(لمحات وذكريات جميلة لبعض من رياضة وممارسات ومتعة وتسلية الشباب أيام زمان)
ان المقاهي هي رئة المدينة ومرآتها فمن خلالها يمكن مشاهدة أحوال الناس والاطلاع على افكارهم ونشاطهم فضلا عن انها تعكس حيوية المدينة ونمط الحياة فيها وتتميز المقاهي في الشارقة عموما بانها اصبحت ملتقى المثقفين واصحاب التجارة والفنانين على السواء ومساحة التقاء الناس من مختلف البلدان والفئات والاهتمامات،.في جلساتنا في المقهى كثيرا ما كان يدور الحديث بيني و بين أصدقاء من أقراني و أصدقاء اصغر سنا أو اكبر عن عقد الستينات والسبعينات من حياة العراق في القرن العشرين فقد كنت اسمّي هذا العقد من الزمن بالعقد الذهبي من حياة العراق في التاريخ المعاصر ولكثرة تطابق آراء كل من يشترك معي بالنقاش أو من كان يصغي إليه بحيث أن أحد الصدقاء و رغم انه من مواليد السبعينات إلا أن ذاكرته لم يمسها ذلك العقد، ولايكاد يسلم من دورانِها أياً كان..
العجيب أنَّنا نرجعُ دائمًا لتلك الذكريات ونقارنُ بين الحاضرِ ومتغيراته المحيرة والماضي وقِيمه وأطيافه لإسترجاع شذرات من تلكم الذكريات التي تستمد أهميتها من أنها تبين لأبنائنا وأحفادنا واقع حياتنا الطارف والتليد، فالحنين إلى الماضى لا ينتهي وهناك شباب لم تصل أعمارهم إلى الخامسة والثلاثين لا يعتبرون أنفسهم من أبناء جيل الإنترنت والأى باد وألعاب الوى فهم يعيشون فى زمن السنينات والسبعينات الذى بدأت فيه مراهقتهم، وكان الفارق كبيراً رغم أن الزمن لا يزيد على 20 عاماً لم تكن التكنولوجيا اقتحمت كل شىء فى حياتنا. وكان آخر أجيال القرن العشرين لذلك كان مختلفاً فى حياته وطفولته وألعابه وملابسه وعاداته ومشكلاته واهتماماته و نستعيد معهم أجمل ذكريات عشناها مع الستينات والسبعينات وما تلاه وما مارسه الشباب من ألعاب ومتعة وتقليد لتقليعات كانت سائدة بكل حيوية واندفاع.
وبما أن الشباب ينجذبون نحو كل ما هو جديد، فالبحث عن مجاراة ظاهرة التقليعات وأساليب الحياة العصرية والتسلية التي فرضتها الحضارة الغربية على المجتمعات في الدول النامية صارت أمراً مألوفاً ، فشباب العراق كان مندفعا وطموحا لمواكبة تطلعاتهم الأنفتحاية ورغم بساطة تسليتهم في حينها، إلا أن الشباب تطلعوا لتقليد لمجتمعات الغرب، وهى الأقرب إلى قلب جيل بالكامل، له خصوصية، فعلى الرغم من أن الزمان يمر والأشياء تتبدل إلا أن هذه التسليات والألعاب التي مورست بالأضافة للالعاب المعروفة ككرة القدم والسلة والملاكمة والمصارعة والسباحة والفنون منها الغناء التي أفردنا لها مقالات كثيرة الا انها هي الأخرى تحمل رائحة الماضى دائما ما تستعيد ذكرها، ونعيد الحديث عنها فى كل مناسبة، لنتطرق ويشكل مبسط كيف كانت ما تحمله من معاني وعبر نتذكرها بكل طيبة وحنان وشوق لأنها كانت جسر تواصلنا لبعض من مرفقاتها.
التنس لعبة الطبقة المتميزة ويطلق عليها لعبة الأرستقراطين وبالرغم من أنها لعبة أنتشرت في العهد العباسي التي تتكون من خشبة عريضة وكانت تسمى الطبطابة فهب تشبه لعبة التنس ثم أندثرت بعد الغزو الهولاكي ألا أنها عادت الى الظهور حيث قام البريطانيين عام 1924 بتأسيس نادي العلوية ويعتبر النادي واحدا من أقدم نوادي بغداد الحديثة الذي اقترن بتأسيس العراق المعاصر لقد كان نادي العلوية من ارقى وأفضل أماكن بغداد ويقتصر الانتساب اليه على الاجانب فقط ، كذلك كانت العائلة المالكة يمارسن هذه اللعبة ضمن القصر الملكي مع نساء معدودات من العوائل المقربة، كما مارستها الطالبات اليهوديات في مدرسة لورا خضوري، ولكن بعد العام1958 فتح باب الانتساب للعراقيين ايضا ما اضاف اعداداً كبيرة من الاعضاء المميزين من العوائل العراقية ألا أن الأقبال على ممارستها ظل محدودا وفي نهاية الستينات وبداية السبعينات جاءت لهفة الشباب من كلا الجنسيين بممارستها وعندها تأسس أتحاد للتنس رأسها صديقنا الرياضي ناطق شاكر حيث كان له دور بالنهوض بهذه اللعبة الجميلة وازدادت ساحلت التنس حتى في النوادي الأخرة والجامعات والفنادق وهناك كثيرا من الابطــال طــرزوا اســماءهم في ســجل حافــل بالبطــولات الكثيرة والذين رســخوا التنس العراقي بابهى صوره، ومنهم حسين كاظم، عباس علي، كاظم خلف، سالم عبيد، سعدون حسن، بوخنا كوركيس وغيرهم، ومن النساء برزت واللاعبات تونس مكي وماجدة المعمار وزينا عزيز الحجية وياسمين الجنابي وذكاء شماس وأشراق الجنابي وفريال رحمة الله ووالدتها ماج رحمة الله وندى الأزري ونهاد غازي وزينب الجنابي وساهرة وأماني عبد اللطيف ونيران عبدالله وأيمان صبيح وسيلفيا باغوص وآسيا محمد وزينة يوسف وشجن محمد علي وأرادة محمد علي.
بدأت رياضة البولينج الانتشار عالمياً في الخمسينات من القرن العشرين، عرفها العراق في بداية السبعينات وكانت صيحة من الأعجاب والتلهف بحيث مارسها الشباب من كلا الجنسين بكل رغبة كأنهم يعلمون بأنها كانت لعبتهم في قديم الزمان، وبعد أن درسوها وتقصو عنها ثبت إنها من أقدم ما مارس البشر من ألعاب، وهو لم يكن أمراً مستغرباً إذا عرفوا أن جذور هذه الرياضة تعود إلى مصر الفرعونية، حيث وجدت نماذج حجرية في قبور الفراعنة لهذه الرياضة، فلا أحد منا أو من عاش في تلك الفترة الا ومارسها بكل رغبة وتلهف، هذه اللعبة التي شارك فيها الكبير والصغير من كلا الجنسين أقروا بحيويتها وجمالها، فقضوا ساعات طويلة يمارسونها وبدات بالانتشار في باقي مدن العراق.
البلياردو لعبة لها تاريخ قديم وعريق، يمارسها الغني والفقير، وتلغي الفروق الاجتماعية بين الناس. اشتقت تسميتها من اللفظة الفرنسية في كلمة Billart))التي تعني العصا وكلمة Bille) )بمعنى الكرة، وقد انتقلت ممارسة هذه اللعبة منذ القرن الخامس عشر من الأرض الى الطاولة، وانطلاقة هذه اللعبة بشكل خجول في بغداد في بعض من نوادي ابغداد وكركوك والبصرة والموصل منذ العهد الملكي ويمارسها من كان يرتاد الى تلك النوادي وهي مقتصرة على الشباب والرجال ولطبقة معينة من العراقيين، لكن مع الوقت تغير الوضع وباتت النوادي الأجتماعية والرياضية فيها البليارد بعد ان كانت مقتصرة على النادي الأولمبي في الأعظمية ونادي العلوية في الكرادة ونادي المنصور ونوادي شركة النفط العراقية، وصارت هذه الرياضة تستقطب النساء كما الرجال، فبدأت النساء يمارسونها بشكل محبب وجميل وأنشأت تقارب وود بين اللاعبين، أنها رياضة عقلية في الدرجة الأولى فهي تركز على تكتيك وقوة ملاحظة وتخطيط ومثابرة، وأصبح لها جمهور واسع في صفوف المراهقين والشباب كونها لعبة راقية وحضارية وتحتاج الى ذكاء شديد وتدريب مستمر، ولا نهاية لاحتمالات الربح والخسارة فيها، اضافة الى انها تساعد على التركيز والتخلص من التوتر، وبعد انتشارها وازدياد لاعبيها مع لعبات أخرى تقرر انشاء اتحاد للألعاب الخفيفة يكون البلياردوا منها وقد ترأس الاتحاد لفترة أخي سردار وهو عضو اللجنة الاولمبية في الثمانينات.
الهيلاهوب تعود أصل لعبة "التطويق أو"الهولاهوب" إلى مصر القديمة واليونان حيث كان يستخدمونها كشكل من أشكال من أشكال الرياضة وكانت تصنع هذه الأطواق من مواد مختلفة من الخيزران والمعادن وشجرة الكروم الى ان ظهرت في بريطانيا عام الف وثمانمئة ميلادية وسماها البحارة البريطانيين بالـ"هولا هوب" لتشابه حركاتها برقصة " hula " التي أشتهر بها سكان جزر هاواي، في الستيتات وكموضة وتقليعة أنتشرت في العراق وبدأت البنات بممارستها بشكل واسع، كما بدأ بعض الشباب يممارستها لتنحيف البطن والجسم، وبدأت تخلق لها سباقات في المدارس والثانويات وفي بعض النوادي كما اعد تلفزيون الشباب برنامج سمي نادي الهيلاهوب قدمه وليد حبوش.
الشطرنج عرف العرب لعبة الشطرنج، والتي قام الغربيون باقتباسها عنهم سواء عن طريق الفتوحات الإسلامية أو عن طريق الاحتلالات المتعاقبة للعالم العربي، أنها اللعبة التي تتطلب مقداراً كبيراً من الاستعداد والخبرة والدراسة والتصميم ، اختلفت الروايات التاريخية اختلافاً بيِّناً إزاء أصل لعبة الشطرنج. أو إثبات موطنه الأوّل. فهناك روايات تقول إن أصل الشطرنج مِصْر القديمة، وبعضها الآخر يقول بلاد اليونان، أو الصين أو الهند، أو الجزيرة العربية... ولكن تكاد أن تتفق الآراء بأنّ لعبة الشطرنج هي اختراع هندي، يشير الباحث الموسوعي العراقي زهير أحمد القيسي في تحقيقه لكتاب ''إنمُوذج القتال في نقل العَوال'' لابن حجة التلمسانيّ والصادر في بغداد 1980م، إنّ لعبة الشطرنج انتشرت من الهند إلى أنحاء آسيا، في ثنايا كتب التاريخ العربي الكثير مما يتعلق باهتمام الخليفة الأموي هشام بن عبدالملك بالشطرنج، أما في عهد الخلافة العباسيّة في بغداد، فقد أصبح الشطرنجُ على قدرٍ كبير من الأهمية والرِفعة، فقد عنِي الخليفة المهدي العباسي بهذا الفن الجميل وكرم المبرزين فيه، وكان الخليفة أبو جعفر المنصور مؤسس مدينة بغداد يلعب ويشجع لعبة الشطرنج، وكذلك الخليفة هارون الرشيد، الذي يعد اول من شغِف بلعبة الشطرنج حتى أرسل هدية عبارة عن رقعة شطرنج بديعة الصنعِ إلى ''شارلمان'' ملِكِ الروم، كما لعبها الخليفة المأمون بن هارون الرشيد مع أخيه الأمين في بغدادـ بعد الغزو المغولي فقد خف الاهتمام بهذه اللعبة الجميلة، وظهرت أيام الجكم الوطني للدولة العراقية في العشرينات الا ان الاهتمام بها كان مقتصرا على بعض طبقات المجتمع ومن كلا الجنسين، وبدأ أنتشارها في بداية الستينات بشكل اوسع في النوادي والمقاهي ونتيجة لأقبال الشباب عليها فقد أنشا اتحاد الشطرنج عام 1971 وبدأت البطولات والمشاركات العربية والدولية وبرز لاعبون أكفاء من الشباب ومنهم الشابة ايمان حسن الرفيعي حصدت أوسمة وجوائز عربية ودولية.
السكواش رياضة شبيهة بكرة اليد، وهي لعبة أنكليزية عرفت بالقرن التاسع عشر ثم أنتشرت في العالم ، تسمى كذلك مضارب الإسكواش وهي لعبة داخلية شبيهة بكرة اليد إلا أن الإسكواش يلعب بمضارب و كرة سوداء مجوفة مصنوعة من مطاط صلب يعادل حجمها حجم كرة الجولف تقريباً يستعمل اللاعبون المضارب لضرب الكرة على الجدران الأربعة لساحة اللعب وهي تُلعب في غرفة مغلقة مكونة من أربعة جدران، تجري فيها المباراة بين لاعبين اثنين، أو رباعية بين زوجين من اللاعبين..
عرفها العراقييون في نهاية السبعينات وبدأ الشباب بممارستها كرياضة ونشاطاً ترفيهياً وأصبح زميلنا في منطمة الطاقة الذرية الدكتور سعد توفيق بطلا لها في الثمانينات و تمتعت بإقبال الكثير على ممارستها، فأنشأ لها اتحاد سمي الاتحاد العراقي للسكواش حيث ترأسه الدكتور سعد توفيق .
وبما أن العراق فيه ألق الذوق الموسيقي والغنائي وبما أن الشباب عاشق ومتلهف لما هو جديد وغريب بحكم كونه يحب التطلع وأحيانا مسايرة ما هو تمرد على المألوف فقد عشق الموسيقى الغربية وتعايش معها بحكم موضة وصيحات العصر الذي وصل بعدها بسنيين عديدة الى العولمة.
ففرقة البيتلز وهي الفرقة التي شغلت الشباب وملأت دنياهم فى الستينات، وربما من تحت معطف تلك الفرقة خرجت ظاهرة الشباب (الهيبيين) لاحقاً، عشق شباب العراق أنغام(البيتلز) التي تحولت في حينها الى ظاهرة عالمية، أن غالبية الشباب ونحن منهم وجدوا طرقهم الخاصة لامتلاك أحدث ما يصدح من أفواه الخنافس وتشبهوا بهم بالمظهر والملبس، كما كان هناك ولا زلنا نتكلم عن السبعينات موعد مع صاحب اغنية «good by my good by» ...
المغني المسهور ديمس روسز اليوناني والمصري الولادة وقدومه الى العراق والذي صدح بصوته الحنون والجميل عام 1976، وتحديداً في ملهى الطاحونة الحمراء الذي غنى فيه for ever end ever ، تغيرت الصورة التقليدية التي كانت ترسمها وتحفظها اجيال عن النادي الليلي، فاكتشفت ان المكان الذي قدم فيه روسوس اكثر من حفلة، منفتح على الفنون الغنائية والراقصة،
فثمة فرق من فرنسا واليونان والإرجنتين وإيطاليا وبريطانيا كانت تقدم أشكالاً استعراضية راقية تجمع الموسيقى بالرقص الحديث، إذ إن عائلات بغدادية منفتحة اجتماعياً كانت تحضر لمشاعدة تلك العروض وفنونها ،قد أنغمنا دميس روسوسس أيام شبابنا في منتصف السبعينيات وبداية الثمانينات وترك خالدات اغانيه فى ذاكرتنا.
صرعات الموضة تستهدف الجنسين من الشباب والكبار ولهذا فعلاقة الشباب بالموضة تبدو من اكثر العلاقات جذباً وتلاحماً، فالشباب يتهافتون على غير هدى وراء كل ما تجود به صيحات الموضة .
الشارلستون ذلك البنطلون الواسع جدا في جزئه الاسفل كلنا قد لبسها مع الأحذية ذو الكعب العالي صرعات الموضة تستهدف الجنسين شهدت فترة نهاية الستينات وبداية السبعينات من القرن الماضي ظهور ظاهرة الملابس القصيرة والتي يطلق عليها (الميني جوب)، وهي التي أظهرتها شركات الأزياء الغربية وأنتشرت الى بقاع العالم بسرعة كبيرة، وبما إن العراقيين معروف عنهم حبهم وولعهم بالملبس والأكل، لذلك فقد كثر أرتداء هذه التنورات من قبل طالباتنا الجامعيات وموظفاتنا وبقية نسائنا وأصبح شيأ مألوفا، ورغم أنتشار هذه الظاهرة ألا أن حافز الأخلاق والأدب كان هو السائد وبكل ما أظهرته تلك الظاهرة.
الليل وما أحلى ليالي بغداد في الشتاء والربيع وبعض من أيام الصيف والخريف، فهناك أماسي متنوعة تجذب الشباب أليها من نوادي ومقاهي وحانات متنوعة ولكن يبقى شارع أبو نؤاس وهو شارع أختصر جزءاً من البلد بفعاليته ورومانسيته وذاع صيته في سماء العرب بعد أن زاره سياسيين وفنانين ونجوم عرب ودوليين، فلا يقتصر الشارع على الشباب وخاصة الجيل الجامعي وأنما هو يستقطب المتقدمين في السن ومتوسطي الأعمار الذي يجد في أحضانه مبتغاه وفيه يشعر بأستقلاله ويذوب في رومانسياته لأنه متعدد الأوجه ويتضمن المقهى والمشرب والمطعم وفيه يجتمع رصيف الليل ورصيف السياسة ورصيف الفن والموسيقى، وفي جدوة النقاش السياسي والفني والرياضي والأجتماعي فالسائل الكحولي المطعم بالثلج يخففه.
نشتاق إلى العودة إلى الماضي بالرغم من أن العالم التقني والمعرفي كان في مستوى معين يختلف عما نراه في عالم اليوم فلكل زمان ذكريات ومشاهدات، فما زال الحنين ينادينا وأعيوننا وأصواتنا تصرخ في عتمة المشوار وهي تحيا في صدى الامس فكم يشدنا الشوق لنسائم الطفولة والشباب وتتراقص بنا الاحلام على مشارفها لكي نعود الى احضانها الدافئة، ونستنشق شذاها العطر، ايام مازالت تخطر على البال رغم طغيان الألعاب الالكترونية والأجهزة الذكية المتوفرة بيد الشباب والصغار وعلى مدار الساعة واليوم، إلا أن معظم من مارس اللعب والمتعة في ذاك الزمن الجميل يحن ويشتاق ليرجع ليلعبها ويتمتع بما شاهده ومارسه ثانية ومع رفقة كانوا بمثابة ألعائلة.. ولكن هيهات للزمن ان يعود.. ما أحلى تلك الأيام، ومن الله التوفيق.
سرور ميرزا محمود
4387 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع