ملابس العهود والأنظمة وتأثيرها على المجتمع!

      

   

          

             

أن موضوع  ملابس القادة ورمزهم والنظام السياسي  ورمزه وتوجهاته,هو لموضوع مهم جدا وحيوي يبين  تصرف الكثير من أبناء الشعب  ولأسباب كثيرة أهمها  الانتهازية, والنفاق , والتزلف أوالمبدأ النفعي للشخص دون أن يبين ذلك رسميا  خوفا أو نفاقا أو غيرها من الرموز التي  تبين نوعية  البشر والمجتمع ككل....

وكذلك استخدام   تلك  الملابس والرموز  لأغراض  خدمة  الحزب أو  الشخصية  الرمز أو الطائفة والدين وغيرها  .

        

اليهود يستعملون  النجمة السداسية أو نجمة داود  في قلائدهم  ويلبسون القلنسوة  للدلالة على يهوديتهم , والمسيحيون يستخدمون الصليب للدلالة على هويتهم الدينية, أما المسلمين  فقد  ضاع الحساب  عليهم اليوم  , فمنهم  من يصبغ لحيته  باللون البرتقالي ( الجاملغ ) مثل تاكسيات  بغداد  سابقا  وكذلك النقاب للنساء ( هنالك فتوى بشأن النقاب  كونه بدعة  ولو كان هكذا لما سمح بكشف الوجه عند الحج ) , ومنهم من يطول لحيته  بدون  تشذيب  ومنهم  لحية نمرة  4  ومنهم  من يلبس  عمامة  وحسب  ما يريد  لتوصيله  الى غاية  في نفس  يعقوب  ! السيخ  لهم احترام مقدس  للعمامة  واللحية   ويقدسوها  وهم ليسوا  من أهل الكتاب !!
في هذه المقالة  المتواضعة  وددت  أن أبين  بعض  التراث  العراقي  للملبس والمتأثر  بقادته  وميولهم  واتجاهاتهم  وطريقة  أستغلال  تلك الحالة  لديمومة  الحالة  وتعريف  الاجيال  بنية هؤلاء الساسة  دون  تحيز و فقط   للتأريخ .

             

 1- العهد العثماني - كان المجتمع  العراقي  بصورة  عامة  يلبس مختلف الألبسة, وأولها لباس  رجال الدين  المعروف  للعلماء  من مختلف الأديان  والطوائف  ومنها  العمامة  وكانت  ليست  ذات فروقات كبيرة  ما عدا  لونها  وكان كبر العمامة  يدل على منزلة العالم الدينية , وكذلك  لباس رجال الدين المسيحيين  واليهود  وكلا حسب خصوصيته  ودون  تدخل من الاخرين  . كذلك  كان بعض المثقفين  ومن خريجو  المدارس التركية والاوروبية  يلبسون الطربوش العثماني مع الملابس الأفرنجية ( قاط من ثلاثة قطع )  وربطة عنق وكذلك الضباط  في الجيش العثماني ...

   

وكانت طريقة عمل  الشوارب معروفة  وتقليدا  للعثمانيين وقد  قلدها ستالين والشيوعيون  فيما بعد  وبصورة مختلفة قليلا , وكذلك  بقيت طريقة  عمل تلك الشوارب في عدد من البلدان مثل سوريا ومن الطوائف الدروز, وكذلك  للشقاوات  في بغداد  والمدن الكبرى  للعراق  مضافا لها  العرقجين  وكونها  مثالا للرجولة  والكبرياء .أما بقية الألبسة  في العراق  في ذلك  الوقت  فكانت تتبع  المناطق  والقوميات  وحسب الخصوصية  كاللباس الكردي المعروف  واللباس العربي  من كوفية  وعقال  وحسب  العشيرة  والمنطقة  وألبسة  أخرى  مختلفة  تطورت  حسب  البيئة  ومثل  الصاية والجراوية   وغيرها, من  الجدير بالذكر أن  أكثرية  الموظفين  في الدولة  العثمانية  كانوا  يقلدون  الطريقة  العثمانية في  الملبس  وعمل الشوارب  ولبس الفينة  أو الطربوش  تقربا  من السلطة  والنفوذ  وحفاظا على المنصب  وكونهم  عثمانيين  أكثر من العثمانيين  أنفسهم  وتلك  الحالة موجودة  في بقية الدول  العربية .

   

2- العهد الملكي - عند  بداية  العهد الملكي كانت الملابس  السابقة  متبقية ومختلفة  وحسب الأديان والمذاهب والمناطق , أختار المغفور له الملك فيصل الأول  لباسا للرأس  موحدا للعراقيين  جميعا, وهو السدارة  الفيصلية  , حيث بدأ بارتدائها  وكذلك  كل الساسة  والموظفين والأفندية  في  مختلف  أنحاء العراق  , كانت  هذه  الخطوة الذكية احد العوامل الموحدة  للعراقيين ولشعورهم  الوطني وأعتزازهم  بوطنهم , حيث كان ما يميز العراقي  حتى  في البلدان  خارج  العراق هو لباس الرأس هذا , ومما يجلب أحترام الناس له ( سمعت هذا الكلام  في سوريا ولبنان ),

    

وبعد ذلك أخذ بعض العراقيين وفي فترات  متلاحقة من العهد الملكي  وللصراع القائم  بين الانكليز وهتلر, أخذ البعض بعمل شوارب تقليدا  لهتلر ومنهم سياسيين كبار وموظفين , وأنتشرت  هذه المودة  في الثلاثينات على وجه الخصوص , ثم  قلت تدريجيا  بعد أنتهاء الحرب الثانية  وسقوط هتلر  .

 

أربعة من مهندسي الري, ومن اليسار المرحوم الجد سيف الدين الالوسي ( سترة  كدري سوداء أو شموا)  والد الدكتور فاروق الالوسي  وبجانبه المرحوم ظافر الالوسي والد المهندس معاذ  وأثنين من المهندسين لا أعرف أسمائهم  ...الصورة في مديرية الري العامة

أثناء  فترة  العهد الملكي  نلاحظ  أتجاه الطبقة  الوسطى من العراقيين  الى تقليد الملابس الغربية  والأعتناء بمظهرهم , وتحول الكثيرين  من اللباس العربي  والقبلي والكردي وغيره  الى الملبس العصري, ودخلت القبعة(  الشفقة )  كغطاء للرأس عند البعض ,  نلاحظ أتجاه  معظم الدارسين في  المدارس المتوسطة والاعدادية والكليات الى الأعتناء  بمظهرهم(توجد صور منشورة في  أرياف العراق وأقضيته في تلك الفترة  تبين  مدى حرص الطلاب على مظهرهم والاقتداء بأساتذتهم ), كذلك نلاحظ  المطربين والفنانين  ومنهم صور  لحضيري أبو عزيز  وهو بالملابس الافرنجية  والشفقة وكذلك غيره من رواد الطرب العراقي .

   

كذلك  في تلك الفترة بدأ الملبس النسوي يتغير,وبدأ السفور بالظهور رغم ممانعة  الكثيرين  ودفاع الاخرين وقصة  الشعراء الرصافي والزهاوي  معروفة  بهذا الشأن.

          


في تلك الفترة  بدأت الكثير من المحلات بأستيراد  أحدث وأرقى أنواع  الالبسة  الرجالية  والنسائية ومن أشهر الماركات العالمية ومنها  أوروزدي باك  وحسو أخوان وعاصم فليح  وغيرها  من المحلات المحترمة , كذلك برز عدد كبير من محترفي الخياطة الرجالية والنسائية  وصناعة الأحذية الجلدية  وحسب الطلب , كذلك فتحت  محلات للحلاقة الرجالية والنسائية  الحديثة  وحسب ما هو موجود في أوروبا وأميركا  ومن أشهرها محلات الجابي والحلي للحلاقة الرجالية , وبدري الحلاق الأرمني الشهير  للنساء  حيث بقى في محله قرب مكتبة مكنزي  في شارع الرشيد لحين  أنتقاله الى المنصور في الستينيات مع زوجته رحمهما الله , حيث أخرج من داره  مكانا للحلاقة  الرجالية والنسائية  , الى أن توفاه الله  في الثمانينات .
  الملاحظ في هذه الفترة هو  التحول من البيئة  الريفية  الى البيئة  المدنية( بيئة المدن) في مختلف نواحي الحياة .

            

    


3 - العهد الجمهوري الاول -  في العهد الجمهوري الأول ( المرحومين عبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف وعبد الرحمن عارف ) بدأ بعسكرة  المجتمع  والتعصب الحزبي والعقائدي ( بدأت هذه الحالة بصورة أقل في زمن  المرحوم رشيد عالي الكيلاني والفتوة في زمن المرحوم سامي شوكت ), حيث  بدأ بتشكيل  الميليشيات الحزبية ( المقاومة الشعبية ) وأخذ البعض بتربية الشوارب  على طريقة ستالين , وكذلك تقليد الملبس لرجال الاتحاد السوفيتي وأستعمال كاسكيته معينة للدلالة  على الأنتماء الحزبي , أو لبس الوان معينة مثل الأحمر  للشيوعيين  وغيرها  لبقية الأحزاب حيث رد البعثيين بأطالة شاربهم على شكل رقم ثمانية  بعد وصولهم للسلطة سنة 1963 (شوارب ثمانية وثلث) , ودلالة لثمانية شباط  ,

  

وكذلك تم  تشكيل الحرس القومي وبلباسه  ووضع أشارة خضراء على اليد  دلالة عليه ..لم يتأثر المجتمع  الغير سياسي  بتلك  التغيرات  كثيرا  لقصر الفترات الزمنية أولا , هنالك حالات غريبة كانت مثل أستعمال ملابس النوم البجامة ( البازة المخططة للتسوق القريب والخروج للشارع بملابس النوم النسائية تحت العباءة وغيرها من الأمور المختلطة بين العادات والتمدن ) ،و لكن بقى الجميع  يسير نحو التغيير المجتمعي  ولو بصورة  أقل من السابق ... 

     

وعند أستلام المرحوم عبد السلام عارف السلطة  أخذ البعض بتقليد نوعية  قماش بدلاته ( كان القماش يسمى  صدر الحمام )  كونه يلمع  وبلون رمادي أو رصاصي ,  قلد هذا الملبس  من قبل بعض الموظفين الكبار ثم أنحسر تدريجيا بعد  ذهاب  تلك المودة ...

                  

بقيت الحالة مستقرة وهادئة ونحو الأحسن , وكهدوء وأستقرار المرحوم عبد الرحمن عارف طيلة حياته.. حيث كانت الحريات الشخصية  والعامة  جيدة جدا, وتطبيق القانون أيضا .

      

   


4-  العهد الجمهوري الثاني – وهو يمتد منذ 1968 ولغاية 2003 وأحتلال العراق  .. في البداية  طرأت  طفرة  معيشية  للعراقيين  من ناحية الرواتب وغيرها ....

             

ولكن أخذت الحريات الشخصية للملبس وغيرها  تتقلص  بسبب تدخل السلطات بذلك,ففي السبعينيات  تدخلت الشرطة في منع الشعر الطويل ( الخنافس والهبيز) للشباب والملابس القصيرة للنساء  وكذلك  بعض الملابس الأخرى كالشارلستون ( البنطلون العريض من الاسفل ) لمعرفة معناه من شباب اليوم ..أستمرت تلك الحالة لفترة قصيرة ( خصوصا في زمن المرحوم خير الله طلفاح  والذي كان محافظ بغداد ), ثم عادت  نوعية الملابس  وتشكيلاتها لسابقتها  ودون تدخل جدي من السلطات,وكذلك أدخل الزي الموحد للجامعات سنة  1974 – 1975 وبعد أن أصبح التعليم مجانيا  في كل جامعات العراق ومدارسه( تم تأميم الكليات والمدارس الخاصة ),وبقيت الحالة للملبس الرجالي والنسائي مستقرا  نوعا ما  , مع  تراجع  نسبي  للمدينة  والبدأ بعودة التأثير الريفي والقروي وحتى الثقافي, حيث بدأ الغناء الريفي بالأنتعاش...

      

كان المرحوم  صاحب شراد  يلبس بدلة غربية  غير متناسقة ) والغناء البغدادي والمقام بالأنحسار , وكذلك  دخول  هجين من الملابس  والثقافة واللهجة  على المدن الكبرى مثل بغداد والبصرة , وبدأ أنتشار غناء  الكاولية (كان محدودا  داخل المدن  وهنالك فرقة بأسم بنات الريف ولا علاقة للريف العراقي بالكاولية, يرقصن مع بعض الفنانات مثل حمدية صالح  وغيرها ) وبروز ملابس جديدة  للمطربين والمطربات  بغير دراسة  ولا ذوق , حيث كانت بعض البدلات  الرجالية  عرض البنطلون  أربعين سم  ( علج المخبل ترس حلكه ), وغيرها من الأمور  التي  قلد  فيها الناس ما كان يلبسه المسؤولين في الدولة ...

  

       صدام حسين يرتدي السفاري..مع الشاعر الكبير الجواهري

وخصوصا السيد النائب  في ذلك الوقت , وحتى  من ناحية  المشي  حيث كان البعض يقلد السيد النائب في مشيته  وخصوصا  من الحزبيين , وأنتشر لباس السفاري(حيث كان يلبسه   الرفاق من  في ذلك الوقت) !!
حدثت  الانتقالة الكبيرة  للملبس  والتصرف المجتمعي العراقي  بعد نشوب الحرب العراقية الايرانية , حيث أخذ البعض بلبس ملابس الجيش  والميدان داخل المدن وللأنتفاع  من عدم الوقوف  في  طابور البنزين أو توزيع البيض أو اللحوم  المستوردة  وغيرها  من الحاجيات , في هذه الحالة الجديدة حدثت مشاكل كثيرة  ومشاجرات , وبدأ  الالتزام  بالزي العسكري والقيافة  يتنازل تدريجيا ,وكذلك  أخذ بعض الناس تقليد رئيس الجمهورية في  ملبسه  العربي  أو ملبسه العسكري  وحتى  البعض أخذ يتكلم باللهجة  التي يتكلم بها  الرئيس وحتى لو كان مسقط رأسه محافظة في وسط أو جنوب العراق( كان لي صديق من عائلة معروفة أخذ يتكلم تكريتي )  فقلت له لماذا ؟  قال  حالي حال البقية  !!!!!! وقسم من الناس  غير لقبه تزلفا  وأخذ يلقب نفسه بأسماء عشائر ومناطق  لها  أفضلية نسبية  في ذلك الوقت  وحسب ما يعتقد  هو  شخصيا ( نقص أجتماعي ) وللأستفادة  والتملق  والحصول على المكاسب .
أخذ الكثيرون بلبس الزيتوني  وخصوصا أناس لا علاقة لهم لا بالعسكرية ولا بالمسؤولية, ومثل بعض الشعراء والفنانين والمهندسين وحتى الأطباء وفي أماكن عملهم  وللتباهي  وللأستفادة الشخصية , واللواكة للأستفادة  المالية  وغيرها .
 أنتقلت  الحالة  للشباب  والفتية, حيث أخذوا يقلدون  أبناء رئيس الدولة بالملبس وطريقة قص الشعر واللحية  وغيرها  من الأمور  مثل  التصرف مع الشرطة أو رجال القانون وبلغ  حد الأستهتار عند البعض منهم  .
تلك الحالة  وغيرها من الحالات  لم تأخذ  الأهتمام الكافي  من السلطة  في ذلك الوقت  لأنشغال البلد في أمور أكبر  وأهم حسب تصور السلطة  , ولكن  أهمالها  ساهم  بجزء كبير  من بدء  تعرض المجتمع  ككل الى  مشاكل حقيقية  أصبحت مزمنة لطول الوقت  ...   
كموطنين  مستقلين  كنا نراقب  تلك الحالات  الدخيلة   للأنتهازيين والمستفيدين  في كل الاوقات  وخصوصا في فترة  الثمانينات والتسعينيات  وحتى الأحتلال وبروز طبقات من تجار سرقات الكويت  ومذكرة التفاهم  ( أخذ البعض بتقليد شرب السيكار الكوبي ) , كنا  نراقب  تلك  الحالات بحزن شديد  , حيث أخذ  الفارق  المالي والنفعي يتزايد  بين  طبقات المجتمع  وخصوصا  ونحن نرى  عينة المجتمع من الكفاءات وأصحاب المبادئ  والوطنية يسوء بها الحال,مع الأسف الشديد  كان هؤلاء الناس هم  المفضلين  لدى السلطة  وكانوا من أول الناس التي  تغيرت  أتجاهاتهم  بعد  تغيير  السلطة  وحسب مصالحهم  الآنية والشخصية(نحتاج الى كتب مفصلة  لهؤلاء  وتأريخهم  وحاضرهم)  وللدراسة  كون تلك الحالات مهمة  للتوثيق تأريخيا .

                 


4- عهد ما بعد الأحتلال والى اليوم -الأحتلال  كشف  الكثير  من  الشخوص والمنافقين !! فكان  التغيير  الكبير  لكشف الاوراق  المبطنة  ومعادن البشر الخفية ,فتغير  المنافقون الى أشكال بالملبس والمظهر,فمنهم من أصبح  دعوجيا  أكثر من حزب الدعوة  بلحيته  ومحابسه  وتقواه  , ومنهم  من أصبح  عالما دينيا  ومفتيا  , ومنهم  من أصبح سلفيا  وأطال لحيته وقصر دشداشته !! ومنهم  من  لبس العمامة  بنوعيها الشيعي والسني  , وحتى  العمائم  اليوم  مختلفة عن السابق , ومنهم من لبس ثوب القومية  المتعصبة , ومنهم من أصبح ماركسيا أكثر من كارل ماركس ,ومنهم من  كان يناقش أيهما  أفضل  البلاك  ليبل  أو الديمبل  سابقا  وأيهما يعمل ( هانغ أوفر أي سطره الصبح بعد النوم ),أخذ يناقش اليوم الصراع بين المذاهب  والمظلومية  لآل البيت الأطهار .... أخذ  الجميع  بالتهافت  على  السبح  والمحابس واللباس الذي يميز  طائفته  ومن مظهره الخارجي,أما  النساء  فقد تسابقن على لبس ملابس  نترك  للسادة القراء الكرام  البت فيها  ؟؟؟

                    

  خلاصة الموضوع أن المجتمع العراقي  والبلاد  ككل  تمر  بمنعطف تأريخي  يهدد وجودها  كأمة عراقية وبسبب حالة الفلتان  الأخلاقي  والوطني  , وغياب  الأنتماء الحقيقي  لتربة  هذا الوطن  الخالد من قبل الكثيرين ولأسباب معروفة  ..... رحم الله  تعالى الملك فيصل الأول  العراقي السيد الأصيل أكثر من كل العراقيين على كل ما فعله لتوحيد هذه الأمة  التي  لا تعرف ماذا  تريد  دائما .

   

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

802 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع