رووداو ديجيتال:تعتزم وزارة التجارة العراقية اعادة الحياة الى الاسواق المركزية في مختلف المحافظات في البلاد، بعد اعادة تأهيلها وتنظيمها، وفتح منافذ تسويق لبيع مختلف المواد بأسعار تقل بنحو 20% عن اسعار المواد في الاسواق التجارية السائدة.
وقالت مدير عام الشركة العامة للاسواق المركزية زهرة شيبان الكيلاني، لشبكة رووداو الاعلامية ان "الاسواق المركزية تأسست عام 1981 باسم المنشأة العامة للاسواق المركزية، ودمجت معها 7 شركات، منها الافريقية والاستهلاكية والشركة العامة لتجارة الاجهزة الدقيقة ومصلحة المخازن العراقية وغيرها، وفق القرار 1359 لسنة 1981".
واضافت زهرة شيبان الكيلاني: "من بعد ذلك سميت بالشركة العامة للاسواق المركزية عام 1987 واستمرت لغاية 2003 عندما تعرضت مبانيها واسواقها الى التدمير بفعل دخول القوات الاميركية التي شغلتها وبقيت فيها لحين الانسحاب وفق الاتفاقية الامنية مع الحكومة العراقية"، موضحة ان "الشركة كانت موجودة وقتها، لكن لم يتم استغلال المباني، وبقيت على حالها باستثناء سوق المنصور المركزي، الي تبلغ نسبة الاعمال الانشائية فيها نحو 68% من الانجاز".
مدير عام الشركة العامة للاسواق المركزية، لفتت الى انه "مع بداية 2024 سيتم افتتاح سوق الرشيد"، مردفة انه "توجد معارض تسويقية في ديالى ايضاً، منها سوق خانقين المركزي، وهنالك سوق حرة في بابل ايضاً".
وبينت زهرة شيبان الكيلاني: "منحنا كركوك منفذاً تسويقياً، ونأمل ان تنتهي مدة العمل خلال 6 اشهر، لذا من المتوقع بدء العمل فيه عام 2024، حيث يتضمن المبنى عمليات ترميم واضافة بعض الاضافات لتسويق المواد الغذائية والمنزلية".
بخصوص نوعية المواد في الاسواق المركزية، أوضحت زهرة شيبان الكيلاني ان "فيها مواد محلية وفيها مستوردة أيضاً، حيث تتضمن مرطبات والبان واجبان وادوات احتياطية للسيارات وغيرها، بأسعار تنافسية اقل من الاسواق الاعتيادية بنحو 20%"، مشيرة الى ان "هنالك 19 سوقاً مركزياً في عموم العراق، بينما لا توجد في محافظات واسط والمثنى والانبار".
أما بشأن الاسواق المركزية في اقليم كوردستان، قالت انه "كانت توجد في محافظات أربيل والسليمانية ودهوك، لكنها محسوبة على المادة 140 وتحولت الى محال تجارية".
مدير عام الشركة العامة للاسواق المركزية، اضافت انه "توجد اسواق مركزية في بغداد بواقع 9 اسواق"، مردفة أنه "في نينوى توجد سوق نينوى وسوق النصر، لكنهما في طور استلام الارض، حيث وبعد توجيه رئيس الوزراء بفتح منافذ لذلك، بدأنا نعمل لتنفيذ منافذ تسويقية، والمباني في نينوى سويت بالارض بفعل الاحداث التي حصلت اثناء احتلال تنظيم داعش للمحافظة".
بخصوص آلية الشراء من الاسواق المركزية، قالت ان "من حق كافة المواطنين الشراء من الاسواق المركزية، والتعامل بكافة السلع والبضائع وهي متاحة لكل المواطنين"، مبينة ان "اوقات البيع للسلع والمواد في الاسواق المركزية تكون مفتوحة حالها حال الاسواق التجارية، وحسب الظروف والاقبال على المنتجات فيها، بينما في مواسم الأعياد وشهر رمضان قد تبقى مفتوحة الى ساعات متأخرة".
مدير عام الشركة العامة للاسواق المركزية، أكدت أن "الشركة العامة للاسواق المركزية ستثبت وجودها، وهي شركة عملاقة وتملك بنى تحتية، لكن قلة الكادر تعد مشكلة لدينا"، داعية الحكومة الى أن "تلتفت اليها من خلال تعيين العاطلين عن العمل من شريحة الشباب فيها، حيث بالامكان استيعاب نحو 5 الاف موظف حكومي فيها".
ونوّهت زهرة شيبان الكيلاني الى ان "المشاريع الاخرى من المتوقع لكل سوق ان يشغل 6 الاف من الايدي العاملة في مرحلة التشغيل التجاري"، مبينة ان "الاسواق لديها دوراً في عملية تشغيل هذه الفئة من المجتمع".
يشار الى ان ارتفاع سعر صرف الدولار الاميركي مقابل الدينار العراقي أسهم في حالة ركود في الاسواق العراقية، لاسيما لذوي الدخل المحدود، فضلاً عن ضعف الاقبال على الشراء السلع والبضائع، جراء ارتفاع الاسعار.
1196 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع