ الرَّبِيعِ
وَقِيثَارَ الحَيَاةِ...
بأَطفالٌ بِعُمْرِ الوُرُودِ 
تُردِّدُ بِإباءِ الصُّقُورِ 
لَحْنَ السَّلامِ 
فِي بساتِينَ بَابِلَ
وَفِي رُبُوعِ الحَضَرِ
**٭ ٭ ٭ ٭**
أَكَادُ أَرى بَعدَ الرَّحِيلِ
خُيُولَ فُرسَان ٍ
تَمْزَعُ فِي أَعِنتَّهَا
إلى سَوَاحلِ يَافَا 
وَالبحَرِ
مَهمَا طَالَ الزَّمَانُ 
لنا النَصْرُ والظَّفرْ
ابو الحسن د. منذر الدوري
مهداة إلى: فتيات فلسطين الحبيبة، الأم مَعِيْن الأمل.
1139 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع