العربي الجديد:عشية الانتخابات المحلية في العراق، تثار شكوك بشأن تعطل أجهزة عدّ وفرز الأصوات إلكترونياً. وتأتي هذه الشكوك غداة إجراء الاقتراع الخاص بقوات الأمن والجيش.
وقد أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية أن نسبة المشاركة في الاقتراع الخاص بقوات الأمن والجيش في الانتخابات المحلية في العراق، الذي جرى أمس السبت، بلغت 67%، معتبرة أن النسبة غير مسبوقة.
ولم تعلن المفوضية إلى الآن أي نتائج أولية لعملية عدّ وفرز أصوات الانتخابات المحلية في العراق، إذ كان من المفترض أن تعلن بعد 6 ساعات من إغلاق صناديق الاقتراع، الذي حصل في السادسة من مساء الأمس.
ومن المقرر أن يصوت في الانتخابات المحلية في العراق أكثر من 23 مليون عراقي، علماً بأن التصويت يبدأ صباح غد الاثنين، وسط إجراءات أمنية مشددة في عموم مدن العراق.
رئيس مجلس المفوضين في المفوضية، عمر أحمد، قال، في مؤتمر صحافي، إن "التصويت تم بانسيابية، نتيجة الإجراءات التي وضعتها المفوضية والتدريب العالي للموظفين يوم الاقتراع، إضافة إلى الحملة الإعلامية والتثقيف الانتخابي اللذين سبقا العملية الانتخابية".
وأضاف أنه "بموجب تقرير الغلق الذي صدر عن أجهزة الاقتراع، بلغ عدد الناخبين المصوتين 706805 ناخبين، من أصل مليون و50653 ناخباً، أي بنسبة 67%"، مؤكداً أنه "بالجانب الأمني، تم تطبيق الخطة الأمنية المعدة من قبل اللجنة الأمنية العليا للانتخابات، ما أسهم في سير عملية الاقتراع بشكل طبيعي وفق القانون الانتخابي والأنظمة والتعليمات التي وضعتها المفوضية ولم تسجل حوادث أمنية".
وأشار إلى أن "موظفي الاقتراع سيُرسِلون نتائج العدّ والفرز الإلكتروني إلى المكتب الوطني من طريق الوسط الناقل، وبعدها يجري الفرز والعد لجميع محطات الاقتراع".
استعدادات ليوم التصويت في الانتخابات المحلية في العراق
وفي ذات الوقت، أكد مجلس المفوضين في مفوضية الانتخابات، في بيان، أنه "يجري العمل على نقل صناديق الاقتراع إلى مكاتب المفوضية في كل محافظة"، لافتاً إلى أنه "تجري حالياً عملية نقل صناديق الاقتراع إلى مكتب المفوضية في كل محافظة لإجراء العدّ والفرز اليدوي، بحسب ما نص عليه قانون انتخابات مجالس المحافظات".
يجري ذلك وسط حديث عن تعطل بنسبة كبيرة بأجهزة العدّ والفرز الإلكتروني في الانتخابات المحلية في العراق، وهو ما دفع إلى العدّ اليدوي.
وقالت النائبة نور نافع الجليحاوي، في تدوينة لها على "إكس": "توقف أجهزة الإرسال لساعات طويلة يشير إلى ما وراء ذلك من تلاعب يخشى منه كل الذين يؤمنون بالعملية الديموقراطية"، محملة مفوضية الانتخابات "مسؤولية معالجة ذلك، وإلا فإنها تتحمل أي نتائج".
الباحث في الشأن السياسي العراقي، باسل حسين، علّق على الحديث عن عطل 75 من الأجهزة، قائلاً: "هذا الرقم مفزع، ويؤكد ما كنت أقوله منذ عام 2018، أن هذه الأجهزة لن تستطيع إنجاز انتخابات ناجزة".
ويتنافس في الانتخابات المحلية في العراق 296 حزباً سياسياً انتظمت في 50 تحالفاً، ويتنافس المرشحون على 275 مقعداً هي مجموع مقاعد مجالس المحافظات بشكل عام، وقد جرى تخصيص 75 منها ضمن كوتا للنساء و10 مقاعد للأقليات العرقية والدينية في العراق.
وتتولى مجالس المحافظات المُنتخبة مهمة اختيار المحافظ ومسؤولي المحافظة التنفيذيين، ولها صلاحيات الإقالة والتعيين، وإقرار خطة المشاريع، بحسب الموازنة المالية المخصصة للمحافظة من الحكومة المركزية في بغداد، وفقاً للدستور العراقي، وستكون هذه أول انتخابات محلية تُجرى في العراق منذ إبريل/ نيسان 2013.
1137 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع