نريد افعالا لا اقوالا…سيادة العبادي-

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الأربعاء, 12 آب/أغسطس 2015 17:28

كتب بواسطة: عصام العبيدي

                                  عصام العبيدي

الاجراءات المتتالية التي اتخذها السيد العبادي في حملته المتواصلة للقضاء على الفساد لم تثمر عن شيء  بل كانت اقوالا دون اي اجراء على ارض الواقع. لانها تصطدم بمكر المتلاعبين ورفضهم

والاقوال كما تعرفون سادتي الكرام لاتغني ولاتشبع  ان لم تطبق كافعال حقيقية  نلمسها ونجني ثمارها . الكثير من ساسة عراق اخر الزمان توعدوا وجاهروا بالقول بانهم حماة القانون  واليد الضاربة لكل مفسد  ولكننا رايناهم وخبرناهم بانهم اول من افسد ودافع عن المفسدين وتستر عليهم وكانت له بصمات واضحة في تهريبهم خارج البلاد  وابتلاع موازنة البلاد …فقد جاؤوا من المنافي لايملكون قوت يومهم وهاهم الان من اصحاب المليارات المقنطرة  ونسوا دينهم واحالتهم حياة البذخ والترف  الى شياطين لايعرفون الا ولا ذمة  ولا ضمير فتمادوا في سحق مستحقات الشعب    ونهب خيراته باسم الدين والدين منهم براء وكلما ازدادت صيحات الغضب والاستهجان بحق هؤلاء ترى كتلهم تنبري للدفاع عنهم  وتمجد افعالهم …وبقينا مابين حانة ومانة لانملك سوى التظاهر والتعبير عن سخطنا وحنقنا من هؤلاء المتسترين بغطاء الدين والمكتنزين بثروات البلد المسروقة  والمحميين من سادتهم وأصحاب القرار…والأمر والأغرب من ذلك كله انهم يريدون المشاركة في التظاهر  للتعبير عن تأييدهم لمطالب المتظاهرين وهذه هي الطامة الكبرى  للتعبير عن مقولة (حاميها حراميها) …فيا سادتي لاحق لكم بالتظاهر معنا لأنكم انتم من سرقنا وسرق حقوقنا وجرنا الى ويلات ونكبات وأزمات لاتنتهي وجعل ديوننا تزداد اضعافا مضاعفة وخيراتنا شحت ومشاريعنا عطلت وآمالنا تبخرت …..نعم  لاحق لكم ابدا مشاركتنا سوى من كان لنا عونا وسندا ومدافعا من اصحاب الحق وأبطال بدر  الذين لولاهم لاستباحت مدننا الواحدة تلو الاخرى ولاصبحنا  نسيا منسيا  .
سيادة رئيس الوزراء:
لم يحظ قائد عراقي طيلة مسيرتنا الثورية  بدعم الشعب والمرجعية في ان واحد كما حظيتم انتم بذلك فاغتنموا هذه الفرصة التاريخية واضربوا بيد من حديد واقطعوا ايادي السراق والمتلاعبين بالمال العام والذين كانوا قيل مجيئهم للعراق بعد سقوط الطاغية  لايملكون من الدنيا شيئا واصبحوا بفضل غياب المحاسبة والقانون من اثرياء العالم بين ليلة وضحاها وانتم تعرفونهم جيدا وبمسمياتهم وكونوا عونا للجماهير المظلومة واعيدوا للعراق بعض رونقه وبهائه وزهوه …ساهموا وبادروا وبقوة القانون والسلطة والشعب الى حل مجالس المحافظات والمجالس  البلدية فهي حلقات زائدة وجدت للتمادي والايغال في الفساد وزيادة عدد المفسدين واعلموا ان هؤلاء لاعمل لهم سوى جني الثروات والسفرات والامتيازات ..ساهموا بالخلاص من فيالق المستشارين الذين لاشهادات لهم ولاعلم وفيالق الحمايات للمسؤولين وزجوهم للدفاع عن ارض العراق وسيادته وحينها سوف تعلمون كم سيتبقى منهم مخلصا للعراق  ويبقى في عمله في اي مكان ترونه ..فهؤلاء خلقوا للراحة واستفزاز المواطن والتعالي عليه ولم يخلقوا للمهام الجسام .. انهوا حلقات النواب الوهمية لرئيس الجمهورية والوزراء التي انهكت ميزانية البلاد والعباد..كونوا عونا وسندا لرجال العراق الابطال الميامين ابطال الحشد الشعبي الذين نذروا أروحهم فداءا للوطن والمقدسات  ..صولوا صولتكم الكبرى  بتأييد المرجعية ودعم شعبكم وقوة الحق التي معكم والله ناصركم ومسدد خطاكم نحو العز والنصر ..كونوا سباقين لاجتثاث منابع العهر والفساد والرذيلة  واجهضوا مطامعهم الدنيئة قبل ان يستفيقوا ويحيكوا مؤامراتهم السيئة الدنيئة ..عجلوا بالقضاء عليهم فان الله والتاريخ والشعوب معكم ومن الله التوفيق.