أخبار وتقارير يوم ١٥ آذار
١-جريدة المدى ……قلق داخل الإطار والبحث عن الصدر مجدداً لإعادة التوازن
من جديد تستعد قوى شيعية لزيارة مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، لأول مرة منذ اعتزاله قبل نحو عامين.وتأتي الاستعدادات للقاء زعيم التيار، وهي زيارة لم يوافق عليها الصدر حتى الان، في وقت يستعد فيه الإطار التنسيقي للانتخابات المقبلة.ويرى محللون ان الانتخابات التشريعية المقبلة قد تكون الفرصة الاخيرة لعودة التيار الى السياسة بعد ان فوت الانتخابات المحلية الاخيرة.ونقلت مصادر قريبة من "الإطار" معلومات عن وجود نية للتحالف الشيعي ارسال أحد القيادات الى زعيم التيار لإعادة التفاهمات المقطوعة منذ 2022.وفي اواخر آب 2020، أعلن زعيم التيار، اعتزال الشؤون السياسية، بعد مواجهات مسلحة جرت داخل المنطقة الخضراء.ويرجح ان الزعيم الذي سيذهب الى زيارة الصدر هو هادي العامري، وهو أكثر الشخصيات داخل "الإطار" قرباً من زعيم التيار.والتقى العامري آخر مرة بزعيم التيار الصدري، في منتصف كانون الثاني 2020، حيث استقبله الاخير في مقر إقامته بالحنانة في النجف.وكان الصدر قد نصح العامري خلال ازمة تشكيل الحكومة في 2022، بان يغادر الإطار التنسيقي، لكن الاخير رفض.بالمقابل لا توجد أية معلومات بخصوص موقف الصدر من الزيارة المفترضة، لكن اوساط التيار تتوقع رفض زعيمهم اي لقاء سياسي، كما رفض عدة لقاءات منذ اعتزاله.وينشغل الصدر في الايام الاخير، بزيارة المشاتل والتشجيع على الزراعة، ويشرف على جمع التبرعات لسكان غزة في رمضان.وكان اخر لقاء سياسي جمع الصدر مع القوى الشيعة في كانون الاول 2021، بعد ايام من الانتخابات التشريعية، وجرى في منزل العامري ايضا في بغداد.ويرجح، بحسب المعلومات، ان فريقا داخل الإطار التنسيقي "قلق" من صعود قيس الخزعلي الذي جاء على اثر غياب الصدريين.ولذلك فان هذا الفريق ضمن "الإطار" يريد إعادة الصدر الى الحياة السياسية لإجراء نوع من التوازن داخل المنظومة الشيعية.وفي آخر حوار لرئيس الوزراء محمد السوداني في مؤتمر ببغداد، اشار الى اهمية وجود التيار الصدري لدعم العملية السياسية كونه "جهة سياسية فاعلة ومؤثرة"، بحسب ما قال.الفريق المؤيد داخل التحالف الشيعي، لزيارة الصدر، يريد ان يستثمر فرصة الحوارات التي تجري الان حول قانون الانتخابات التشريعية المقبلة.هذه النقاشات تدفع من أطراف في "الاطار" باتجاه سد ثغرات يُعتقد ان انصار الصدر تسللوا من خلالها الى اكثر من محافظة.ولم يعد سرا ان "الإطار" كان قد استفاد من قانون الانتخابات الذي شرعه العام الماضي (سانت ليغو)، على خلاف رغبة الصدر، بالحصول على نحو نصف مقاعد المحافظات.ووفر غياب الصدريين عن البرلمان (استقالوا بشكل جماعي بطلب من زعيم التيار في صيف 2022)، نصف المقاعد، اضافة الى انسحاب الصدريين من الانتخابات المحلية.لكن هذا لم يمنع ان مجموعة في التحالف الشيعي، رصدت وجود الصدريين في البصرة و واسط، حيث تعتقد ان انصار التيار دعموا المحافظين هناك (اسعد العيداني، ومحمد المياحي). وفق ما تقوله مصادر قريبة من "الاطار".والاطار التنسيقي لا يعارض عودة التيار الى الحياة السياسية، لكنه ايضا لا يريد خسارة الانتخابات المقبلة، فهو "مازال قلقا من غياب الصدر لكن يريد في حال عودته، سد الطريق عليه من خلال تعديل قانون الانتخابات بشكل دقيق". بحسب المصادر.يقول حيدر العبادي في حوار سابق متحدثا عن الصدر: "لم يترك مجالاً للتفاهم وسحب أعضاءه من البرلمان، وكنا نظن أنها ورقة ضغط، لكنه أصرَّ ولم يرغب في التعاون مع الإطار التنسيقي".زعيم التيار بدوره لم يصدر منه حتى الان، اي موقف يدل على الرجوع من الاعتزال او التواصل مع التحالف الشيعي.وفي آخر تغريدات لزعيم التيار، كان قد هاجم الجماعات المسلحة المرتبطة بأحزاب شيعية، ووصفهم من جديد بـ"المليشيات الوقحة"، تعقيبا على حوادث امنية جرت في النجف وبابل.ويقول نائب صدري سابق عن وضع التيار الان: "تأخرنا في الانسحاب من العملية السياسية. لا يمكن ان نشارك في الفساد".وقاطع الصدريون الانتخابات المحلية التي جرت العام الماضي، بأوامر من زعيم التيار، فيما سحب "الاطار" ثلاثة محافظين من الصدريين (ذي قار، ميسان، والنجف).ويضيف النائب الذي طلب عدم نشر اسمه، بسبب تعليمات في التيار بعدم التصريح: "لن نشارك بعد الان في اية انتخابات اذا شارك الفاسدون، لأن مشاركتنا ستمنح الأحزاب شرعية اكبر، لأننا نمثل نحو 20% من الاصوات".وكانت اغلب التحليلات تتوقع ان التيار الصدري سوف يغيب عن الانتخابات المحلية لأنه يستعد للانتخابات التشريعية التي قد تكون الفرصة الاخيرة.ويقول محمد نعناع وهو مراقب للشأن السياسي: "لم يكن صحيحا سحب الصدر لنوابه الـ 73، وترك مجلس النواب بدون معارضة، ومغادرة التحالف الثلاثي وقتذاك".ويضيف: "هذا الغياب استفادت منه الاطراف الشيعية الاخرى، وغياب الصدريين أكثر من هذا الوقت سيؤثر على شعبيتهم".
٢-الشرق الأوسط…إسرائيل تدرس الاستعانة بمسؤولين في السلطة لإدارة الحياة في غزة
ضمن خطة تُبقي سيطرة أمنية لتل أبيب على القطاع ومدنية لجهات فلسطينية……تدرس إسرائيل الاستعانة بمسؤولين في السلطة الفلسطينية من أجل إدارة الحياة في قطاع غزة بشكل مؤقت، ومن بين الأسماء التي طرحها وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، اسم ماجد فرج، رئيس جهاز المخابرات العامة، وهو أعلى شخصية أمنية في السلطة الفلسطينية وبديل محتمل كذلك للرئيس الفلسطيني محمود عباس، من بين أسماء أخرى مطروحة بقوة.وقالت هيئة البث الرسمية «كان» إن المؤسسة الأمنية تدرس الاستعانة بالسلطة الفلسطينية من أجل إنشاء آلية تكون مسؤولة عن إدارة حياة سكان قطاع غزة، وتوزيع المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع.وأضافت «كان» أن من الأسماء التي ظهرت اسم ماجد فرج، رئيس المخابرات الفلسطينية، والمقرب من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وقد ظهر اسمه في إحدى المناقشات الأمنية المغلقة التي أجراها وزير الدفاع يوآف غالانت، إلى جانب أسماء عناصر فلسطينية معتدلة أخرى قد تتولى بشكل مؤقت إدارة حياة سكان قطاع غزة.وقالت مصادر مطلعة على تفاصيل المناقشات إن الأشخاص الذين وردت أسماؤهم في المناقشات ليسوا أعضاءً في «حماس»، وليسوا مقربين منها، وإن فرج ليس الوحيد في قائمة الأسماء.وتابعت هذه المصادر أنه بينما لم يجرِ اتخاذ قرار بشأن «ما بعد الحرب»، فإن «حماس» تعمل على زيادة سيطرتها على قطاع غزة، خصوصاً على المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع، وبالتالي يجب إيجاد الحلول بسرعة.ووفق «كان»، يُعدّ ماجد فرج البالغ من العمر 61 عاماً، «أقوى شخصية أمنية في السلطة الفلسطينية، ويعد مقرباً جداً من عباس، وتربطه علاقات ممتازة مع كبار مسؤولي المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، والـ«CIA» وعدد من أجهزة المخابرات العربية والغربية. وقد برز مؤخراً اسمه بوصفه شخصاً يمكن أن يحل محل أبو مازن، بالإضافة إلى مسؤولين كبار آخرين في السلطة الفلسطينية.ولم يعلق مسؤول إسرائيل رسمي على الاقتراح، لكن زعيم المعارضة يائير لبيد قال إنه «من الطبيعي طرح اسم فرج لأنه أحد الشخصيات التي عملت معنا أكثر من غيرها ضد (حماس)». وأضاف: «لا يوجد أي عائق أمام التعاون مع السلطة الفلسطينية، لأننا حتى اليوم نعمل معهم. يجب على الحكومة أن تقرر ما إذا كانت ستتعامل مع السياسة أو أمن إسرائيل. إذا كان الأمر يتعلق بأمن إسرائيل، فسنعمل مع السلطة الفلسطينية، لكننا فقط سنضمن أمننا، ولن نعتمد على السلطة الفلسطينية في الحرب على الإرهاب».ويخطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإبقاء إسرائيل في قطاع غزة، 10 سنوات، وهي المدة التي يحتاج إليها الجيش من أجل تحويل واقع القطاع إلى ما يشبه واقع الضفة الغربية. ووفق خطة نتنياهو التي كُشف عنها سابقاً، فإن المرحلة الأولى من الحرب الحالية التي عنونتها إسرائيل «القضاء على (حماس)»، سوف تستغرق سنة أو سنتين، ولكن خلق واقع جديد في غزة تستقر فيه حكومة بديلة لـ«حماس» سيحتاج إلى 8 سنوات أخرى «هذا إذا حدث ذلك على الإطلاق».ووفق خطة نتنياهو فإنه حتى يتسنى ذلك، سيتعين على إسرائيل الحفاظ على وجودها المستمر في قطاع غزة، مع إيجاد إدارة تهتم بشؤون الفلسطينيين.
والخطة الإسرائيلية التي تنص على سيطرة أمنية على غزة، رفضها الفلسطينيون الذين يعملون على تشكيل حكومة خبراء لتولي شؤون الضفة والقطاع معاً.وأرسل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، نهاية الشهر الماضي، رسائل متطابقة إلى عدد من الرؤساء ورؤساء الوزراء والمنظمات والاتحادات، أكد فيها رفض دولة فلسطين لما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من «مبادئ لليوم التالي للحرب» على قطاع غزة.وقال عباس: «إن ما جاء في خطة نتنياهو لليوم التالي يعكس سياسات حكومته المعلنة التي تنكر الشعب الفلسطيني، ويصر على فرض السيادة الإسرائيلية على كامل الأرض الممتدة من البحر المتوسط إلى نهر الأردن».وكان عباس قد أوعز للحكومة الفلسطينية التي يقودها رئيس الوزراء محمد أشتية بالاستقالة، وقبل استقالته فوراً، وكلّفه بتسيير الأعمال في خطوة، أراد منها التأكيد للأميركيين والعالم أنه بدأ مشوار الإصلاح وأن السلطة جاهزة لتشكيل حكومة فلسطينية من الخبراء قادرة على تولي حكم قطاع غزة.وقالت مصادر في السلطة الفلسطينية لـ«الشرق الأوسط» إن «الاقتراح الإسرائيلي سخيف، ويفترض أن المسؤولين الفلسطينيين ينتظرون أوامر من إسرائيل من أجل مساعدتها على إدارة شؤون القطاع». وأضافت: «على إسرائيل أن تفهم انه لا مستقبل لها في غزة. والجهة المعنية بذلك هي السلطة الفلسطينية. السلطة هي التي ستدير شؤون الفلسطينيين ضمن دولة فلسطينية مستقلة في الضفة وقطاع غزة والقدس الشرقية».
٣-شفق نيوز…تقرير …
معهد أمريكي يشخص تحديات داخلية وخارجية تواجه مشروع "طريق التنمية" العراقي……ذكر معهد "كارنيجي" الأمريكي للأبحاث أن مشروع "طريق التنمية" لربط الخليج بتركيا، من شأنه أن يعزز مكانة العراق الجيوسياسية كممر تجاري ويؤمن الأرباح المالية، لكنه يواجه عقبات، بما في ذلك تحديات التمويل والتنفيذ، بالإضافة إلى انتشار الفساد، وعدم الاستقرار الأمني، فيما لفت إلى أن إقليم كوردستان يرى أن عدم مرور المشروع به خطة من خلفها دوافع سياسية واقتصادية تستهدف إضعافه.وأشار التقرير الأمريكي الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، إلى أن الحكومة العراقية لم تنفذ دراسة جدوى كافية للتأكد من القيمة الإستراتيجية لـ"طريق التنمية"، فيما لا يبدو أن هناك إجماعاً بين المؤسسات الحكومية حول نطاق المشروع وأهدافه وكلفته.
*(الأحزاب المهيمنة)
وأضاف التقرير أن هناك تساؤلات حول ما إذا كانت بعض الأحزاب المهيمنة في البرلمان ستخصص أموالاً له، لأنها لا تريد أن تساهم في تقوية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.واعتبر التقرير أنه بالنظر إلى التحديات العديدة التي يواجهها المشروع، فإن العراق سوف يجد صعوبة في حشد الدعم الإقليمي للمشروع، بالإضافة إلى القدرة على إغراء الدول الأخرى لكي تستثمر فيه أو تستفيد منه بنفسها.ومع ذلك، فإن التقرير يعتبر أنه ما يزال أمام الحكومة الفرصة من أجل معالجة مواقف المشككين في المشروع، إلا أن ذلك يتطلب إضفاء الطابع المؤسسي على إدارة المشروع، وتطوير الشراكات مع الأطراف المانحة والقطاع الخاص، وضمان الشفافية.وبعدما لفت التقرير إلى أن فكرة تحويل الحدود إلى نقاط ربط بين الدول والقارات ازدهرت خلال السنوات الأخيرة، إلا أنه قال إن الكثير من هذه المشاريع، التي تحركها حسابات داخلية ومغلفة بخطاب قومي شعبوي، قد تؤدي في نهاية الأمر إلى تعزيز المنافسة ومفاقمة الصراعات، بدلاً من أن تعزز التكامل الاقتصادي.
*(الاقتصاد الريعي)
وفي حين وصف التقرير "طريق التنمية" بأنه مشروع كبير يسعى للاستفادة من موقع البلاد الجغرافي وحدودها المتعددة، قال إنه يمثل أيضاً محاولة لتقديم نموذج تنموي جديد يمكنه تحقيق استقرار البلد سياسياً والتخفيف من العواقب الضارة للاقتصاد الريعي.إلا أنه عبر عن المخاوف من أن تكون "الطموحات العراقية متضخمة"، مؤكداً أن الأكثر أهمية هو أن العراق سوف يضطر إلى إيجاد مكان لنفسه وسط التنافس الجيواقتصادي والجيوسياسي الإقليمي، مع طرح مشاريع الربط التجاري المتنافسة، بما في ذلك "مبادرة الحزام والطريق" الصينية، والممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، وطموحات إيران في التحول إلى منصة للتجارة العابرة للإقليم.ولفت التقرير إلى أن "طريق التنمية" ظهر بعد فترة من عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي في العراق، مدفوعاً بالغضب الشعبي المتزايد بسبب جوانب القصور في الطريقة التي تم بها إدارة البلد سياسياً واقتصادياً.وأضاف أن حكومة السوداني تبنت المشروع، وأن التحالف السياسي الداعم لرئيس الحكومة أطلق على حكومته اسم "حكومة الخدمات" ما يعني أنها ستهتم في الدرجة الأولى بتحسين جودة الخدمات، وأن الحكومة لم تكن ترغب في الانجرار إلى القضايا المشحونة سياسياً والتي منعت الحكومات السابقة من التقدم في تنمية البلاد.وقال التقرير إن السوداني يريد منح الأولوية للاقتصاد على الأهداف الحكومية الأخرى، ولكن ليس من خلال تقديم نموذج تنموي يخلق تحولاً جذرياً في سياسات إعادة التوزيع، أو تطوير السياسات التعليمية وبناء القدرات للشباب، أو المشاركة في المزيد من الخصخصة.وأشار إلى أن السوداني يريد بدلاً من ذلك تقديم نموذج لرأسمالية الدولة حيث يتم النظر إلى المشاريع الإستراتيجية العملاقة باعتبارها تحويلية، وهو نموذج توجد أمثلة له في مصر والسعودية وتركيا، وهو يعتمد بشكل أساسي على تقييمات متسرعة بالإضافة إلى جرعات الشعبوية الاقتصادية.وتابع قائلاً إن هذا النهج "يركز على كسب تأييد الشرائح السياسية من خلال تنفيذ المشاريع العملاقة التي تجلب الهيبة، بدلاً من حل المشاكل الاقتصادية فعلياً"، مضيفاً أنه "مشروع اقتصادي يدور حول هدف سياسي وهو الحفاظ على الوضع القائم من خلال البحث عن حلول جزئية للتحدياتالاقتصادية".
*("تفاصيل الشيطان")
وبرغم أن التقرير اعتبر أن المشروع يبدو جذاباً من الناحية النظرية، إلا أن "الشيطان يكمن في التفاصيل"، مضيفاً أن طريق التنمية ليس مفهوماً جديداً، وأن الفكرة متداولة منذ سنوات عديدة.وتابع أن المسؤولين العراقيين يقولون إن المشروع سيعزز التجارة بين آسيا وأوروبا، مما يقلل الفترة الزمنية لنقل البضائع بين ميناء شنغهاي الصيني وميناء روتردام الهولندي من 3 إلى 15 يوماً ما سيجعل العراق مركزاً مهماً للتجارة الدولية وممراً رئيسياً للسلع مما سيحفز اقتصاده ويخلق فرص العمل وينتج مصادر دخل جديدة للدولة، حيث يقدر المسؤولون العراقيون الإيرادات بنحو أربعة مليارات دولار سنوياً، بينما تقدر التكلفة الإجمالية للمشروع بنحو 17 مليار دولار.لكن التقرير لفت إلى هشاشة وضع حدود العراق الجنوبية الجنوبية والشمالية، وتحديداً في الفاو جنوباً، ومع تركيا شمالاً خصوصاً بعدما سيطر تنظيم داعش على محافظة نينوى منفذاً عمليات تطهير عرقي وطائفي ما زعزع استقرار المنطقة بأكملها، ثم أصبحت المنطقة ساحة لحروب جديدة، بالدرجة الأولى بين الجيش التركي وحزب العمال الكوردستاني.وأردف التقرير أنه في حال "نجح طريق التنمية في الوصول إلى الحدود من خلال التعاون العراقي التركي، فقد يؤدي ذلك إلى إطلاق العنان لمرحلة جديدة من الديناميكية الاقتصادية التي تساهم في تهدئة مثل هذه الصراعات وتدفع البلدان إلى العمل بنهج مختلف"، مضيفاً أنه "سيكون ذلك أحد الأمثلة على كيفية تحويل المناطق الحدودية المثيرة للجدل من خلال التنمية".
*(العوائق المحتملة)
لكن التقرير اعتبر أنه بينما ينظر قادة العراق إلى طريق التنمية على أنه علاج سحري لمشاكل البلد العديدة، إلا أن هذه المشاكل نفسها هي التي قد تساهم في إعاقة أو منع تنفيذ المشروع، بما في ذلك عدم الكفاءة والفساد داخل الهيئات الحكومية، مما يعرقل تنفيذ المشاريع العملاقة ويبدد الأموال الكبيرة اللازمة لتمويلها، وذلك بالإضافة إلى انعدام الأمن وعدم الاستقرار السياسي، الأمر الذي قد لا يعيق استكمال المشروع فحسب، بل أيضاً قد يحول دون جذب العملاء والمستثمرين.وقال التقرير إن هناك منافسة جيواقتصادية وجيوسياسية كبيرة على مشاريع الترابط التجاري الإقليمي، إذ أن بعض الدول تعارض طريق التنمية أو تظل غير داعمة له.إلى ذلك، يقول التقرير إن منتقدي المشروع يرون أنه قد يكون مجرد غطاء جديد للفساد السياسي، وبأنه سيتم استغلاله من أجل تمرير أرباح غير قانونية إلى الأحزاب السياسية الحاكمة ورجال الأعمال المرتبطين بالأحزاب.كما أشار التقرير إلى أن بعض الأحزاب مترددة في تخصيص ميزانية كبيرة لتنفيذ المشروع، ويرجع ذلك جزئياً إلى الخوف من أن يعزز ذلك موقف السوداني فيما يتعلق بالأطراف السياسية الفاعلة الأخرى.ولفت التقرير إلى أن "هناك أيضاً مشكلة انعدام الأمن وعدم الاستقرار في العراق، والتي لن تحدد فقط من سيختار استخدام طريق التنمية ولكن أيضاً من قد يستثمر في المشروع".
*(إقليم كوردستان)
وقال التقرير إن حكومة إقليم كوردستان تعترض على المشروع لأن الخطة الأولية للطريق الرئيسي استبعدت الإقليم الذي يشترك في الحدود مع تركيا، وتلتف حوله عبر محافظة نينوى، مضيفاً أن السلطات الكوردية تعتقد أن استبعاد الإقليم من الخطة له دوافع سياسية واقتصادية ويهدف إلى إضعاف المنطقة الكوردية.ولفت التقرير إلى أن حزب العمال الكوردستاني، الذي يتمتع بحضور قوي في غرب محافظة نينوى وعبر الحدود في سوريا والذي دخل في صراع طويل مع الحكومة التركية، قد يعرقل أعمال البناء أو حتى يهدد عملية النقل على "طريق التنمية".ورأى التقرير أن الضعف النسبي للحكومة العراقية ووجود فصائل مسلحة، بعضها له تاريخ من الابتزاز والاختلاس، قد يمثل عقبة حقيقية إضافية أمام المشروع، مشيراً إلى أن بعض الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران، والتي أقامت وجوداً قوياً في شمال العراق وفي المثلث العراقي التركي السوري، قد تشكل تهديداً أمنياً.وبعدما تحدث التقرير عن وجود عامل آخر يثير الشكوك حول إمكانية تنفيذ المشروع، يتمثل بوجود مجموعة متنوعة من مشاريع الترابط الإقليمية المتنافسة، والتي لكل منها تداعيات جيوسياسية وجيواقتصادية كبيرة، قال إنه مما قد يزيد الأمور تعقيداً أن العراق عالق اليوم بين الحاجة إلى تطوير بنيته التحتية باستخدام عائداته النفطية المتزايدة وحقيقة أن سياساته الداخلية مرتبطة بشكل متزايد بالمنافسات الإقليمية.وقدم التقرير أمثلة مثل ما يجري فيما يتعلق بحرب غزة، وتهديدات إيران وحلفائها الإقليميين والتوترات في البحر الأحمر حيث اعتبر التقرير أنه في ظل هجمات الحوثيين على السفن في هذا الممر البحري، فإن مثل هذا الوضع يمكن أن يجعل "طريق التنمية" بديلاً مفيداً، لكن بما أن "أنصار الله" هم جزء من "محور المقاومة" الذي تقوده إيران، فأنه من غير المرجح أن تشجع طهران وحلفاؤها العراقيون على إيجاد طريق بديل للتجارة، عبر العراق.
*(الموقع الجغرافي للعراق)
وتابع التقرير أن العراق لا يحتل موقعاً رئيسياً في الخطط الصينية لتحسين الترابط الإقليمي، حيث يمر الطريق البري الذي اقترحته بكين على نطاق واسع عبر آسيا الوسطى وتركيا، وليس عبر العراق، وأنه لذلك فإن الحكومة العراقية صورت ميناء الفاو كمشروع تكميلي، يوفر طريقاً بحرياً جديداً يمكن أن يخدم أيضاً الصين والقوى الاقتصادية الصاعدة في آسيا، من خلال تقصير الفترة الزمنية وتكاليف التجارة مع أوروبا.وأضاف "حتى هنا، فإن العراق يواجه منافسة شرسة من الدول المجاورة، والبعض منها أكثر رسوخاً في التجارة الدولية وإدارة الموانئ والشحن، مثل الإمارات، وبعضها لديه القدرة على تعطيل خطط العراق لتنفيذ طريق التنمية، مثل تركيا وإيران والكويت".ولفت أيضاً إلى أن الدعم التركي لـ"طريق التنمية"، وهو ضروري للمشروع، مشروط بقدرة أنقرة على الاستفادة منه، ولهذا عارضت تركيا مبادرة الطريق الهندي الذي رعته الولايات المتحدة في أيلول/ سبتمبر الماضي.وتابع أنه يبدو لدى واشنطن دافعان لدعم هذا المخطط، الأول لمواجهة مبادرة الحزام الصينية، والثاني هو تعزيز اندماج إسرائيل في الشرق الأوسط.ومع ذلك، قال التقرير إن هناك عوامل قد تحد من الاهتمام التركي بـ"طريق التنمية"، ولا تتعلق فقط بالصعوبات التي قد يواجهها العراق في تنفيذ المشروع، ويتضمن ذلك الخلافات العراقية التركية، وخصوصاً فيما يتعلق بالعمليات الأمنية التركية في شمال العراق ضد حزب العمال الكوردستاني، وهناك أيضاً نزاعات بين البلدين حول تقاسم مياه نهريّ دجلة والفرات، وقضية نقل النفط من إقليم كوردستان إلى تركيا، وهو ما تعارضه
بغداد.
٤-سكاي نيوز…
الجيش الإسرائيلي ينشر تفاصيل ضربة "العمق" ضد حزب الله
طالت ضربات إسرائيلية مجدداً الثلاثاء محيط بلدتين في شرق لبنان، قال الجيش الإسرائيلي إنها استهدفت "مقري قيادة" تابعين لحزب الله، وأوقعت وفق مصدر أمني قتيلاً على الأقل وعشرة جرحى.
وجاءت الضربات الإسرائيلية بعيد إعلان حزب الله إطلاقه عشرات الصواريخ باتجاه مواقع عسكرية إسرائيلية رداً على قصف طال ليلاً محيط مدينة بعلبك، أبرز معاقله في شرق لبنان.وقال الناطق الرسمي باسم الجيش افيخاي ادرعي، عبر حسابه على منصة "إكس": "أغارت طائرات حربية قبل قليل على مقريْن للقيادة تابعين لحزب الله في منطقة بعلبك في عمق لبنان، حيث تم تخزين داخل المقريْن وسائل مهمة يستخدمها حزب_الله في مجال تعاظم قدراته بالأسلحة".وأضاف افيخاي ادرعي أن الغارات جاءت ردًّا على عمليات إطلاق القذائف الصاروخيّة التي نفذها حزب الله نحو شمال إسرائيل صباح اليوم .في وقت سابق من يوم الثلاثاء، هاجم الجيش الإسرائيلي مبنى عسكريًا في منطقة الخيام وبنية إرهابية في منطقة بنت جبيل.وجاءت الهجمات الإسرائلية المتتالية، ردا على قصف لحزب الله وصفه الجيش الإسرائيلي أنه أعنف قصف ينطلق من الجار الشمالي لإسرائيل منذ بداية الحرب في غزة.وقال حزب الله، في وقت لاحق "قصفنا مقر قيادة الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة كيلع والقاعدة الصاروخية والمدفعية في يوآف ومرابض المدفعية المنتشرة في محيطها بأكثر من 100 صاروخ كاتيوشا".وأوضح الحزب أن هذا القصف يأتي "رداً على الاعتداءات الإسرائيلية على أهلنا وقرانا ومدننا وآخرها في محيط مدينة بعلبك".
٥-سكاي نيوز…..الأخبار العاجلة
عاجل
الدفاع الروسية: إحباط محاولات أوكرانية لاقتحام منطقتي بيلغورود وكورسك الروسيتين
l قبل 14 دقيقة
بيان من الخارجية المصرية بشأن قضية "الرهبان الثلاثة"
l قبل 1 ساعة
غانتس يتحدث عن 3 مسائل مهمة.. إحداها مرتبط برفح
l قبل 1 ساعة
مصادر طبية فلسطينية: مقتل 31272 فلسطينيا وإصابة 73024 في الهجمات الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر
l قبل 1 ساعة
بوتين يكشف "مفاجأة" بشأن الأسلحة النووية الروسية
l قبل 2 ساعة
"رجل الظل" في حركة حماس.. المؤشرات تؤكد مقتله
l قبل 3 ساعات
وزير الخارجية اللبناني يوعز بتقديم شكوى ضد إسرائيل لاستهدافها مدنيين في مناطق بعيدة من الحدود الجنوبية
l قبل 3 ساعات
كشف آخر تطورات حالة اللاعب المصري أحمد رفعت.. توقف قلبه لنحو ساعتين
l قبل 4 ساعات
تلويح بوتين بـ"النووي".. وثائق مسربة تكشف عن "خطط مخيفة"
l قبل 4 ساعات
وكالة تاس: طائرة مسيرة أوكرانية هاجمت مبنى جهاز الأمن الاتحادي في بيلغورود الروسية
l قبل 5 ساعات
"الإرهاق الكظري".. يغير لون الجلد وعلاجه "الصيام"
l قبل 5 ساعات
تهديد إرهابي جديد في أوروبا.. دولة تستغل "حرب غزة"
l قبل 5 ساعات
مراسلنا: إصابتان في عملية الطعن قرب بيت لحم وإسرائيل تعلن "تحييد" منفذ العملية
l قبل 6 ساعات
السلطات الروسية: جرحى في هجوم بطائرة مسيّرة على مصفاة للنفط في ريازان جنوب شرق موسكو
l قبل 6 ساعات
وزير الطاقة الإسرائيلي: حماس تؤخر صفقة الرهائن لأنها تتوقع انضمام أطراف أخرى للمعارك خلال شهر رمضان
l قبل 6 ساعات
فايننشال تايمز: الاتحاد الأوروبي يعد حزمة مساعدات لمصر حجمها 8 مليارات دولار
l قبل 7 ساعات
مسؤول إسرائيلي يتهم الولايات المتحدة بالسعي للإطاحة بنتنياهو
l قبل 8 ساعات
بعد فوزهما بترشيح حزبيهما.. بايدن وترامب طرفا انتخابات الرئاسة القادمة
l قبل 8 ساعات
بالفيديو: انفجار الصاروخ "كايروس" التابع لشركة "سبيس وان" اليابانية بعد انطلاقه مباشرة
l قبل 8 ساعات
وسائل إعلام أميركية: ترامب وبايدن يفوزان بعدد كاف من المندوبين للفوز بترشيحي الحزبين لانتخابات الرئاسة
l قبل 9 ساعات
بوتين: لم تكن هناك حاجة مطلقا لاستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا
l قبل 9 ساعات
بوتين: روسيا مستعدة لمحادثات بشأن أوكرانيا لكن شريطة أن تستند إلى "الحقائق"
l قبل 9 ساعات
بوتين يقول في رده على سؤال بشأن "اتفاق شرف" مع الغرب إن روسيا لا تثق في أحد وتريد ضمانات موقعة
l قبل 9 ساعات
بوتين: إذا أجرت الولايات المتحدة تجارب نووية فإن روسيا قد تفعل الشيء نفسه
l قبل 9 ساعات
بوتين: إذا ظهرت قوات أميركية في أوكرانيا فإن روسيا ستعاملها على أنها متدخلة في المعارك
l قبل 9 ساعات
وكالة الإعلام الروسية نقلا عن بوتين: الترسانة النووية الروسية أكثر حداثة من أي ترسانة أخرى
l قبل 9 ساعات
القيادة المركزية الأميركية: صاروخ الحوثيين لم يؤثر على السفينة "لابون" ولم يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار
l قبل 9 ساعات
الجيش الأميركي يقول إنه دمر طائرتين مسيرتين انطلقتا من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن
l قبل 10 ساعات
وكالة الإعلام الروسية نقلا عن بوتين: روسيا مستعدة عسكريا وفنيا لحرب نووية لكننا لا نسعى إليها
l قبل 10 ساعات
القيادة الوسطى الأميركية: الحوثيون أطلقوا صاروخا باليستيا باتجاه السفينة "لابون" في البحر الأحمر
l قبل 10 ساعات
بناء على معلومات استخباراتية.. فيديو لاستهداف إسرائيل موقعين لـ"حزب الله" في سوريا
l قبل 10 ساعات
وصول قتيلين و3 جرحى برصاص إسرائيلي من بلدة الجيب شمال القدس إلى مستشفى برام الله
مع تحيات مجلة الكاردينيا
1149 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع