د. علوان العبوسي
مؤسف ومؤلم مايجري في العراق من تدمير لمرتكزاته الاساسية والانسانية واقصاءً للنخب الخيرة من مواطنيه المحبة للعراق وهو يرى امام ناظريه ما يجري في عراق اليوم وبعد مرور 10 سنوات عجاف من الاحتلال الامريكي الايراني للعراق نتج عنه الغاء تام لمفهوم الدولة و الحكومة ومجلس النواب والقضاء ..
لايوجد ما يشير لهذه المفاهيم سواء بمعناها اللغوي او الاصطلاحي يمكننا ان نفهم منه ماهية الدولة الحقيقي بمؤسساتها ومرتكزات دفاعها الوطني سياسياً واقتصادياً وامنياً واجتماعياً ومعنوياً ، ولكني اشبه ما موجود على ارض الواقع بالسيرك العراقي يحوي كل صنوف الالعاب تقوم به شخوص ممثلة للاحزاب والكتل السياسية رجالاً ونساءً حتى باتوا مشاريع كآبة مقرفة للمواطن العراقي وليس موضوع جاد او مسلي لهم يخف من آلامهم ومعاناتهم اليومية وهو يتطلع بالم الى شاشات التلفاز يفهم منها على الاقل كيف تؤدي هذه اللعب ادوارها لخلق دفاع وطني من نوع آخر معكوس فبدل ان يستفاد المواطن من نتاج هؤلاء السياسيون يتطلع الى مدى استفادتهم هم اولا وآخراً يراهم يتقاتلون ويكذبون وينافقون بعضهم للبعض من اجل بقائهم في مناصبهم وليذهب العراق وشعبه الى جهنم وباس المصير ويضرب العراقي كفاً بكف نادباً حضه ويصرخ بصوت عالي ياريت الذي جرى ما كان .
رئيس السلطة التنفيذية وهو اللاعب الاكبر مميزاً عن الاخرين (سوبر مان ) باستطاعته ادارة خمس او ست وزارات او قُل كل الوزارات وهذا ما صرح به عندما غاب الوزراء الكرد وآخرين من كتلة العراقية قال ان الدولة لايوقفها غيابهم ونحن موجودون ، ثم يَظهر على شاشة التلفاز وهو يعترف صراحتاً بفشل حكومته
محملا وزراءه مسؤولية ما يجري على ارض الواقع موضحاً إهدار مئات المليارات في مشاريع خاسرة كالكهرباء والامن وغير ذلك دون ان يكون له رد فعل تجاههم من جانبه كونه مصون غير مسؤول على ما يبدوا لامجلس نواب قادر على أستجوابه ولا دستور ولا قضاء يفصل هموم العراقيين ، هذا رئيس منظمة بدر وهو اللاعب الاكبر يظهر على شاشة التلفاز في طبعة محدودة يوضح للمواطن ان ما يحث من انتهاكات امنية يومية تتسبب في قتل مئات العراقيين شيئ عادي اعتاد عليه العراقيون ويقول عليك ايها المواطن ان تتعلم كيف تحمي نفسك من اعداء العراق حيث الامن مهمة مشتركة بين المواطن والدولة مشيراً الى سبب هذه الانتهاكات هم المعتصمون منذ ثمان اشهر في ساحات الشرف يطالبون بحقوقهم وحقوق ابنائهم المهدورة ، والله خوش تحليل استراتيجي (هكذا كان جوابه لاسباب الخروقات الامنية ) اذن مادوركم انتم ياعامري وما هي مسؤولياتكم في حفظ الامن واصبح لديكم جيش من القوات الامنية فاق تعداد الجيش السابق ، لماذا لاتعترف بفشلكم وفشل خططكم الامنية الكثيرة للحفاظ على امن المواطن لكنها نجحت بامتياز الحفاظ على امنكم الخاص فقط ، السيارات المفخخة والعبوات الناسفة تدخل القطر وتنتشر في كل زواياه دون رد فعل مبكر منكم ، كما يحمل هذا اللاعب المواطنين المسؤولية الامنية كونهم لم يبلغوا عن المجرمين مؤكداً معرفتهم بهم !!! شوف اساليب اللف والدوران على المواطن المسكين ، اما مليشيا القوات المسلحة فقد انتشرت في بغداد وعلى محيطها وبدأت حملتها العشوائية في القاء القبض على آلاف المواطنين الابرياء متهمة اياهم بالتفجيرات الاخيرة التي شملت بغداد والمحافظات خلال شهر رمضان بالاضافة الى تحميلهم مسؤولية هروب سجناء ابو غريب والتاجي ، اما احمد الجلبي فقد ظهر فرحاً بشوشاً وهو يغرد خارج السرب محملا الحكومة فشلها الذريع في اهدار مليارات الدولارات دون ناتج يقول بانه يعلم علم اليقين اسباب هذا الفشل لكنه غير قادر على فعل معين ، الست ممن تدعي بكونك الاقتصادي الناجح وأحد اركان هذه الدولة والمشارك الرئيس في التخطيط مع الاميركان لاحتلال العراق ليكون عراق ديمقراطي متطور اذن ماهو
رد فعلك من ذلك الان وانت تعترف باهدار المال العام باساليب غير قانونية لماذا تسكت وانت ترى ذلك عن قرب ، كلام في كلام فقط هذا الذي ياخذه منك العراقيون ياجلبي ، وآخرين يظهرون على شاشات تلفاز البغدادية والشرقية وزراء ورؤساء كتل ورجال دين كلهم بدون استثناء يعترفون بفشل الحكومة الذريع دون ان يكون لهم اي رد فعل وطني ولو شخصي او مع كتلهم يُظهر هذا الفشل رسمياً لكي يريحوا مواطنيهم الذين اوكلوهم مهمة المتابعة والمراقبة واتخاذ اي اجراء ضد المسببين فيما يجري في العراق اليوم من انتهاكات لحقوق الانسان وتدمير بناه التحتية وتهميشه وصولا لهدف ايران وامريكا الاسمى في تدمير هذا الانسان وثم تدمير العراق حضارتاً وصرحاً شامخاً بين دوله العربية تمهيداً لتصدير ثورة اللاهوت الاعظم الخميني وصولا لتدمير العالم العربي والاسلامي والقضاء على الرسالة المحمدية السمحاء لتحل محلها رسالة العنف والارهاب ، اما منبر الخطابة الاعلامي في مجلس النواب فحدث ولا حرج ، هو عبارة عن سيرك مُنوع يتبارى فيه البهلوانات بلعبهم المقرفة يُظهر مدى هشاشتهم وضعفهم لم تجد احداً منهم الا وهو يتشفى بالاخرين ينتقدهم ويشتمهم بشكل سوقي مبرراً فشله اوفشل كتلته برئاسة المجلس او وجود صداميين او بعثيين اومعارضين في مجلس النواب ، او يدعي بالتعب والجهد العالي الذي يتعرض له البرلماني في العراق رغم تمتعه براتب خيالي لاوجود له في كل برلمانات العالم (40 الف دولار شهرياً ) ناهيك عن الحمايات الخاصة لكل نائب ومئات العجلات المصفحة والعناية الصحية والترفيهية والرواتب التقاعدية التي لايستحقونها وووووالخ ، اما عن الراتب التقاعدي الذي اقره (بريمر) للرئاسات الثلاث فهذا موضوع الساعة الان بعد ان مضى على مشروع الغائه اكثر من ثلاث سنوات وهو بين مد وجذر وهذا يعني ليست هناك نيه لالغاءه ، في هذا المجال يعلم الجميع ان الراتب التقاعدي يُمنح بعد خدمة يحددها القانون ، يتم خلالها استقطاع مبلغ معين يرد اليه بعد احالته على التقاعد ، اذن لماذا يمنح النائب هذا الامتياز دون وجه حق وهو لايستحقه بل لايستحق الراتب الذي يتقاضاه أصلا وهكذا يتبارى النواب على المنصة منهم من يقول انا لامانع لدي اذا
شرع قانون بالغاء الراتب التقاعدي وقليل منهم من يقر بعدم مشروعيته وهذا يعني انهم اي النواب سوف لايصوتون على الغاءه .
في الختام اقول لك الله ياشعبنا العراقي في عراق المجد والشموخ هؤلاء من وكلتهم ولاية امرك ، هم من خدعوك وسيظلون يخدعوك ويقتلوك في كل يوم ، عليك ان لا تفكر او تعتقد ان الامور العامة ستتحسن في المستقبل طالما هؤلاء وامثالهم في السلطة انهم لعب او قرقوزات تحركهم الصهيونية العالمية وامريكا وثالثهم الذليلة ايران ستزداد السرقات وستزداد مشاريع التهجير الطائفي والعرقي اذا بقي شعبنا بهذه الاستكانة بمعنى القبول وتذكروا الحديث الشريف كيفما تكونو يولى عليكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
961 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع