شعر / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
مُعَلَّقَاتِي الْمِائَتَانْ {١٩٤} مُعَلَّقَةُ التَّشْرِيفَةْ لِخُدُودِ الْوَلِيفَةْ
1- بَيْنَ عَامٍ مَضَى وَعَامٍ جَدِيدِ = أَنْشُرُ الْحُبَّ سَارِياً فِي وَرِيدِي
2- أَتَمَنَّى أَرَاكِ فِي نَبْضِ حُلْمِي = يَا مَلَاكَ الْأَحْلَامِ يَا نُورَ عِيدِي
3- يَا حَيَاتِي وَأَنْتِ نَبْضُ حَيَاتِي = وَالْمُنَا والْهَوَى عَلَى تَنْهِيدِي
4- أَنَا إِنْ قَدَّرَ الْإِلَهُ لِقَائِي = بِكِ أَحْيَا يَا نَبْضَ كُلِّ جَدِيدِ
5- قَبِّلِينِي عَلَى ضِفَافِ الْأَمَانِي = وَانْحِتِي الصَّخْرَ فِي بِلَادِ الْعَبِيدِ
6- وَانْشُدِي الْأَرْضَ فِي عَبَاءَاتِ حُلْمٍ = بِدِمَائِي عَلَى سُيُولِ الصَّدِيدِ
7- لَا تَقُولِي : كُنَّا وَكَانَ حَيَاتِي = وَانْخُسِي الْمُهْرَ فِي صَدَى التَّرْدِيدِ
8- وَرْدَةُ الْحُبِّ قَدْ وَعَاهَا فُؤَادِي = اَلْعُلَا ضَمَّهَا مَعَ التَّفْرِيدِ
9- قَبِّلِيهَا فَقَدْ فَهِمْتُ مَدَاهَا = حُبُّكِ الشَّهْدُ فِي سَنَا تَغْرِيدِي
10- حَدِّثِيهَا تُجِيبُكِ الْآنَ.. حُبِّي = طِيبُهَا الْحُرُّ بِائْتِنَاسٍ لِغِيدِ
11- عَانِقِيهَا تَخَيَّلِيهَا كَأَنِّي = أَحْضُنُ الْحُبَّ رَغْمَ كُلِّ الْقُيُودِ
12- يَا نِدَاءَ الْهَوَى لِبُسْتَانِ حُبِّي = طِبْتَ مَمْشَىً عَلَى جِبَالِ الْجَلِيدِ
13- وَأُنَادِي الْأَحْلَامَ لَمَّا تَجِينِي = بَيْنَمَا هَلَّ طَيْفُهَا مِنْ بَعِيدِ
14- هَدْهَدَ الْحُبُّ قَلْبَ صَبٍّ غَرِيبٍ = قَدْ يَنَالُ الْهَوَى مَعَ التَّوْحِيدِ
15- أُعْجِبَتْ بِالْهَوَى يُنَادِي عَلَيْهَا = وَتُلَبِّي بِجَلْجَلَاتِ النَّشِيدِ
16- سَطَلَ الْحُبُّ قَلْبَهَا بِكُؤُوسٍ = مِنْ نِبِيذٍ غَزَتْ قُيُودَ الصَّدِيدِ
17- أَيُّ قَيْدٍ قَدْ رَامَهَا بِشُعُورٍ = يَقْصِمُ الظَّهْرَ مِنْ فُلُولِ الْبَلِيدِ ؟!!!
18- أَيُّهَا الْحُبُّ قَدْ جَنَيْتَ عَلَيْنَا = وَجَنَى الشَّوْقُ ضِمْنَ مَجْدٍ تَلِيدِ
19- رَفْرَفَ الْقَلْبُ كَالذَّبِيحِ وَنَادَى = إِنَّنِي مُثْقَلٌ بِقَيْدِ الْحَدِيدِ
20- إِنَّ عَصْرِي قَدْ أَثْقَلَ الْقَلْبَ هَمّاً = وَلَهَاهُ فِي قَسْوَةِ الْعِرْبِيدِ
21- وَدَهَاهُ فَلَمْ يُفَكِّرْ بِحُبٍّ = لَا وَلَمْ يَكْتَرِثْ بِنَبْضِ الْوَلِيدِ
22- ذَلِكَ الْحُبُّ كَمْ يَمُنُّ عَلَيْنَا = بِشَهِيقٍ مِنْ قَسْوَةِ الصِّنْدِيدِ
23- وَدَّ لَوْ يُرْسِلُ الزَّفِيرَ بِإِذْنٍ = مِنْ {دُلَارٍ} قَدْ زَادَ فِي التَّحْدِيدِ
24- إِنَّمَا الْعُمْرُ مِنْحَةٌ مِنْ خَبِيرٍ = يَعْرِفُ الْحُبَّ فِي ضُحَى التَّمْدِيدِ
25- إِنَّمَا الْحُبُّ صَرْخَةٌ فِي لَيَالٍ = وَيَهِلُّ الْإِصْبَاحُ فِي التَّسْهِيدِ
26- وَرْدُ حُبِّي - أَمِيرَةَ الْحَرْفِ رَهْنٌ - = بِرِضَاكِ الْبَنَّاءِ وَالْمَحْمُودِ
27- لَكِ كَمْ سَطَّرَ الْبَيَانُ دُهُوراً = بِغَرَامٍ مُعَتَّقٍ وَمَدِيدِ
28- وَالْبَيَانُ الْمَأْمُولُ ظَلَّ يُبَاهِي = بِابْتِسَامٍ مِنْ ثَغْرِكِ الْمَسْعُودٍ
29- ظَلَّ رَهْناً بِشَارَةٍ مِنْكِ ..حُبِّي = بِعْدَ تَشْرِيفَةٍ لِأَحْلَى خُدُودِ
30- وَدَّهَا ثَغْرِيَ اللَّحُوحَ كَحُلْمٍ = مِنْ سَنَا حُبِّكِ الْحَمِيلِ فَجُودِي
31- يَا نِدَاءَ الْمَحْبُوبِ عِشْتَ بِقَلْبِي = ثَوْرَةَ الْحُبِّ فِي الزَّمَانِ الْعَنِيدِ
32- ثَوْرَةٌ فَجَّرَتْ بِكُلِّ اقْتِدَارٍ = حُلْمَ قَلْبِي وَحُلْمَ صَرْحِ الْجُدُودِ
33- سَوْفَ تَحْيَيْنَ فِي ضَمِيرِ شَبَابٍ = غَصَبُوا حُلْمَهُ الْجَمِيلَ فَعُودِي
34- سَوْفَ تَبْقَيْنَ فِي شُعُورٍ أَبِيٍّ = يَحْفَظُ الْحُبَّ شَامِخاً بِالصُّمُودِ
35- إِنَّنَا جِيلُكِ الْعَنِيدُ فَرَوِّي = رِيقَ قَلْبِي بِنَظْرَةٍ لِلشَّهِيدِ
36- كَمْ يُطِيلُ الشَّهِيدُ حُلْماً ثَرِيّاً = فِي زَمَانِ الْمَخْطُوفِ وَالْمَفْقُودِ
37- يَا نِدَاءَ الْحُبِّ الْجَمِيلِ أَغِثْهُ = واطُلُبِ الْحُورَ نَعِّمَنْهُ بِجِيدِ
38- عَاشَ لِلْحُبِّ ثُمَّ رَاحَ أَبِيّاً = لِجِنَانِ الْمُقَدَّسِ الْمَعْبُودِ
39- يَا زَمَانِي قُمْ عَظِّمَنْهُ بِفَخْرٍ = كَإِمَامٍ لِيَوْمِكَ الْمَشْهُودِ
40- إِنَّ حُلْمَ الثَّوْرَاتِ نَالَ حُضُوراً = مِنْ قُلُوبٍ تَهْوَى الرِّضَا لِلْمَجِيدِ
41- سَطِّرُوا مَجْدَكُمْ وَتِيهُوا فَخَاراً = وَارْفَعُوا الْبَنْدَ لِلزَّفَافِ السَّعِيدَ
42- أَطْلِقُوا زَفْرَةَ الْحَيَاةِ بِحُبٍّ = مُسْتَفِيضٍ لِنَيْلِ حَقٍّ أَكِيدِ
43- يَا شَبَابَ الْأَحْرَارِ عُودٍ بِفَيْضٍ = مِنْ تُرَاثٍ يَبْغِي سَبِيلَ الْحَمِيدِ
44- وَاحْفَظُوا الْحُبَّ ثَوْرَةً فِي دِمَاكُمْ = مِنْ نِدَاءٍ مُسْتَحْدَثٍ وَمُفِيدِ
45- إِنَّمَا الْحُبُّ قَدْ يُعِيدُ عَلَيْكُمْ = مَجْدَ أَجْدَادِنَا وَفْخْرَ الْقَصِيدِ
46- فَازْرَعُوا الْخَيْرَ فِي حَنَايَا قُلُوبٍ = مَا أُبِيدَتْ بِفِتْنَةِ التَّشْرِيدِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه المعلقة من بحر الخفيف التام
ووزنه :
فَاعِلَاتُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلَاتُنْ = فَاعِلَاتُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلَاتُنْ
العروض تام صحيح
والضرب تام صحيح
مثل :
بَيْنَ عَامٍ مَضَى وَعَامٍ جَدِيدِ = أَنْشُرُ الْحُبَّ سَارِياً فِي وَرِيدِي
أَتَمَنَّى أَرَاكِ فِي نَبْضِ حُلْمِي = يَا مَلَاكَ الْأَحْلَامِ يَا نُورَ عِيدِي
يَا حَيَاتِي وَأَنْتِ نَبْضُ حَيَاتِي = وَالْمُنَا والْهَوَى عَلَى تَنْهِيدِي
أَنَا إِنْ قَدَّرَ الْإِلَهُ لِقَائِي = بِكِ أَحْيَا يَا نَبْضَ كُلِّ جَدِيدِ
قَبِّلِينِي عَلَى ضِفَافِ الْأَمَانِي = وَانْحِتِي الصَّخْرَ فِي بِلَادِ الْعَبِيدِ
وَانْشُدِي الْأَرْضَ فِي عَبَاءَاتِ حُلْمٍ = بِدِمَائِي عَلَى سُيُولِ الصَّدِيدِ
لَا تَقُولِي : كُنَّا وَكَانَ حَيَاتِي = وَانْخُسِي الْمُهْرَ فِي صَدَى التَّرْدِيدِ
شعر / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
1159 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع