أخبار وتقارير يوم ٢١ كانون الثاني
إدخال أول مشاريع فك الإختناقات للخدمة
الزمان/بغداد – ابتهال العربي:افتتح رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أول مشاريع فك الاختناقات المرورية في بغداد، مجسر تقاطع الفنون الجميلة الذي اطلق عليه اسم مجسر (فائق حسن). وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (السوداني، دشن أول مشاريع فك الاختناقات المرورية بافتتاح مجسر تقاطع كلية الفنون الجميلة)، واضاف ان (السوداني أطلق على المجسر اسم الفنان التشكيلي الراحل فائق حسن). وكانت وزارة الإعمار والإسكان والبلديات، قد اعلنت في وقت سابق، افتتاح المجسر كأول مشروع يتم إنهاؤه بحزمة مشاريع فك الاختناقات المرورية الأولى. وقال مدير عام دائرة الطرق والجسور في الوزارة حسين جاسم الموسوي في تصريح امس انه (تم افتتاح أول مشروع من حزمة مشاريع فك الاختناقات المرورية الأولى ،متمثلا بمشروع تطوير تقاطع الفنون الجميلة الذي يضم مُجسرين بطول 420 مترا مع مقترباتهما)، واشار الى ان (المجسرين سيسهلان الحركة من تقاطع الصرافية الى الجامعة المستنصرية وبالعكس إضافة إلى أن المشروع شمل إكساء الشوارع القريبة المؤدية للتقاطع وتطويرها مع نصب الإشارات والعلامات المرورية المجسر)، مؤكدا ان ( الأعمال شملت تزيين الحدائق ،حيث اسهم فنانون وطلبة برسم لوحات تمثل حضارة العراق ،وكذلك إنشاء نصب تذكاري للمرأة العراقية وما تمثله من دور إنساني وإرث اجتماعي وحضاري يمتد لآلاف السنين)، مشيرا الى ان (المشروع نفذ بفترة قياسية وصلت إلى 105 أيام بواقع 3 دفعات عمل يومية ،اذ سيكون هذا المشروع نموذجا للمشاريع التي يتم العمل بها مستقبلا وبمدة لا تزيد عن نصف المدد التعاقدية وهذا دليل على قدرة المهندس العراقي على الإبداع ،وهذا تحقق بدعم الحكومة الذي أعطى المشاريع زخماً كبيراً وجعل ملاكات الوزارة قادرة على تنفيذ الأعمال بتوقيتات قياسية). على صعيد متصل ،اكدت الوزارة ،إنجاز جميع ركائز مجسرات ساحتي عدن وصنعاء.واوضح بيان تلقته (الزمان) امس انه (بإشراف دائرة الطرق والجسور التابعة لها، أنجزت صب وحفر جميع ركائز مشروع مجسرات ساحتي عدن وصنعاء بالكامل بواقع 269 ركيزة ، أحد مشاريع الحزمة الأولى لفك الاختناقات في بغداد ، الذي يستمر العمل فيه بواقع ثلاثة شفتات)، مؤكدا ان (الأعمال الحالية مستمرة بتسليح و صب الروافد ، و قبعات ركائز المجسرين حيث تم إنجاز 37 قبعة من أصل 45، في ما تم إكمال 25 من أعمدة المجسرات من أصل 45، وصب وتجهيز 35 رافدة كونكريتية ، بضمنها 16 رافدا تم تنصيبها من أصل 181)، وتابع البيان ان (طول المجسرين يبلغ 525 مترا وطول مقترباتهما 300 متر ، وعرض يتراوح من 11 مترا الى 14 مترا ،إذ يربط المجسر الأول طريق الإمام موسى بن جعفر عليه السلام وشارع النواب بشارعي 14 تموز وشارع الربيع، بينما يربط المجسر الثاني شارع الإمام بالشارع المؤدي الى منطقة العطيفية). فيما طالب مواطنون الحكومة بتوجيه الملاكات الهندسية والشركات المنفذة لمشاريع فك الاختناقات المرورية في الزعفرانية والدورة وساحة النسور وشارع مطار المثنى ،بسرعة انجاز المشاريع وادخالها الخدمة. وقال المواطنون لـ (الزمان) امس انه (لا مقارنة من ناحية العمل بهذه المشاريع قياسا بمشروع مجسر الفنون الجميلة ،الذي انجز امس ،اذ مطلوب من الحكومة توجيه وزارة الاعمار وامانة بغداد بتكثيف زيارتهما الى هذه المشاريع التي تسير وتيرة الاعمال فيها بطيء،برغم ان توقعات الشارع كانت تراهن على انجاز اعمال مجسرساحة النسور من قبل الصينية قبل المشاريع اعلاه)، مؤكدين ان (مجسر مطار المثنى يماثل مجسر تقاطع الفنون الجميلة ،لكن الاعمال بهذا المشروع تكاد تكون بطيئة جدا ،في حين ان العمل بمجسر 14 رمضان شبه معدوم)، مشددين على (ضرورة ان تنفذ الجهات المعنية زيارات موقعية وبشكل يومي ،لمتابعة عمل الشركات وحثها على انجاز هذه المشاريع ،كون المواطن سئم من الانتظار في الازحامات لساعات).
------------
لجنتان برلمانيتان تزوران أربيل على خلفية الهجوم الإيراني
من المنتظر أن يصل وفد من لجنتي الأمن والدفاع والعلاقات الخارجية النيابيتين، مدينة أربيل غداً، على خلفية الهجوم الصاروخي للحرس الثوري الإيراني على أربيل، وعضو بلجنة الأمن والدفاع يقول إن الغرض من الزيارة هو التحقيق بأسباب الهجوم على منزل رجل الأعمال الكوردي بيشرو دزيي.
عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية في البرلمان العراقي، هريم كمال آغا، قال لشبكة رووداو الإعلامية، السبت (20 كانون الثاني 2024)، إن "تشكيل اللجنة جاء باقتراح مني، للتحقيق في الهجوم على منزل بيشرو دزيي، حصلت اللجنة على أمر نيابي وستزور أربيل غداً الأحد".
حسب قول عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية فإن اللجنة تتكون من 8 أعضاء من لجنة الأمن والدفاع النيابية وعضوين آخرين من لجنة العلاقات الخارجية، حصلت على موافقة هيئة رئاسة البرلمان العراقي، وستزور منزل رجل الأعمال بيشرو دزيي الذي تم استهدافه بالقصف الإيراني.
وستقدّم اللجنة تقريرها بشأن الهجوم.
اشار كمال آغا إلى أن اللجنة ستنطلق من بغداد في الساعة 9:00 من صباح غد، وستقوم عقب انتهاء عملها برفع تقرير لرئاسة البرلمان، لتقوم الأخيرة فيما بعد بتقديم التقرير لمجلس الوزراء العراقي.
وفي الساعة 11:30 من مساء الاثنين (15 كانون الثاني 2024)، تعرضت مدينة أربيل لقصف صاروخي واسع من الجانب الإيراني، أسفر عن مقتل 4 اشخاص وإصابة 16 آخرين.
عقب الهجوم، أعلنت قوة الحرس الثوري الإيراني مسؤوليتها عن تنفيذ العملية، والتي ذكرت في بيان أنها استهدفت "مواقع ومراكز تابعة للموساد وجماعات معارضة لإيران".
أحد المواقع المستهدفة كان منزل رجل الأعمال الكوردي بيشرو دزيي، رئيس مجموعة شركات فالكون، حيث قتل بالهجوم مع ابنته الصغرى، وإحدى خادمات منزله، ورجل الأعمال المسيحي كرم ميخائيل الذي كان في ضيافته تلك الليلة.
كما أصيب في القصف كل من (هانا جوتيار) زوجة بيشرو دزيي، (روان بيشرو) الابن الأصغر له ذو 7 أعوام، و (روج بيشرو) الأبن الأكبر له ذو 25 عاماً والذي كان يعمل مع والده.
-----------
يحيى رسول: قصف عين الأسد أوقع أضراراً في القوات العراقية
وذكر رسول في تصريح للوكالة الحكومية "واع"؛ أن "عددا من الصواريخ سقطت قرب مقر اللواء 29 الفرقة السابعة التابعة لقيادة عمليات الجزيرة ضمن قاعدة عين الأسد العراقية".
وأضاف رسول؛ أن "الاستهداف تسبب بإصابة جندي عراقي وأضرار في مقر اللواء 29".
وأشار إلى أن "قاعدة عين الأسد فيها مقرات لقطعاتنا العسكرية إضافة إلى معسكر تدريب عراقي في القاعدة".
وتابع اللواء رسول؛ أن "القوات الأمنية العراقية المسنودة بالجهد الاستخباري ستصل إلى الفاعلين لتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم".
وأعلن مسؤول أميركي في وقت سابق من اليوم السبت، أن قاعدة عين الأسد، التي تستضيف قوات أميركية بالعراق، تعرضت للقصف مما تسبب بحصول إصابات طفيفة في صفوف أميركيين.
ونقلت وكالة رويترز عن المسؤول الأميركي، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن التقارير الأولية تشير إلى أن القاعدة تعرضت للقصف بصواريخ باليستية، وربما بأنواع أخرى من الصواريخ، مضيفا أن التقييم مستمر.
وقال المسؤول الأميركي إن التقييم الإضافي لا يوضح ما إذا كانت قاعدة عين الأسد قد قُصفت بصواريخ أم قذائف ويجري تقييم الوضع.
المسؤول ذكر أن تقييمات أولية قابلة للتغيير تشير إلى أن أفرادا أميركيين أصيبوا بجروح طفيفة فيما أصيب أحد أفراد قوات الأمن العراقية بجروح خطيرة.
بدورها نقلت فرانس برس عن مصادر أمنية عراقية ومسؤول عسكري أميركي القول إن نحو عشرة صواريخ أطلقت السبت على القاعدة العسكرية التي ينتشر فيها جنود أميركيون وقوات من التحالف الدولي المناهض للتنظيمات الجهادية.
وقال مسؤول عسكري أميركي، شرط عدم الكشف عن هويته، إن عدة صواريخ "أصابت قاعدة عين الأسد الجوية" في محافظة الأنبار.
وأكد أنه يجري الآن "تقييم أولي للأضرار"، لكن المعلومات "الأولية" تشير إلى أن "أحد أفراد قوات الأمن العراقية أصيب بجروح خطيرة".
وأحصت واشنطن حتى الآن أكثر من 100 هجوم ضد قواتها في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر.
ورداً على تلك الهجمات، شنّت واشنطن عدة ضربات في العراق على مسلحين في فصائل متحالفة مع إيران.
وتعترض الفصائل الحليفة لإيران على الدعم الأميركي لإسرائيل في حربها ضد حماس، والتي اندلعت بهجوم غير مسبوق للحركة الفلسطينية على جنوبي إسرائيل في 7 أكتوبر.
ويوجد في العراق ما يقرب من 2500 جندي أميركي، بينما ينتشر في سوريا نحو 900 جندي أميركي، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها واشنطن لمنع عودة تنظيم داعش.
-----------
١-الشرق الأوسط…وزير الدفاع الإيراني: لا قيود دفاعا عن المصالح الوطنية……قال وزير الدفاع الإيراني محمد رضا أشتياني إن بلاده لا تضع أي قيود للدفاع عن مصالحها الوطنية وشعبها، مشدداً على أنها ستتعامل بحَزم مع التهديدات.وأطلق «الحرس الثوري» صواريخ باليستية على إقليم كردستان العراق، وشمال شرقي سوريا، قبل أن يقدم على قصف مناطق في بلوشستان باكستان بالطائرات المُسيّرة والصواريخ الباليستية. وتعليقاً على الهجمات الصاروخية، قال أشيتاني، للصحافيين، على هامش اجتماع الحكومة: «هذا هو الدفاع المشروع، ولدينا الحق في القيام به».ونقلت وكالة «فارس»، التابعة لـ«الحرس الثوري»، عن أشتياني قوله: «من أي جهة نواجه تهديداً، يجب أن ندافع عن سلامة أراضينا ومصالحنا الوطنية، والشعب، وفي حال وجود أي تهديد سنردُّ عليه». وقال أشتياني: «بالطبع قبل اتخاذ أي إجراء، نُحذّر ونستخدم المسارات الدبلوماسية، والحوار والمفاوضات الحدودية، لكن إذا لم نحصل على أي نتائج فسنتحرك بالتأكيد، مثلما رأينا ما حدث».بدورها، نقلت وكالة «مهر» الحكومية عن أشتياني قوله إن بلاده تحترم سيادة ووحدة أراضي دول الجوار، لكنها لا تقبل أبداً وجود «مؤامرات» على حدودها.
٢-الشرق الاوسط…تقرير خاص «الحرس الثوري»: أطلقنا 24 صاروخاً باليستياً على سوريا والعراق والانتقام مستمر…………طهران عدت الهجوم «في إطار الدفاع عن النفس»
أعلن قائد الوحدة الصاروخية في «الحرس الثوري» الإيراني إطلاق 24 صاروخاً باليستياً، على شمال العراق وسوريا، في وقت قالت فيه الخارجية الإيرانية إن الهجوم الباليستي في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، يأتي في إطار «الحق المشروع» في الدفاع عن أمنها.وقال «الحرس الثوري» في رابع بياناته، صباح الثلاثاء، في أعقاب الهجوم الباليستي إنه «استهدف مقر تجسس لـ(الموساد) في إقليم كردستان العراق، ومقر تجمُّع الإرهابيين في أجزاء من سوريا».وكشف البيان الرابع عن إطلاق 24 صاروخاً باليستياً، من بينها 4 صواريخ من طراز «خيبر شكن» الذي أُطْلِق من قاعدة صاروخية تابعة لـ«الحرس الثوري» في بلدة دارخوين الواقعة غرب مدينة الأحواز جنوب غربي البلاد على بعد 75 كيلومتراً من الحدود الإيرانية - العراقية، باتجاه إدلب في شمال سوريا.وقال قائد الوحدة الصاروخية، أمير علي حاجي زاده إن «4 صواريخ من طراز (خيبر شكن) أُطْلِقت باتجاه إدلب من جنوب غربي البلاد، من مسافة 1300 كيلومتر، وأصابت مقرات تنظيمات متطرفة»، ووصفها بالعملية «الأبعد مدى لصواريخ (الحرس الثوري)».وهذه هي المرة الأولى التي تطلق فيها إيران صاروخ «خيبر شكن» بعد نحو عامين من تدشينه، ويبلغ مدى الصاروخ 1450 كيلومتراً وهو أحدث الصواريخ متوسطة المدى. وفي أغسطس (آب) الماضي، كشف «الحرس الثوري» عن نسخة ثانية من صاروخ «خيبر شكن» معلناً عن رفع مداه إلى 1800 كيلومتر ليصبح صاروخاً بعيد المدى. ويعمل الصاروخ بالوقود الصلب، ويبلغ طوله 10.5 متر.وأشار بيان إلى إطلاق 4 صواريخ باليستية من الغرب، و7 صواريخ أخرى من شمال غربي البلاد، باتجاه مدينة أربيل، بالإضافة إلى 9 صواريخ باليستية، أُطْلِقت باتجاه مناطق في شمال سوريا.
ولم يحدد بيان «الحرس الثوري» نوعية 20 صاروخاً أُطلقت باتجاه العراق وسوريا، لكن قنوات «تلغرام» تابعة لدائرة الإعلام والدعاية في «الحرس الثوري» تداولت مقاطع فيديو، بعد لحظات من الهجوم تشير إلى إطلاق صواريخ من طراز «فاتح 110» من قاعدتين في مدن تبريز، شمال غربي وكرمانشاه غرب البلاد.وقال بيان «الحرس الثوري: «إن وحدته الصاروخية (جو الفضا) بإشراف استخباراتي شامل على مراكز تجسس العدو وتحركاته ومقراته واجتماعات الإرهابيين الجناة وجّهت ضربات صاروخية باتجاه مقر تجسسي لـ(الموساد) في إقليم كردستان العراق، ومقر تجمع للقادة والعناصر الأساسية المرتبطة بأعمال إرهابية في البلاد خصوصاً تنظيم (داعش)».
*بيانات «الحرس الثوري»
وكان «الحرس الثوري» الإيراني قد أصدر 3 بيانات في الساعات الأولى من إعلانه قصفاً بصواريخ باليستية أهدافاً في كلّ من سوريا وإقليم كردستان العراق.في بيانه الأول بعد لحظات من الهجوم، وصف «الحرس الثوري» عملياته الصاروخية بأنها استهداف «مقرات تجسس وجماعات إرهابية مناهضة لإيران في أجزاء من المنطقة».أما في بيانه الثاني فقد ذكر أن الهجوم جاء رداً على «الجرائم الأخيرة لجماعات إرهابية (...) في مدينتي كرمان وراسك»، مضيفاً أن الهجوم استهدف تجمعات القادة والعناصر الأساسية المرتبطة بالعمليات الأخيرة، خصوصاً (داعش) في الأراضي السورية المحتلة».وخاطب البيان رقم 2، المواطنين الإيرانيين قائلاً: «سنلاحق الجماعات الإرهابية أينما كانت، وسنحاسبهم على أفعالهم».لكن البيان الثالث، أضاف تفاصيل أخرى، مؤكداً أن «(الحرس الثوري) أطلق صواريخ باليستية، على أحد مقرات (الموساد) في إقليم كردستان العراق ودمره بالكامل، وذلك رداً على الشرور الأخيرة للكيان الصهيوني بقتل قادة (الحرس الثوري) وجبهة المقاومة».وكان البيان يشير ضمناً إلى تهديدات إيران بالرد على القصف الإسرائيلي الذي قضى على مسؤول إمدادات «الحرس الثوري» في سوريا، العميد رضي موسوي، قبل مقتل القيادي في حركة «حماس» صالح العاروري، والقيادي في «حزب الله» وسام الطويل، في ضربات إسرائيلية. وكذلك أبو تقوى السعيدي، القيادي في حركة «النجباء» العراقية الموالية لإيران.
*حملة دعائية
في اللحظات الأولى من الهجوم، ادعت وسائل إعلام «الحرس الثوري» وقوع تفجيرات مهيبة في قاعدة حرير.
وتحدثت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن هدفين مهمين على الأقل في الهجوم على أربيل. وقالت: «قاعدة التجسس العسكرية الأميركية التي تعمل تحت مسمى القنصلية الأميركية في أربيل، وقاعدة حرير العسكرية هما مقر القوات الأميركية». وتابعت: «ما هو مؤكد أن القوات الأميركية واجهت هجوماً ثقيلاً». وتحدثت بعض قنوات «الحرس الثوري» على «تلغرام» عن مقتل 5 مواطنين أميركيين على الأقل.واختفت المعلومات عن استهداف مواقع أميركية، بعدما نقلت «رويترز» عن مسؤولين أميركيين، أن الهجمات «لم تستهدف منشآت أميركية»، نافية وقوع أي خسائر.ورفعت اللوحات الدعائية في أنحاء العاصمة طهران ملصقاً يظهر إطلاق صواريخ باليستية، وكُتبت عليها شعارات باللغتين العبرية والفارسية، ويقول الشعار: «جهزوا توابيتكم».كما تناقلت مواقع تابعة لـ«الحرس الثوري» صورة من أحد الصواريخ كُتب عليه الوسم «الجاكيت الوردي»، في إشارة إلى فتاة صغيرة قُتلت في هجوم انتحاري بمدينة كرمان الإيرانية. وتحول الوسم إلى حملة لوسائل إعلام «الحرس الثوري» على شبكات التواصل الاجتماعي.
*«الهجمات مستمرة»
واستدعى العراق سفيره في طهران للتشاور على خلفية «الاعتداءات» الإيرانية، بينما رأت الولايات المتحدة أن القصف «متهور».وقال المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني في بيان إن إيران «لن تتردد في استخدام حقها المشروع للتعامل الرادع مع مصادر تهديد الأمن القومي والدفاع عن أمن مواطنيها»، مضيفاً أن طهران «تمكنت في عملية دقيقة وموجهة وبقدراتها الاستخبارية العالية، من تحديد مقرات المجرمين واستهدافها بأسلحة دقيقة جداً».وزعم كنعاني أن الهجوم الصاروخي «كان جزءاً من ردّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أولئك الذين يتخذون إجراءات ضد الأمن القومي الإيراني وأمن المواطنين». ووضع القصف في إطار «العقاب العادل... ضد المعتدين على أمن البلاد» وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.وقال قائد «الحرس الثوري» في طهران، حسن حسن زاده، إن «الانتقام من الأعداء لا يزال مستمراً».وأشاد رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف على منصة «إكس» بالهجوم الذي «أعاد تذكير أميركا والكيان الصهيوني والإرهابيين الداعمين لهما بالقوة»، وأضاف: «لقد ولى زمن الإفلات من العقاب».وبدوره، قال قائد القوات البرية في الجيش الإيراني، كيومرث حيدري إن «الإرهابيين لن يهنأوا بعد الآن». وأضاف: «سنطوي صفحة الأعداء». ونقلت وكالة «تسنيم» عن حيدري قوله إن «قواتنا المسلحة في أعلى مستويات الاستعداد، وسترد بحزم على أي تهديد على أي مستوى وحجم».وهذه أول مرة يربط فيها بيان «الحرس الثوري» بين جماعة «جيش العدل» البلوشية المعارضة، والهجوم الدامي في الثالث من يناير (كانون الثاني) على مدينة كرمان، الذي تبناه تنظيم «داعش خراسان». ولم تعرض السلطات الإيرانية دليلاً على ارتباط الجماعة المعارضة بتنظيم «داعش».ووقع تفجيران انتحاريان في مدينة كرمان بجنوب إيران في مدخل مقبرة مسؤول العمليات السابق في «الحرس الثوري» قاسم سليماني، وذلك خلال مراسم إحياء الذكرى السنوية الرابعة لمقتله في يناير 2020 بغارة أميركية في العراق. وقد أوقع التفجيران اللذان تبنّاهما تنظيم «داعش خراسان»، نحو 90 قتيلاً وعشرات الجرحى.ورغم تبني «داعش»، للتفجيرين فإن كبار المسؤولين الإيرانيين وجّهوا اتهامات إلى إسرائيل والولايات المتحدة، وتوعدوا بالانتقام الشديد.وفي 10 يناير قُتل شرطي إيراني في اشتباكات مسلحة بمدينة راسك في محافظة بلوشستان في جنوب شرقي إيران، بين مسلحين من المعارضة البلوشية، وقوات الشرطة الإيرانية.وكان هذا ثاني هجوم لجماعة «جيش العدل» البلوشية المعارضة، على مقر قيادة شرطة مدينة راسك الحدودية، بعدما قُتل 11 شرطياً إيرانياً في هذه المنطقة الحدودية مع باكستان وأفغانستان.وتشهد بلوشستان توتراً منذ سبتمبر (أيلول) 2022 بعد مقتل عشرات المتظاهرين بنيران قوات الأمن الإيرانية، لدى محاولتهم اقتحام مقر للشرطة في مدينة زاهدان.
*حقائق
هجمات صاروخية سابقة
أطلق «الحرس الثوري» في مارس (آذار) 2022، 12 صاروخاً باليستياً من طراز «فاتح 110» على محيط أربيل. وقال حينها إن الهجوم «أصاب مراكز استراتيجية إسرائيلية». وجاء الهجوم رداً على غارة جوية إسرائيلية قضت على اثنين من ضباط «الحرس الثوري» في سوريا.
شن «الحرس الثوري» الإيراني في سبتمبر 2022 هجوماً بأكثر من 70 صاروخاً أرض - جو، وأطلق العشرات من الطائرات المسيّرة المفخخة على كردستان العراق، استهدفت مقرات «الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني» ومدرسة للاجئين الإيرانيين، ومخيمات اللاجئين في قضاء كويسنجق بمحافظة أربيل، ومقرات جناحي «حزب الكوملة الكردستاني» في منطقة زركويز بمحافظة السليمانية، ومقرات «حزب الحرية الكردستاني الإيراني» في جنوب أربيل. وفُسرت تلك الهجمات في الداخل الإيراني بأنها محاولة لصرف الأنظار عن الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت شرارتها في طهران، وتوسعت في المدن الكردية على خلفية وفاة الشابة الكردية مهسا أميني التي تنحدر من مدينة سقز، في أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق بدعوى سوء الحجاب.
وفي الثامن من يناير 2020 استهدف «الحرس الثوري» قاعدة «عين الأسد» بغرب العراق، مقر القوات الأميركية، رداً على مقتل مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، قاسم سليماني بضربة جوية قرب مطار بغداد، أمر بها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وفي سبتمبر 2018، أطلق «الحرس الثوري» 7 صواريخ باليستية قصيرة المدى «أرض - أرض»، على مقر «الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني» (المعارض) في كويسنجق بين أربيل والسليمانية، وسقط نحو 50 شخصاً بين قتيل وجريح.
٣-سي ان ان …
بلينكن يتحدث عن الوضع "المؤلم" في غزة ويجيب على سؤال "هل حياة اليهود أهم من الفلسطينيين؟"
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأربعاء إن ما "نشهده كل يوم في غزة أمر مؤلم"، وأجاب بالنفي عند سؤاله عما إذا كانت "حياة اليهود أهم من حياة الفلسطينيين" بالنسبة له. وفي تصريحات أدلى بها أثناء مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، قال بلينكن: "إن المعاناة التي نشهدها للرجال والنساء والأطفال الأبرياء تحطم قلبي". وأضاف وزير الخارجية الأمريكي أن بلاده بحثت كيف يمكن أن تكون أكثر فعالية في الحصول على المزيد من المساعدات الإنسانية للناس، وتوفير حماية أفضل لهم، وتقليل الخسائر المدنية.وعند سؤاله عما إذا كانت "حياة اليهود أكثر أهمية من حياة الفلسطينيين"، قال بلينكن: "لا... نقطة في نهاية السطر".
٤-سي ان ان …
"فرصة غير مسبوقة".. بلينكن: دول عربية وإسلامية مستعدة لإقامة علاقات مع إسرائيل
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن هناك "فرصة كبيرة لإضفاء الطابع الإقليمي على الشرق الأوسط"، لافتا إلى أن عددا من الدول العربية والإسلامية مستعدة لإقامة علاقات مع إسرائيل ضمن مسار يؤدي لقيام دولة فلسطينية في نهاية المطاف. وقال بلينكن في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس: "لديك الآن شيء لم يكن لديك من قبل، وهو أن دولا عربية وإسلامية حتى خارج المنطقة مستعدة لإقامة علاقة مع إسرائيل من حيث الاندماج والتطبيع والأمن، وهي التي لم تكن مستعدة لذلك أبدًا من قبل، إلى جانب استعدادها للقيام بأمور معينة لإعطاء الضمانات اللازمة لتقديم الالتزامات الضرورية لضمان ليس فقط دمج إسرائيل، بل توفير الأمن لها أيضًا".وأضاف وزير الخارجية الأمريكي: "لكن هناك قناعة مطلقة من جانب تلك الدول، وهي التي نتشارك فيها معهم: أن هذا يجب أن يتضمن مسارا إلى دولة فلسطينية لأنك لن تحصل على الاندماج الحقيقي الذي تحتاجه ولن تحصل على الأمن الحقيقي الذي تحتاجه، في غياب ذلك"وأردف بلينكن: "في هذا السياق يجب الوصول إلى سلطة فلسطينية أكثر قوة بعد أن تُجرى فيها إصلاحات، لتتمكن من تقديم ما يلزم لشعبها، ويجب أن تكون جزءا من المعادلة". وشدد وزير الخارجية الأمريكي على أن الأمر يتطلب "قرارات صعبة وفيها الكثير من التحديات، وعقلية منفتحة على هذه المقاربة"، وأردف قائلا: "الخيار هناك والأمر في نهاية المطاف يتعلق بالخيارات". ورأى وزير الخارجية الأمريكي أن "هناك فرصة كبيرة لإضفاء الطابع الإقليمي على الشرق الأوسط لم تتح لنا من قبل، والتحدي يبقى إدراك ذلك"، على حد قوله. وعند سؤاله عما إذا كان لدى إسرائيل رئيس الوزراء المناسب لمثل هذه الفرصة، قال بلينكن: "هذه قرارات تعود للإسرائيليين، هذا قرار أساسي للدولة ككل. الأمر الذي سيحدد في أي اتجاه يريدون السير، هل سيستغلون الفرصة التي نرى أنها موجودة؟". وقال وزير الخارجية الأمريكي أيضًا إن إيران أصبحت "معزولة فجأة مع وكلائها وسيتعين عليها اتخاذ قرار بشأن ما تريد أن يكون عليه مستقبلها".
٥-العربي الجديد …تقرير …خمس ملاحظات من جلسات محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل
شكلت جلسات محكمة العدل الدولية في لاهاي، يومي الخميس والجمعة الماضيين، حدثاً تاريخياً بالنسبة للفلسطينيين والعرب وداعمي القضية الفلسطينيّة حول العالم، وأيضاً بالنسبة لإسرائيل التي تمثل أمام المحكمة لأول مرة بتهمة الإبادة الجماعية، وذلك بفضل الدعوى التي قدمتها دولة جنوب أفريقيا للمحكمة.وتُمثل الخطوة التي قامت بها جنوب أفريقيا بالنسبة للكثيرين امتحاناً للعالم ومؤسساته الدولية لوقف حرب الإبادة المستمرة في غزة، ولمدى إمكانية الالتزام بالمواثيق والمعاهدات الدولية على أرض الواقع عندما يتعلق الأمر بفلسطين.
*صخب على مدخل محكمة العدل الدولية
مدخل "قصر السلام"، وهو اسم مبنى محكمة العدل الدولية الذي يضم محكمة التحكيم الدائمة وأكاديمية لاهاي للقانون الدولي ومكتبة قصر السلام الشاملة، كان صاخباً يومي الخميس والجمعة الماضيين، رغم حالة الهدوء التي تحيط بالأحياء المحيطة بالمحكمة والمدينة عموماً.ورغم البرد القارس ودرجة الحرارة التي وصلت إلى 6 تحت الصفر، احتشد المئات منذ الصباح الباكر عند المدخل للتظاهر، وسط حضور مكثف للشرطة الهولندية وخيالتها، والتي خصصت اليوم الأول للتظاهرة المؤيدة لإسرائيل بالقرب من المدخل، واليوم الثاني لمؤيدي محاكمة إسرائيل.
*الملاحظة الأولى: طاقم دولة جنوب أفريقيا
عكست الدعوى التي قدمتها جنوب أفريقيا للمحكمة وثيقة قانونية تاريخية عالية المهنية، اعتمدت على بحث معمق مرفق بأدلة عديدة، بحسب شهادة عدد من خبراء القانون والأشخاص الذين حضروا الجلسة. وانعكس ذلك أيضاً في أداء الطاقم القانوني خلال جلسة المرافعة يوم الخميس الماضي، حيث ركزت مداخلاته على قضايا قانونية، مستخدمين لغة القانون بعيداً عن محاولات التأثير العاطفي أو الخطابات السياسية.ارتداء طاقم جنوب أفريقيا وشاحاً بألوان العلم الجنوب أفريقي يدل على اعتزاز وثقة بالخطوة التي أقدمت عليها الحكومة. في اليوم الثاني، وخلال جلسة الرد الإسرائيلي، لوحظ ارتداء عدد من طاقم جنوب أفريقيا للكوفيات الفلسطينية للتأكيد رمزياً على موقف جنوب أفريقيا في دعم القضية الفلسطينية إلى جانب الدعم القانوني.خارج المحكمة، شرح وزير العدل الجنوب أفريقي رونالد لامولا، خلال مؤتمر صحافي الجمعة الماضي، لماذا أقدمت جنوب أفريقيا على هذه الخطوة بعيداً عن ترديد شعارات رنانة. وقال لامولا، رداً على سؤال لـ"العربي الجديد"، عن ماضي جنوب أفريقيا خلال حكم نظام الفصل العنصري وكون إسرائيل كانت آخر دولة تدعم النظام حينها قبل انهياره، إن خطوة جنوب أفريقيا لم تأت للانتقام من إسرائيل أو الإسرائيليين، بل لأنها تقف عند مبادئها ضد الفصل العنصري في أي مكان في العالم، كونها جرائم ضد البشرية وستعمل على منعها في أي مكان، مؤكداً أن وجودهم هنا هو لحماية الشعب الفلسطيني في غزة وليس انتقاماً من أحد.وقالت مصادر مُطلعة، على اتّصال بطاقم جنوب أفريقيا، لـ"العربي الجديد"، إن الطاقم يشعر بارتياح بعد انتهاء جلسات المحكمة، ويتوقع أن تقبل محكمة العدل الدولية جزءاً كبيراً من طلباته التسعة الخاصة بالإجراءات الاحترازية، مثل أمر إسرائيل بوقف الحرب والسماح بعودة المهجرين إلى منازلهم في غزة ووقف استهداف المدنيين على الأقل.
*الملاحظة الثانية: الحضور الإسرائيلي
لم تنجح إسرائيل في خلق حضور جاذب للانتباه لها في محكمة العدل الدولية أو خارجها. في الداخل، اكتفى الطاقم الإسرائيلي بالاستماع لمرافعة جنوب أفريقيا في اليوم الأول، والرد في اليوم الثاني. لم يقم الطاقم الإسرائيلي بتنظيم مؤتمر صحافي كما فعلت جنوب أفريقيا بعد جلستي الخميس والجمعة، بحيث نظّمت الأخيرة في كل يوم مؤتمراً داخل المحكمة وخارجها. ارتأى الطاقم الإسرائيلي على الأغلب أن المؤتمر الصحافي لن يكون في صالحه في مثل هذه الظروف.عدد المؤيدين لإسرائيل أمام مقر محكمة العدل الدولية قليلة جداً ولم يتجاوز خلال اليومين العشرات. شركات دعاية هولندية عديدة رفضت وضع إعلانات فيها صور الأسرى الإسرائيليين ضمن حملة دعاية للحكومة الإسرائيلية.حاولت إسرائيل تركيز الانتباه على قضية الأسرى في غزة، وخصصت من خلال طواقم الدعاية لها، خلال اليوم الثاني من المحكمة، مائدة وكراسي فارغة عليها صور الأسرى، فيما حضر بعض الممثلين عن عائلاتهم. لكن البعض تساءل لماذا يرفض بعض أهالي الأسرى الإسرائيليين مطلب وقف الحرب، وهو ما تطالب به جنوب أفريقيا؟ ألا يعني استمرار الحرب على غزة خطر مقتل أبنائهم؟
*الملاحظة الثالثة: التمثيل الفلسطيني والعربي
لا يمكن إغفال غياب شخصيات فلسطينية وعربية سياسية وازنة عن المحكمة، إذ اقتصر الحضور الفلسطيني على عدد قليل جداً من السفراء ومساعدي الوزراء.أما عربياً، فلعل الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي كان الشخصية العربية الوحيدة البارزة التي حضرت إلى المحكمة، مع الإشارة إلى حضور عدد من الشخصيات السياسية الأوروبية، مثل نواب من أيرلندا وإسبانيا، وزعيم حزب "فرنسا غير الخاضعة" اليساري جان لوك ميلانشون، والزعيم السابق لحزب العمال البريطاني جيريمي كوربن، ونواب من البرلمان التركي، وممثلين عن حركات ومؤسسات حقوقية عديدة.
*الملاحظة الرابعة: المتظاهرون في الخارج
شارك قرابة ألف متظاهر في كل يوم دعماً لمسعى جنوب أفريقيا في محاكمة إسرائيل في لاهاي. توافد المتظاهرون من عدة مدن في هولندا وأوروبا دعماً للشعب الفلسطيني، آملين بأن تحقق لهم محكمة العدل الدولية ما لم تحققه مؤسسات المجتمع الدولي على مدار عقود، وهو القليل من العدالة. التحدث مع عدد من الناشطين الفلسطينيين أمام المحكمة يشي بشيء من التفاؤل الحذر.جلب إسرائيل للمحكمة، وقبل صدور القرار النهائي بحد ذاته مهم بالنسبة لهم. منهم من جاء من مدن أوروبية بحثاً عن أمل في وقف الحرب ومحاكمة إسرائيل، لكن دون وضع آمال كثيرة.ورأى نشطاء لأجل فلسطين في أوروبا أن صدور قرار يدين إسرائيل أمر يساهم في نشاطهم ونضالهم بعد ملاحقات وتضييق أو اتهام بمعاداة السامية، خصوصاً في دولة مثل ألمانيا. كان التوقع بحضور أعداد أكبر للتظاهر من أجل غزة خارج المحكمة، لتكون بالآلاف. البعض يعزو سبب ذلك للطقس شديد البرودة، وإضراب سائقي القطارات في ألمانيا الذي صعب من حضور مجموعات عديدة خططت للمشاركة. لكن هناك من تساءل عن الحضور القليل من هولندا نفسها.
*الملاحظة الخامسة: تغطية وسائل الإعلام
حظيت جلسات محكمة العدل الدولية بتغطية كبيرة من وسائل الإعلام العالمية، وامتلأت الغرف المخصصة للصحافة داخل المحكمة بالصحافيين من عشرات وكالات الأنباء والفضائيات والصحف والمواقع. وتبين لاحقاً أن بعض الفضائيات العالمية المنحازة للرواية الإسرائيلية، لم تبث اليوم الأول من المحكمة أثناء مرافعة جنوب أفريقيا، وبثت اليوم الثاني الذي خصص للرد الإسرائيلي، أو أن بعض وسائل الإعلام لم تعط المحكمة الكثير من التغطية كما هو متوقع.لعب بعض الصحافيين خلال المؤتمرات الصحافية التي نظمتها جنوب أفريقيا بعد الجلسات، دور محامي الدفاع عن إسرائيل من خلال الأسئلة. أحد الأسئلة كان: "هل أنتم مع تحرير المختطفين الإسرائيليين؟"، أو "هل تدينون أعمال حماس الإرهابيّة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول؟".أما الصحافيون الإسرائيليون، فكانوا في أسئلتهم كمن يريد وضع دولة جنوب أفريقيا في خانة التحالف مع حركة حماس. وبدا واضحاً، لمن شاهدهم داخل المحكمة، كم كانوا غير معتادين على تغطية أخبار عن محاكمة إسرائيل، وإنها للحظة تاريخية أن تشاهدهم يتواجدون في مكان يجبَرون فيه على الاستماع لساعات لجرائم إسرائيل في غزة، ويشاهدون من يتهم حكومتهم بالإبادة الجماعية، في الوقت الذي فتح فيه الإعلام الإسرائيلي، الذي يعملون فيه، منصاته للأصوات التي تؤيد الإبادة في غزة.
٦-السومرية…
21 مليار دولار لغاية 2028.. ماذا تعرف عن الدين الخارجي للعراق؟
رجَّح المستشار المالي لرئيس الوزراء، مظهر محمد صالح، ألا يتجاوز الدين الخارجي للعراق لغاية العام 2028 حاجز الـ21 مليار دولار، مؤكداً أنَّ الجدارة الائتمانية للبلاد في درجة عالية من الرصانة والموثوقية والتي على وفقها وضع العراق في مرتبة تصنيف مستقرة، في حين أشار إلى أنَّ تراكم الديون جاء نتيجة تعرض الاقتصاد الوطني لصدمتين.وعلى الرغم من تراكم المديونية الداخلية والخارجية، غير أنَّ اللجنة المالية البرلمانية، طمأنت بعدم حصول عجز مالي في موازنة البلاد للعام الحالي 2024، في حين أبدى مختصون في الشأن الاقتصادي، خشيتهم من استمرار تذبذب أسعار البترول، ملوحين إلى إمكانية تأثر الإيرادات العامة في حال تراجع أسعار الذهب الأسود عالمياً.وقال صالح، إنَّ "الدين الخارجي الواجب التسديد لغاية العام 2028 لا يتجاوز في تقديري حاجز الـ21 مليار دولار" مبيناً أنَّ "آلية التسديد تخضع للتخصيصات الفعلية الجارية أو المستمرة المرصودة في الموازنة العامة الاتحادية بشكل سنوي لسداد مستحقات الدين"، بحسب صحيفة الصباح الرسمية. وأكد المستشار الحكومي أنَّ "السجل الائتماني أو الجدارة الائتمانية للعراق، تقف في درجة عالية من الرصانة والموثوقية، وهو الأمر الذي وضعت بموجبه شركات التصنيف الائتماني العالمية العراق بالمرتبة B من الفئة المستقرة طوال السنوات العشر الأخيرة، ذلك بسبب جدارته المالية العالية والتزامه في تسديد مستحقات خدمات ديونه بشكل مستمر".وأحصى صالح، خلال تصريح صحفي سابق، حجم الدين الداخلي للبلاد، فيما أكد تعرض الاقتصاد العراقي إلى "صدمتين".وقال صالح: إنَّ "الدين العام الداخلي في العراق يقدر بنحو قرابة 55 مليار دولار" مبيناً أنَّ "تراكم هذا الدين جاء نتيجة صدمتين تعرض إليهما اقتصاد البلد بين أعوام 2014 – 2021".وأضاف أنَّ "الصدمة الأولى كانت مالية- أمنية، إثر تعرض البلاد لخطر عصابات داعش الإرهابية، بالإضافة إلى الحرب التي انتصر فيها العراق على الإرهاب الداعشي، والتي تطلبت حينها تمويلاً للعجز في الموازنة، بسبب تعاظم النفقات العسكرية وانخفاض أسعار النفط الحاد".وأشار صالح إلى أنَّ "الصدمة الثانية والتي كانت مالية- صحية، إثر أزمة جائحة كورونا وتراجع إيرادات أسعار النفط في آن واحد بسبب دورة الأصول النفطية الحادة وفقدان برميل النفط في كلتا الصدمتين قرابة 40 % من عوائده المقدرة كإيراد للموازنة العامة"، مشيراً إلى أنَّ ذلك الأمر دفع السلطة المالية في العراق، إلى الاقتراض من السوق المصرفية الحكومية بالغالب عن طريق إصدار سندات خزانة أو حوالات خزانة سنوية تحمل متوسط فائدة بنحو 3 %".ونوه المستشار بأنَّ "الدين العام الداخلي قد جرى تداوله داخل الجهاز المالي الحكومي حصرياً دون تدخل السوق المصرفية إلا بشكل محدود جداً، أي أنَّ الدين الداخلي بأدواته المتمثلة بالسندات وحوالات الخزانة يجري تداوله بنسبة 95% داخل الأجهزة المالية الحكومية حصراً".وسط ذلك، توقع عضو اللجنة المالية النيابية، معين الكاظمي، عدم حصول عجز مالي في موازنة العام الحالي 2024، مبيناً أنَّ "الحكومة ستقدم تعديلات على جدول المبالغ، وهذه التعديلات بصدد إكمالها وإرسالها إلى اللجنة المالية وتدرس هناك ويصادق عليها البرلمان وتأخذ طريقها نحو التنفيذ".ولفت الكاظمي إلى أنَّ "موازنة العام الماضي 2023 لم تعانِ عجزاً، أما موازنة العام الحالي 2024 فلن يصبح فيها عجز مالي خصوصاً أنَّ أسعار النفط في تزايد مستمر".وعلى العكس من الرأي السابق، يرى المتخصص بالشأن الاقتصادي، علي الدفاعي، أنَّ تأزم الأوضاع في المنطقة قد يؤدي إلى حصول تلكؤ في وصول الإمدادات النفطية إلى الدول المستهلكة، وبالتالي تراجع الإيرادات المالية لبعض الدول المنتجة، متوقعاً أن يكون متوسط أسعار البترول مستقرة بين 75 - 80 دولاراً للعام الحالي.وشدد الدفاعي، على ضرورة استغلال الوفرة المالية المتحققة جراء زيادة أسعار البترول خلال العامين الماضيين، في تأسيس مشاريع ستراتيجية والعمل على دعم الجوانب الإنتاجية التي يمكن أن تسهم في رفد موازنات البلاد المالية، لاسيما القطاعان الزراعي والصناعي، مشيداً في الوقت ذاته، بالتحركات الاقتصادية للحكومة في دعم القطاع الخاص، والتي ستسهم خلال الفترة المقبلة بإنعاش العديد من الصناعات المحلية التي يمكن أن تقطع الطريق أمام المنتج المستورد.
٧-شفق نيوز…
هل يكون نصراً لإيران؟.. خروج القوات الأمريكية اختبار العراق الصعب لبايدن
اعتبرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، أن استمرار الحرب الاسرائيلية في غزة، والغارة الامريكية التي قتلت قياديا في الحشد الشعبي في العراق، تمثل "اختبارا" لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لعلاقاتها مع حكومة محمد شياع السوداني، التي تقع تحت ضغط متزايد للعمل من اجل اخراج القوات الامريكية من العراق. ولفت التقرير الأمريكي إلى أن الاشتباكات بين الميليشيات المدعومة من ايران في العراق والمنطقة، مع القوات الامريكية، تهدد باعادة جعل العراق منطقة حرب مجددا، مشيرا بهذا السياق الى الهجمات الصاروخية التي شنتها إيران على اربيل، في وقت يقول السوداني انه يسعى الى سحب الجنود الأمريكيين الـ2500 المتمركزين في العراق. وبرغم ان التقرير اشار الى ان واشنطن تقول إنها لا تخطط للانسحاب من العراق، الا انه تابع أنه في حال نفذ السوداني التزامه، فأنه لن يكون أمام واشنطن خيار سوى المغادرة، وهو ما سيجعل الجنود الأمريكيين الـ900 المتمركزين في سوريا وكأنهم على جزيرة، بما قد يجبرهم على الانسحاب أيضاً.ونقل التقرير عن الباحث في "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" الأمريكي بيل روجيو، قوله إن ذلك "سيمثل نصرا هائلا للإيرانيين، وهو كله جزء من استراتيجية كبرى لإضعاف الولايات المتحدة في المنطقة".وتابع التقرير أنه في حين أن القرار المتعلق بانسحاب القوات الامريكية ليس مؤكدا بشكل تام، إلا أن الضغط الشعبي يتزايد على قادة العراق لسحب القوات الامريكية بعد الغارة القاتلة التي نفذتها ضد قيادي في الحشد الشعبي في بغداد مؤخرا، حيث أعلن السوداني انه سيسعى الى عقد اجتماع ثنائي مع الأمريكيين، لبحث قضية سحب قواتهم، كما قال لوكالة "رويترز" أنه انهاء وجود القوات الأمريكية سيمنع حدوث المزيد من التوترات فيما يتعلق بالقضايا الأمنية الداخلية والاقليمية المتداخلة". وبالاضافة الى ذلك، لفت التقرير الى الضربات الايرانية على اربيل، وادانة السوداني لهذه الهجمات وتأكيده ان لجنة تحقيق ستحقق في العراق بينما استدعت بغداد سفيرها من طهران. ورأى التقرير الامريكي ان الضربات المتكررة تهدد بجر العراق الى معركة خطيرة بين إيران ووكلائها وبين الولايات المتحدة، في وقت يخرج العراق من عقد من الحرب بعد الغزو الامريكي ثم سنوات اخرى من القتال ضد التنظيمات الارهابية مثل داعش، مشيرا الى ان السوداني قام بتصوير الجنود الأمريكيين على انهم معتدون من خلال مواجهتهم مع الميليشيات المدعومة من إيران. وفي حين لفت التقرير الى تعاطف العراقيين، كغيرهم في الدول العربية الاخرى، مع الفلسطينيين في مواجهة الهجوم الاسرائيلي على غزة، نقل عن الأستاذ في جامعة "تكساس ايه اند ام" الامريكية غريغوري غوس، قوله أن عدد العراقيين الذين لديهم وجهة نظر سلبية تجاه الولايات المتحدة، أكبر من عددهم تجاه ايران، موضحا ان الحرب في غزة تساهم في توسيع هذه الفجوة.وبحسب غوس ايضا فانه من المرجح أن السوداني، لا يريد إخراج الولايات المتحدة من العراق، خوفا من السماح للنفوذ الايراني بالتزايد بلا اي رادع، وهو احتمال كانت صحيفة "بوليتيكو" قد اشارت اليه مؤخرا عندما قالت ان المسؤولين العراقيين يسعون سرا الى إبقاء الولايات المتحدة في البلد. وفي اشارة الى الوجود الامريكي في العراق، قال غوس ايضا انه "يمنحه (السوداني) القليل من النفوذ في مواجهة إيران". وتابع قائلا انه "من المثير للاهتمام ان الايرانيين هم من بدأ هذه الهجمات على القوات الامريكية، وان الولايات المتحدة هي التي ترد، وليس العكس، وهو ما يثير إحساسا بأن الإيرانيين يعتبرون ان هذا هو الوقت المناسب للضغط من أجل إخراج الأمريكيين من العراق، وهو ما كان أحد أهدافهم منذ العام 2003". وفي الوقت نفسه، فإن غوس يقول إن الضغوط ستتزايد في حال تواصلت حرب اسرائيل في غزة، ولهذا فإن حسابات السوداني قد تتغير، موضحا أنه "كلما طالت فترة حرب غزة، فإن احتمال أن تؤدي الضغوط السياسية في العراق الى تزايد تحرك رئيس الحكومة فعليا للتخلص من الاميركيين، ولكنني لا اعتقد انه يسعى حقا الى القيام بذلك، إلا انه قد يشعر أنه مضطر ان يقوم بذلك". واشار التقرير الى أن انسحاب الولايات المتحدة قد يخلق فراغا في السلطة في المنطقة من المرجح ان تستغله إيران وروسيا وخصوم آخرون.ونقل التقرير عن الباحثة في "المركز العربي في واشنطن" الامريكي باتريشيا كرم قولها، ان قوات الحشد الشعبي نمت لتصبح "قوة جبارة بالامكان استخدامها ضد معارضي السوداني، حيث تتمتع بخبرة قتالية وامتداد جغرافي وامكانية الوصول بشكل غير مسبوق الى الموارد، بالاضافة الى الرعاية الايرانية لها". وفي حين ذكر التقرير بان برلمان العراق صوت لصالح إخراج الولايات المتحدة من اراضيه في العام 2020، وأن هذا القرار ليس ملزما، قال ان العراق هذه المرة قد يكون اكثر جدية، بالنظر إلى أن السوداني نفسه يدفع من أجل سحب الجنود الأمريكيين. ونقل التقرير عن روجيو، من "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات"، قوله "ان قوة الميليشيات نمت، والنفوذ الايراني تزايد"، موضحا ان "الحكومة العراقية قد تكون جادة في هذا الوقت، ومن الصعب على العراق أن يوازن الضغط الذي تمارسه الميليشيات والولايات المتحدة التي تشن غارات على اراضيه من دون موافقة الحكومة العراقية". كما نقل التقرير عن الباحثة العراقية في جامعة لانكستر ربى علي الحسني، قولها ان العراق اقل قلقا فيما يتعلق بالحرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وإيران، من قلقه فيما يتعلق بضمان السلام داخل حدوده، لكنها اشارت الى ان السوداني "يسلك مسارا دبلوماسيا لخفض التصعيد ويدرس خيار إخراج الولايات المتحدة اذا لزم الامر". وبحسب الحسني، فان "هذه مسالة تتعلق بالسيادة العراقية ولا تتعلق بحرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وإيران على الاراضي العراقية والتي تثير استياء العراقيين منها بوضوح".
مع تحيات مجلة الگاردينيا
1234 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع