الدمدمة (القرقعة)

Rumlingen الدمدمة (القرقعة)


ترجمة علي الكاش حصريا لمجلة الكاردينيا

كان يا ما كان في قديم الزمان طحان فقير جدا، لكن لديه بنت جميلة جدا.
الذي حدث الآن، انه تحدث مع الملك، وليجعل لنفسه، أهمية، قال للملك: عندي بنت بإمكانها ان تغزل من القش ذهبا!
قال الملك: هذا الفن أحبه كثيرا! إذا كانت ابنتك ذكية جدا كما تقول، إذن دعها تأتي الى القصر غدا وتقابلني! أود أن أعرف طبيعة العمل الذي يناسبها.
عندما وصلت الفتاة القصر، قادها الملك الى غرفة مليئة بالقش، ثم أعطاها دولاب الغزل وقال لها: الآن يمكنك العمل! غدا صباحا، يجب غزل هذا القش الى ذهب، وخلاف ذلك ستموتين!
ثم أغلق الملك الباب ورائه، وجلست ابنة الطحان وحيدة لا تعرف الخروج والدخول.
إنها بطبيعة الحال لا تستطيع أن تغزل من القش ذهبا، لذا خافت وارتعبت، وأخيرا أخذت تبكي.
لكن حين فُتح الباب، ودخل فرد صغير قال لها: مساء الخير! لماذا تبكي عذراء الطاحونة؟
قالت الفتاة: أوه! يجب عليٌ أن أغزل من هذا القش ذهبا! ولا أستطيع ذلك!
سألها الفرد الصغير: ماذا تقدمي ليٌ إذا ساعدتك؟
.....

قال الفتاة: ستحصل على ربطتي(شريط العنق). أخذ منها الربطة وجلس على دولاب الغزل، وأخذ يغزل ـ ويغزل ثلاث دورات، وصارت لفافة مملوء، وأخذ الثانية وأخذ يغزل، ويغزل ثلاث دورات، وكانت اللفافة الثانية أيضا. واستمر في عمله حتى صار جميع القش ذهبا، وجاء الفجر.
عندما أشرقت الشمس، جاء الملك، وعندما رأى الذهب تعجب وفرح أيضا. لكنه طمع بالمزيد. فأخذ ابنة الطحان معه الى غرفة المعيشة (الصالون) الني كانت كبيرة ايضا وأكبر من الأولى ومملوءة بالقش.
قال لها: ان كنت سعيدة في حياتك، عليك ان تغزلي كل هذا القش إلى ذهب.
في هذه الليلة لم تعرف الفتاة ماذا تفعل، فجلست وهي تبكي.
.....

لكن عندما فتحت الباب مرة أخرى، دخل الفرد الصغير ثانية وقال لها: ما الذي تعطيني أياه إذا غزلت هذا القش إلى ذهب؟
قالت الفتاة: حينها ستحصل على خاتمي! أخذ خاتمها وجلس على دولاب الغزل وبدأ يغزل، مع شروق الشمس في اليوم الثاني غزل جميع القش الى ذهب لماع.
كان الملك سعيدا جدا عندما رأى ذلك، لكنه لم يكتفِ بعد!
أخذ الملك بنت الطحان الى صالة كبيرة اكبر من الصالتين السابقتين وكانت مملوءة بالقش. ثم قال لها: هذا القش يجب ان يُغزل الى ذهب خلال الليلة، وسوف تكوني زوجة ليٌ!
فكر الملك" إنها مجرد ابنة طحان! ولكنها أغنى فتاة ولا مثيل لها في العالم".
عندما كانت الفتاة لوحدها، جاء الفرد الصغير للمرة الثالثة وقال لها: ماذا تعطيني إذا غزلت هذا القش إلى ذهب؟
أجابت الفتاة: الآن، هنا لا يوجد عندي ما أمنحك أياه!
لكن يمكنك أن تمنحيني أول طفل تحصلين عليه عندما تصبحي ملكة!
فكرت الفتاة: حسنا! الإنسان يعرف ما عنده، ولكن لا يعرف ما سيحصل عليه!
ولكن لا توجد طريقة أخرى سوى أن تتعهد له بما طلبه منها.
فنسج لها مرة أخرى وصار القش كله ذهبا!
عندما جاء الملك صباح اليوم التالي وجد الصالة كلها ذهبا!
فعقد زواجه من ابنة الطحان وصارت هي الملكة.
مضى عام وولدت الملكة طفلا جميلا، لكنها لن تنقطع عن التفكير في الشخص الصغير
الذي ساعدها في الغزل.
ولكنه جاء الآن وقال لها: الآن عليك أن تعطيني ما كنت قد وعدت به!
صارت الملكة خائفة جدا وعرضت عليه كل ثروات المملكة على أن يتخلى عن الطفل.
لكن الرجل قال: كلا، طفل حي عندي أكثر ثروة من كل كنوز العالم.
بدأت الملكة تبكي وتشكو، ثم رأف الفرد الصغير بحالها.
.....

قال الفرد الصغير: لك مهلة ثلاثة أيام، إذا عرفت خلال الأيام الثلاثة ما هو إسمي سوف تحتفظين بطفلك.
فكرت الملكة طوال الليل، أمعنت في كل الأسماء التي سمعتها، وأرسلت رسلا إلى أنحاء البلاد لتكتشف بقية الأسماء الأخرى.
في اليوم التالي جاء الفرد الصغير، فتلت عليه الأسماء (كاسبر) أو (ملكوير) أو (بالثانسر)، وجميع الأسماء التي تذكرتها، لكنه ردٌ عليها فقط: كلا ليس بينهم إسمي!
في اليوم التالي بحثت في الأسماء التي تستخدم في البلاد المجاورة، وتابعت الأسماء الغريبة التي سمعتها.
قالت له: إسمك ربما (ربنيرا) أو (ساوسكو) أو (سونك لك)!
لكنه أجاب فقط: كلا ليس بينهم إسمي!
في اليوم الثالث عاد رسول الملكة وقال لها: لم أعثر على اسم واحد جديد، لكن فوق التل جئت الى فتحة في الغابة، ثم رأيت بيتا صغيرا. أمام البيت توجد نار، وحول النار يقفز كائن غريب صغير.
كان يقفز حول النار بساق واحدة ويصيح: أولا سأخبز وأخمر قليلا، وعلي ان أجلب طفل الملكة
لأنها ستبقى تفكر في اسمي إلى أن تصبح عجوزا ومسنة. لكن اسم (روملنكن) لا يمكن أن تفكر فيه!
الآن ستكون الملكة سعيدة ( لأنها عرفت اسمه)
لا يمضِ وقت طويل حتى يأتي الشخص الصغير(يقصد نفسه) ويسألها:
الآن أيتها الملكة! ما هو إسمي؟
أولا ستجيب: ربما اسمك (كنوت)؟
كلا!
إذن اسمك هنريك!
كلا! ليس هذا إسمي!
لكن ربما تدعى (روملنكن)؟
......

صرخ الفرد الصغير: الشيطان من أخبرك! إنه الشيطان من أخبرك!
وصار غاضبا جدا بحيث ضرب الأرض بقوة بقدمه اليمنى، وجلس بثبات على الأرض ملتصقا طوال حياته، بسبب غضبه الشديد مسك قدمه اليسرى بيديه، ثم مزق جسده كله.


انتهت الحتوتة والى واحدة اخرى

ملاحظة
انتهى كتاب قصص الأطفال الكبير للمساء، وسنبدأ بمجلد جديد من المغامرات
Barnas store godnattbok.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

822 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع