الأندبيندت:تزوجت رئيسة الوزراء النيوزيلندية السابقة جاسيندا أرديرن من شريكها كلارك غيفورد في حفل خاص، اليوم السبت، بعد علاقة استمرت فترة طويلة، وعقدت قرانها، أخيراً، بعد إلغاء الاحتفالات في إطار القيود الصارمة التي فرضتها البلاد للسيطرة على انتشار كورونا.
وأعلنت أرديرن (43 سنة) وغيفورد (47 سنة) خطبتهما في مايو (أيار) 2019 وكان من المفترض أن يتزوجا في أوائل عام 2022، لكن ألغي حفل زفافهما بسبب نهجها في التعامل مع جائحة كورونا، وهو ما جعل نيوزيلندا تشهد معدل وفيات منخفضاً.
وأصبحت رمزاً عالمياً للسياسات ذات الميول اليسارية والقيادة النسائية مع تقلدها منصب رئيسة الوزراء من عام 2017 إلى يناير (كانون الثاني) من العام الماضي.
واصطحبت أرديرن طفلتها إلى اجتماع للأمم المتحدة، وهي واحدة من امرأتين فقط أنجبتا في أثناء توليهما زعامة بلديهما.
وأظهرت الصور الرسمية أرديرن مبتسمة وهي ترتدي فستاناً أبيض اللون بينما ارتدى غيفورد بذلة سوداء. وذكر موقع "ستاف" الإخباري أنهما عقدا قرانهما أمام ما بين 50 و75 ضيفاً.
وقالت صحيفة "نيوزيلاند هيرالد"، إن من بين الضيوف كريس هيبكنز الذي خلف أرديرن في منصبها قبل أن يصبح زعيم المعارضة الحالي.
وحصلت أرديرن خلال الأشهر الستة الماضية على ثلاث زمالات في جامعة هارفرد.
وفي خطابها الأخير في البرلمان، قالت أرديرن لغيفورد مقدم البرامج التلفزيونية "هيا لنتزوج أخيراً". وتبلغ ابنتهما من العمر خمس سنوات.
لكنها في هذا الخطاب لم تتمالك دموعها إذ بدت بصوت تموجت طبقاته متقافزة إلى أفئدة منصتة، قبل أن يخلفها كريس هبكينز رسمياً في منصب رئيس وزراء نيوزيلندا. وبعد مغالبة دموعها، أخيراً، أظهرت أرديرن، التي أصبحت رئيسة للوزراء في 26 أكتوبر (تشرين الأول) 2017 في الـ37 من عمرها، وكانت ثالث زعيمة لنيوزيلندا وواحدة من أصغر القادة في العالم، أن استنزاف الطاقة والإرهاق أشياء طبيعية "ولا شيء يدعو للخجل".
آنذاك أعربت أرديرن عن أن "أحاسيس شتى تقاطعت بداخلها ما بين الإحساس بالواجب والمسؤولية وتوجيه قطار العمل العام بالدولة". لكن المؤكد أنها ستذكر لزمن طويل، أنها صاحبة نهج لطيف والأكثر حرصاً على إظهار التعاطف في كل الظروف، واستطاعت بفضل ذلك أن تحدث فرقاً واضحاً بينها وبين سمات القادة المعروفة بالصرامة والقوة والحزم.
وأعيد انتخابها رئيسة لوزراء نيوزيلندا في فوز تاريخي في 17 أكتوبر 2020 في أوكلاند، وأيضاً انتخاب البرلمان الـ53 لنيوزيلندا، وكان حزبها، العمال اليساري المعتدل، فاز بأعلى نسبة من الأصوات منذ أكثر من خمسة عقود حيث حصل على 64 مقعداً في البرلمان.
وبالنظر إلى السنوات الخمس التي قضتها في المنصب، أشارت أرديرن إلى أن القضايا التي جعلتها تدخل عالم السياسة هي "تغير المناخ وفقر الأطفال وعدم المساواة"، كما كان لنشأتها في منطقة وايكاتو الريفية دور في تبني هذه القضايا.
وانضمت إلى حزب العمال النيوزيلندي في سن الـ18، وعملت بعد تخرجها في الجامعة في وظائف عدة منها مستشارة رئيسة الوزراء السابقة هيلين كلارك، كما انتخبت لعضوية البرلمان عام 2008 وأصبحت نائبة عن ناخبي جبل ألبرت، في الأول من أغسطس (آب) 2017، ثم توليها بعد ذلك بشهرين، رئاسة الحكومة الائتلافية المكونة من ثلاثة أحزاب تضم حزب نيوزيلندا أولاً، وحزب الخضر، والعمال، كما شغلت مناصب وزيرة الأمن القومي والاستخبارات، ووزيرة الفنون والثقافة والتراث، ووزيرة الحد من فقر الأطفال.
1491 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع