أتركونا نعيش بسلام

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ السبت, 19 أيلول/سبتمبر 2015 06:11

كتب بواسطة: عامر السلطاني

                               عامر السلطاني

كل من فكر بالهجره واللجوء وضع في حساباته المجهول والمصير الذي ينتظره ،وقد ارتسمت امامه الكثير من الافكار والكوابيس التي عصفت بمخيلته في وضع الملامح والمخاطر لحياته المقبله بكافه ظروفها سلبيه او ايجابيه ،

وبما انه وصل لحاله مأساويه في بلده يصعب فيها استمراره بالعيش ، فأنه توقف في التفكير بالعواقب التي سيواجهها أثناء رحله اللجوء الغير شرعيه والتي غالباً ماتكون محفوفه بالمصاعب والمصائب  ،وبما ان الأمر لايختلف عنده بين البقاء ومواجه الموت  او المجازفه وتحمل كافه العقبات للوصول الى دوله اوربيه يستطيع ان يعيش فيها حياه افضل توفر له سبل الحياه الامنه والكريمه .
أخواننا العرب والجاره ايران هم من يصنعون لنا الازمات ويكتبون لنا سيناريوهات ونحن من نقوم بتنفيذها لااعرف ماهو السر الذي يجعل ابناء البلد الواحد يساهمون في تدمير بلدهم !!!!؟
لنأخذ مثالاً بسيطاً العراق وسوريا ، فالعراق بعد انسحاب القوات الامريكيه تُركت الساحه بين نارين داعش ومن يدعمها ومن يقف خلفها والمليشيات ومن يدعهمها ومن يقف خلفها يتقاتلون بتحريض وتمويل ودعم خليجي من جهه وايراني من جهه اخرى ،
والحال نفسه في سوريا ، فماذا قدموا للعراقيين والسوريين غير الخراب والدمار والتفرقه والنتيجه أبناء البلد يهربون من جحيم الحروب يستجدون الامان لهم  ولعوائلهم،  يقابله غلق حدود الدول التي ساهمت وصنعت هذه الازمات  . من يُتابع الحرب الكلاميه بين دول الخليج وايران يظن ان القتال على مدار الساعه في تلك البلدان ، ولكن هذه المهاترات والخلافات تحدث في بلدان اخرى ، هم يبنون بلدانهم ونحن نتقاتل فيما بيننا من اجلهم ونخرب بلداننا ، والسبب فينا ونحن من نتحمل اعباء مايجري لنا لأننا ارتضينا ذلك لأنفسنا .
في بلدي العراق ياساده ياكرام
القوي يأكل الضعيف وكأننا في غابه ، لاأحترام للمواطن ، لاقانون يحميه ، فالبلد مٌحتل من كل صوب وجانب لااتكلم هنا عن المحافظات المحتله من قبل الدواعش ،لان الوضع فيها معروف ومايجري من بث افكار مسمومه تشوه صوره الاسلام معروف للجميع  ، ولكني اتكلم عن باقي اجزاء الوطن والتي تقع تحت سيطره الدوله ، ولاتقع تحت سيطرتها ، مليشيات متنفذه تابعه لأحزاب تحمل اجندات غايتها تخريب ودمار البلد وسرقه ثرواته وبث الرعب في نفوس المواطنيين ؟ .
اصحاب شهادات وخريجين كليات لايجدون  عمل  ، من يستفاد منهم ليعينهم في دوائر الدوله حتى يطمئن الشاب على مستقبله
اعداد هائله من البطاله ، ارتفاع مهول في مستويات الجريمه والخطف والقتل بكواتم الصوت اضافه الى التفجيرات اليوميه التي تفتك باارواح الناس الابرياء ، فساد ورشاوي في دوائر الدوله ،
ثم يخرج عليك من على المنابر الدينيه من يحاول ان يطالب دول العالم بعدم ايواء اوفتح باب اللجوء لان العراق بحاجه الى ابناءه !!
بربكم يامن تدعون انكم رجال دين  اوسياسيين وسرقتم البلد باسم الدين ماذا وفرتم للشباب وماذا قدمتم للبلد وهل تمكنتم من الاستفاده من طاقات ابناءه غير الدفع بهم الى التهلكه بخطبكم الذي ماعادت تؤثر لان فسادكم وزيفكم أتضح للجميع والبلد لم يعد يحتمل وجودكم ، اتركوه وارحلوا اذا تطلبون منا البقاء ودعونا نعيش بسلام ، لاتطلقوا حملات ( كي لانهاجر ) وانتم ومن يقف خلفكم من الدول سبب الخراب والدمار الذي حل بالبلد انتم من دفعتم الأف العوائل للهجره اما  بسبب تهديدات مليشاتكم او بسبب عجز الدوله في توفير الامن للمواطن وتوفير ابسط مستلزمات العيش ، ازاء كل هذا ظهور طبقه فاسده اغتنت على حساب معاناه وجراح ابناء الشعب المسكين ،
معادله لايفهمها الا العراقيين وهي عدم احتماليه العيش بين حاكم فاسد ومواطن مسكين  ، فأحدهمها يجب ان يرحل
تطلبون منا عدم الرحيل ارحلوا ايها المفسدين واتركونا نعيش بسلام ، واعدكم أيها السياسيين برحيلكم سيعود كل ابناءه الذين تركوه بسبب سياساتكم الغبيه والانتقاميه التي جعلت البلد ينحدر ويصل الى هذا الوضع المأساوي  .
مبروك لدول الخليج ومبروك الى ايران على الانجازات الرائعه التي تحققت في سوريا والعراق  .
اعداد كبيره من الابرياء تهجروا من ديارهم بسببكم منهم من لقى حتفه ومنهم من ينتظر .
خلافات سياسيه ومذهبيه وحروب تدور احداثها في ارض غير ارضكم ويدفع الثمن غيركم .
وانتم المسلمون تقتلون بعضكم ، وكفار اوربا يفتحون ارضهم لينقذوا المهاجرين ويمنحوهم فرص السلام والعيش الكريم  .
فمن هو الكافر ومن هو المسلم !!!!!! ؟ .

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.