العراق يحقق الاكتفاء الذاتي خلال الحنطة في خمس سنوات

  

إذاعة العراق الحر/فارس عمر:من مفارقات الاقتصاد العراقي ان قطاعه الزراعي لا يُسهم عمليا بأي قسط في تكوين الدخل الوطني رغم توفر العراق على نهرين عظيمين وروافد عديدة.

وبعدما كان العراق يُسمى ارض السواد لخصوبة تربته وكثرة انهاره فان العقود الماضية شهدت تردي الزراعة باطراد حتى ان آخر مرة صدر فيها العراق محاصيل زراعية وبالتحديد الحبوب كانت قبل قيام النظام الجمهوري عام 1958.
 
في هذه الأثناء ازداد وضع القطاع الزراعي صعوبة بشح الموارد المائية نتيجة اقامة سدود على الأنهر المشتركة في دول الجوار.  وفرضت أزمة الماء على المخطط العراقي ان يبحث عن حلول في التكنولوجيا الحديثة في الري وإيجاد سلالات جديدة من المحاصيل وترشيد استخدام المتوفر من الموارد المائية.

وبلغ تفاؤل وزارعة الزراعة بجدوى هذه الحلول الى حد الاعلان بأنها وضعت خطة تحقق الاكتفاء الذاتي من الحنطة في غضون خمس سنوات.  واشارت الوزارة الى استنباط أنواع جديدة من الحنطة التي تتحمل الملوحة وقلة الماء.

واوضحت الوزارة ان خطتها تهدف الى انتاج ثلاثة ملايين طن من الحنطة بزيادة المساحات المزروعة واعتماد تقنيات الري الحديثة.  وجاء اعلان وزارة الزراعة في وقت تسببت موجة الامطار الأخيرة في تلف كميات كبيرة من محصول الحبوب مكبدة المزارعين خسائر كبيرة.

وكشفت الامطار تدني مستوى البنية التحتية للقطاع الزراعي ببقاء محصول الحنطة في العراء لعدم توفر الصوامع ومنشآت الخزن.  ودعا مراقبون وزارة الزراعة الى التركيز على تنفيذ مشاريع اقرب الى اصلاح واقع الزراعة اليوم بدلا من الانشغال في اعداد خطط مستقبلية كبرى على الورق.

اذاعة العراق الحر التقت وكيل وزارة الزراعة مهدي ضمد القيسي الذي أكد ان خطة الوزارة هي إيصال العراق الى مرحلة الاكتفاء الذاتي من محصول الحنطة بحلول عام 2018.

واوضح القيسي ان الوزارة تعمل على تحقيق هذا الهدف بمشروعين كبيرين يهدفان الى استخدام تقنيات الري الحديثة في مواجهة شح الماء من جهة واستنباط انواع محسنة من الحبوب من الجهة الأخرى.
وأكد وكيل وزارة الزراعة ايلاء اهتمام بمحصول الذرة الصفراء لدخولها في صناعة الدواجن وتشجيع انتاج الخضروات الذي حقق مستويات ادى الى منع الاستيراد لتسويق المنتوج المحلي.

وبسبب ما آل اليه نخيل العراق من حال تبعث على الحزن من جراء الحروب والاهمال وسوء الادارة تعمل وزارة الزراعة على استعادة مكانة التمور العراقية مؤكدة ما حققته من نجاح يتبدى الآن في تنافس الدولة والتاجر على شراء التمور من الفلاح العراقي ، كما نوه وكيل وزارة الزراعة مهدي ضمد القيسي.

الخبير الاقتصادي باسم جميل انطوان اشار الى ان مواطن الخلل التي كشفت عنها الأمطار الأخيرة على مستوى البنية التحتية للقطاع الزراعي قد تؤثر سلبا على مشاريع وزارعة الزراعة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في محاصيل اساسية معتبرا ان هذه المشاريع ممكنة التحقيق إذا توفرت شروط نجاحها وخاصة توظيف الكفاءات العراقية ومكافحة الفساد واعتماد الشفافية.

في صيف 2008 اطلقت الحكومة العراقية المبادرة الزراعية للنهوض بواقع الزراعة العراقية وحددت سقفا زمنيا أمده عشر سنوات لتحقيق العراق الاكتفاء الذاتي في محاصيل اساسية.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

955 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع