أجريت الدراسة بهدف التعرف على واقع تنمية المهارات التحليلية والاستنتاجية لمساندة أتحاذ القرارات , وتنمية مهارات الاتصال والتخطيط الاستراتيجي,
وتحديد أثر البرامج التدريبية وورش العمل على كفاءة أداء العاملين , وترسيخ عملية التقييم والمراجعة الدورية للخطط لحالات سابقة, وأهمية الدور الفعال لنظام الإنذار المبكر في معالجة الأزمات والكوارث في الوقت والقدر المناسبين, وبأقل جهد وتكلفة مع الأخذ بعين الاعتبار توفر الوسائل التكنولوجية الأكثر تقدماً للكشف والتنبؤ الدقيق عن تفاصيل الأزمة والكارثة,وكون عالم الطيران هو الأكثر مرونة والأسرع تنفيذاً للمهام ونقل الجهود والأفضل قيادة وسيطرة في الظروف المختلفة فقد أصبحت هي الوسيلة الأكثر فعالية لمواجهة مثل هذه الأزمات .
وأن كثير من المنظمات ليس لديها نظم الإنذار المبكر, فكانت الحاجة الى أنشاء كيان أداري يستخدم أسلـوب المنهج العلمي الحديث للتعامل مع الأزمات لتحقيق نتائج ايجابية في حلها من خلال تطبيق التكنولوجيا المتطورة لعـالم الطيران خصوصا بعد ان توسعت اهتماماته وازدادت تطبيقاته .
لذا أصبح لزاما علي جميع المخططين لإدارة اي أزمــة التعامل مع جميع الطائرات والطائرة العمودية منها بصورة خاصة والاستفادة من إمكانياتها الواسعة في احتواء وتحجيم أية أزمة امنية كانت ام كارثـــــة طبيعية, و مساندة القطاعات الأمنية قيادات إدارة الأزمات في القيام بمهامها المختلفة , لوضع الحلول للازمة بسرعة عالية وخسائر اقل.
ولإعطاء صورة متكاملـــــة عن هذا الحقل الحيوي ( حقل أدارة الأزمات ودور الطيران فيها). وتم تقسيم هذه الرسالــــــة إلى فصول ثلاثة, تناول الفصل الأول نشأة عالم الطيران والتطور الحاصل فيـــه , وفي الفصل الثاني قدمنا صورة دقيقة عن الأزمات من حيث مفهومها وأنواعهـــــــــــــا ، ومعرفة العوامل والأسباب التي تؤدي إلى نشوب هذه الأزمات وخصائصهـــــا وسماتها, وأيضا مستويات إدارة الأزمة والأساليب الناجحة لمواجهة هذه الأزمة, أما الفصل الثالث تطرقنا فيه الى إمكانيـــــــات الطيران الواسعة في احتواء وتحجيم اي أزمة أمنية او كارثة طبيعية بأسرع وقت ممكــن, من خلال المساهمة الفاعلة للطائرات في إدارة الأزمة بجميع مراحلها .
توصي الدراسة على ضرورة أنشاء نظام فعال لإدارة الأزمات والكوارث من خلال أنشاء أنشاء وحدة متكاملة من متخصصين وخبراء في مجالات الطيران وإدارة الأزمات, يمكن ان نطلق عليها: "الوحدة الجوية لإدارة الأزمات والكوارث" , بهدف تقليل الأضرار والخسائر في الأرواح والممتلكات لأقصى حد ممكن , وتضع خطط متكاملة لمواجهتها حال وقوعها وترتب حسب أهميتها تنازليا وأيضا تعمل على وضع إرشادات الإنذار المبكر.
كما توصلت الدراسة الى ضرورة التنبؤ الوقائي كأداة أستباقية لتفادي حدوث الأزمة او الكارثة مبكراً, وتدريب العاملين وورش العمل وصيانة المعدات ,ووجود فريق من المتخصصين بعالم الطيران مدرب على سرعة الاستجابة للمواقف المحرجة.
الازمات في العالم"
وتمت المناقشة في محافظة السليمانية باقليم كردستان العراق وحضور شخصيات سياسية واجتماعية ومهتمة بالطيران من بغداد واقليم كردستان , ابرز من حضر النائب عن البرلمان العراقي علي الفياض ومدير مطار السليمانية الدولي وممثل عن رئيس اتحاد مهندسي كردستان العراق
الرسالة قدمت استكمالا للحصول على درجة الماجستير بقسم ادارة المطارات المدنية من جامعة لاهاي الهواندية
وتالفت لجنة المناقشة من
أد. حسون الحداد (كلية بغداد للعلوم الاقتصادية) وأد. عدنان مناتي (كلية بغداد للعلوم الاقتصادية) والدكتور الطيار كامل جاسم داود ( كلية الدفاع الوطني)ء
مع خالص التقدير
م.فارس الجواري
691 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع