السفاح الجنرال جيمس جلين
واشنطن - الخليج أونلاين:ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن الرئيس جو بايدن أرسل إلى "إسرائيل" جنرال مشاة البحرية جيمس جلين، الملقب بـ"سفاح العراق"، والذي قاد عمليات الفلوجة عام 2004، للمشاركة في الحرب على غزة.
ووفق ما أوردت شبكة "سي إن إن"، أمس الأربعاء، فإن بايدن أرسل جلين ومجموعة من الخبراء العسكريين للمساعدة في التخطيط لاقتحام قطاع غزة.
وأشارت الشبكة إلى أن "المسؤولين العسكريين الأمريكيين يحاولون إبعاد إسرائيل عن نوع حرب المدن الوحشية التي شنتها أمريكا ضد المتمردين في حرب العراق، حتى لا يتورط الإسرائيليون في معركة دموية".
وأوضحت أن المستشارين يدعون إلى استخلاص الدروس من "واحدة من أكثر المعارك دموية" في الحملة العسكرية الأمريكية على الفلوجة -غربي العراق- عام 2004، والاعتماد على تجربة الاستيلاء على مدينة الموصل -شمالي العراق- التي كان يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" عام 2016.
كما نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مسؤولين أمريكيين أن بايدن شاطر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مخاوفه بشأن الخطة الإسرائيلية للهجوم البري على غزة.
وقال الموقع: إنه "على الرغم من "دعمه (بايدن) الكامل لإسرائيل وحقها في ضرب حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فإنه قام بشكل منهجي ودقيق بتأخير الغزو البري الوشيك لغزة".
وأضاف الموقع أيضاً أن "أمريكا لا تريد أن تتصرف إسرائيل بتهور، أو دون أخذ مخاوف الولايات المتحدة في الاعتبار".
"المشي البطيء"
ويريد بايدن، وفقاً للموقع الأمريكي، أن يكون الغزو الإسرائيلي أقرب إلى ما حدث في الموصل عام 2016، وليس الفلوجة عام 2004، ولذا أرسل الجنرال جيمس جلين الذي رأس سابقاً العمليات الخاصة لمشاة البحرية الأمريكية (المارينز) لتقديم المشورة للإسرائيليين بشأن تخطيطهم العسكري.
ويقول الموقع الأمريكي: إن "استراتيجية المشي البطيء" تتلخص في 5 اعتبارات استراتيجية، حسب مسؤولين أمريكيين وحسب خبير الشرق الأوسط في "أكسيوس" باراك رافيد.
يريد بايدن تسليم مزيد من المساعدات للفلسطينيين للحد من الأزمة الإنسانية، ولاحتواء ردود الفعل العالمية الغاضبة، وهو يريد أن يخرج ما يُقدَّر بأكثر من 500 مواطن أمريكي محاصرين في غزة قبل اشتداد القتال، إذ فشلت 6 محاولات لإجلائهم، حسبما يقول مسؤولون أمريكيون.
كما أن بايدن يحتاج إلى مزيد من الوقت لتعزيز الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، نظراً للمخاوف المتزايدة من إيران، ودور الجماعات المرتبطة بها، ويخشى كذلك من أن يؤدي الهجوم السريع والمتهور على غزة إلى دخول "إسرائيل" في معركة شوارع دامية طويلة يمكن أن تقتل عشرات الآلاف من الناس من دون أن تدمر "حماس"، حسب الموقع الذي يتحدث أيضاً عن احتمال انضمام "حزب الله" وغيره إلى الحرب، وتعرض الوجود الأمريكي بالمنطقة للخطر على أثر ذلك.
وأكد موقع "أكسيوس" أن الجنرال جلين، والضباط المرافقين له، يقدمون فقط المشورة العسكرية للجيش الإسرائيلي بشأن الاجتياح البري المتوقع لقطاع غزة، وأنه من غير المتوقع أن يبقى جلين في "إسرائيل" لمتابعة المعركة البرية.
ولليوم الـ20 يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها وأسقطت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين الفلسطينيين، ومعها يتفاقم الوضع الإنساني في القطاع، خاصة مع استمرار انقطاع الكهرباء والماء.
ووفق أحدث حصيلة بلغ عدد الشهداء من جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع 6546 شهيداً، فضلاً عن 17439 مصاباً.
1080 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع