سينما - فيلم ( فتى الدولفين ) : صوفيا لورين وحكاية التمثال المفقود !

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الجمعة, 27 حزيران/يونيو 2025 15:48

كتب بواسطة: محمد سهيل أحمد

سينما - فيلم ( فتى الدولفين ) : صوفيا لورين وحكاية التمثال المفقود !

* عرض فيلم ( فتى الدولفين Boy on a Dolphin) يوم السابع عشر من نيسان من عام 1957 وكان من بطولة الممثل الامريكي ألن لاد ، كلفتون ويب ، صوفيا لورين وآخرين مستلهما رواية الكاتب ( ديفيد ديفاين ) التي الفها عام 1955 وتحمل العنوان نفسه .وقد اخرجه للسينما ( جان نيغوليسكو ) حيث جرى تصويره في جزيرة ( هيدرا ) وهي احدى جزر بحر ايجة اليونانية .وقامت شركة ( فوكس للقرن العشرين ) بشراء حقوق الفيلم حتى قبل المباشرة بالتصوير .كما ألف موسيقى الفيلم الموسيقار الامريكي الألماني الجذور هيوغو فريدهوفر والتي فازت بجائزة الاوسكار .

قصة الفيلم
تنتمي فيدرا ( صوفيا لورين ) الى اسرة يونانية فقيرة تعيش على مهنة استخراج الأسفنج على شواطئ ( هيدرا ) ، وهي تمارس عملها على متن قارب صديقها (ريف ) المهاجر من البانيا ، وإذا بها تعثر ــ عن طريق الصدفة ــ على تمثال لصبي يمتطي صهوة دولفين في قاع بحر ( ايجة ) . ذلك التمثال يعزز شعورا لدى اهالي جزيرة هيدرا بالفخر بعد ان جرى العثور عليه بعد ألفي عام من الضياع ، فتقودها مساعيها لبيع التمثال الى التعرف على طرفين متنافسين هما الدكتور جيمس كالدر ( الن لاد ) وفكتور بارمالي (الممثل كلفتون ويب ) وهو تاجر تحفيات ذو اهتمام بالجوانب الجمالية والتراثية للتحف الأثرية . يبذل الاثنان مجهودا غير اعتيادي لكسب ود فيدرا على الصعيد التجاري والرومانسي في الوقت الذي تميل هي لشخصية الدكتور كالدر .لكنها مع ذلك تظل محافظة على شكل من اشكال التردد .حينئذ يقرر ريف الموافقة على عقد الصفقة مع بارمالي .وهكذا يصل الفيلم الى نهاية سعيدة حيث يحتفل اهالي الجزيرة بعودة التمثال اليهم في الوقت الذي يستغرق كل من فيدرا وكالدر في عناق طويل .وفيما بعد يقوم بارمالي ــ صاحب الصفقة ــ بالرحيل الى مونت كارلو ، لاسيما انه لا يتمتع بأي ولاء للجزيرة وتراثها العريق ذلك ان ولاءه يتمثل في المال !
--------------
لمحات
-------
* عرض الفيلم عام 1957 .
*طول الفيلم 111 دقيقة بالسينما سكوب ــ ملون .
* التقطت معظم مشاهد الفيلم في جزيرة ( هيدرا ) ما جعله واحدا من افلام هوليوود المبكرة في اختيار الارض اليونانية موقع للتصوير بينما توزع قسم قليل من المشاهد على كل من روما واثينا وبعض الجزر اليوناتية .كما صورت لقطة وحيدة في احد اديرة جزيرة ( ميتيورا) الارثوذوكسية شمال غربي اليونان وهو الموقع الذي جرى فيه تصوير احد مشاهد فيلم جيمس بوند ( فقط من اجل عينيك ) فيما بعد .
* في العام الذي عرض فيه هذا الفيلم كانت نجومية الممثل الامريكي الن لاد تتجاوز ربما حتى نجومية صوفيا لورين ، وجمهور السينما ــ لدينا ــ مازال يستذكر افلام الكاوبوي التي قام ( لاد ) ببطولتها لكن مخرج الفيلم وجد نفسه في حضرة موقف طريف هو فارق الطول بين كل من صوفيا لورين فقد كان طولها مترا وثلاثة وسعين سنتيما بينما كان طول الن لاد مترا وثمانية وستين سنتيما ، ما جعل المخرج يرتب وقوف لاد على صندوق اثناء لحظة العناق بينما سارت صوفيا في منخفض أثناء تنزه الحبيبين على الشاطئ ! وبالعكس يتطلب الأمر ان تقف صوفيا داخل منخفض من الأرض من اجل تقريب طولي البطلين !
• نلتقي في الفيلم بأغنية تحمل عنوان ( ما هذا الذي يدعى حبٌ ؟ ) بصوت المغنية ماري كاي . تقول كلمات الأغنية :
ثمة حكاية تروى عن دولفين
و فتى مجبول من ذهب .. !

 https://www.youtube.com/watch?v=vHCNqbRmSbM

• التالي >