أخبار وتقارير يوم ٢٣ كانون الأول
الأحزاب الشيوعية العربية بينها العراقي تصدر بياناً ختامياً بشأن فلسطين
رووداو ديجيتال:أصدرت الأحزاب الشيوعية في البلدان العربية، بياناً ختامياً لاجتماعها الاستثنائي المنعقد يوم 20 كانون الأول 2023، حيث أدانت بشدة استمرار "العدوان" على قطاع غزة، محددة عدة أولويات للعمل بها في الفترة الراهنة.
وشملت تلك الأحزاب كلاً من (الحزب الشيوعي الأردني، الحزب الشيوعي العراقي، الحزب الشيوعي اللبناني، حزب الشعب الفلسطيني، الحزب الشيوعي المصري، الحزب الشيوعي السوري الموحد، الحزب الشيوعي السوداني، الحركة التقدمية الكويتية، حزب التقدم والاشتراكية المغربي، المنبر التقدمي البحريني).
واعتبرت تلك الأحزاب ما تقوم به إسرائيل "إبادة جماعية"، منددة بالمخططات الرامية لتهجير الفلسطينيين ومساعي تصفية قضيتهم الوطنية، وفقاً للبيان، مبدية دعمها للفصائل الفلسطينية في غزة.
الأحزاب الشيوعية العربية، أكدت "الحق المشروع للشعب الفلسطيني وقواه الوطنية في مقاومة الاحتلال وعصابات المستوطنين، وفي اللجوء إلى أشكال النضال كافة، بما في ذلك المقاومة الشعبية والمسلحة، للجم العدوان، وإنهاء الاحتلال، وانتزاع الحقوق الوطنية والإنسانية كاملة".
وتمخض عن الاجتماع عدد من التوصيات وهي إدناه:
بعد نقاش موسع ومعمق، أجمعت الأحزاب الشيوعية في البلدان العربية المشاركة في هذا الاجتماع، التأكيد مجدداً على الآتي:
إن حالة الصمت للمجتمع الدولي إزاء العدوان الصّهيونيّ - الأميركي على الشعب الفلسطيني، وما ارتكبه ولا يزال يرتكبه مِنْ إبادة جماعيَّة وجرائم حرب أخرى مختلفة، وعجزه الكامل عن تحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات عملية وملموسة للجم هذا العدوان وممارساته التي تشكل انتهاكاَ جسيماَ وصارخاَ للقوانين والمواثيق الدولية كافة، والتقاعس عن مساعدة وانقاذ المدنيين الفلسطينيين، شكّل على الدوام وما زال عامل تشجيع لأميركا وحليفها الاحتلال الصهيوني - الاستيطاني الإحلاليّ والعنصري - على مواصلة عدوانهما وجرائمهما الفظيعة، بل وشكل غطاء لكل ذلك.
هذا إلى جانب استمرار حالة العجز (والتواطؤ) العربي الرسمي الذي حال دون اتخاذ موقف عربي موحد، يرتقي إلى مستوى التعامل المفترض مع حجم العدوان والمجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني والمخاطر على قضيته الوطنية، وعلى أمن وسيادة الدول العربية، ولو حتى بحدود تقديم العون الإنساني الكافي لضحايا العدوان في قطاع غزة وضمان إيصاله لهم.
وفي هذا السياق، عبر الاجتماع عن إدانته لتماهي بعض الأنظمة السياسية مع قوى العدوان الصهيوني – الأميركي، والتعاون مع أحلافه العسكرية في المنطقة.
إنَّ إستمرار الاحتلال الصّهيونيّ، ومواصلة جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، بدعم من الامبريالية الأميركيَّة وحلف شمال الأطلسي والقوى الرجعية العربية، هو جذر معاناة الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة ومشكلاتها، ومصدر انعدام الأمن والاستقرار فيها. ومِنْ جرَّاء ذلك، تستمرّ الصراعات، وتُحرم الشعوب من العيش بسلام، وسوف تبقى في خطر الوقوع في دوامة حرب شاملة.
إن على المجتمع الدولي (ممثلا بمجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة ومنظماتها ووكالاتها) تحمل مسؤولياته الفعلية بصورة ملموسة لإلزام الاحتلال الصّهيونيّ بالقوانين والمواثيق العالمية، وفي المقدمة منها "اتفاقيات جنيف الرابعة لحماية المدنيين في المناطق المحتلة وفي أوقات الحرب والنزاعات المسلحة"، وكذلك ضمان حقوق الشعب الفلسطيني.
كما إن بعض الدول من أصدقائنا التاريخيين، مطالب بتقديم المزيد من الاستخدام الفعال لمكانته الاقليمية والدولية للتدخل وممارسة أقصى أنواع الضغط الدولي للجم ممارسات الاحتلال الصهيونيّ، ومساندة الحقوق الوطنيَّة والإنسانيَّة المشروعة للشَّعب الفلسطينيّ.
وعليه، فإن الاجتماع الاستثنائي للأحزاب الشيوعية في البلدان العربية، يطالب مجلس الأمن الدولي، وهيئات الأمم المتحدة والمنظمات العالمية كافة، وكذلك جميع الدول من أصدقاء شعوبنا والداعمين للأمن والسلام الدوليين، للتدخل العاجل والشروع باستخدام مكانتها الإقليمية والدولية وقدراتها كافة، من أجل سرعة التحرك والضغط للجم العدوان الصّهيونيّ الفاشي على الشعب الفلسطيني، والوقف الشامل والدائم لإطلاق النار، وفك الحصار كلياَ عن قطاع غزة، وضمان وصول الامدادات والاحتياجات والمساعدات الإغاثية له. وكذلك وضع حد نهائي للممارسات الإرهابية والعنصرية للاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، ولأطماعه التوسعية وتهديداته المستمرة لأمن شعوب ودول المنطقة العربية ومقدراتها وسيادتها الوطنية، بما في ذلك الاعتداءات العسكرية المتكررة على سوريا ولبنان.
كما يتوجه الاجتماع إلى عموم الأحزاب الشيوعية واليسارية والقوى التقدمية والديمقراطية، وإلى الشعوب والحركات التضامنية وأنصار التحرر الوطني، وإلى كل المؤمنين بقيم الحرية والعدالة والأحرار في العالم أجمع، بالدعوة إلى ضرورة مواصلة النزول للشوارع والميادين وتوسيع وتصعيد التحركات الاحتجاجية عبر كل الوسائل الممكنة، للضغط على حكومات بلدانها والمجتمع الدولي، وتنظيم التعبئة الشعبية للنضال ضد الاحتلال والعدوان الصّهيونيّ.
وإنطلاقاَ من كل ذلك، أكدت الأحزاب الشيوعية في البلدان العربية المشاركة في الاجتماع، على المهمات الملحة لعملها ونضالها المشترك، وفق الأولويات الراهنة التالية:
أولاَ: العمل على توسيع التحرك السياسي والكفاحي وتكثيفه، رسمياَ وشعبياَ وبكافة الوسائل والأشكال الممكنة، للضغط على الصعد كافة – في المنطقة وفي كلّ بلد مِنْ بلدان العالم - من أجل سرعة:
أ) مواجهة ولجم العدوان الحربي الصّهيونيّ - الأميركي على الشعب الفلسطيني وحملة الابادة الجماعية التي يتعرض لها وإفشال أهدافها، وإلزام الاحتلال الصّهيونيّ بوقف إطلاق النار بشكل دائم وشامل.
ب) كسر الحصار المفروض على الشَّعب الفلسطينيّ، وفي مقدمة ذلك قطاع غزة، وتأمين دخول جميع الامدادات الإنسانية والمساعدات والاحتياجات الأساسية للقطاع ومؤسساته كافة، ولعموم الفلسطينيين المحاصرين.
ج) التحرك عالميا لفضح جرائم الاحتلال الصهيوني التي ترتقي إلى مصاف جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وإنهاء افلاته من العقاب، ومطالبة المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق فوريّ في هذه الجرائم، وملاحقة ومحاكمة قادة الاحتلال الصهيوني وقادة الدول الداعم لجرائمه.
ثانياً: تقديم كل أنواع الدعم الملموس للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، سياسياَ ومعنوياَ ومادياَ وإعلامياَ وثقافياَ وسوى ذلك مِنْ أنواع الدعم الممكنة، وتعزيز الرواية الوطنية الفلسطينية في مواجهة الرواية الصهيونيةَ وماكينة التضليل الاعلامي - للتحالف الأميركي الصهيوني الغربي - في جميع أنحاء العالم... الخ. إضافة إلى اختراق الأوساط السياسية المضللة أو الملتبسة المواقف، خصوصاً في أوروبا الغربية وأمريكا.
ثالثاً: توسيع وتصعيد كل أشكال التضامن الرسمي والشعبي والمؤسساتي مع الشعب الفلسطيني في كل بلد من البلدان العربية، وعلى صعيد المنطقة والعالم، والسعي الدائم لوضع القضية الفلسطينية وتحصيل الحقوق الوطنيَّة والإنسانيَّة للشَّعب الفلسطينيّ، على رأس جدول أعمال اللقاءات التنسيقية واجتماعات الاحزاب الشيوعية واليسارية والتقدمية على كل مستوياتها في العالم.
رابعاً: بذل كل جهد ممكن للضغط بلا كلل أو ملل من أجل دعم تحقيق الوحدة الوطنيّة الفلسطينية وتعزيزها، على أساس وحدة الشعب الفلسطيني وصموده ومقاومته للاحتلال، والالتزام بالدفاع عن حقوقه الوطنية والإنسانية كاملة.
خامساً: التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة، وتحرير وطنه، والحصول على حقوقه الوطنية كافة، وفي مقدمتها: حقه في تقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، والعودة لجميع اللاجئين الفلسطينيين بموجب قرار هيئة الأمم المتحدة 194 الصادر في العام 1948.
سادساً: الشروع في تنظيم مختلف الأنشطة والفعاليات الضاغطة لتوسيع وتعزيز المقاطعة الشاملة لكيان الاحتلال الصّهيونيّ وجميع منتجاته ومؤسساته ووسائل إعلامه على المستويات كافة، وسحب الاستثمارات منه وفرض العقوبات عليه، ككيان احتلال واستيطان وإرهاب.
سابعاً: مقاومة التطبيع مع كيان الاحتلال الصهيوني، والمطالبة بإلغاء اتفاقات التطبيع المذلة معه، بصورة دائمة وليس بالارتباط بقضية العدوان ووقف إطلاق النار فقط.
ثامناً: يدين الاجتماع توسّع العدوان الصهيوني ضد لبنان وسوريا واستهداف أراضيهما، ويؤكد على حقهما بتحرير الأراضي المحتلة في شمال وشرق سوريا وفي الجولان ومزارع شبعا وتلال كفر شوبا في لبنان، ويدين الاجتماع كذلك استمرار العقوبات الاقتصادية والحصار الظالم على الشعب السوري. كما يدين كل محاولات تهجير الشعب الفلسطيني إلى مصر والأردن، ويدعو للتصدي لهذا المشروع الإجرامي الخطير.
تاسعاً: أكد الاجتماع على ضرورة متابعة مخرجاته، ووضعها موضع التنفيذ، ومواصلة التنسيق بين أطرافه، ومتابعة مهمات العمل الملحة على صعيد القضايا المشتركة ذات الأولوية الواردة في هذا البيان.
---------------------
بايدن يوقع موازنة "قياسية" لوزارة الدفاع الأميركية
رويترز:قال البيت الأبيض إن الرئيس، جو بايدن، وقع، الجمعة، على مشروع قانون السياسة الدفاعية الأميركي ليصبح بذلك قانونا.
وأقر الكونغرس التشريع، الأسبوع الماضي.
ويتضمن التشريع مبلغا "قياسيا" قدره 886 مليار دولار للإنفاق العسكري السنوي، وفق رويترز، كما يجيز سياسات مثل مساعدة أوكرانيا والتعامل مع الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادي.
--------------------
تسجيلات صوتية وقنابل معلقة.. عسكريون إسرائيليون يتحدثون عن تكتيكات حماس
الحرة / ترجمات - واشنطن
يستخدم مسلحو حركة حماس الكمائن والأفخاخ المتفجرة والدمى للإيقاع بالجنود الإسرائيليين خلال القتال الدائر حاليا في غزة، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست".
وسلطت الصحيفة في تقرير لها، الجمعة، الضوء على التكتيكات التي تستخدمها حماس في غزة التي دخلتها القوات الإسرائيلية منذ عدة أسابيع كرد على هجوم مسلحي الحركة على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر وقتل خلاله 1200 شخص بينهم مدنيون، وفقا للسلطات الإسرائيلية.
على سبيل المثال يستخدم مسلحو حماس الدمى وحقائب الأطفال مع مكبرات صوت تبث أصوات بكاء قرب مدخل نفق متصل بشبكة أنفاق كبيرة، بحسب الجيش الإسرائيلي لاستدراج الجنود لزقاق ضيق مليء بالأنقاض قرب مخيم جباليا.
تنقل الصحيفة عن الجيش الإسرائيلي القول إنه جرى وضع هذه الأشياء عمدا بالقرب من مدخل النفق. ونشر الجيش الإسرائيلي له الأسبوع الماضي صورا لاثنين من عارضات الأزياء أو الدمى ملفوفة في ملابس أطفال ملغومة بالمتفجرات.
ومؤخرا، أفاد الجيش الإسرائيلي بأن جنوده سمعوا تسجيلات لأشخاص يبكون ويتحدثون العبرية، وهي محاولات، كما يعتقد القادة، لخداع الجنود الإسرائيليين للبحث عن رهائن في مكان قريب.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن مسلحي حماس يتنقلون من مبنى إلى آخر مرتدين ملابس مدنية ويحاولون إيقاع الجنود الإسرائيليين بكمائن مفخخة.
وتنقل الصحيفة عن ضابط برتبة مقدم في وحدة استطلاع تابعة للجيش الإسرائيلي القول إن تكتيكات حماس تضمنت "أفخاخ متفجرة ودمى وبكاء وأشخاص يتحدثون العبرية".
وأضاف الضابط، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بموجب القواعد التي وضعها الجيش الإسرائيلي، أن وحدته أُرسلت مؤخرا لفحص مبنى في وسط غزة حيث سمع بعض الجنود "تسجيلات بكاء" لكنهم لم تمكنوا من العثور على مصدرها".
ويتذكر الضابط الإسرائيلي أنه في إحدى المرات ظهر رجل فلسطيني بملابسه الداخلية ويلوح بعلم أبيض ملطخ بالدماء ويقترب من قواته.
أرسل الإسرائيليون طائرة صغيرة بدون طيار للتأكد من أن الرجل، الذي كان مصابا، لا يشكل خطرا.
وقال الضابط إن الرجل أخبرهم في وقت لاحق أن حماس أجبرته على الاستسلام للإسرائيليين بينما كان يتم تصوير المشهد من مبنى مجاور.
ولم يعرف الضابط ما إذا كان الغرض من ذلك هو معرفة مكان وجود قواته أو ما إذا كان المسلحون يريدون تصوير الإسرائيليين وهم يطلقون النار على مدني.
وقال الضابط إن الرجل لم يكن مصابا بالرصاص، لكنه تلقى الإسعافات الأولية وجرى نقله إلى سيارة الإسعاف.
يقول المحلل العسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية رون بن يشاي إنه عندما دخل غزة مؤخرا مع الجيش الإسرائيلي، "رأى داخل غرفة أطفال، بين البطانيات، عبوة ناسفة كبيرة".
وأضاف أن "قنابل كانت معلقة في أكياس رمل على الجدران لتنفجر على مستوى رؤوس الجنود".
وتابع أنه "ومن خلال بكاء الأطفال وكل هذه الحيل، تهدف حماس لإيقاع قوات الجيش الإسرائيلي في الفخاخ".
ولغاية يوم الأربعاء بلغ عدد القتلى 139 ضابطا وجنديا منذ السابع من أكتوبر، وفقا لما أعلنه الجيش الإسرائيلي.
وشهد يوم 12 من هذا الشهر أعلى حصيلة قتلى في صفوف العسكريين الإسرائيليين منذ بدء الهجوم البري في 27 من أكتوبر، حيث قتل خلاله عشرة جنود في شمال القطاع، سقط تسعة منهم في مواجهات في الشجاعية.
وكشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في حينه تفاصيل المعارك التي أدت لسقوط الجنود الإسرائيليين التسع وذلك بعد اشتباكات مع مسلحين من حركة حماس.
وقالت الصحيفة إن الجنود الذين قُتلوا في الشجاعية وقعوا ضحية لكمين منسق بدأ عندما أطلق مسلحون من حماس النار على قوة تابعة للجيش الإسرائيلي كانت تعمل في المنطقة.
وأضافت أنه بمجرد تزايد المخاوف من احتمال اختطافهم إلى أنفاق قريبة، وصلت قوة أخرى لإخراج الجنود المحاصرين لكنها واجهت كمينا مماثلا.
كما واجهت قوة ثالثة، حاولت تحديد مكان الجنود الذين تقطعت بهم السبل، اشتباكات عنيفة.
ووفقا للجيش الإسرائيلي ووسائل إعلام إسرائيلية فقد قتل في المعارك الكولونيل (العقيد)، اسحق بن بسات (44 عاما)، وهو رئيس فريق قادة لواء غولاني، والمقدم، تومر غرينبرغ (35 عاما)، قائد "الكتيبة 13" في لواء غولاني.
كما قتل ضابطان آخران برتبة رائد، هما الرائد روعي ملداسي (23 عاما) قائد سرية في الكتيبة 13 ضمن لواء غولاني، بالإضافة إلى الرائد موشيه أفرام بار أون (23 عاما)، قائد سرية في الكتيبة 51 ضمن اللواء ذاته.
-----------
١-جريدة الصباح
انتخابات مجالس المحافظات.. المواطنون ينتظرون التغيير الحقيقي
تضطلع مجالس المحافظات بمسؤولية كبيرة، فهي من تضع الميزانيات للقطاعات الحيويَّة المختلفة في البلاد منها الصحة والتعليم والنقل، علماً أنها انبثقت بعد سقوط النظام المباد عام 2003، وكانت تجربة جديدة فهناك من كان يؤيدها وبشدة، في حين رفضها آخرون بشكل قاطع لأنهم وجدوا فيها أوجهاً من وجوه الفساد كما يقولون.يشير الخبراء والمراقبون للمشهد العام في البلاد، أنّ تلك المجالس من المفترض أن تؤدي دورها الفعّال والحقيقي في وضع ومتابعة ومحاسبة إدارة المشاريع التي تحصل في البلاد، وتشهد انتخابات مجالس المحافظات هذا العام أجواءً متوترة ومشحونة بسبب كل ما يحصل في المنطقة العربية والعالم من حروب ونزاعات وصراعات مسلّحة، الأمر الذي يجده المراقبون محبطاً ولا يبعث على التفاؤل أو على أقل تقدير الرغبة بالمشاركة والتغيير.
*(نظرة أمل)
تعتقد الجامعيَّة زينب شاهين أنَّ مشاركتها في الانتخابات، أمر ضروري كي لا يسرق صوتها على حدِّ تعبيرها وتأخذه جهات أخرى عن طريق التزوير، ولهذا اختارت أن تنتخب من تجده مناسباً، علماً أنَّ لديها مرشحاً تثق به تماماً لأنّه يتمتع بالنزاهة والشفافيّة، ولن يكون اداة للفساد أو المحاصصة الطائفيَّة، عندما يصل إلى الموقع المنتظر، وفق كلامها.وتحثُّ زينب زميلاتها في الجامعة على اتخاذ ذات الخطوة، وان يكون لديهن الرأي الخاص والرغبة بالتغيير لأنَّ الامتناع عن المشاركة يعني عودة البلاد إلى المربع الأول، ولن يكون هناك تغيير مرتقب في المشهد السياسي، وستظل الأمور كما هي.
*(بناء الإنسان)
تحدثت الناشطة في مجال حقوق الإنسان رؤيا الحسّاني، عن أهمية ايجاد المرشحين الجدد لبرامج خاصة بتنمية الانسان وتطويره، لأنَّ البشر هم رأس المال الحقيقي الذي لا توجد خسارة في حال الاستثمار به، إذ تقول: "لا يخفى على الجميع ما عانى منه الفرد العراقي طوال مدة تزيد عن الأربعة عقود، من حروب واضطهاد وحصار ونزاعات طائفيَّة تسبّبت بعدم استقرار لفترات طويلة، أخذت الكثير من حياة المواطنين واستقرارهم النفسي والاجتماعي، لذلك كله يجب العمل على إيجاد معالجات حقيقيَّة لهذه المشكلات، وتابعت الحسَّاني على الرغم من وجود بعض الحلول هنا وهناك إلّا أنّ هذه المبادرات لا ترتقي لحجم الكوارث التي حلّت بالمواطن العراقي، وفي ذات السياق طالبت المواطنة سهاد علي (38 عاماً) وهي معلمة في إحدى مدارس مدينة الصدر، بأن يهتم المرشحون الجدد بقطاع التربية والتعليم بصورة أكبر، وتنمية الانسان بصورة خاصة، لأنَّ تطور أي مجتمع يعتمد على ثقافة ووعي أبنائه، إذ عن طريق التعليم وتوفير مستلزماته الأساسيَّة يمكن أن يُصنع جيل قوي قادر على بناء البلد وإدارته بصورة صحيحة، وأكدت ضرورة معالجة المدارس الكرفانيَّة في عموم العراق وإيجاد البنايات ذات المواصفات الصحيَّة المناسبة في المدارس، مع الاهتمام بتجهيزها وعدم اهمال أي جزئية من شأنها الارتقاء بالعملية التربويَّة، خاصة في التعليم الابتدائي والثانوي، وكل ما يتعلق بالنشاطات العلميّة والرياضيّة والاجتماعية الأخرى، وأوضحت المعلمة سهاد أنّ موضوع المدارس الكرفانيّة أخذ وقتاً أكثر مما كان محدداً له، إذ تمَّ اعتماده كحل لفترة مؤقتة لمشكلة قلة عدد المدارس وتهالك البعض الآخر منها.وتساءلت علي: "هل من المعقول أن يتعلّم أبناؤنا في مدارس من الصفيح لا تمتلك أدنى مستوى من السلامة والصحة والشروط الطبيعيَّة للعملية التعليميَّة، والجميع يعلم أنّه على أرض العراق وجدت أولى الحضارات التي شعَّت بنورها للعالم عن طريق الكتابة واختراع العلوم الأخرى التي أصبحت النواة الأولى لكل العلوم والصناعات فيما بعد.
*(القطاع الخاص)
التوجه للقطاع الخاص وتنميته هي إحدى المتطلبات الأساسيَّة التي يجب توافرها فيما إذا أريد للبلد النهوض وتجاوز أزماته بحسب الاكاديمي المهندس محمد حسن، إذ يقول: "بات من اليقين أن القطاع العام لا يستطيع تحمل جميع أعباء إدارة الدولة والنهوض بها، وباعتراف من كبار مسؤولي الدولة، وكان آخرها حديث رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الذي قالها بكل صراحة ان القطاع العام وحده لا يستطيع احتواء وتوظيف وتشغيل مخرجات الجامعات والايادي العاملة في البلاد، وتابع حسن: أن هذا الامر واقعي وليس انتقاصاً من المؤسسات الحكوميّة، إذ نجد الدول العظمى دائماً ما تستند إلى القطاع الخاص في جميع المجالات، وهو الامر الذي لا بدَّ أن يضعه المسؤولون الجدد في حسبانهم وخططهم المستقبليَّة، اذ يجب ان يبنوا قطاعاً خاصاً قوياً مسانداً للقطاع العام وداعما له، وتابع حسن: ان هناك مجالات يمكن للقطاع الخاص أن يكون شريكا ناجحا في إيجاد الحلول لها مثل أزمة السكن والدخول في المشاريع العملاقة مثل طريق التنمية وغيرها، لكن بشرط التنسيق والمتابعة الرقابة المستمرة مع توفير التسهيلات وإزالة العراقيل الروتينية التي تقف حائلاً أمام عمل القطاع الخاص.
*(انعدام المصداقيَّة)
يرى مالك أيوب أنَّ امتناعه عن التصويت، ورفضه التوجه إلى صناديق الاقتراع في يوم الانتخابات سيُبيّن للعالم أجمع رفضه لما يحصل من صفقات فساد ومحاصصة طائفيَّة، ويقول مالك وهو مستاء: "منذ عشرين عاماً لم نشهد التغييرات التي كنّا بانتظار تحقيقها، بعد زوال نظام الطاغية، فقد كانت الأحلام كبيرة لكن الواقع لم يبشّر بخير ليومنا هذا".ويبرر مالك مشاعر الخيبة والاحباط التي يشعر بها، نتيجة لكل ما حصل ويحصل من خراب وفساد على حد قوله.
*(حضور نسائي)
من يسير في شوارع بغداد سيلاحظ، عدداً كبيراً من اللافتات والملصقات تحمل رسائل وتطمينات بالتغيير والأمل، من نسوة اعتزمن تولي مناصب قياديّة في مجالس المحافظات؛ ولهذا حاولن بشتى الطرق ارسال افكارهن إلى الشارع العراقي، من خلال عبارات ومفردات تكشف عن برامجهن المرتقبة، وهذا الامر من وجهة نظر المهندسة المعمارية فيان يوسف شيء يبعث على التفاؤل لأن النساء لهن مكانة واهمية كبيرة جداً في المجتمع، اذ تجدها تارة تعمل في الحقل الطبي من دون كلل أو ملل وتارة أخرى تجدها على رأس المشاريع وتشارك في بناء البلاد، وهي أيضا المعلّمة التي تخرّج أجيالاً تحب الوطن، وتغرس فيهم مفاهيم المواطنة والنزاهة والشرف.وتشير فيان إلى أهمية المرأة في هكذا مناصب، لان المفاهيم والافكار والرؤى التي تحملها دائماً ما تتمتع بالأصالة والرغبة بالتطوير.
*(دماء وتضحيات)
بحسب الاحصائيات والأرقام التي تصدر بين الحين والآخر عن الجهات ذات العلاقة، فإنَّ من المتوقع أنَّ البلاد قد وصلت إلى أكثر من 43 مليون نسمة، بواقع 15 محافظة لهذا من المفترض أن يكون عدد المشاركين في الاقتراع كبيراً جداً.لكن استطلاعات الرأي تبين عكس ذلك.بدأ الاستياء واضحاً على الشابة شهد ياسين، التي شاركت في تظاهرات تشرين التي اندلعت عام 2019، وشاركت فيها فئات مختلفة من افراد المجتمع، ولكن الحضور الأكبر كان للشباب الذين خرجوا رغبة بالتغيير، ومنهم شهد التي ترفض المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات وبشدة لأن أحد المطالب التي سقط من أجلها عدد لايستهان به من الشباب، هو حل مجالس المحافظات اذ اعتبروها حلقة زائدة في النظام السياسي للبلاد، وتعبر شهد عن رأيها بالقول: "لن أشارك في انتخابات مثيرة للجدل، ولن تقدم أو تؤخر شيئاً من الواقع العصيب الذي نعيشه اليوم خصوصاً وأن انتخابات تلك المجالس تعيد إلى ذهني الذكرى الأليمة لخسارة زملائي، الذين كانوا يحلمون بعراق أفضل وبلد تتوفر فيه أبسط مقومات العيش بكرامة على حد قولها.
٢-سكاي نيوز…
أبو الغيط: حرب إسرائيل على المدنيين وحشية وشيطانية
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن "الحرب الوحشية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين في غزة، تعكس خطة شيطانية واضحة، في مراميها وأهدافها".وأضاف فـي كلمته أمام اجتماعات الدورة الحادية والثلاثين للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا – الإسكوا، بمقر الجامعة العربية، أن الاحتلال الإسرائيلي لا يستهدف القضاء على حركة كما يزعم، وإنما القضاء على مجتمع بأكمله، وتمزيق نسيجه، وتدمير إمكانية الحياة في قطاع غزة لوقت طويل قادم ، مؤكدا أن هذه هي أهداف العملية الإسرائيلية التي لم تعد خافية على أحد. وأردف: "وليس لهذه الخطة الشيطانية سوى غاية واحدة هي تصفية القضية الفلسطينية بفصل الشعب عن أرضه، إما بالقضاء على إمكانية الحياة على هذه الأرض.. أو بتهجيره قسريا وترحيله بقوة السلاح.. وهو ما لن يكون أبدا".وقال إن قادة الجيش الإسرائيلي لا يتورعون عن الإفصاح عن هذه الأهداف، مشيرا إلى أنهم "يقولون بلا مواربة أنه لن تكون هناك دولة فلسطينية في المستقبل، وهم يعلنون تنصلهم، المرة بعد المرة، من اتفاق أوسلو وما تمخض عنه من إنشاء السلطة الفلسطينية، ويصرحون بلا خجل أنه لن يكون للفلسطينيين سيادة على أرضهم".وأكد أبو الغيط "أن هذا احتلال لا يخفي وجهه أو يجمل أهدافه، وإنما يُعلن عنها في صفاقة وتبجح غير مسبوقين، وهو أيضا استهانة بالشعوب والأمم التي عبرت عن موقفها بصورة لا لبس فيها في تصويت أخير بالجمعية العامة للأمم المتحدة، انحازت فيه الدول بأغلبية ساحقة للجانب الصحيح من التاريخ مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، بوقف فوري للمذبحة الدموية والعقاب الجماعي الذي لم يعد له مكان في عالمنا". وأردف أبو الغيط قائلا: "كل يوم جديد من هذه الحرب تبعدنا عن حل الدولتين الذي قبل به الفلسطينيون والعرب والعالم أجمع باستثناء إسرائيل التي تعتقد مخطئة أن بإمكانها إنزال نكبة ثانية بالفلسطينيين.. لكنها وإن قتلت آلاف من المدنيين الأبرياء بلا ذنب أو جريمة، فلن تقتل حلمهم ولن تدفعهم إلى التنازل عن حقهم في الأرض والحياة".ووجه "أبو الغيط" مجددا الدعوة للوقف العاجل للحرب، قائلا: "من هنا فإننا نكرر نداءنا العاجل لوقف إطلاق النار حفاظاً على أمن واستقرار المنطقة، خاصة وأننا نتابع بقلق الأفعال غير المسؤولة التي صارت تُشكل مصدرا للتهديدات في البحر الأحمر بما لها من تأثير سلبي متوقع على الأوضاع الاقتصادية لدول المنطقة العربية".
٣-الشرق الاوسط…الأسرى الإسرائيليون المقتولون بالخطأ كتبوا رسائل استغاثة ببقايا الطعام
قالت إسرائيل إن ثلاث رهائن قتلهم جنود إسرائيليون عن طريق الخطأ في غزة يوم الجمعة استخدموا بقايا الطعام لكتابة لافتات تطلب المساعدة.ووفق تقرير نشرته شبكة «بي بي سي»، كان الرجال يقيمون في المبنى المجاور للمكان الذي تم إطلاق النار عليهم فيه «لفترة من الوقت»، بحسب الجيش الإسرائيلي.وقُتل الرهائن الإسرائيليون، وهم يوتام حاييم (28 عاماً) وسامر طلالقة (22 عاماً) وألون شامريز (26 عاماً)، في حي الشجاعية بمدينة غزة يوم الجمعة. ووفقاً لمسؤول عسكري إسرائيلي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، خرج الرجال عراة من أحد المباني، وكان أحدهم يحمل عصا معلقاً عليها قطعة قماش بيضاء.وأضاف المسؤول أن أحد الجنود شعر بالتهديد؛ إذ كان الرهائن على مسافة عشرات الأمتار، وأعلن أنهم «إرهابيون» وفتح النار. وقُتل اثنان على الفور في حين عاد الثالث المصاب إلى المبنى.وبحسب شبكة «بي بي سي»، سُمعت صرخة استغاثة باللغة العبرية، وأمر قائد الكتيبة قواته بوقف إطلاق النار. وقال المسؤول إن الرهينة الجريح ظهر مرة أخرى في وقت لاحق، وتم إطلاق النار عليه وقتله. وليس واضحاً ما إذا كان الخاطفون أفرجوا عن الرهائن أم لاذوا بالفرار.وقال الجيش الإسرائيلي، أمس، إنه تم تفتيش المبنى، وكشف عن رسائل «SOS» و«النجدة... 3 رهائن» مكتوبة على قطعة قماش. ويعتقد المسؤولون أن الرهائن كانوا هناك لبعض الوقت.واعترف مسؤولون إسرائيليون بأن قتل الرجال الثلاثة الذين كانوا يحملون العلم الأبيض كان انتهاكاً «لقواعد الاشتباك».وتم خطف الإسرائيليين الثلاثة ونقلهم إلى غزة خلال هجمات «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، التي أسفرت عن مقتل نحو 1200 شخص في جنوب إسرائيل.ومنذ انتهاء وقف إطلاق النار المؤقت بين إسرائيل و«حماس» في وقت سابق من هذا الشهر، حثت أسر الرهائن الحكومة الإسرائيلية على التوصل إلى هدنة جديدة من أجل إطلاق سراح بعض الأسرى على الأقل. وأدى الاتفاق الأولي إلى إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة مقابل إطلاق سراح فلسطينيين محتجزين في السجون الإسرائيلية. وتجاهل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذه الدعوات، وأصر على أن «الضغط العسكري ضروري لإعادة الرهائن وتحقيق النصر».
٤-الشرق الاوسط…البترون «عاصمة الميلاد» للسنة الثالثة على التوالي
تعد الزينة فيها الأجمل في لبنان تبقى البترون صيفاً أو شتاءً وجهة معروفة يقصدها كل من يزور لبنان. سياح أو مقيمون ومغتربون لا يفوتون فرصة التجول في شوارعها والتعرف إلى عمارتها القديمة ومقاهيها المزدهرة.وفي موسم أعياد الميلاد ورأس السنة تزدان البترون بحلة لافتة، فتتحول إلى لوحة مزخرفة بألوان العيد التي تغطي ساحاتها الرئيسية وأحياءها وأزقتها.يصف أهل البترون زينة الشوارع فيها بالأجمل في لبنان. وفي كل سنة يجددونها كي تحمل في طياتها ما يفرح العين ويطرب القلب. ومؤخراً تم افتتاح موسم الميلاد في البترون. وتحت عنوان «البترون عاصمة الميلاد» الذي تحمله للسنة الثالثة على التوالي انطلقت أجواء البهجة.
هي تمثل صلابة الشعب اللبناني وفسحة أمل وبقعة ضوء للبنان بمجمله»، هكذا تختصر يارا حرب المستشارة الإعلامية لمهرجانات البترون الدولية، وتضيف لـ«الشرق الأوسط»: «لا نترك أي مساحة من البترون لا تغمرها زينة العيد في هذا الموسم. كما أننا ننظم نشاطات مجانية مختلفة ترضي الكبار والصغار. فالبترون تبحث دائماً عما يثير عند أهلها وأولادها حب الحياة».وبالتعاون مع بلدية البترون، ولجنة مهرجانات البترون، ولجنة مشروع «البترون عاصمة الميلاد»، يجري تنظيم موسم العيد على مدى نحو 40 يوماً.
«لاقونا عالبترون»
الزحمة التي تشهدها البلدة في هذه المواسم تتطلب من زوارها أن يمارسوا هواية السير على الأقدام في شوارعها، لا سيما القديمة منها. ويتوجه اللبنانيون إلى هذه المدينة الساحلية مع الأصدقاء والأقارب بالعشرات، ويدعون كل من يرغب من جيران وأحباب لمرافقتهم في جولة من العمر تحت عنوان «لاقونا عالبترون».
ساحات المدينة شلالات أضواء تغطيها
كل ساحة من ساحات البترون هي عنوان بحد ذاته لتمضية أجواء العيد في كنفها، وهذه السنة أضافت ساحة جديدة على برنامجها الميلادي. فقد اعتادت في الموسمين السابقين أن تنتشر نشاطات العيد على ثلاث منها: وهي ساحات «مار جرجس» و«السيدة» و«مار اسطفان»، ومع ساحة السرايا التي انضمت هذه السنة لبرنامجها السنوي أصبح عددها أربعاً.
في هذه الساحة ترتفع شجرة الميلاد الضخمة والمزينة بخشب من غابات البترون. وقد تمت إضاءتها بآلاف المصابيح، وتحتضن تحتها سوق الميلاد. فيتجمع عشرات المشاركين في معرض خاص بالمناسبة. هناك يوجد حرفيون وطهاة وفنانون يعرضون أعمالهم ويبيعونها بأسعار مقبولة. وتعلق حرب: «أعداد الناس التي تطلب الاشتراك في هذا السوق كبيرة جداً. وهو ما يدفعنا إلى الاعتذار من أشخاص كثيرين، لأن الأماكن المخصصة للسوق لا يمكنها استيعابهم».
ساحة السيدة و«سانتا كلوز»
في «ساحة السيدة» المشهورة أيضاً في البترون تم تخصيص الجزء الأكبر منها لبناء بيت «سانتا كلوز». فهو يعيش في هذا المنزل طيلة أيام الأسبوع. يستقبل زواره من كل حدب وصوب، يلتقطون الصور التذكارية معه كما يدون الأطفال على الورق الهدية التي يرغبون في تسلمها منه عشية العيد. وهذه الأوراق تصب في صندوق خشبي، بحيث يتم سحب أكثر من 100 اسم منها. وأصحاب الحظ بين هؤلاء الأطفال يتوجه إلى منازلهم «بابا نويل» ليوصل لهم الهدايا التي تمنوا الحصول عليها.
«ساحة مار اسطفان» أسواق العيد بين يديك
كل ما يخطر على بال زائر مدينة البترون يحضر في هذه الساحة. المونة اللبنانية من لبنة وكشك وزعتر وماء زهر وماء ورد ودبس العنب والخروب وغيرها من مونة لبنان المشهورة، تجدها في هذه الساحة. وعلى امتداد الساحة تتوزع بسطات الخشب، بينها ما يعرض أعمالاً حرفية ولوحات فنية وأخرى يمكن انتقاء هدايا العيد من عندها. إكسسوارات وحلي وأشغال من حياكة الصوف والكروشيه تحتويها ساحة مار اسطفان. كما يمكن لزوارها أن يستريحوا في أحد مقاهي ومطاعم الساحة. ومن يهوى التسوق من ثياب للكبار والصغار يستطيع ممارسة هوايته.
«ساحة السرايا» مسك الختام
على امتداد مدينة البترون من أولها إلى آخرها تطالعك أجواء العيد. فالزينة في كل مكان وأشجار الميلاد وشخصيات العيد موزعة في كل زاوية. وفي ساحة السرايا تم بناء مغارة الميلاد بأسلوب حديث. وحول هذه الساحة ترتفع العمارات القديمة المضاءة بمناسبة العيد. فيتمشى الزائر وهو يتفرج على أحجار هذه البيوت التراثية، وكذلك على الهندسة المعمارية الأصيلة التي تتميز بها المدينة.
أجواء العيد تستمر حتى 7 يناير 2024
تنظم «عاصمة الميلاد» مجموعة نشاطات خاصة بالأعياد. وتستمر لغاية 7 يناير (كانون الثاني) من عام 2024، وهي تقام كل جمعة وسبت وأحد من كل أسبوع. فاليوم الأول (الجمعة) يخصص لتقديم مسرحيات للأولاد. تفتتح مع «ميني ستوديو» ليليها «مسرح غنوة» ويكون ختامها مع «كريماس مع كريس».وأيام السبت مخصصة لإحياء «الباراد» أو المواكب السيّارة، برفقة الموسيقى وجوقات الكورال وشخصيات ترمز لعيد الميلاد، فتسير في شوارع المدينة ناشرة أجواء الفرح مع فرق تقدم عزفاً للزوار. ولأيام الآحاد طابعها الخاص الذي يرتبط ارتباطاً مباشراً بالأطفال. إذ تقام لهم نشاطات ترفيهية من رسم وتلوين وألعاب مختلفة، ويتلقون الهدايا من «ماما نويل» و«بابا نويل».كما يحيي التينور إيلي فرنسيس، حفلاً خاصاً في 20 ديسمبر، فيما يقدم نادر خوري في 21 منه حفلاً غنائياً بعنوان «حتى يبقى الحب».
٥-العزوف والمقاطعة في حدود 74%
26% هي نسبة المشاركة الفعلية في انتخابات مجالس محافظات العراق – تحالف المراقبة
مفوضية الانتخابات أعلنت أن نسبة المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات التي انتهت اليوم، هي 41 بالمئة، لكن البيانات التي دققتها شبكة 964، تظهر أن احتساب تلك النسبة جرى قياساً إلى عدد المواطنين الذين حدثوا بياناتهم بايومترياً، فيما تنخفض نسبة المشاركين فعلياً إلى نحو 26%، حين تتم المقارنة بين الأشخاص الذين شاركوا بالتصويت، نسبةً إلى كل العراقيين الذين يحق لهم التصويت.وقال ناطق عن تحالف الشبكات والمنظمات الوطنية لمراقبة الانتخابات، لشبكة 964، إن العدد الكلي لمن يحق لهم التصويت في العراق يبلغ نحو 27 مليون شخص، ومع استثناء محافظات إقليم كردستان – التي تم تأجيل الاقتراع فيها- فإن عدد مَن يحق لهم التصويت يتجاوز 23 مليوناً.وبلغ عدد المشاركين في الانتخابات نحو 6 ملايين و600 ألف شخص، أدلوا بأصواتهم في الاقتراعين الخاص والعام، وهذا يعني أن نسبة المشاركة إلى عدد الناخبين المحدثين وغير المحدثين هو 26.7%، وفق المتحدث عن تحالف شبكات المراقبة.أما عدد الذين أظهروا اهتماماً بالانتخابات، وحدثوا سجلاتهم، فيتجاوز 16 مليون ناخب، وباحتساب نسبة المصوتين (6 ملايين وستمئة ألف) إلى نسبة الذين حدثوا سجلاتهم، فإن النسبة تكون كما أعلنتها المفوضية، 41%.
مع تحيات مجلة الكاردينيا
1522 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع