أخبار وتقارير يوم ٣٠ كانون الثاني
١-سكاي نيوز:دول جديدة تنضم للولايات المتحدة في تعليق تمويل "الأونروا"
رحبت الخارجية الإسرائيلية بقرار الولايات المتحدة وكندا وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، على خلفية اتهام إسرائيل لبعض موظفي الوكالة بالضلوع في الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر.وأعلنت أستراليا وإيطاليا، السبت، تعليق تمويلهما للوكالة لذات السبب.وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في بيان، الجمعة، "إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء المزاعم القائلة إن 12 موظفا لدى الأونروا قد يكونون متورطين في الهجوم الإرهابي الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر".وتحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الخميس، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بهدف "تأكيد الحاجة إلى إجراء تحقيق سريع ومعمق بشأن هذه المسألة"، بحسب ميلر.وبينما أشارت الخارجية الأميركية إلى "الدور الحاسم" للأونروا في مساعدة الفلسطينيين، شددت على أهمية أن تقوم الوكالة التابعة للأمم المتحدة بـ "الرد على هذه الاتهامات واتخاذ أي إجراء تصحيحي مناسب".كما أعلنت إيطاليا، السبت، تعليق تمويل الوكالة التابعة للأمم المتحدة.وكتب وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني على منصة "إكس"، "تويتر" سابقا: "علقت الحكومة الإيطالية تمويل الأونروا بعد الهجوم الوحشي على إسرائيل في السابع من أكتوبر".وأضاف الوزير أن بعض حلفاء روما اتخذوا نفس القرار بالفعل.ويأتي القرار الإيطالي في أعقاب مزاعم بأن بعض موظفي الأونروا شاركوا في هجمات السابع من أكتوبر على إسرائيل، التي نفذتها حركة حماس.لكن تاياني لم يشر بشكل مباشر إلى تلك الشكوك.وأعلنت الأونروا، الجمعة، طرد "عدة" موظفين لديها وفتح تحقيق على خلفية الاتهامات الإسرائيلية.وقد تحرم هذه التطورات الخطيرة، مئات الآلاف من الفلسطينيين من المساعدات التي هم بأمس الحاجة إليها الآن.
٢-الجزيرة …
القصف يتواصل على خان يونس وخيبة أمل بغزة من قرار "العدل الدولية"……يتواصل القصف المدفعي الإسرائيلي العنيف منذ ساعات الصباح الأولى على خان يونسورفح جنوب قطاع غزة، وسط موجة قاسية من الأمطار يواجهها النازحون في خيامهم التي تغرق، وخيبة أمل يشعرون بها من عدم فرض محكمة العدل الدولية أمس الجمعة وقف إطلاق النار.وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين في غارة إسرائيلية على منزل بحي الجنينة في رفح، مؤكدا أن مدفعية الاحتلال قصفت وسط خان يونس والمناطق الغربية للمدينة.وأضاف المراسل أن 5 فلسطينيين أصيبوا بقصف مدفعي إسرائيلي قرب مقر الصناعة في خان يونس.كما تجدد القصف الإسرائيلي في محيط مستشفى ناصر بخان يونس، والذي تحاصره قوات الاحتلال منذ أيام وتمنع إجلاء الطواقم الطبية والنازحين والمصابين.وأكدت مصادر محلية سماع أصوات اشتباكات عنيفة بين المقاومين وقوات الاحتلال في محاور عدة بخان يونس، فيما أعلنت كتائب القسام أنها استهدفت ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة "الياسين 105" في حي الأمل غرب خان يونس.وكانت مصادر طبية أكدت استشهاد 28 فلسطينيا وإصابة أكثر من 80 آخرين في قصف إسرائيلي متواصل على خان يونس خلال الـ24 ساعة الماضية.
*حصار مستشفى ناصر
يأتي ذلك فيما حذرت وسائل إعلام محلية من أن استمرار حصار الجيش الإسرائيلي مستشفى ناصر ومنع الطواقم الطبية من إخراج المخلفات والأوساخ ينذران بانتشار الأمراض بين المرضى والطواقم الموجودة في المشفى نظرا لتكدس القمامة.من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن 70% من المساعدات الطبية التي تدخل إلى القطاع لا يمكن الاستفادة منها وخارج أولويات الطواقم الطبية.وكان أطباء في القطاع أشاروا سابقا إلى أن المساعدات الطبية التي تصلهم تحتوي على فحوصات لفيروس كورونا.
*"خيبة أمل"
في الأثناء، أشار مراسل الجزيرة إلى صعوبة الطقس البارد واستمرار سقوط الأمطار التي تغرق خيام النازحين غير المجهزة في رفح، مشددا على خيبة الأمل التي يعيشها سكان القطاع نتيجة قرار محكمة العدل الدولية أمس الجمعة، والتي لم تصدر أمرا بوقف إطلاق النار الفوري.وقال المراسل إن قرار المحكمة بالنسبة لسكان القطاع يبدو كأنه إذن بالسماح لإسرائيل بقتلهم، لكن "ببطء".من جانبه، حذر الدفاع المدني في غزة من أن حياة آلاف النازحين مهددة بسبب البرد القارس والأمطار التي أغرقت خيامهم.وكانت محكمة العدل الدولية أمرت إسرائيل أمس باتخاذ 6 تدابير مؤقتة لحماية المدنيين في قطاع غزة، منها إدخال المساعدات وتأكد إسرائيل من أن جيشها لا يرتكب انتهاكات إنسانية في القطاع، وأن تضمن منع التحريض المباشر على الإبادة الجماعية.وأسفر العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة المحاصر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن استشهاد 26 ألفا و83 فلسطينيا وإصابة 64 ألفا و487، فضلا عن نزوح نحو مليون و900 ألف شخص وتدمير هائل في القطاع.
٣-الجزيرة…
الاغتراب والهوية واللجوء في رواية "خزامى" العراقية………تناقش رواية "خزامى" للكاتب العراقي سنان أنطون الصادرة عن منشورات الجمل 2023 مسألة الهوية الإنسانية وما يدور حولها من صراعات ذاتية واجتماعية، ومدى ارتباط الذات بالمكان والجذور، أو المقدرة على الانفكاك عنهما.وتدور أحداث الرواية حول شخصيتين عراقيتين تمضي كل واحدة في اتجاه مختلف، فسامي يحاول استرجاع ذاكرته مع الأشياء، والحفاظ على ما تبقى من مواقف تربطه بالمكان والجذور بعد أن وجد نفسه يعيش مهاجرا في أميركا هاربا من الحرب، وقد أصابه أحد أنواع الخرف العقلي، فتتساقط من ذاكرته حياته التي عاشها ومواقفه وذكرياته.أما عمر فعلى النقيض تماما، يهاجر إلى أميركا هربا من هويته ومن الذكريات المؤلمة والظلم الذي تعرض له إبان عهد الرئيس العراقي صدام حسين من خلال صلم أذنه من قبل الجيش العراقي لهروبه من خدمة التجنيد.وعلى الرغم من افتراق الشخصيتين طوال السرد فإن النهاية تحمل مفاجأة درامية تجمعهما.يرد في الرواية "المفردات والمصطلحات هي كمادات تتنوع أحجامها وأشكالها، توضع على الصمت، بعده أو قبله بقليل، لكي تخفي الجرح وتطمس القبح، حادث، موضوع، حادثة، سالفة، قصة، كلها مفردات تقال كي لا تقال الحقيقة، ببشاعتها، الحقيقة التي لا يغطيها ولا يمكن أن يغطيها شيء لا تقال، لكنها تُرى، أذن مذبوحة، لم تبق منها إلا زوائد".وتفرد "خزامى" مساحتها على مدار 256 صفحة من القطع المتوسط، للبحث في تركيبة المجتمع العراقي وتركيبة الإنسان العراقي المهاجر من خلال تناول الوقائع خلال عصر صدام حسين، وكذلك خلال الاحتلال الأميركي للعراق وما تلته من تناقضات تخص الهوية الإنسانية، وعلاقة الإنسان بالأرض، وهي الرواية الخامسة في تاريخ الكاتب.
*هروب
يقول سنان أنطون للجزيرة نت "إن اللجوء من مكان إلى آخر ومن بلاد إلى بلاد في معظم الأحيان هروب من واقع صعب أو مؤلم وحتى خطر إلى "شاطئ"، حرفيا ومجازيا، يُفترض أنه أكثر أمانا وأرض أكثر رحابة، ونحن نعيش في زمن يموت فيه العشرات يوميا وهم يحاولون الهجرة والهرب من حروب وطغاة وفقر".ويتابع أنطون "الكتابة سفر، لكنه خيالي واختياري، إلى أماكن وشخوص وأزمنة، لكنها سفرة غير محفوفة بمخاطر على حياة المرء، ولا يضطر فيها للتأقلم على حياة جديدة، ولا يدفع فيها الكاتب ضريبة أو يخاطر بحياته، فالموت هنا مجازي (ملل القراء أو العجز عن الكتابة أو الملل)".
*الزمن
وإذ تتغير معالم الحدث الروائي المستقى من الواقع ويتباين شكله وتفاصيله لكن يبقى جوهره، وهو الخيط الذي يمسك به الكاتب ليصل من خلال البحث والذاكرة إلى الأصل، لكنه يتتبع حواسه ومشاعره وأفكاره حول الحدث ليقدمه وفق رؤيته الخاصة، وهو ما يخضع بالفعل لعامل الزمن، بحيث تبدو طريقة الصياغة وتفاصيل البناء خاضعة للزمن الأحدث.ويخبرنا أنطون أنه أمضى 6 سنوات في صياغة رواية خزامى، وقد أضاف الكثير من التفاصيل وحذف بعضها.ويفيدنا بأن "جزءا كبيرا من أحداث الرواية ومصير إحدى الشخصيتين يدور بعد 2003 ومآلات الغزو والاحتلال ويتأثر بها".ويقول "هناك أسئلة وهواجس لم تكن مطروحة عام 2003، وواحدة من ثيمات الرواية هي أساسا جدالات ما قبل وبعد 2003 وفقدان الذاكرة، الفردية والجمعية".
*تداخل ثقافي
تبدو صورة شخصيتي رواية خزامى وكأنه لا يمكن رسمها دون تخيل التداخل الثقافي الاجتماعي المرتبط بكلتيهما، فلكل شخصية جذورها الاجتماعية التي شاركت في تشكيلها، وتقديمها على النحو الوارد في العمل، لكن تبقى هذه التداخلات غير مظللة، تبرز أحيانا في السرد ثم تختفي.ويرى سنان أنطون أن "الثقافة الجمعية ليست كتلة متجانسة بالضرورة، فهناك تيارات ونزاعات، وهناك ثقافة سائدة وثقافات مهمشة ومنبوذة".ويضيف "الثقافة مقولة يصعب تعريفها أساسا بشكل محكم ومحدد، لكن الفرد يتفاعل منذ لحظة الولادة مع المحيط الثقافي، وتضعه الظروف الاجتماعية والاقتصادية في موقع ما إزاء الثقافات، العلاقة جدلية وعلاقة صراع أو خضوع، بوعي وبدونه".
*تخييل
وتبدو مساحة التخييل في "خزامى" متداخلة مع الأحداث المرتبطة بالعمل، والتي تلت الغزو الأميركي للعراق وما يسبقه من ممارسات في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين، فكانت الأحداث الواقعية منطلقا اعتمد عليها الكاتب من أجل تحفيز خياله الروائي وتقديم السرد بشكل "سوبر إنساني".يقول أنطون "الأحداث الرئيسية والمفصلية في خزامى واقعية، لكن التخييل عامل مهم دائما في الكتابة، لا يمكنني أن أحدد بالتفصيل".
ويكمل "أحيانا أنسى أن هناك أمورا تخيلتها، وحتى الشخصيات المتخيلة لكنها مستوحاة من الواقع تصبح حقيقية بعد أن أعيش معها لسنوات".
*تحولات الهوية
وفي عصر هيمنت فيه التكنولوجيا على زمام الأمور وتحول العالم فيه إلى الرقمية أصبحت الهوية الإنسانية التي يحاول الكاتب طرحها في "خزامى" مثار جدل، وأضحت بحاجة لتعريفات جديدة ربما.يرى أنطون أنه "ليس هناك هوية إنسانية واحدة، ولم تكن هناك في يوم ما هوية إنسانية واحدة، هناك أيديولوجيات وخطابات وفلسفات تتمحور حول ذات ما وهوية إنسانية واحدة، لكنها كانت في جوهرها إقصائية، لأن الذات التي كان يفترض أنها كونية كانت في الواقع ذكرا أوروبيا من عرق وطبقة معينين ينظر إلى العالم والبشر نظرة استعلائية وعنصرية أقصت وأنتجت الآخر الذي أُسقطت عليه معانٍ سلبية".ويتابع الكاتب العراقي "نحن في عصر السيولة والفوضى والتفتت، التكنولوجيا والمنصات الافتراضية سلاح ذو حدين، فهي تسمح للبشر بالتواصل والتحشيد، خطابيا وفعليا، وتنظيم أنفسهم ومحاولة تغيير واقعهم، لكنها أيضا أدوات يمكن أن تخترقها السلطات والأنظمة للسيطرة والمراقبة والقمع".ويكمل "كل تكنولوجيا تظهر بوعد تغيير العالم وجعله مكانا أفضل، لكن في عصر الرأسمالية المتأخرة هذا تجيّر هذه التكنولوجيا للربح ومراكمة رأس المال، وتويتر الذي اشتراه ماسك خير مثال".
*جراءة الألفاظ
وتبقى إشكالية اللفظ الجريء في الرواية العربية مثار جدل بين الأوساط الثقافية، والذي يراه الكاتب سنان أنطون من منظوره أنه غير موجود في عُرف الرواية، فيقول "هناك ألفاظ نسمعها كل يوم ويستخدمها الناس في حواراتهم، الروايات والنصوص الأدبية هي للبالغين، وهي عن العالم الحقيقي الذي نعيش فيه وليست عن عالم متخيل أو يوتوبيا للمحافظين تمارس فيها رقابة ذاتية تزيل وتسقط كل ما يمكن أن يزعج أو يفاجئ القارئ".
ويكمل "إن الحديث عن خدش الحياء أصبح أكثر إشكالية في العقود الأخيرة، هناك تجهيل وجهل بتاريخ الأدب العربي، يكفي أن يطلع المرء على عينات من الأدب العربي من أقدم العصور، ليدرك أن المعايير التي يستخدمها البعض هذه الأيام للحكم على أخلاقية نص أدبي معايير غريبة، والمفارقة لا علاقة لها بالتاريخ الثقافي المحلي".
*الصور
وتبقى الصورة في الرواية الحديثة من أهم الركائز التي يعتمد عليها الكاتب من خلال ابتكار المشهدية المؤثرة التي تصنع الفارق مع القراء.بدوره، يرى الناقد اللبناني فوزي ذبيان أن "الصورة المركزية التي أراد أنطون توظيفها في ذهن المتلقي في عمله الأخير "خزامى" هي استبدال الأمكنة المتهالكة بالكلمات".ويقول ذبيان "إن الكلمات قد تعوض فقدان الانتماء إلى حيز جغرافي بعينه لدى تحول هذا الحيز إلى مقبرة تفور بالجثث من كل حدب وصوب، قد لا تستجيب الكلمات لهذا المرتجى إنما هي كما صيغت في "خزامى" قد تكون المآل الأخير وقد انتفت كل الآمال التي تنحو بالإنسان للبقاء فوق هذه البسيطة".
*رسائل
وعن رسائل السرد في رواية "خزامى" يرى الناقد ذبيان أن "السرد في هذا العمل يقوم على المباشرة إلى حد كبير، لا يبتغي أي من أشخاص الرواية إلهاء المتلقي بالغموض والمواربة حيال دواخلهم، فإيصال الرسائل في هذا العمل لا يقوم على المواربة والتحايل وإيهام القارئ بما يخالف الثيمة الأساسية".ويكمل ذبيان "كلنا مشردون في هذا العالم، إن الفجيعة بشكل عام تستدعي المباشرة في هذا العالم السريع، فالتواري والظهور والعتمة والوضوح في حضرة الفجيعة سيان، وهل من فجيعة أكثر من فجيعة فقدان المرء لذاته، وهو ما يشكل عمق شخصيات العمل موضوع هذه الأسئلة؟!".
*الأسلوب السردي
أما في ما يتعلق بطريقة الطرح فيرى ذبيان أن "التقنية التي ترسم معالم "خزامى" تتعلق بالمضمون أكثر منه بالشكل، ويقول "من النافل أن المتلقي قد يباغت المؤلف أثناء قراءته للعمل كما يعلمنا تاريخ التلقي، وهو "تكنيك" يقوم على طرح الأسئلة الكبرى حول الوطن والنسيان والذاكرة والانتماء والموت والذوبان أو السيلان".ويكمل ذبيان "ما يميز هذا الطرح أنه تم بطريقة مباشرة دون إرهاق القارئ بلغة شعرية أو تنظيرية أو بدفع يتوسل الفلسفة على سبيل المثال، فالتكنيك هنا هو جملة الأسئلة التي يقوم عليها هذا العمل، أي أن العملية السردية هي رهن هذه الأسئلة من جهة تشكل هذه العملية وتطورها مع تقليب الصفحات".ويكمل الناقد متحدثا عن شخصية الرواية قائلا "حتى رغبته الظاهرة في الحصول على الجنسية الأميركية هي في بعض وجوهها رغبة عارمة باللاانتماء، فالعراق لم يعد وطنا، وأميركا بدورها لن تكون الوطن البديل، وربما تلك المجاهرة الكاذبة بالانتماء إلى وطن ثالث هي تجسيد لهذه الرغبة باللاانتماء".ويختم "لا أرى بأسا باستنطاق الأدب ربما بما يتجاوز قصد كاتبه، فها هنا تكمن متعة القراءة بالدرجة الأولى"
٤-شفق نيوز…
"تقييد للحريات".. ضوابط مجلس النواب العراقي للإعلاميين تضعه في قلب عاصفة الانتقادات
أثار فرض الدائرة الإعلامية لمجلس النواب العراقي، ضوابط جديدة لتنظيم عمل الصحفيين ممثلي وسائل الإعلام المعتمدين داخل مبنى البرلمان، موجة انتقادات واسعة لدى الصحفيين ووسائل الإعلام الذين اعتبروها قيوداً تقيّد عملهم الصحفي.
وكانت رئاسة مجلس النواب العراقي أصدرت توجيهات وضوابط جديدة تخص دخول وعمل الصحفيين داخل البرلمان، فيما اعتبرها الصحفيون "قيوداً صارمة" بحقهم، خاصة فيما يتعلق بالملابس وحرية التحرك داخل المجلس، وبينما طالبوا بضرورة إعادة النظر فيها وإلغائها، لوحوا بمقاطعة تغطية نشاطات المجلس لحين الاستجابة لمطالبهم.
*تناقض لعمل المجلس
وفي هذا السياق، يقول رئيس المرصد العراقي للحريات الصحفية، هادي جلو مرعي، إن "السلطة التشريعية التي هي أعلى السلطات في البلاد ويعوّل عليها في إصدار القوانين الداعمة لحرية التعبير وحق الوصول على المعلومة، إذا بها تقيد حرية الصحفيين وحركتهم في داخل مجلس النواب بنشر ضوابط للصحفيين".ويرى مرعي خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "هذه الخطوة غير موفقة، وتستدعي وقفة جادة وعدم الرضوخ لها، وأن توجه رسالة إلى رئاسة مجلس النواب بإلغائها، وأن تسمح للصحفيين بالدخول ومعرفة آخر التطورات والتشريعات والقوانين وعمل مجلس النواب، لأنه سلطة متصلة بالشعب وليس منفصلة عنه".ويؤكد مرعي، على ضرورة "الاستمرار في رفض تلك الضوابط التي تتناقض مع عمل وأداء المجلس التشريعي الذي كان من المفترض إصدار قوانين وتشريعات حامية ومدافعة عن الحريات لا مقيدة لها".
*تلويح بالمقاطعة
من جهته، يوضح الصحفي ادريس جواد، والذي يعمل على نقل نشاطات مجلس النواب منذ مدة تجاوزت 15 عاماً، أن "القيود المفروضة الجديدة تحد من حركة الصحفي وتقيد حريته في داخل مجلس النواب، على عكس دول العالم التي تسمح للصحفيين بالدخول حتى إلى قاعة انعقاد الجلسة وليس في المركز الصحفي فقط".ويضيف جواد لوكالة شفق نيوز، أن "فرض الزي الرسمي الموحد على الصحفيين فيه مصادرة لحرية الصحفي، لأنه ربما تفرض عليه قناته التي يعمل فيها ارتداء زياً معيناً، كما هناك إجراءات أخرى وجميعها شكلت مفاجأة للصحفيين".وعن دور نقابة الصحفيين، يبيّن المراسل، أن "نقابة الصحفيين لا تتدخل في مثل هكذا أمور، إذ تعتقد إنها قضايا تنظيمية خاصة بالجهة الحكومية، لذلك تنبري المنظمات الراعية لحقوق الصحفيين بالدفاع عنهم".ويؤكد، أن "الصحفيين يحاولون حالياً الطلب من رئاسة مجلس النواب بإعادة النظر بهذه الضوابط، وفي حال الاستمرار عليها، فإن الصحفيين يعتزمون مقاطعة عمل مجلس النواب وعدم تغطية جلساته".
*عراقيل غير مبررة
بدورها، عدّت رئيسة مركز النخيل للحقوق والحريات الصحفية، زينب ربيع، أن "الشروط التي فرضها مجلس النواب تضمنت مخالفات قانونية واضحة، وعراقيل غير مبررة إطلاقاً، فضلاً عن التدخل الواضح بما تنشره ولا تنشره وسائل الإعلام، في وقت كان الأجدر بالسلطة التشريعية تسهيل عمل الصحفيين وضمان حق الحصول على المعلومة". وطالبت ربيع خلال حديثها لوكالة شفق نيوز، مجلس النواب بالتراجع عن هذه الإجراءات، معربة عن استغرابها من زيادة هذه الإجراءات في فترة رئاسة محسن المندلاوي لمجلس النواب بالإنابة.
*صعوبات في العمل
من جانبها، تؤكد صحفية تعمل على تغطية نشاطات مجلس النواب، إن "الكثير من الصحفيين تم منع دخولهم إلى داخل مجلس النواب خلال الفصل التشريعي الثاني، لعدم التزامهم بالزي الرسمي المحدد وفق الضوابط".
وتشير الصحفية التي رفضت الكشف عن اسمها لوكالة شفق نيوز، أن "قرار منع الصحفيين بالذهاب إلى اللجان النيابية مباشرة لغرض أخذ التصاريح دون المرور بمجموعة خطوات تسبب بخلق ازدحام شديد عند غرفة الدائرة الإعلامية للمجلس، نتيجة حصر الإعلاميين فيها".
*لا تمس بحرية الصحفي وعمله
في المقابل، يرى المستشار القانوني لدائرة التشريع بمجلس النواب، غازي فيصل، أن "التعليمات الصادرة للصحفيين هي شأن داخلي للمجلس، وليس فيها أي إشكال يمس عملهم أو يقيد من حريتهم، وأن وسائل الإعلام التي تريد ممارسة عملها عليها الالتزام بهذه الضوابط".
ويؤكد فيصل لوكالة شفق نيوز، أن "هذه الإجراءات طبيعية لتنظيم عمل الصحفيين داخل مجلس النواب، وليس فيها إشكال قانوني أو المساس بحرية الصحفي وعمله".وكانت الدائرة الإعلامية لمجلس النواب، نشرت اليوم السبت، ضوابط دخول وعمل الصحفيين داخل البرلمان.ونصت هذه الضوابط على أن "الوسيلة الإعلامية تقوم بتوجيه كتاب رسمي إلى الدائرة الإعلامية في المجلس لاعتماد مندوبيها، على أن يتضمن الطلب نسخة من موافقة هيئة الإعلام والاتصالات للوسائل الإعلامية السمعية والمرئية، ونسخة من اعتماد نقابة الصحفيين العراقيين لوسائل الإعلام الإلكترونية والمقروءة".
وفيما يلي بقية الضوابط:
- يتم تحديد عدد مندوبي الوسيلة الإعلامية الذين يدخلون إلى مبنى المجلس من قبل قسم العلاقات الإعلامية وبموافقة مدير عام الدائرة الإعلامية، ويتم ذلك بالاعتماد على مجموعة معايير تتضمن مدى اهتمام تلك المؤسسة بنقل أخبار ونشاطات مجلس النواب بشكل مستمر والحضور المتواصل لمندوبيها إلى مبنى المجلس، ومدى تأثيرها على الرأي العام.
- يدخل الإعلاميون إلى مبنى المجلس عن طريق التخاويل اليومية أو الباج الخاص بهم والصادر وفق ضوابط محددة.
- على الإعلامي الذي يدخل عن طريق التخاويل اليومية تسليم هوية المؤسسة الإعلامية التي يعمل لديها إلى مكتب الاستعلامات الخارجية لمبنى مجلس النواب ليتم تزويده بباج دخول مبنى المجلس والذي يقوم بإعادته عند مغادرته ليستعيد هويته.
- يلتزم الإعلامي بتعليق باج الدخول أو باج الصحافة طيلة فترة تواجده في مبنى المجلس. يقوم قسم العلاقات الإعلامية بتنظيم سجل يومي يضم أسماء الصحفيين الذين يحضرون لتغطية نشاطات المجلس، واسم الجهة الإعلامية التي ينتسبون إليها.
- أن يكون لوكالات الأنباء الراغبة باعتماد مندوبيها لدى الدائرة الإعلامية موقعاً إلكترونياً يتم تحديثه بشكل مستمر.
- يجب على المندوب التواجد في مبنى المجلس بشكل يومي، ونشر أخبار المجلس، والالتزام بالآداب واللياقة التي تتناسب ومكانته كصحفي.
- على الإعلامي البقاء في المركز الصحفي التابع لقسم العلاقات الإعلامية في الدائرة الإعلامية، ويمنع تجواله في أروقة مبنى المجلس أو إجراء المقابلات الصحفية والتصوير.
- تزويد أولئك المندوبين بباجات الدخول إلى مبنى المجلس، ويتم إصدار تلك الباجات وفقاً للآلية الآتية:
أ. تقوم لجنة تتألف من ثلاثة موظفين في قسم العلاقات الإعلامية يتم تشكيلها بموافقة مدير عام الدائرة الإعلامية بدراسة الطلبات المقدمة من قبل الوسائل الإعلامية، والتأكد من التزام المندوبين بالشروط الواردة في النقطة (4) أعلاه، ومن ثم التوصية بتزويدهم بالباجات حسب حصة الوسيلة الإعلامية منها ضمن العدد الكلي لمندوبيها.
ب - رفع التوصية إلى مدير عام الدائرة الإعلامية للموافقة.
ت - يستمر مندوبو الوسائل الإعلامية الذين لم يتم منحهم باجات بالدخول إلى مبنى المجلس عبر التخاويل.
- تشجيع الصحفيين على إبقاء أجهزتهم داخل مبنى المجلس قدر المستطاع من خلال تخصيص لوكرات لمعداتهم في المركز الصحفي.
- لا يتم السماح لأي وسيلة إعلامية غير معتمدة رسمياً لدى الدائرة الإعلامية بالدخول إلى مبنى مجلس النواب خلال أيام العمل الاعتيادية أو الاستثنائية.
- إلزام مندوبي وسائل الإعلام بارتداء الزي الرسمي دون التقييد بألوان محددة، باستثناء المصورين ومساعديهم يكون لهم الخيار بارتداء بنطلون قماش أو كتان.
- على جميع الصحفيين الالتزام بالضوابط المذكورة آنفاً، وبعكسه فسيحرم غير الملتزم من دخول مبنى المجلس، وسيتم إبلاغ الوسيلة الإعلامية التي ينتسب إليها لاستبداله خارج المركز الصحفي قطعاً، وبعكسه يقوم قسم الأمن بسحب باجه وتقديمه الى الدائرة الاعلامية لتقوم بدورها باشعار الوسيلة الإعلامية التي ينتمي اليها الصحفي. وفي حال رغبة مندوب الوسيلة الإعلامية بإجراء مقابلة مع أحد أعضاء لجنة أو كتلة معينة، فيتم ذلك وفقاً للآتي:
أ. يقوم مندوب المؤسسة الإعلامية - عبر قسم العلاقات الإعلامية - بالتنسيق مع السكرتير الصحفي للجنة أو الكتلة أو مرافقة النائب التي يود إجراء مقابلة مع أحد أعضائها بعد استحصاله موافقة شفهية من العضو بموعد المقابلة.
ب. يقوم قسم العلاقات الإعلامية بملء نموذج ورقة خروج مندوب المؤسسة الإعلامية إلى اللجنة أو الكتلة المعنية ليتوجه بعدها المندوب إليها برفقة سكرتيرها الإعلامي، وبعد انتهاء المقابلة يعود المندوب الى المركز الصحفي مباشرة ويقوم بإعادة ورقة الخروج إلى قسم العلاقات الإعلامية ليتسنى للأخير الاحتفاظ بها في أرشيف القسم.
ت. يمنع تواجد مندوبي وسائل الإعلام في اللجان والكتل النيابية منعاً باتاً إلا وفقاً للسياقات المذكورة في الفقرتين (أ) و(ب) أعلاه.
ث. يرفق نموذج خروج القنوات إلى الكتل واللجان ويدون فيها رقم هاتف قسم العلاقات الإعلامية لتبليغهم في حالة وجود مخالفة أو استفسار.
ج. يقوم قسم الأمن بوضع نقاط العناصر فوج الحماية في الممرين المؤدين إلى المركز الصحفي لمنع نزول مندوبي وسائل الإعلام إلى الكتل واللجان النيابية إلا وفقاً للسياقات المذكورة في الفقرتين (أ) و(ب) أعلاه.
ح. حركة مندوبي وسائل الإعلام الجماعية داخل مبنى مجلس النواب تكون بصحبة أحد موظفي العلاقات الإعلامية حصراً ذهاباً وإياباً.
- عند التزام مندوبي الوسيلة الإعلامية بالشروط المذكورة في النقطة (4) أعلاه لفترة زمنية لا تقل عن ثلاثة أشهر، يحق لتلك الوسيلة توجيه طلب رسمي إلى الدائرة الإعلامية في المجلس.
٥-شفق نيوز…
الإطار الشيعي يكشف حقيقة توزيع الحكومات المحلية بين قواه السياسية……
كشف الإطار التنسيقي، الذي يجمع القوى السياسية الشيعية، اليوم الأحد، حقيقة توزيع الحكومات المحلية بين قواه السياسية في بغداد ومدن الوسط والجنوب.وقال القيادي في الإطار علي الفتلاوي، لوكالة شفق نيوز، إن "الانباء التي تحدثت عن وجود اتفاق ما بين قوى الإطار التنسيقي على توزيع الحكومات المحلية وفق تقسيم محدد غير صحيحة، وهذه التسريبات هدفها جس النبض ليس إلا".وبين الفتلاوي أن "الإطار التنسيقي حتى الان لم يصل الى أي اتفاق بشأن تسلم الحكومات المحلية ما بين قواه السياسية والحوارات مستمرة ومتواصلة". وبين ان "حسم هذا الملف سيكون خلال الأسبوع الحالي مع حسم الأسماء المرشحة للمناصب في الحكومات المحلية".وكانت وسائل إعلام، مقربة من الإطار التنسيقي، ذكرت أن قوى الإطار التنسيقي اتفقت على أن يتولى تحالف نبني 4 محافظات، ودولة القانون ثلاث محافظات، وتيار الحكمة محافظتين.ووجه مجلس القضاء الأعلى، اليوم الإثنين، 22 كانون الثاني الجاري، رؤساء محاكم الاستئناف باستقبال الفائزين بالانتخابات المحلية لتأدية اليمين القانونية.وأعلنت المفوضية العليا المستقلّة للانتخابات، الأحد، 21 كانون الثاني الجاري، مصادقتها على نتائج انتخابات مجالس المحافظات، التي شهدها العراق في 18 كانون الأول 2023.
٦-المدى …
السوداني يدشن أول حوار بين بغداد وواشنطن والأخيرة لن تنسحب بدون ضمانات…
بغداد/ تميم الحسن
افتتح محمد السوداني رئيس الحكومة، أمس، اول جولة حوار ثنائية لإنهاء مهمة التحالف الدولي، بحسب بيان حكومي. بالمقابل مازالت الانباء متضاربة عن فحوى هذه الحوارات، حيث تشير بعض التصريحات الامريكية الى انها لا تتعلق بـ "انسحاب القوات".الى ذلك، اعلنت المجموعة التي تطلق على نفسها "المقاومة الاسلامية" استمرار عملياتها ضد الوجود الأجنبي في البلاد رغم انطلاق الحوار العراقي- الامريكي.وقال احد الفصائل انه بعد خروج القوات الامريكية من العراق، سيقوم باستكمال "طرد المحتل" من السفارة، وتغيير "قوانين بريمر".وذكر بيان للحكومة أمس أن السوداني "رعى انطلاق الجولة الأولى للحوار الثنائي بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية لإنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق"، دون اعطاء تفاصيل اخرى.واتفقت واشنطن وبغداد الأسبوع الماضي، على إطلاق مجموعات عمل في إطار "اللجنة العسكرية العليا" ستدرس مستقبل التحالف الدولي في ضوء "الخطر" الذي يشكله "داعش" وقدرات القوات العراقية.وقالت الخارجية العراقية إن مجموعات العمل ستتولى "صياغة جدول زمني محدد وواضح يحدد مدة وجود مستشاري التحالف الدولي في العراق ومباشرة الخفض التدريجي المدروس لمستشاريه على الأرض العراقية".وسلمت السفيرة الامريكية في بغداد الينا رومانوسكي الخميس الماضي، الى الخارجية العراقية رسالة قالت الاخيرة بانها "مهمة وستتم دراستها من قبل الحكومة"، دون ان تكشف فحوى الرسالة.وفي واشنطن نفت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) سابرينا سينغ أن تكون محادثات اللجنة العسكرية العليا بين بغداد وواشنطن تتعلق بسحب القوات الأميركية.وتنشر الولايات المتحدة 2500 عسكري في العراق لتقديم المشورة والمساعدة للقوات العراقية لمنع عودة "داعش". ونقلت صحيفة الـ"واشنطن بوست" عن المتحدثة قولها إن المحادثات بين بغداد وواشنطن حول قضية الوجود العسكري الأميركي موجودة حتى قبل الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في تشرين الاول الماضي. وأكدت أن المحادثات "تتركز حول مستقبل العراق وضمان أنه جاهز لتحقيق النجاح في الدفاع عن أمنه الخاص وسيادته، وكيف بإمكان الولايات المتحدة دعم العراق للقيام بذلك". ومن المتوقع أن تأخذ المحادثات بين الجانبين عدة أشهر وربما يتطلب خروج القوات الامريكية أكثر من 3 سنوات، بحسب بعض التقديرات. وكان مثال الالوسي السياسي والنائب السابق قال لـ(المدى) في وقت سابق، إنه "لا يوجد اي تفاوض ولا طروحات امريكية للخروج من العراق؛ كل ما هنالك ان واشنطن قالت لبغداد بانها مستعدة لسماع كل الآراء التي تعزز استقلال القرار العراقي بعيداً عن هيمنة إيران والمليشيات".وتبنت الفصائل منذ اعلان بغداد قرب انطلاق المفاوضات مع واشنطن حول انسحاب القوات الامريكية، 3 ضربات ضد مواقع التحالف، 2 منها في العراق.وقالت حركة النجباء في بيان، انها ستواصل "العمليات العسكرية رداً على العدوان الصهيوني على غزة وتحقيق النصر".واشارت الى انها "لا تلتفت لأكاذيب المحتل بجدولة الانسحاب"، مبينة أنها ستستكمل "طرد المحتل عسكريا" وانهاء "هيمنة السفارة الامريكية" على مفاصل الدولة.واوضح البيان انها ستقوم بإلغاء "قوانين بريمر" و"سيطرة القوات الامريكية على قيادة العمليات المشتركة".وهدد الفصيل مَن اسماهم بـ"الخونة" المتعاونين مع القوات الامريكية، ان يتداركوا أمرهم قبل تكرار "سيناريو أفغانستان"، في اشارة الى انسحاب أمريكا من هناك قبل سنوات.وكانت مجموعة ما يعرف بـ"المقاومة الاسلامية" اعلنت في وقت سابق، أنها ستواصل عملياتها ضد الوجود الأجنبي، رغم إعلان الحكومة انطلاق المفاوضات مع واشنطن.ووفقاً لبيان الفصائل، صدر مساء الجمعة، ان "الإذعان الأميركي لطلب الحكومة العراقية بتشكيل لجنة لترتيب وضع قواتهم، فما كان ليكون لولا ضربات المقاومة".وقلل البيان من اهمية تلك المفاوضات واعتبرها محاولة "لخلط الأوراق، وقلب الطاولة على المقاومة، وكسب الوقت".وقال الفصيل ان الرد سيكون "الاستمرار بالعمليات الجهادية ضد الوجود الأجنبي"، مضيفا: "ويُفضل أن لا يكون الحوار بشأن هذا الانسحاب المزعوم حتى تتبين حقيقة نياتهم ومدى جدية التزامهم بإخراج قواتهم الغازية من العراق، ومغادرة طيرانهم المسُيّر والحربي وغيره أجواء البلاد بالكامل، وتسليم قيادة العمليات المشتركة للجانب العراقي".الى ذلك يعتبر غازي فيصل الدبلوماسي السابق، ان الرد الامريكي على هجمات الفصائل "يبدد الاحلام والاعتقاد السائد بان القصف الصاروخي للمقاومة ممكن ان يعيد إنتاج نفس نموذج افغانستان".ويقول غازي لـ(المدى) ان "الحالة العراقية تختلف عن افغانستان بسبب اختلاف طبيعة العلاقات بين واشنطن وبغداد، ومصالح الولايات المتحدة في الخليج العربي والشرق الأوسط فهي تختلف عن مصالحها في أفغانستان واسيا الوسطى من الناحية الجيوسياسية والجيواقتصادية".وتابع قائلا: "واشنطن خرجت من افغانستان بعد مفاوضات موسعة مع طالبان، وفرضت شروط تضمن مصالح وأمن امريكا، وثقت هذه الشروط باتفاقيات، بمعنى لن تخرج أمريكا من العراق بدون ضمان أمن مصالحها كما حدث في أفغانستان".
مع تحيات مجلة الكاردينيا
881 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع