البيان الأماراتية:في خطوة تكنولوجية لافتة، تعمل شركة ناشئة تُدعى "Blue Water Autonomy"، أسسها قدامى محاربين من البحرية الأمريكية، على تطوير سفينة ذاتية القيادة بطول 100 قدم وقادرة على حمل 100 طن، أي ما يعادل حمولة 50 سيارة تقريبًا، دون الحاجة إلى قبطان أو طاقم بشري على متنها.
وبحسب تقرير نشرته بلومبرغ، حصلت الشركة، التي تتخذ من بوسطن مقرًا لها، على تمويل بقيمة 14 مليون دولار، وتسعى إلى تصنيع سفن حربية مستقلة قادرة على الإبحار لعدة أشهر في بيئات بحرية معقدة، مثل مناطق النزاع أو المهام الاستخباراتية، دون الحاجة إلى الاتصال المستمر عبر الأقمار الصناعية أو نظام GPS.
تعكس هذه الخطوة جزءًا من توجه أوسع يشهده وادي السيليكون، حيث تُضخ المليارات في شركات التكنولوجيا الدفاعية التي تستخدم الذكاء الاصطناعي والتقنيات المستقلة في البر والبحر.
ومن بين هذه الشركات أيضًا "Saronic Technologies"، التي جمعت مؤخرًا 600 مليون دولار، و"Saildrone"، التي تُشغّل أسطولًا من القوارب الشراعية الذاتية، وكذلك "Anduril Industries" التي كشفت عن غواصة مسيّرة جديدة على هيئة طوربيد تحمل اسم
الرئيس التنفيذي لشركة بلو ووتر، رايلان هاميلتون، شبه المشروع بسفن "ليبرتي" التي بُنيت خلال الحرب العالمية الثانية، مؤكدًا أن شركته تهدف إلى بناء هذه السفن بوتيرة سريعة وعلى نطاق واسع.
وأضاف: "البحرية بحاجة إلى مئات من هذه السفن، ولا مجال للخطأ. آخر ما تحتاجه القوات هو سفينة معطلة في قلب المحيط".
ورغم الطموحات الكبيرة، لا تزال الشركات الناشئة تواجه تحديات، منها صعوبة الفوز بعقود من وزارة الدفاع الأمريكية، إضافة إلى عوامل بيئية وتقنية مثل ملوحة المياه والعواصف التي قد تؤثر على الأنظمة ذاتية التشغيل.
وتأتي هذه التطورات في وقت يزداد فيه التوتر الجيوسياسي، خصوصًا مع الصين وروسيا، ما أدى إلى عودة الاهتمام الوطني الأمريكي ببناء السفن، بدعم من قرارات رئاسية وتحقيقات حكومية في أسباب تأخر البحرية الأمريكية عن منافسيها في هذا المجال.
986 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع