رووداو ديجيتال:يتوافد الناس في بغداد على مراكز التسوق استعداداً لعطلة عيد الميلاد على الرغم من الظروف الاقتصادية المضطربة في العراق.
وشهدت الأيام القليلة الماضية إقبالاً كبيراً من العراقيين على شراء شجرة عيد الميلاد والكعك والزينة احتفالاً بأعياد نهاية العام.
وقال المتسوق رامي عباس: "جئنا اليوم لنشارك إخواننا المسيحيين فرحتهم بميلاد السيد المسيح ولنتسوق أشياء جميلة من هذا المركز التجاري".
ومن الشركات التي تستعد لموسم الأعياد مخبز الزيتون.
عمار سلمان عمار سلمان، أحد عمال المخبز، أوضح: "نقوم بإعداد الكعك والمعجنات والحلويات، خاصة تلك التي تمثل سانتا كلوز وشجرة عيد الميلاد، والتي يكثر الطلب عليها".
قامت أمانة بغداد بنصب أشجار عيد الميلاد في العديد من شوارع العاصمة.
يُعتبر عيد الميلاد ثاني أهم الأعياد المسيحية على الإطلاق بعد عيد القيامة، وهو احتفال ديني وثقافي حول العالم، يترافق مع عيد الميلاد احتفالات دينية وصلوات خاصة للمناسبة عند أغلبية المسيحيين، واجتماعات عائلية واحتفالات اجتماعية أبرزها وضع شجرة عيد الميلاد وتبادل الهدايا واستقبال بابا نويل وإنشاد الترانيم الميلاديَّة وتناول عشاء الميلاد.
ولدى هذه العادات الاحتفالية المرتبطة بعيد الميلاد في العديد من البلدان أصول من العصور ما قبل المسيحية وأصول علمانية بالإضافة للأصول المرتبطة بالمسيحية.
وتحتفل أعداد كبيرة من غير المسيحيين ثقافياً بالعيد أيضاً، وهو عطلة رسمية في أغلب دول العالم، وفي الوطن العربي يعد عطلة في سوريا ولبنان ومصر والأردن وفلسطين والعراق.
إلا أن نسبة المسيحيين تضاءلت في العراق بشكل مطرد منذ الاجتياح الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003.
وقد تم استهداف المسيحيين من قبل داعش في عدة مناسبات، كما فروا من البلاد بحثاً عن فرص اقتصادية أفضل.
العدد الدقيق للمسيحيين المتبقين في العراق غير واضح، لكن يعتقد أن عددهم يبلغ عدة مئات الآلاف.
1927 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع