الى جنات النعيم يا ألطاف

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ السبت, 05 تموز/يوليو 2014 15:56

كتب بواسطة: سيف الدين الألوسي

                         سيف الدين الألوسي

لم يكن لي شرف التعرف بك سابقا ولكني عرفتك عن طريق البيت الذي جمعنا وهو گاردينیا الغراء ورئيس تحريرها الأخ الفاضل الأستاذ جلال چرمگا وكما تعرفت على كثير من نخبة البشر والعراق .

كنت أسرع لقراءة كتاباتك وما تخطه يدك لتعكس مرآة ثقافتك العالية جدا وإحساسك النقي ورحمة قلبك الأبيض الصافي وأخلاقك الكريمة وتهذيبك الراقي ..  كنا نتبادل التعليقات والرسائل كأننا أصدقاء منذ فترة طويلة ونعم نحن أصدقاء وأخوة لفترة طويلة , فنحن من نفس البيئة ونفس التراب وتربينا في نفس الظروف والزمن ..  لقد أخترت خدمة وطنك عن طريق تطوعك في الجيش وقد خدمة تراب وطنك وأهله بكل صدق وإخلاص ونكران للذات قل مثيله ..
 كنت أشعر بمدى الأسى الذي تعانيه ونعانيه جميعا طيلة سنوات , ومدى ظلم الأنسان على أخيه الأنسان , كنت أشعر بحيرتك في هذا الزمن الاسود وهذه الأيام الكالحة المبهمة ..  كنت أعلم بخشيتك من المستقبل المجهول لعراقك وأهلك وذويك ,   وها أنت تعبر عن كل ذلك في أنعكاسات مقروءة وبقلم وطني متجرد من كل شئ إلا  حب الوطن والناس جميعا .
لقد صدمنا جميعا برحيلك المفاجئ  وسنرحل جميعا اليوم أو غدا , ولكن عزاؤنا هو ماتركته من أثر طيب وذكرى عطرة  ومنفعة كبيرة  يستفاد منها الجميع كدروس إنسانية  للبشر جميعا .
أرقد بسلام  يا أخونا الفاضل الأديب الأنسان الطاف  , فأن الله تعالى قد أختارك لتكون بقربه  وهو يختار الطيبين والأخيار دوما وخصوصا في هذا الشهر الفضيل  ...  رحمك الله تعالى وصبر أهل بيتك وأصدقاؤك ومحبيك جميعا  , وإنا لله وإنا اليه راجعون .  الفاتحة على روح الأخ الأديب ألطاف عبدالحميد التكريتي .