حينما تحدثت عن التاريخ الغامض لسيرة حياة وعمل نقيب الصحفيين العراقيين السيد مؤيد عزيز جاسم اللامي هاجمتني أقلام شبيحته بمختلف الوسائل لعل أكثرها بؤسا إتهامي بالولاء للبعث و بالتمجيد لقائده الذي كان صدام حسين ،
بل ووصل التطاول الفج حدوده القصوى عبر إتهامي بكوني ليس عراقيا ولربما من ( البدون )!! وجميعها طبعا حلقات مضحكة في مسلسل متواصل من هستيريا الضعف و الرداءة و الإنحطاط في المشهدين الثقافي و الإعلامي في العراق ، وإذا كنت قد تحدثت عن عدم قراءتي لمقال واحد سبق وأن كتبه نقيب الصحفيين العراقيين الذي يغازل حسنين هيكل ويوشحه بنوط الشجاعة والنصر فإنما كان ذلك لقصوري عن متابعة صحافة العراق في اخريات أيام نظام صدام حسين وحيث أهدي للجماهير وللقراء الكرام صورة مقال تمجيدي سبق للسيد النقيب الصحفي مؤيد عزيز اللامي أن كتبه في آخر عيد من أعياد ميلاد صدام حسين قبل سقوطه وإنحساره عن مسرح التاريخ!! وهو مقال حماسي موثق بدموع الولاء و الحب و الإنتماء لمدرسة صدام حسين الفكرية والسياسية المعروفة ، فالسيد مؤيد اللامي كتب في إفتتاحية صحيفة إسمها ( ميسان ) كانت تصدر في محافظة ميسان ( العمارة ) جنوب العراق ، مقالا عاطفيا عرمرميا ينضح بالحب و العشق و الغرام و الهيام بالقائد الهمام ومحطم الأنس و الجان صدام حسين كان عنوانه ( أهالي ميسان ينشدون.... إصبع من جفك ( كفك ) يسوه أمريكا و مابيها )!! و أعتقد أن الكلام لايحتاج لترجمة ولا شرح ولا تأويل وكان ذلك المقال بمناسبة الإحتفال في عيد ميلاد صدام و نشر بتاريخ 24 نيسان / إبريل 2002!! أي قبل سقوط النظام بعام كامل وقد ذيل بتوقيع كاتبه وهو ( مؤيد عزيز اللامي )!!..
فهل هنالك إسم آخر لصحفي بعثي غير إسم نقيب الصحفيين العراقيين ؟ وهل أن المقال المنشور آنذاك و المؤرشف لمن يود الإطلاع عليه لم يكتبه صاحب الإسم و التوقيع...؟
أعتقد باننا جميعا كعراقيين نعرف الظروف و الأحوال التي نجبر المرء لربما على إتخاذ مواقف نفاق معينة تجنبا للمصائب و لكننا نعجب اشد العجب من تجاهل البعض للتاريخ بل و إحتقاره عبر الظهور بمظاهر بطولة كاذبة عمادها الكذب و الدجل ، لقد سبق وقلناها صراحة بان من يتطاول علينا سيجعلنا نضطر آسفين لكشف أوراقه ما ظهر منها و ما خفى ، ولمعرفتنا الوثيقة بأن السيد النقيب لايرد أبدا على منتقديه بل يصفهم بمجالسه الخاصة وباحاديثه لندمائه وشبيحته بصورة ( الكلاب الضالة التي ستنبح ثم تسكت ) وهو تشبيه يبدو أن اللامي إقتبسه من ملك ملوك إفريقيا المسحول معمر القذافي ، لذلك فهو يترك مهمة الرد لفرقة حسب الله الشبيحية المرتبطة به و التي يرمي لها فتات موائده الدسمة والذين يضطرون للأسف للتماهي معه ومع أساليبه في شراء الولاء و في التقريب و الإبعاد و أسماء وعناوين تلك الفرقة سأذكرها مؤكدا في مقالات لاحقة ، ولكنني اوردت في هذا المقال دليلا دامغا على طبيعة الكتابات السابقة للنقيب اللامي وأعتقد أنه دليل دامغ لن تنفع معه كل أساليب النفي و الشتم ، وهنالك المزيد من الأدلة و الوثائق التي سننشرها حين توفرها لدينا إننا لا نكذب و لا نتجمل و لا نتهرب من التاريخ و لا نركن لأجواء الدجل و الكذب و التزويق ، وقد حفل تاريخ العمل الإعلامي للمعارضة العراقية بأسماء زاهية إختفت للأسف و تجاوزها اهل المشروع السلطوي الإستبدادي المغطى بغلاف الطائفية النتنة المريضة وحيث عاد المنافقون و أشباه المثقفين لتسيد الساحة ، ورجع أهل مسح الجوخ و أساطين الفساد و الإفساد متسلحين بإمكانيات السلطة المادية وسيفها البتار... فهل لا زال نقيب الصحفيين العراقيين قدس سره مؤمنا فعلا بما كتبه سابقا بأن ( إصبع من كف صدام حسين يسوه أمريكا ومابيها )!!؟...
نريد جوابا وليس شتائما يامن كنت حبيبي..؟
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
780 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع