أعراض التبول اللاإرادي

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الجمعة, 04 تموز/يوليو 2025 16:10

كتب بواسطة: د.مازن سلمان حمود

د مازن سلمان حمود

ماجستير تغذية علاجية —جامعة لندن

أعراض التبول اللاإرادي

سلس البول، المعروف باسم التبول اللاإرادي، له مجموعة من الأعراض التي يمكن أن تؤثر على أيشخص. العرض الرئيسي هو خروج البول بشكل لا إرادي أثناء النوم، والذي يحدث دون وعي الشخص أوسيطرته. يمكن أن يحدث للأطفال الذين لم يحققوا جفافًا ليليًا مستمرًا أو للبالغين الذين حافظوا سابقًاعلى التحكم في المثانة أثناء النوم.

قد يختلف تواتر حالات التبول اللاإرادي بشكل كبير بين الأفراد. فقد يتعرض البعض لحوادث عرضية،بينما قد يواجه آخرون حوادث ليلية. كما قد يختلف حجم البول الذي يتم إفرازه خلال هذه النوبات،ويتراوح من بقع صغيرة مبللة إلى فراش مبلل بالكامل. ومن الأعراض الأخرى:

سوء نوعية النوم واضطراب أنماط النوم، مما قد يؤدي إلى التعب أثناء النهار، والتهيج، أو صعوبةالتركيز.
قد يشعر الأطفال والبالغون على حد سواء بالحرج أو الخجل أو القلق فيما يتعلق بحالتهم.
انخفاض احترام الذات وانخفاض التفاعلات الاجتماعية، خاصة إذا كان الفرد يخشى أن يكتشفالآخرون حالته.
قد يعاني بعض الأفراد المصابين بسلس البول أيضًا من أعراض التبول النهاري. وقد تشمل هذه الأعراضما يلي:

الحاجة للتبول أكثر من المعتاد أثناء ساعات الاستيقاظ
إلحاح التبول الذي يصعب السيطرة عليه
سلس البول (تسرب البول اللاإرادي) أثناء النهار
بالنسبة للبالغين، يمكن أن ينشأ التبول اللاإرادي نتيجة لعدة عوامل:

العوامل الوراثية: إن وجود تاريخ عائلي للتبول اللاإرادي يزيد من احتمالية الإصابة بهذه الحالة.
الإمساك: يمكن أن يتداخل الضغط الناتج عن البراز الزائد في المستقيم مع الإشارات العصبيةللمثانة.
اختلال التوازن الهرموني: يمكن أن يؤدي عدم إنتاج كمية كافية من الهرمون المضاد لإدرار البول(ADH) إلى زيادة إنتاج البول أثناء الليل.
سعة المثانة الوظيفية الصغيرة: قد يشعر بعض الأفراد بالحاجة إلى التبول حتى عندما لا تكونمثانتهم ممتلئة.
الفشل في الاستيقاظ: يمكن لبعض الحالات أن تعطل الاتصال بين الدماغ والمثانة، مما يمنعالاستيقاظ عندما تكون المثانة ممتلئة.
المشاكل النفسية أو العاطفية: يمكن أن يؤدي الضغط النفسي الناتج عن الأحداث المؤلمة أوالتغيرات الحياتية إلى إثارة نوبات التبول اللاإرادي.
الحالات الطبية: يمكن أن تؤدي المشكلات الصحية الأساسية مثل مرض فقر الدم المنجلي، أوالتغيرات العصبية، أو تشوهات الكلى والمثانة إلى التبول اللاإرادي.
التشخيص
تحليل البول: يمكن لهذا الاختبار التشخيصي البسيط أن يكشف عن التهابات المسالك البولية، أومرض السكري، أو الحالات الطبية الأخرى التي قد تسبب التبول اللاإرادي.
في بعض الحالات، قد تكون هناك حاجة لإجراء اختبارات إضافية:

الموجات فوق الصوتية: يوفر هذا الاختبار التصويري رؤية مفصلة للكلى والمثانة والجهاز البولي،مما يساعد على تحديد التشوهات الهيكلية.
قياس تدفق البول: يقيس هذا الاختبار التشخيصي حجم وسرعة تدفق البول، مما يوفر رؤى حولوظيفة المثانة والإحليل.
قياس البول المتبقي بعد التبول: يتحقق هذا الاختبار من إفراغ المثانة تمامًا أثناء التبول،
قياسات حجم المثانة أثناء الليل: تساعد هذه القياسات في تحديد ما إذا كانت المثانة تنتج كميةكبيرة من البول أثناء الليل.
العلاج

يتضمن علاج سلس البول مجموعة من الأساليب المصممة خصيصًا لتلبية احتياجات الفرد. وفيما يليبعض خيارات علاج سلس البول الفعّالة:

التعديلات السلوكية:
الحد من تناول السوائل قبل النوم
تشجيع زيارات الحمام المنتظمة أثناء النهار
إيقاظ الشخص لاستخدام المرحاض أثناء الليل
استخدام نظام المكافآت لليالي الجافة (خاصة للأطفال)
أجهزة إنذار التبول اللاإرادي: تستشعر هذه الأجهزة الرطوبة وتوقظ الشخص عندما يبدأ التبولاللاإرادي. وبمرور الوقت، تساعد هذه الأجهزة في تدريب الدماغ على الاستجابة لإشارات المثانةأثناء النوم.
الأدوية: في بعض الحالات، قد يصف الأطباء أدوية لعلاج التبول اللاإرادي:
ديزموبريسين: يقلل من إنتاج البول أثناء الليل
مضادات الكولين: تهدئة المثانة
إيميبرامين: مضاد للاكتئاب يمكن أن يساعد في علاج التبول اللاإرادي
تدريب المثانة: يتضمن ذلك تمارين لزيادة سعة المثانة والتحكم فيها:
حبس البول لفترات أطول خلال اليوم
ممارسة بدء وإيقاف تدفق البول
علاج الحالات الكامنة: معالجة المشكلات الطبية التي تساهم في التبول اللاإرادي:
علاج التهابات المسالك البولية
إدارة الإمساك
السيطرة على انقطاع التنفس أثناء النوم
العلاج النفسي: في الحالات التي يلعب فيها التوتر العاطفي أو القلق دورًا، قد يكون من المفيدالاستشارة أو العلاج السلوكي المعرفي.
العلاجات البديلة: يجد بعض الأفراد الراحة مع خيارات العلاج البديلة للتبول اللاإرادي:
الوخز بالإبر الصينية
التنويم المغناطيسى
العلاج بالأعشاب (تحت إشراف طبي)
والله الشافي