العراق يعلق إجازات 10 شبكات تلفزيونية فضائية

  

أعلنت هيئة الاعلام والاتصالات العراقية الأحد عن قرار تعليق اجازات عمل 10 شبكات تلفزيونية فضائية - منها الجزيرة القطرية والشرقية العراقية - "لتحريضها على العنف والطائفية."

وجاء في بيان أصدرته الهيئة بهذا المعنى "ان هيئة الاعلام والاتصالات تعد ذلك خرقاً واضحاً لمدونات السلوك المهني وقواعد البث والإرسال المنظمة لعمل وسائل الاعلام في العراق لاسيما وانه يصب في اطار التهديد المباشر لمبادئ الديمقراطية والتعايش السلمي."

وقال مجاهد ابو الهيل، مدير دائرة تنظيم المرئي والمسموع في هيئة الاعلام والاتصالات، "اتخذنا قرارا بتعليق رخصة عمل بعض القنوات الفضائية التي انتهجت خطا محرضا على العنف والطائفية".

ويشمل القرار أيضا قنوات بغداد والبابلية وصلاح الدين والانوار 2 والتغيير والفلوجة والغربية.
وقال أبو الهيل إن تعليق رخصة عمل هذه القنوات "يعني وقف عملها في العراق ونشاطاتها وعدم استطاعتها تغطية الأحداث في العراق".
ووصف موفق الربيعي، عضو البرلمان العراقي ومستشار الأمن القومي العراقي السابق في تصريحات لبي بي سي قرار تعليق عمل بعض القنوات العراقية، بأنه خطوة في سبيل تجفيف منابع الاحتقان الطائفي.


نهاية المهلة

على صعيد آخر، تنتهي في وقت لاحق اليوم مهلة منحها الجيش العراقي للمعتصمين في مدينة الرمادي لتسليم المسؤولين عن مقتل خمسة جنود لقوا حتفهم أمس قرب ساحة الاعتصام بالمدينة.

وكان رئيس الوزراء نوري المالكي وكبار مسؤولي حكومته على رأس مشيعي جنازات الجنود الخمسة الاتي أقيمت في مقر وزارة الدفاع ببغداد ظهر الأحد.

ويأتي ذلك في غمار اضطرابات تصاعدت وتيرتها في العراق منذ مواجهات دموية وقعت الأسبوع الماضي في بلدة الحويجة بكركوك، على خلفية احتجاجات متواصلة ضد حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي.

وكانت السلطات العراقية قد فرضت حظرا للتجوال ليلا في محافظة الأنبار عقب مقتل الجنود الخمسة على أيدي ميليشيات مسلحة في الرمادي.

وفي مدينة الموصل، أفاد مصدر أمني بأن ثلاثة مسلحين قتلوا عقب اشتباكات جرت بين قوات الجيش ومسلحين في منطقة النمرود جنوب شرقي المدينة مساء السبت.

وصادر الجيش العراقي سيارتين محملتين بالأسلحة.

وكان المالكي قال السبت إن الفتنة الطائفية عادت إلى العراق قادمة من بلد آخر في المنطقة، في إشارة الى سوريا على الأرجح.

وقال المالكي في افتتاح المؤتمر الإسلامي الدولي للحوار والتقريب في بغداد إن "الطائفية شر ورياح الطائفية لا تحتاج لاجازة عبور من هذا البلد إلى آخر، وما عودتها إلى العراق إلا لانها اشتعلت في منطقة اخرى في الاقليم".

وسقط أكثر من 200 قتيل، في سلسلة من أعمال العنف، منذ الثلاثاء الماضي إثر عمليات دهم نفذتها قوات الأمن العراقية في ساحة اعتصام للسنة في بلدة الحويجة مما أدى إلى اشتباكات امتدت سريعا إلى مناطق سنية أخرى في محافظات غربي وشمالي العراق.

والحويجة هي بلدة قرب مدينة كركوك التي تبعد 170 كيلومترا شمال العاصمة بغداد.

وكانت الاحتجاجات انحسرت في الآونة الأخيرة لكن دهم الجيش الأسبوع الماضي لساحة الاعتصام في الحويجة أشعل من جديد الاستياء في أوساط السنة الأمر الذي قد يعطي دفعة جديدة للمسلحين المناوئين للحكومة.

وينظم السنة مظاهرات في عدد من المناطق منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي تعبيرا عن الاستياء مما يقولون إنه تهميش لطائفتهم من قبل الحكومة التي يسيطر عليها الشيعة.


إغلاق الحدود

وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الداخلية الأردنية في بيان أصدرته يوم الأحد أن السلطات العراقية أبلغتها بعزمها على إغلاق معبر طريبيل الحدودي بين البلدين لمدة 48 ساعة يوم الثلاثاء المقبل.

وقال العراقيون إن هذا الإجراء سيتخذ "لأسباب تتعلق بالشأن الداخلي العراقي."

وقالت الداخلية الأردنية إن السفارة العراقية في عمان أبلغت الحكومة الأردنية بأن قرار إغلاق الحدود لن يشمل حركة الطائرات بين البلدين.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

773 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع