عين الدكتور عبداللطيف رشيد مديراً لمشروع التنمية الزراعية بوادي جازان عام 1983 (مواقع التواصل)
يقال إن "الصداقة شيء جميل، فقط تحتاج إلى أشخاص يعرفون معنى الوفاء"، وهذا ما جسده رئيس جمهورية العراق عبداللطيف رشيد، الذي ظل محافظاً على علاقاته بزملائه في العمل، على رغم تغير منصبه من "خبير" إلى "رئيس".
الأندبيندت عربية:وغادر الرئيس العراقي الرياض بعد مشاركته في القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التي انتهت السبت الماضي، منتقلاً إلى منطقة جازان السعودية، ما أثار تساؤل كثيرين عن سبب هذه الزيارة، التي تكمن خلفها قصة عمله كمهندس في أحد المشاريع التنموية في المنطقة عند مطلع الثمانينيات.
وكون الرئيس العراقي علاقات مع زملائه من أهل المنطقة، الذين تدربوا على يديه خلال فترة عمله، فاستمرت هذه العلاقات لأكثر من 40 عاماً لتمثل تجسيداً لمعنى الوفاء.
عين الدكتور عبداللطيف رشيد مديراً لمشروع التنمية الزراعية بوادي جازان عام 1983، على رأس مجموعة من الخبراء والمهندسين المتخصصين في المجال الزراعي، لتدريب عدد من المزارعين على زراعة عديد من المحاصيل التي تشتهر بها جازان حالياً، ما أحدث نقلة نوعية في تطوير الزراعة وقنوات الري في المنطقة.
وأجرى رشيد بحوثاً وأعمالاً حقلية تخص الدراسة والتصميم والإشراف على مشروع الري والتنمية في السعودية من عام 1976 إلى 1979، وشغل منصب مهندس مقيم لمنظمة الغذاء والزراعة الدولية لسد وادي جازان وشبكة الري في السعودية، ومدير مشروع منظمة الغذاء والزراعة الدولية ومشروع تطوير وادي جازان لعامي 1983 و1986.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2022 أصبح عبداللطيف رشيد رئيساً لجمهورية العراق، بعد جلسة تصويت سرية لمجلس النواب العراقي وسط إجراءات أمنية مشددة شهدتها بغداد، وبذلك أصبح رشيد هو الرئيس السادس للعراق بعد الغزو الأميركي عام 2003.
ولد عبداللطيف محمد جمال رشيد الشيخ محمد في أغسطس (آب) من عام 1944 في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق.
حصل على منحة تعليمية من حكومة بلاده، نال على أثرها شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية عام 1968، من جامعة ليفربول في المملكة المتحدة. وحصل على درجة الماجستير والدكتوراه في الهندسة من جامعة مانشستر عام 1976.
وكان الرئيس العراقي الحالي وصل إلى جازان أول من أمس الإثنين، يرافقه خلال زيارته وزير التجارة ماجد بن عبدالله القصبي، وسفير السعودية لدى جمهورية العراق عبدالعزيز الشمري، وسفيرة جمهورية العراق لدى الرياض صفية طالب السهيل.
وكان في استقباله بمطار الملك عبدالله الدولي بجازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، والأمير محمد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة جازان.
778 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع