شفق نيوز:أكد المتحدث الرسمي باسم قيادة قوات الپيشمرگة جبار ياور، الثلاثاء، أن وفدا أميركيا بحث مع الأطراف المعنية بأزمة طوزخرماتو بين الجيش الاتحادي وقوات الپيشمرگة الكوردية أسباب وملابسات هذه الأزمة بهدف التوسط وتهدئة الأجواء بين الجانبين.
وقال ياور في تصريح لصحيفة الشرق الاوسط، إن "وفدا أميركيا وصل أمس برئاسة مدير مكتب التعاون الأمني الأميركي العراقي الجنرال كاسلين يرافقه القنصلان الأميركيان في أربيل وكركوك واجتمعوا مع وزير الپيشمرگة وكبار قادة الوزارة لبحث التطورات الميدانية التي شهدتها منطقة طوزخورماتو".
واكد ياور ان "الوفد الامريكي وجه تحذيرات واضحة من خطورة الصدام المسلح بين الجيش والپيشمرگة على اعتبار أن قواتهما قريبة من بعضها البعض"، مشيرا الى ان "الامريكيين تحدثوا عن المواجهة الإعلامية الخطيرة التي تؤجج الأزمة بشكل أكبر".
واضاف ياور ان "الوفد الامريكي وطلب خلال الاجتماع سحب قوات الطرفين فورا ووقف التحشيدات العسكرية من الجانبين، والعمل فورا لعقد اجتماع للجنة العليا التي تضم وزارات الپيشمرگة والدفاع والداخلية بالحكومتين".
واشار ياور الى "الجانب الكوردي أبلغ الوفد الأميركي بأننا لا نرغب في حدوث أي صدام بيننا وبين الجيش، وأنه لا خطط لنا مطلقا بهذا الاتجاه"، معبرا عن "الرغبة، على لسان الوزير، بالجلوس إلى مائدة المفاوضات لحل جميع المشكلات".
كما أكد ياور على انه "أبلغنا الجانب الأميركي بأن القوات التي أرسلناها نحن إلى المنطقة قد تم سحبها بالكامل، وهذا دليل على أننا لا ننوي شن الحرب على الجيش أو المواجهة معه".
وتابع ياور "وافقنا على استئناف اجتماعات اللجان المشتركة وفي مقدمتها اللجنة التنسيقية العليا لنتفق معا على تهدئة الأوضاع من خلال سحب جميع القوات الإضافية من المنطقة لأنه ليس هناك أي مبرر لاستقدامها إلى هناك، وكذلك العمل على تهدئة اللهجة الإعلامية".
ولفت ياورالى ان "الوفد الأميركي تعهد بأن ينقل وجهات نظرنا إلى الجانب العراقي، وأكدوا بأنهم سيعودون إلى بغداد لمواصلة جهودهم مع وزارة الدفاع والقيادة العامة من أجل تجاوز هذه المشكلة".
وكان مصدر كوردي مطلع،قد افاد الاحد الماضي، بان واشنطن دخلت على خط الازمة المثارة بعيد تشكيل قوات دجلة بين بغداد واربيل بهدف انهائها، وفيما عرضت اعادة نشر قوات امريكية في المناطق المتنازع عليها، عدّت الاشتباك المسلح مع قوات الپيشمرگة "خطا احمر".
واشار المصدر الى ان احد الحلول المطروحة هو اعادة نشر قوات امريكية في المناطق المتنازع عليها لضمان عدم وقوع أي مصادمات بين الجيش وبين الپيشمرگة الكوردية، مضيفا أن واشنطن لا تعارض اعادة نشر قوات عسكرية لها في المنطقة اذا رغبت اطراف الخلاف في ذلك
وتشهد المناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد توترات امنية كبيرة بعد اعلان الحكومة تشكيل قيادة عمليات دجلة التي اخضعت لها قوات الجيش والشرطة في محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين ورفض اربيل لهذه القوات بداعي عدم التشاور معها حين تشكيلها.
وشهدت بلدة طوزخرماتو في محافظة صلاح الدين، الجمعة الماضية، اشتباكا مسلحا بين قوات من الشرطة الاتحادية وقوات من الپيشمرگة يحرسون مقرا حزبيا تابعا للاتحاد الوطني الكوردستاني، اسفر عن مقتل مواطن تركماني واصابة عشرة من افراد الشرطة، وتبعها تصعيدا اعلاميا من الجانبين ينذر بوقوع ما هو اخطر حسب المراقبين.
941 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع